لاتقل أهمية الغاز الطبيعي عن النفط الخام كمصدر من مصادر الطاقة وكمادة أولية للعديد من الصناعات . وقد زاد إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول الرئيسية العاملة في أبو ظبي بصورة ملحوظة.. وأصبحت الإمارات تتبوأ المركز الثاني في إنتاج وتصنيع الغاز في منطقتي الخليج والشرق الأوسط. والغاز الطبيعي هو عبارة عن مواد هيدروكربونية في صورتها الغازية، والتي يشكل البترول صورتها السائلة، وتوجد معه في معظم حقول البترول، وتنتج معه وتسمى الغاز المصاحب كما أن الغاز الطبيعي قد يوجد في حقول مستقلة عن حقول البترول ويسمى الغاز غير المصاحب.
وبهدف الاستفادة من هذه الثورة الوطنية فقد تم تنفيذ عدد من المشروعات لتسييل الغاز، الأول في جزيرة داس أبو ظبي، والثاني في جبل علي، والثالث في الرويس، ويستخدم الغاز الطبيعي حالياً ضمن نمطين: الأول تسييله وتصديره للخارج، والثاني توجيه جز منه نحو الصناعات البتروكيمياوية بتحويل الغاز إلى أمونيا جافة ثم إلى يوريا تستعمل سماداً، ولقد كانت نتائج استغلال هذه الثروة على الاقتصاد القومي واضحة، بالإضافة إلى الاستخدامات المحلية لهذه الثروة كطاقة ومادة أولية للعديد من الصناعات، وبلغت قيمة صادرات الغاز المسيل في عام 1988 نحو 3.2 مليار درهم.
الغاز في أبوظبي
تنتج إمارة أبو ظبي الغاز من جميع الحقول المنتجة للبترول سواء البحرية أو البرية، وتضطلع بدور تصنيع الغاز في أبو ظبي شركات الغاز التالية: 1 ـ شركة أبو ظبي لصناعات الغاز المحدودة «ادجاز». 2 ـ شركة أبو ظبي لصناعات الغاز المحدودة جاسكو. 3 ـ شركة صناعات الأسمدة بالرويس المحدودة «فرتيل».
الغاز في دبي
أما في دبي فقد بدأت صناعة الغاز منذ عام 1980 عندما بدأت الأمارة في نقل الغاز المصاحب المنبثق من الآبار البحرية لمساقة 60 كيلو متراً إلى اليابسة وأنشأت لهذا الغرض شركة دبي للغاز الطبيعي «دوغاز» لإمداد محطة كهرباء جبل علي بما يلزمها لتشغيل الغلايات بالغاز بدلاً من مشتقات النفط وكذلك لتزويد مصنع دوبال المجاور لصهر الألمونيوم.
الغاز في الشارقة
في الشارقة ترتبط صناعة الغاز بشكل أساسي باكتشاف وإنتاج الغاز في حقل السجعة حيث بدأ إنتاج النفط والغاز من الحقل في 2/7/1982 بمعدل يومي قدره 225 مليون قدم مكعب من الغاز.. الذي يزود محطات توليد الكهربا ومصانع الأسمنت في الإمارات الشمالية بالغاز.
الغاز في باقي الإمارات
تم اكتشاف الغاز المصاحب في حقل صالح بإمارة رأس الخيمة بطاقة قدرها حوالي 150 مليون قدم مكعب يومياً. وفي إمارة عجمان اكتشف الغاز بكميات متواضعة حيث قدرت من البئر الأول وعلى عمق 1400 قدم بحوالي 3 ملايين قدم مكعب يومياً. واكتشف الغاز في أم القيوين عام 1976 في بئر أم القيوين رقم «1» ضمن حقل يبعد 4 كيلو مترات عن حقل بمارك بالشارقة تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 41 مليون قدم مكعب من الغاز.
تسيل الغاز الطبيعي
تجري عملية تسييل الغاز المكون أساساً من الميثان والايثان وبعض البروبان في برج التسييل الرئيسي الذي يبلغ ارتفاعه 180 قدماً وقطره 13 قدماً ووزنه 200 طن، والذي يتألف من ثلاث مجموعات من الأنابيب الحلزونية المصنوعة من الألومنيوم التي يبلغ طولها 515 ميلاً وقطرها 11 ملليمترا. ويدخل الغاز إلى المجموعة السفلى من الأنابيب ودرجة حرارته 34 درجة مئوية تحت الصفر ويخرج منها في درجة لحرارة ويخرج منها في درجة حرارة 50 مئوية تحت الصفر، وفي هذه المرحلة يتكثف معظم ما به من بروبان ويتم عزله وضخه إلى قسم التجزئة، ثم يمرر الغاز غير المكثف إلى المجموعة الوسطى من الأنابيب قبل أن يدفع إلى المجموعة العليا مها حيث تصل درجة حرارته إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر، ويتحول بالتالي إلى غاز طبيعي مسال يرسل إلى صهاريج التخزين.
