النفط في اللغة:
عرف العرب النفط ومشتقاته منذ قديم الزمن, كما دخل في استعمالاتهم اليومية, دواء لبعض أمراضهم, و علاجاً لجرب إبلهم, وطلاء لسفنهم و آنيتهم, ووقوداً لسرجهم ونيرانهم, دخل أيضاً في لغتهم و أدبهم, فقد جاء في "لسان العرب" لابن منظور أن "النِّفط و النَّفط: دهن, والكسر أفصح", وقال ابن سيده: "النِّفط والنَّفط الذي تطلى به الإبل للجرب والدَّبر والقردان هو دون الكُحيل", و روى أبو حنيفة: " النِّفط و النَّفط هو الكُحيل", وقال أبو عبيدة: "النفط عامة القطران", ورد عليه ذلك أبو حنيفة قال: "وقول أبي عبيدة فاسد, قال: و النِّفط و النَّفط حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار, والكلار أفصح".
اختلف اللغويون في أصل كلمة نفط فذهب بعضهم إلى أنها أكادية أو نبطية أو يونانية, و منهم من عدها سامية عربية, فالمطران أدي شير والدكتور مصطفى جواد يقولان إن أصل الكلمة يوناني أو نبطي استعارها العرب من إحدى اللغتين, أما أنستاس ماري الكرملي فيقول: إن كلمة نفط عربية سامية قديمة جداً أخذها اليونان عن العرب فقالوا : نفثاً, وهو بمعنى النفط, ويستدل على الأصل السامي للكلمة أن نفطا في السريانية والعبرية مثل العربية مع اختلاف بسيط في اللفظ. ويدعم الدكتور يحي جبر هذا الرأي مستنداً إلى القوانين اللغوية فيقول: تصاقب كلمة نفط كلمتي نبت ونبط واللتان تعنيان الخروج, فالنفط ما يحتلب في البئر أول ما تحفر ومنه سمي الأنباط لعملهم في الزارعة واستخراج الماء والنبت يخرج من الأرض والنفط يفعل مثل ذلك". ويذهب جبر إلى أبعد من ذلك عند ذكره أصل كلمة نفط فيرجعها إلى ما قبل الميلاد, فيقول "عُرف القير السائل في بلاد الرافدين باسم نفط, وقد ورد في ألواح الطين بصيغة (نابتو) من أصل الفعل (ناباتو) الذي يعني حرق, و استخدم هذا الفعل بهذا المعنى منذ فترة النصف الأول من الألف الثانية قبل الميلاد". ولابد من الإشارة إلى أن شعوب الحضارات المختلفة التي تعاقبت في منطقة الشرق الأوسط قد استخدمت العديد من الأسماء لمختلف أنواع مواد النفط الخام السائلة منها واللينة والصلبة. ومن ذلك أطلق السومريون على القار اسم إيسر(esir), وسماه الأكاديون إيدو(iddu), و سماه العراقيون سيالي (sayali) أو زفت أو قار. كما عرف بزيت الجبل.
و عليه فإن كلمة نفط (بكلارالنون) هي أدق تعبيراً و أكثر أصالة من كثير من المصطلحات المتداولة اليوم بهذا المعنى, مثل زيت وبترول.
نفاطة وغازية
أطلقت العرب كما ذكر ابن منظور على الموضع الذي يستخرج منه النفط "النَّـفَّاطة" و "النَّــفَاطة" و هذا التعبير أفصح من استعمالنا اليوم لكلمة حقل التي هي ترجمة حرفية للكلمة الأجنبية (field). وبناءً عليه فإن كلمة نفَّاطة أصح من كلمة حقل نفط, وقياساَ على (النفاطة) تكون كلمة (غازيّة) أدق وصفاً للمكان الذي يستخرج منه الغاز من لفظة حقل غاز.
أصل كلمة بترول و زيت
شاع لدى العرب استخدام كلمة بترول المعربة أو زيت كبديل عربي عنها. فكلمة بترول ـ (petroleum) هي مصطلح من أصل إغريقي مكون من مقطعين لاتينيين هما بترو (petro) من (petros أو petra) و كلاهما يعني حجر أو صخر , و أوليوم (oleum) من (elia) أو (-oleo) و (-ole) وتعني الزيت. وبذلك يكون المعنى الحرفي لمصطلح بتروليوم أو بترول: زيت الصخر (rock oil). وقد شاع عند العرب في وقتنا الحاضر استعمال كلمة بترول المعربة. وقد اجتهد بعضهم فترجمها ترجمة حرفية إلى زيت الحجر, وزيت الأرض, و الزيت المعدني, و اختصاراً الزيت.
