جزيرة النبيه صالح سميت بهذا الاسم نسبة الى وجود قبر العالم الجليل النبيه صالح فيها. و قد عرفت قديماً بجزيرة (أُكل) وقد اشتهرت بكثرة العيون والنخيل والعديد من الاصناف الزراعية كالليمون والتين والرمان و قصب السكر اضافة الى اشهر الخضار كالباميا والباذنجان والقرع.
من اهم العيون فيها عين السفاحية والتي كانت تسقي معظم مزارع القرية الى درجة ان الفائض من المياه يصب في البحر من الجهة الشمالية للقرية. كما اشتهرت في القرية عيون اخرى كالعين المدورة وعين الخضراء، الى جانب العديد من الكواكب. ولفظ كوكب لفظ شائع وهو عادة ما يطلق على نبع الماء ذي حجم اصغر من العين. و من اشهر الكواكب في الجزيرة كوكب الشيخ وكوكب الفراح وكوكب العرائس وكوكب الحلة وكوكب ناصر.
وقد بدأت مصادر المياه في القرية من عيون وكواكب وآبار في التلاشي والاضمحلال في الخمسة عشر سنة الماضية بسبب تسرب الملوحة الشديدة ونقص المياه الجوفية المغذية لها. ففي عام 1987م جفت عين السفاحية ثم بدأت العيون بالجفاف المتلاحق وكان آخرها كوكب الشيخ الذي ردمته البلدية بعد اضمحلال مائه في شهر اغسطس من عام 2001 م. وبهذا بدأ الغطاء الزراعي بالانهيار نتيجة قلة المياه.
عرفت جزيرة النبيه صالح باعتدال طقسها ولطافة هوائها ويعود الفضل في ذلك لكثرة النخيل ووجود المسطحات المائية بكثرة، حيث كانت جداول المياه الاتية من العيون والكواكب تحيط بالمنازل، اضافة الى احاطة البحر لها من جميع الجهات خاصة الساحل الشمالي المفتوح حيث كان الاهالي يتجمعون في منطقة هناك تسمى (بدائع عسل) حيث كانت هذه المنطقة تتميز بساحلها مرتفع الاسوار مما يسبب اندفاع الهواء بقوة و استمرار. كل هذه المميزات جعلت من هذه المنطقة -اي منطقة البدائع- مصيفاً ممتازاً لأهالي القرية واهالي المناطق المجاورة قديماً، حيث عرفت الجزيرة قديماً بهذة الميزة حتى اشتهرت كمصيف لكافة اهالي المنطقة على اختلاف اعراقهم. اضافة الى كل تلك المميزات، فالقرية متميزة بجمال طبيعتها من شواطئ و نخيل و بساتين.
فهذا ساحل (الحالة) ياخذك برماله البيضاء الناعمة، و عندما ينحسر ماء البحر تظهر مساحات بيضاء من الرمال تتجمع عليها طيور النورس التي تسمى محلياً بطيور الــ (قــن).
أما الساحل الغربي للجزيرة فيتميز بطبيعة صخرية جميلة مما يعطي هذه الجزيرة الصغيرة تعدداً رائعاً في التضاريس. ومن جانب اخر يأتي الساحل الشرقي ليضيف نعمة اخرى على هذه الجزيرة الصغيرة. ففي هذا الساحل تتواجد ظاهرة طبيعية نادرة جداً و هي كثرة وجود ينابيع الماء العذب في ساحل البحر المالح والتي كان الاهالي يستفيدون منها في فترة الجزر والتي تسمى محلياً بفترة (القـراح).