تسيل الغاز
صناعة الغاز واحدة من الصناعات الحديثة بالغة التعقيد، خاصة وأن مصادر الغاز عديدة والمواد المتداخلة في الغاز الخام متعددة، مما يتطلب تقنية عالية لاستخلاص الغاز النقي، كما أن نقل الغاز من مصادر إنتاجه إلى أسواق استهلاكه يتطلب تسييله، وتسييله يتطلب خفض درجة حرارته إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر. ويعتبر مصنع أدجاز لتسييل الغاز في جزيرة داس من أحدث المصانع في هذا الميدان، وهو فريد في نوعه إذ أنه المصنع الوحيد في العالم المهيأ لتسييل الغاز الطبيعي المستخرج من المكامن، ولتسييل الغاز المصاحب الذي يستخرج مع النفط الخام، كما أنه المصنع الوحيد الذي يستقبل الغاز الخام تحت خمسة مستويات مختلفة من الضغط ، وتأتي إمدادات الغاز في البداية من خلال أحد عشر خطاً، ثم يتم تجميع الغازات ذات الضغوط المتساوية في خطوط موحدة، بحيث يضخ الغاز في النهاية إلى المصنع من خلال خمسة خطوط كل منها يحتوي على الغاز تحت ضغط يختلف عن الآخر. وتشمل عمليات الغاز رفع مستوى ضغط الإمدادات ذات الضغوط التي تقل عن 780 رطلاً للبوصة المربعة، ثم تنقيه الغاز، ثم إزالة الرطوبة منه، ثم فصل المكونات الثقيلة عنه، يلي ذلك تجزئة هذه المكونات لاستخلاص المنتجات المختلفة. وتسييل المكونات الخفيفة منه لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
أول شحنة غاز
في 29 أبريل 1977، انطلقت من جزيرة داس بأبوظبي أول ناقلة تحمل الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال الذي ينتجه مصنع شركة أبو ظبي لتسييل الغاز المحدودة «أدجاز» متجهة إلى ميناء «سوديجاورا» على الجانب الشرقي لخليج طوكيو باليابان، في رحلة طولها 6500 ميل بحري، قطعتها الناقلة في 15 يوماً. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، لم تتوقف إمدادات الغاز المسال من داس إلى اليابان. ويعتقد أن طلب اليابان على الغاز الطبيعي سيزداد عن المستويات الحالية التي تزيد عن 30 مليون طن إلى حوالي 48 مليون طن سنوياً مع نهاية هذا القرن لحساب شركة كهربا طوكيو.
وبهدف الاستفادة من هذه الثورة الوطنية فقد تم تنفيذ عدد من المشروعات لتسييل الغاز، الأول في جزيرة داس أبو ظبي، والثاني في جبل علي، والثالث في الرويس، ويستخدم الغاز الطبيعي حالياً ضمن نمطين: الأول تسييله وتصديره للخارج، والثاني توجيه جز منه نحو الصناعات البتروكيمياوية بتحويل الغاز إلى أمونيا جافة ثم إلى يوريا تستعمل سماداً، ولقد كانت نتائج استغلال هذه الثروة على الاقتصاد القومي واضحة، بالإضافة إلى الاستخدامات المحلية لهذه الثروة كطاقة ومادة أولية للعديد من الصناعات، وبلغت قيمة صادرات الغاز المسيل في عام 1988 نحو 3.2 مليار درهم.
الغاز في أبوظبي
تنتج إمارة أبو ظبي الغاز من جميع الحقول المنتجة للبترول سواء البحرية أو البرية، وتضطلع بدور تصنيع الغاز في أبو ظبي شركات الغاز التالية: 1 ـ شركة أبو ظبي لصناعات الغاز المحدودة «ادجاز». 2 ـ شركة أبو ظبي لصناعات الغاز المحدودة جاسكو. 3 ـ شركة صناعات الأسمدة بالرويس المحدودة «فرتيل».
الغاز في دبي
أما في دبي فقد بدأت صناعة الغاز منذ عام 1980 عندما بدأت الأمارة في نقل الغاز المصاحب المنبثق من الآبار البحرية لمساقة 60 كيلو متراً إلى اليابسة وأنشأت لهذا الغرض شركة دبي للغاز الطبيعي «دوغاز» لإمداد محطة كهرباء جبل علي بما يلزمها لتشغيل الغلايات بالغاز بدلاً من مشتقات النفط وكذلك لتزويد مصنع دوبال المجاور لصهر الألمونيوم.
