منتدى طلاب القرم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب القرم

منتدى دراسي

يرجى من الاعضاء ان ارادوا تحميل اي ملف يرجى رفعه من 4 شيرد
نتمنى للطلاب قضاء عطلة ممتعة
ان شاء الله قضيتو عطلة ممتعة وحان دور العودة الى المدارس

    النبي صالح

    فايد عثمان محمد حسن
    فايد عثمان محمد حسن
    عضو ذهبي


    الابراج : الميزان عدد المساهمات : 336
    نقاط : 1004
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 28

    النبي صالح Empty النبي صالح

    مُساهمة  فايد عثمان محمد حسن الأربعاء مايو 19, 2010 1:46 am

    هو النبيه صالح, أو صالح النبيه وقصته كما يروى بأنه كان عبدا صالحا متواضعا كان يعيش بين أهل جزيرته التي تعرف اليوم باسمه ((جزيرة النبيه صالح)) كان يعيش كأي شخص عادي منهم، لم يكن أحد يعرف منزلته ومقامه، فقد كان كعادته يصلي صلاة الجماعة خلف أحد علماء عصره في الجزيرة نفسها، وكان يحضر صلاة المغرب والعشاء وصلا ة الصبح فقط دون الظهر والعصر، وكان معتادا بأن يخرج في ثلاث ليالٍ معينه من الأسبوع من منزله بعد العتمة ولا يعود إلا بعد صلاة الصبح دون أن يعلم أحد إلى أين يذهب.. وهذا ما جعل زوجته تشك في أمره ضانة بأنه متزوج بإمرة غيرها، وخصوصا بأنها إذا قامت بسؤاله لا جيبها ويلتزم الصمت، فشكت أمره عند عالم القرية، فوعدها العالم خيرا، فلما انتهى من الصلاة ليلا استدعى الشيخ صالح واخبره بمقالة زوجته وأنها تشتكيه عنده، ثم قال له : وانك تعلم أن لها الحق في ذلك إلا أنها كانت لك زوجة غيرها، فلم يرد جوابا، فلما كان وقت خروجه من بيته ليلا وقفت زوجته أمامه وقالت ألا تمتثل أمر العالم وتترك الخروج أو تخبرني عن سبب غيابك؟ فلم يجبها وخرج، فجاءت إلى العالم في اليوم الثاني وأخبرته، وبعد الصلاة ليلا أحضره وأعاد عليه السؤال ثم قال له : وأنت غير جاهل بما يترتب عليك من الجزاء شرعا، هذا والشيخ صالح مطأطئ رأسه وهو ساكت، وفي المرة الثالثة هدده على عدم الامتثال وعلى سكوته. فلما رجع العالم إلى منزله أخذ يفكر ويسأل نفسه عن معني إصرار الشيخ صالح على مواصلة خروجه من منزله وعلى سكوته عند السؤال، ثم قال لعله يعمل شيئا لا يريد اطلاع زوجته ولا علمي به، فلما أصبح استدعى زوجة الشيخ صالح وسألها في أي ليلة اعتاد الخروج ؟ فأخبرته فوقف العالم في مكان بحيث يرى ولا يراه أحد، فجاء الشيخ صالح على عادته وهو لا يعلم حتى دخل في المسجد الذي يكون غربا من الجزيرة، وموقعه على ساحل البحر ويعرف عند أهل الجزيرة مسجد الغبة، فصلى ركعتين لاستجابة الدعاء ثم فرش إزاره على وجه ماء البحر وعبر عليه. ففعل العالم مثله وتبعه هو الآخر على الإزار والشيخ صالح لم يشعر به، حتى وصل إلى الساحل الشرقي من توبلي عند قرية جد علي. فلما صار على اليابسة خرج وأخذ إزاره ونفضه ووضعه على كتفه والعالم يتبعه ويفعل مثله، حتى جاء الشيخ صالح إلى المسجد المعروف مسجد الحرم وهو أحد المساجد السبعة التي كانت قبلتها من إرشاد أمير المؤمنين علي ابن أبى طالب عليه السلام في عهد خلافته ويكون غرب القرية، وإذا بحلقة من العلماء جلوس ينتظرون وبمجرد أن رأوه تباشروا وقالوا : جاء الشيخ ثم قالوا له : يا شيخنا لقد أبطأت علينا هذه الليلة ؟ فقال لهم : لشغل بدأ لي، هذا والعالم يرى ويسمع كل ذلك من حيث لا يراه أحد. ثم تقدم الشيخ صالح وأخذ يلقي على الجماعة بحثا علميا فوق مستوى العالم فوقف يسمع حتى قرب وقت صلاة الليل فقام الشيخ صالح ومن معه وتهيئوا للصلاة، فعند ذلك رجع العالم إلى الجزيرة على الطريقة الأولى وقد أكبر الشيخ صالح وعظم في عينه وداخله الندم على ما فعله من التأنيب والتهديد للشيخ صالح. فلما جاء وقت صلاة الصبح وحضر العالم المسجد وأذن المؤذن للإعلان والعالم جالس ينتظر فقال له الجماعة في ذلك فسألهم عن الشيخ صالح قالوا : لم يحضر بعد قال : ننتظره، فلما جاء أخبروه فدعا وقال له تقدم وصل بنا فأبى وتواضع أمام العالم وقال : لا يجوز لي أن أتقدم شيخنا في الصلاة فقال له : بل أنت كفؤ لذلك وأني كنت معك في الليلة الماضية من أولها حتى الأخير. فلما سمع فتح عينه مبتهرا وقال : اطلعت على كل شيء من أمري ؟ قال : نعم. قال : ومع هذا فالصلاة إنما أقيمت لكم، فأعاد العالم الطلب، فلما ألح عليه قال الشيخ صالح : إذا كان ولابد فأنا أصلي (وهمس في أذن العالم) ولكن إذا فرغت من الصلاة لا تبرح حتى تجهزني أنت وأصحابك، فابتهر العالم من هذا الكلام وقال : وكيف ؟ قال : لا عليك، ثم أوصاه بما أراد. فلما صلى دعا الله في سجدة الشكر أن يقبض روحه، ولما أطال سجوده حركوه وإذا هو ميت فقاموا في تجهيزه ومشى العالم في تشييعه بكل تبجيل واكبار، وقد اظهر الحزن والتفجع، ودفنوه في محل قبره الآن. وأعلن العالم الخسارة الفادحة في فقده، ولما سئل عن ذلك اخبر عن علمه ونوه بفضله، ونصب له الفاتحة وتصدر المجلس واستقبل المعزين وشاع خبر اعتناء العالم بشأنه. وعلى أثر ذلك نذرت إليه النساء فاستجاب الله تعالى نذرهن ولبى دعائهن كرامة لعبده الصالح، وانتشر خبره في القرى والمدن من البحرين وأخذت تفد الزوار وأهل النذور إلى مرقده الشريف.