مقبرة النبيه صالح التاريخية
في الجهة الغربية من القرية تقع مقبرة النبيه صالح و تتميز هذه المقبرة بطبيعتها الصخرية و قد حفرت جميع القبور فيها في الصخور كالصناديق. وفي حالة دفن الموتى يضرب الدفان الارض بعمود, فاذا سمعة صوت ارتداد في الارض فهذا يعني وجود قبر فارغ. و على هذا يرفع التراب المنهال ثم ترفع الصفائح الصخرية فيظهر القبر. و قد حفر في هذة المقبرة ما يزيد عن 1500 قبر وقد نسب حفر هذه القبور الى احد افراد القرية قديماً يسمى الشيخ (دعلج) واعتقد ان هذا هو لقب الشيخ و ليس اسمه. كما ان لهذا الشيخ قبر خاص به يقال انه حفره بنفسه و هو عبارة عن صخرة مرتفعة عن الارض على شكل غرفة مفتوحة من جهة الشمال.
و الغريب في هذه المقبرة انها رتبت الى فئات: فئة الاطفال، وفئة عامة الناس، وفئة (العمالقة) ان صح التعبير او الاشخاص ذوو القامة الكبيرة. وقد دفن في هذة المقبرة المباركة العديد من الفقهاء والعلماء، منهم من هو معروف ومنهم من هو مجهول.
ومن اشهر العلماء المدفونون في هذه المقبرة الشيخ العارف والعلامة المتبحر النبيه صالح والعلامة المتوج وابنه، والعلامة الشيخ داود بن على و ابنه، والشيخ راشد المدفون في الجهة الغربية من ضريح النبيه صالح والكثير ممن لم يعرف قبورهم.
مدرسة العلماء .. مدرسة الشيخ داود الجزيري
مدرسة الشيخ داود البحراني او كما هو معروف لدى اهالي الجزيرة حالياً (مدرسة العلماء). و هي مدرسة عرفت بتخريج الكثير من الفقهاء والعلماء وقد هدمت بالمنجنيق على طلابها عام 111 هـ على ايدي الغزاة الخوارج العمانيين وقتل فيها قرابة 73 عالم حتى عرفت في بعض التراجم باسم كربلاء.
ومن اشهر علماء هذه المدرسة الشيخ داود بن علي البحراني والشيخ المتوج والكثير من العلماء الذين ذكرهم اصحاب التراجم و مراجع كتاب شهداء الفضيلة وأمل الامل واللؤلؤة .. و غيرها من الكتب.
ولا تزال هذة المدرسة موجودة وأسوارها واضحة كما ان فيها بعض النخيل حتى عام 1985م حين قامت البلدية ببسط الارض و تسوية بقايا الجدران بالارض.
من اهم العيون فيها عين السفاحية والتي كانت تسقي معظم مزارع القرية الى درجة ان الفائض من المياه يصب في البحر من الجهة الشمالية للقرية. كما اشتهرت في القرية عيون اخرى كالعين المدورة وعين الخضراء، الى جانب العديد من الكواكب. ولفظ كوكب لفظ شائع وهو عادة ما يطلق على نبع الماء ذي حجم اصغر من العين. و من اشهر الكواكب في الجزيرة كوكب الشيخ وكوكب الفراح وكوكب العرائس وكوكب الحلة وكوكب ناصر.
وقد بدأت مصادر المياه في القرية من عيون وكواكب وآبار في التلاشي والاضمحلال في الخمسة عشر سنة الماضية بسبب تسرب الملوحة الشديدة ونقص المياه الجوفية المغذية لها. ففي عام 1987م جفت عين السفاحية ثم بدأت العيون بالجفاف المتلاحق وكان آخرها كوكب الشيخ الذي ردمته البلدية بعد اضمحلال مائه في شهر اغسطس من عام 2001 م. وبهذا بدأ الغطاء الزراعي بالانهيار نتيجة قلة المياه.
عرفت جزيرة النبيه صالح باعتدال طقسها ولطافة هوائها ويعود الفضل في ذلك لكثرة النخيل ووجود المسطحات المائية بكثرة، حيث كانت جداول المياه الاتية من العيون والكواكب تحيط بالمنازل، اضافة الى احاطة البحر لها من جميع الجهات خاصة الساحل الشمالي المفتوح حيث كان الاهالي يتجمعون في منطقة هناك تسمى (بدائع عسل) حيث كانت هذه المنطقة تتميز بساحلها مرتفع الاسوار مما يسبب اندفاع الهواء بقوة و استمرار. كل هذه المميزات جعلت من هذه المنطقة -اي منطقة البدائع- مصيفاً ممتازاً لأهالي القرية واهالي المناطق المجاورة قديماً، حيث عرفت الجزيرة قديماً بهذة الميزة حتى اشتهرت كمصيف لكافة اهالي المنطقة على اختلاف اعراقهم. اضافة الى كل تلك المميزات، فالقرية متميزة بجمال طبيعتها من شواطئ و نخيل و بساتين.
