شهدت جزيرة داس خلال السنوات الاخيرة انجازات بيئية رائعة يأتي على رأسها انتشار محميات الغزلان والذي ترافق مع انتشار طيور النعام والحبش والطاووس الى جانب تحول الجزيرةبفضل بيئتها الملائمة الى ملاذ لأنواع مختلفة من الطيور التي تأقلمت على جوها. وعلى الرغم من كون جزيرة “داس” صناعية حيث اختارتها “ادما” قاعدة لها خلال عمليات تطوير حقلي أم الشيف وزكم البحريني إلا ان ادارة ادما بالتعاون مع ادارة “داس” اولت موضوع حماية البيئة والمحافظة عليها اهتماماً كبيراً حتى اصبحت هذه الجزيرة
التي كانت قاحلة ارضاً خضراء تنتشر فيها الحدائق والمتنزهات والمحميات الصغيرة. هذا الانجاز البيئي الرائع يعتبر تحدياً كبيراً لطبيعة الجزيرة التي كانت تعاني من تلوث بيئتها لدرجة تصعب فيها الحياة خلال عقد الخمسينات نتيجة الدخان الذي كان يغطي الجزيرة باستمرار والناجم عن حرق الغاز المصاحب للنفط في الجو.
تعتبر جزيرة داس واحدة من ثلاث جزر متجاورة تقع بين 140 كيلومتراً الى 182 كيلومتراً الى الشمال الغربي من البر وتعتبر جزيرة زركوه اكبرها في ما تعد جزيرة قرنين الصغرى أما داس فهي الجزيرة الأبعد من حيث المسافة عن مدينة ابوظبي وتبلغ مساحتها 2،5 كيلومتر طولاً و1،3 كيلومتر عرضاً وتحتل الجانب الشمالي منها منشآت النفط والغاز مع وجود هضبة مكونة من خليط من الصخور يصل ارتفاعها الى 60 متراً مع رفوف صخرية منخفضة على الساحل. وكانت الجزيرة قاحلة ولا توجد فيها مصادر للمياه العذبة لذلك لم يقطنها أحد باستثناء زيارات كان يقوم بها صيادو الاسماك والغواصون ايام رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ حيث كانوا يحتمون بشواطئ الجزيرة ايام الامواج العاتية والرياح القوية. ولم تكن الجزيرة مأهولة كما لم يكن عليها اي بنيان حيث ان جوها حار مشبع بالرطوبة صيفاً مع هبوب رياح الشمال خلال الشتاء مع وجود عدد محدود من النباتات والحشائش المقاومة للملوحة.
مرحلة التغيير
وفي عقد الخمسينات بدأت مرحلة التغيير الجذرية للجزيرة عندما اختارتها شركة ادما المحدودة لتكون قاعدتها خلال عمليات تطوير حقلي أم الشيف وزكم البحريني.. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك الوعي الكافي بأمور البيئة حيث كان يجري إحراق الغاز المصاحب للنفط في الجو فكانت اجواء الجزيرة ملوثة بنواتج احتراق الغاز.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الخاصة بالمحافظة على البيئة وحمايتها من جميع اشكال التلوث اتخذت ادارة “ادما” العاملة العديد من المبادرات في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها وأثمرت هذه المبادرات نتائج طيبة تمثلت في انتشار الحدائق والمتنزهات خارج مناطق العمليات في الجزيرة مع تشييد البرك للطيور المائية رافق ذلك انتشار انواع عديدة من الطيور مثل النعام والطاووس وطير الحبش - الديك الرومي - الى جانب انشاء عدد من المحميات الصغيرة للغزلان والماعز.. وساعد انتشار اللون الاخضر وتوافر المياه والحماية في الجزيرة على استقطاب انواع عديدة من الطيور والفراشات اضافة الى الطيور البحرية الى ارجاء الجزيرة حيث تأقلمت على اجوائها.