    [عدل] مقبرة النبيه صالح التاريخية
    في الجهة الغربية من القرية تقع مقبرة النبيه صالح وتتميز هذه المقبرة بطبيعتها الصخرية وقد حفرت جميع القبور فيها في الصخور كالصناديق. وفي حالة دفن الموتى يضرب الدفان الأرض بعمود, فإذا سمعة صوت ارتداد في الأرض فهذا يعني وجود قبر فارغ. وعلى هذا يرفع التراب المنهال ثم ترفع الصفائح الصخرية فيظهر القبر. وقد حفر في هذه المقبرة ما يزيد عن 1500 قبر وقد نسب حفر هذه القبور إلى أحد أفراد القرية قديماً يسمى الشيخ (دعلج) ويقال إن هذا هو لقب الشيخ وليس اسمه. كما أن لهذا الشيخ قبر خاص به يقال انه حفره بنفسه وهو عبارة عن صخرة مرتفعة عن الأرض على شكل غرفة مفتوحة من جهة الشمال. والغريب في هذه المقبرة أنها رتبت إلى فئات: فئة الأطفال، وفئة عامة الناس، وفئة (العمالقة) إن صح التعبير أو الأشخاص ذوو القامة الكبيرة. وقد دفن في هذه المقبرة المباركة العديد من الفقهاء والعلماء، منهم من هو معروف ومنهم من هو مجهول. ومن أشهر العلماء المدفونون في هذه المقبرة الشيخ العارف والعلامة المتبحر النبيه صالح والعلامة المتوج وابنه، والعلامة الشيخ داود بن على وابنه، والشيخ راشد المدفون في الجهة الغربية من ضريح النبيه صالح والكثير ممن لم يعرف قبورهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:58 pm