الغاز في الشارقة
في الشارقة ترتبط صناعة الغاز بشكل أساسي باكتشاف وإنتاج الغاز في حقل السجعة حيث بدأ إنتاج النفط والغاز من الحقل في 2/7/1982 بمعدل يومي قدره 225 مليون قدم مكعب من الغاز.. الذي يزود محطات توليد الكهربا ومصانع الأسمنت في الإمارات الشمالية بالغاز.
الغاز في باقي الإمارات
تم اكتشاف الغاز المصاحب في حقل صالح بإمارة رأس الخيمة بطاقة قدرها حوالي 150 مليون قدم مكعب يومياً. وفي إمارة عجمان اكتشف الغاز بكميات متواضعة حيث قدرت من البئر الأول وعلى عمق 1400 قدم بحوالي 3 ملايين قدم مكعب يومياً. واكتشف الغاز في أم القيوين عام 1976 في بئر أم القيوين رقم «1» ضمن حقل يبعد 4 كيلو مترات عن حقل بمارك بالشارقة تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 41 مليون قدم مكعب من الغاز.
تسيل الغاز الطبيعي
تجري عملية تسييل الغاز المكون أساساً من الميثان والايثان وبعض البروبان في برج التسييل الرئيسي الذي يبلغ ارتفاعه 180 قدماً وقطره 13 قدماً ووزنه 200 طن، والذي يتألف من ثلاث مجموعات من الأنابيب الحلزونية المصنوعة من الألومنيوم التي يبلغ طولها 515 ميلاً وقطرها 11 ملليمترا. ويدخل الغاز إلى المجموعة السفلى من الأنابيب ودرجة حرارته 34 درجة مئوية تحت الصفر ويخرج منها في درجة لحرارة ويخرج منها في درجة حرارة 50 مئوية تحت الصفر، وفي هذه المرحلة يتكثف معظم ما به من بروبان ويتم عزله وضخه إلى قسم التجزئة، ثم يمرر الغاز غير المكثف إلى المجموعة الوسطى من الأنابيب قبل أن يدفع إلى المجموعة العليا مها حيث تصل درجة حرارته إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر، ويتحول بالتالي إلى غاز طبيعي مسال يرسل إلى صهاريج التخزين.
تسيل الغاز
صناعة الغاز واحدة من الصناعات الحديثة بالغة التعقيد، خاصة وأن مصادر الغاز عديدة والمواد المتداخلة في الغاز الخام متعددة، مما يتطلب تقنية عالية لاستخلاص الغاز النقي، كما أن نقل الغاز من مصادر إنتاجه إلى أسواق استهلاكه يتطلب تسييله، وتسييله يتطلب خفض درجة حرارته إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر. ويعتبر مصنع أدجاز لتسييل الغاز في جزيرة داس من أحدث المصانع في هذا الميدان، وهو فريد في نوعه إذ أنه المصنع الوحيد في العالم المهيأ لتسييل الغاز الطبيعي المستخرج من المكامن، ولتسييل الغاز المصاحب الذي يستخرج مع النفط الخام، كما أنه المصنع الوحيد الذي يستقبل الغاز الخام تحت خمسة مستويات مختلفة من الضغط ، وتأتي إمدادات الغاز في البداية من خلال أحد عشر خطاً، ثم يتم تجميع الغازات ذات الضغوط المتساوية في خطوط موحدة، بحيث يضخ الغاز في النهاية إلى المصنع من خلال خمسة خطوط كل منها يحتوي على الغاز تحت ضغط يختلف عن الآخر. وتشمل عمليات الغاز رفع مستوى ضغط الإمدادات ذات الضغوط التي تقل عن 780 رطلاً للبوصة المربعة، ثم تنقيه الغاز، ثم إزالة الرطوبة منه، ثم فصل المكونات الثقيلة عنه، يلي ذلك تجزئة هذه المكونات لاستخلاص المنتجات المختلفة. وتسييل المكونات الخفيفة منه لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
أول شحنة غاز
في 29 أبريل 1977، انطلقت من جزيرة داس بأبوظبي أول ناقلة تحمل الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال الذي ينتجه مصنع شركة أبو ظبي لتسييل الغاز المحدودة «أدجاز» متجهة إلى ميناء «سوديجاورا» على الجانب الشرقي لخليج طوكيو باليابان، في رحلة طولها 6500 ميل بحري، قطعتها الناقلة في 15 يوماً. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، لم تتوقف إمدادات الغاز المسال من داس إلى اليابان. ويعتقد أن طلب اليابان على الغاز الطبيعي سيزداد عن المستويات الحالية التي تزيد عن 30 مليون طن إلى حوالي 48 مليون طن سنوياً مع نهاية هذا القرن لحساب شركة كهربا طوكيو.