تقنيات متطورة
ومن المشاريع الناجحة التي طبقتها “ادما” في داس للحفاظ على البيئة مشروع استخلاص الغاز المتسرب من وحدة إعادة تأهيل الغاز في منصة معالجة الغاز باستخدام مضخة نفث ونقله الى انبوب الاحراق.. وتعتبر هذه اول مرة تستخدم فيها مثل هذه التقنية في “ادما” العاملة حيث كانت الغازات في السابق تتسرب الى الجو دون ان تحرق وبعد نجاح هذا المشروع صارت الغازات تحرق في شعلات بعيدة ما يساعد على تنقية الهواء.
التي كانت قاحلة ارضاً خضراء تنتشر فيها الحدائق والمتنزهات والمحميات الصغيرة. هذا الانجاز البيئي الرائع يعتبر تحدياً كبيراً لطبيعة الجزيرة التي كانت تعاني من تلوث بيئتها لدرجة تصعب فيها الحياة خلال عقد الخمسينات نتيجة الدخان الذي كان يغطي الجزيرة باستمرار والناجم عن حرق الغاز المصاحب للنفط في الجو.
تعتبر جزيرة داس واحدة من ثلاث جزر متجاورة تقع بين 140 كيلومتراً الى 182 كيلومتراً الى الشمال الغربي من البر وتعتبر جزيرة زركوه اكبرها في ما تعد جزيرة قرنين الصغرى أما داس فهي الجزيرة الأبعد من حيث المسافة عن مدينة ابوظبي وتبلغ مساحتها 2،5 كيلومتر طولاً و1،3 كيلومتر عرضاً وتحتل الجانب الشمالي منها منشآت النفط والغاز مع وجود هضبة مكونة من خليط من الصخور يصل ارتفاعها الى 60 متراً مع رفوف صخرية منخفضة على الساحل. وكانت الجزيرة قاحلة ولا توجد فيها مصادر للمياه العذبة لذلك لم يقطنها أحد باستثناء زيارات كان يقوم بها صيادو الاسماك والغواصون ايام رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ حيث كانوا يحتمون بشواطئ الجزيرة ايام الامواج العاتية والرياح القوية. ولم تكن الجزيرة مأهولة كما لم يكن عليها اي بنيان حيث ان جوها حار مشبع بالرطوبة صيفاً مع هبوب رياح الشمال خلال الشتاء مع وجود عدد محدود من النباتات والحشائش المقاومة للملوحة.
مرحلة التغيير
وفي عقد الخمسينات بدأت مرحلة التغيير الجذرية للجزيرة عندما اختارتها شركة ادما المحدودة لتكون قاعدتها خلال عمليات تطوير حقلي أم الشيف وزكم البحريني.. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك الوعي الكافي بأمور البيئة حيث كان يجري إحراق الغاز المصاحب للنفط في الجو فكانت اجواء الجزيرة ملوثة بنواتج احتراق الغاز.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الخاصة بالمحافظة على البيئة وحمايتها من جميع اشكال التلوث اتخذت ادارة “ادما” العاملة العديد من المبادرات في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها وأثمرت هذه المبادرات نتائج طيبة تمثلت في انتشار الحدائق والمتنزهات خارج مناطق العمليات في الجزيرة مع تشييد البرك للطيور المائية رافق ذلك انتشار انواع عديدة من الطيور مثل النعام والطاووس وطير الحبش - الديك الرومي - الى جانب انشاء عدد من المحميات الصغيرة للغزلان والماعز.. وساعد انتشار اللون الاخضر وتوافر المياه والحماية في الجزيرة على استقطاب انواع عديدة من الطيور والفراشات اضافة الى الطيور البحرية الى ارجاء الجزيرة حيث تأقلمت على اجوائها.
تقنيات متطورة
ومن المشاريع الناجحة التي طبقتها “ادما” في داس للحفاظ على البيئة مشروع استخلاص الغاز المتسرب من وحدة إعادة تأهيل الغاز في منصة معالجة الغاز باستخدام مضخة نفث ونقله الى انبوب الاحراق.. وتعتبر هذه اول مرة تستخدم فيها مثل هذه التقنية في “ادما” العاملة حيث كانت الغازات في السابق تتسرب الى الجو دون ان تحرق وبعد نجاح هذا المشروع صارت الغازات تحرق في شعلات بعيدة ما يساعد على تنقية الهواء.