فهذا ساحل (الحالة) ياخذك برماله البيضاء الناعمة، و عندما ينحسر ماء البحر تظهر مساحات بيضاء من الرمال تتجمع عليها طيور النورس التي تسمى محلياً بطيور الــ (قــن).
أما الساحل الغربي للجزيرة فيتميز بطبيعة صخرية جميلة مما يعطي هذه الجزيرة الصغيرة تعدداً رائعاً في التضاريس. ومن جانب اخر يأتي الساحل الشرقي ليضيف نعمة اخرى على هذه الجزيرة الصغيرة. ففي هذا الساحل تتواجد ظاهرة طبيعية نادرة جداً و هي كثرة وجود ينابيع الماء العذب في ساحل البحر المالح والتي كان الاهالي يستفيدون منها في فترة الجزر والتي تسمى محلياً بفترة (القـراح).
مقبرة النبيه صالح التاريخية
في الجهة الغربية من القرية تقع مقبرة النبيه صالح و تتميز هذه المقبرة بطبيعتها الصخرية و قد حفرت جميع القبور فيها في الصخور كالصناديق. وفي حالة دفن الموتى يضرب الدفان الارض بعمود, فاذا سمعة صوت ارتداد في الارض فهذا يعني وجود قبر فارغ. و على هذا يرفع التراب المنهال ثم ترفع الصفائح الصخرية فيظهر القبر. و قد حفر في هذة المقبرة ما يزيد عن 1500 قبر وقد نسب حفر هذه القبور الى احد افراد القرية قديماً يسمى الشيخ (دعلج) واعتقد ان هذا هو لقب الشيخ و ليس اسمه. كما ان لهذا الشيخ قبر خاص به يقال انه حفره بنفسه و هو عبارة عن صخرة مرتفعة عن الارض على شكل غرفة مفتوحة من جهة الشمال.
و الغريب في هذه المقبرة انها رتبت الى فئات: فئة الاطفال، وفئة عامة الناس، وفئة (العمالقة) ان صح التعبير او الاشخاص ذوو القامة الكبيرة. وقد دفن في هذة المقبرة المباركة العديد من الفقهاء والعلماء، منهم من هو معروف ومنهم من هو مجهول.
ومن اشهر العلماء المدفونون في هذه المقبرة الشيخ العارف والعلامة المتبحر النبيه صالح والعلامة المتوج وابنه، والعلامة الشيخ داود بن على و ابنه، والشيخ راشد المدفون في الجهة الغربية من ضريح النبيه صالح والكثير ممن لم يعرف قبورهم.
مدرسة العلماء .. مدرسة الشيخ داود الجزيري
مدرسة الشيخ داود البحراني او كما هو معروف لدى اهالي الجزيرة حالياً (مدرسة العلماء). و هي مدرسة عرفت بتخريج الكثير من الفقهاء والعلماء وقد هدمت بالمنجنيق على طلابها عام 111 هـ على ايدي الغزاة الخوارج العمانيين وقتل فيها قرابة 73 عالم حتى عرفت في بعض التراجم باسم كربلاء.
ومن اشهر علماء هذه المدرسة الشيخ داود بن علي البحراني والشيخ المتوج والكثير من العلماء الذين ذكرهم اصحاب التراجم و مراجع كتاب شهداء الفضيلة وأمل الامل واللؤلؤة .. و غيرها من الكتب.
ولا تزال هذة المدرسة موجودة وأسوارها واضحة كما ان فيها بعض النخيل حتى عام 1985م حين قامت البلدية ببسط الارض و تسوية بقايا الجدران بالارض.