وَجَدَت لفظة "بتروليوم" طريقها إلى لغة العرب, فقد ذكر أنستاس ماري الكرملي أن اللفظة عُرِّبت إلى "بطرالون", و أن البيطار جاء على ذلك التعريب في مرادفاته مصحفاً على هيئة "بطولاون". و يبدو أن العرب لم يكتفوا بتعريب كلمة "بتروليوم" بل وترجموها إلى "زيت" واستخدموها في كتاباتهم, ونقلها الرومان عنهم. فقد عُثِرَ في مخطوطات رومانية قديمة على كلمة الزيت مكتوبة هكذا (al-zayt). كما يُطلَق على النفط والغاز الطبيعي اسم أيدرو كربونات أو الهيدروكربونات (Hydrocarbons).
مرادفات النفط ومشتقاته
تطلق تسميات مختلفة تبعاً لتعدد طبيعة الهيدروكربونات إما صلبة وهي القار أو الإسفلت أو سائلة, و هي النفط الخام, أو غازية وهي الغاز الطبيعي Natural gas , أو المكثفات condensate. كما تتعدد تسميات مشتقاتها وتختلف تبعاً لاختلاف الزمان والبلدان. وبشكل عام يطلق على النفط بشكله الطبيعي النفط الخام Crude oil. تعددت مرادفات النفط واستخدمت بعض ألفاظ مشتقاته ليُقصَد بها النفط الخام, ومن تلك المرادفات والمشتقات التالي: النِّفط nift و النَّفط naft , والبترول petroleum , وزيت الصخر rock oil, و النفثاnaphtha , و الزفت أو الإسفلت asphalt, و القار أو القير tar, و البيتومين bitumen. وتجاوزاً تطلق تسميات بعض مشتقات النفط ليقصد بها النفط, ومثال ذلك الكيروسينkerosen , والبنزين benzene , و الجازولين gasoline, و البارافين parafin , و السولار solar, و الديزل diesel, وزيت الوقود fuel oil, والوقود السائل liquid fuel. ومن الألفاظ التوراتية الحُمَر بضم الحاء وفتح الميم, ومن الأدبية الذهب الأسود ودم الأرض.
عرف العرب النفط ومشتقاته منذ قديم الزمن, كما دخل في استعمالاتهم اليومية, دواء لبعض أمراضهم, و علاجاً لجرب إبلهم, وطلاء لسفنهم و آنيتهم, ووقوداً لسرجهم ونيرانهم, دخل أيضاً في لغتهم و أدبهم, فقد جاء في "لسان العرب" لابن منظور أن "النِّفط و النَّفط: دهن, والكسر أفصح", وقال ابن سيده: "النِّفط والنَّفط الذي تطلى به الإبل للجرب والدَّبر والقردان هو دون الكُحيل", و روى أبو حنيفة: " النِّفط و النَّفط هو الكُحيل", وقال أبو عبيدة: "النفط عامة القطران", ورد عليه ذلك أبو حنيفة قال: "وقول أبي عبيدة فاسد, قال: و النِّفط و النَّفط حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار, والكلار أفصح".
اختلف اللغويون في أصل كلمة نفط فذهب بعضهم إلى أنها أكادية أو نبطية أو يونانية, و منهم من عدها سامية عربية, فالمطران أدي شير والدكتور مصطفى جواد يقولان إن أصل الكلمة يوناني أو نبطي استعارها العرب من إحدى اللغتين, أما أنستاس ماري الكرملي فيقول: إن كلمة نفط عربية سامية قديمة جداً أخذها اليونان عن العرب فقالوا : نفثاً, وهو بمعنى النفط, ويستدل على الأصل السامي للكلمة أن نفطا في السريانية والعبرية مثل العربية مع اختلاف بسيط في اللفظ. ويدعم الدكتور يحي جبر هذا الرأي مستنداً إلى القوانين اللغوية فيقول: تصاقب كلمة نفط كلمتي نبت ونبط واللتان تعنيان الخروج, فالنفط ما يحتلب في البئر أول ما تحفر ومنه سمي الأنباط لعملهم في الزارعة واستخراج الماء والنبت يخرج من الأرض والنفط يفعل مثل ذلك". ويذهب جبر إلى أبعد من ذلك عند ذكره أصل كلمة نفط فيرجعها إلى ما قبل الميلاد, فيقول "عُرف القير السائل في بلاد الرافدين باسم نفط, وقد ورد في ألواح الطين بصيغة (نابتو) من أصل الفعل (ناباتو) الذي يعني حرق, و استخدم هذا الفعل بهذا المعنى منذ فترة النصف الأول من الألف الثانية قبل الميلاد". ولابد من الإشارة إلى أن شعوب الحضارات المختلفة التي تعاقبت في منطقة الشرق الأوسط قد استخدمت العديد من الأسماء لمختلف أنواع مواد النفط الخام السائلة منها واللينة والصلبة. ومن ذلك أطلق السومريون على القار اسم إيسر(esir), وسماه الأكاديون إيدو(iddu), و سماه العراقيون سيالي (sayali) أو زفت أو قار. كما عرف بزيت الجبل.
و عليه فإن كلمة نفط (بكلارالنون) هي أدق تعبيراً و أكثر أصالة من كثير من المصطلحات المتداولة اليوم بهذا المعنى, مثل زيت وبترول.
نفاطة وغازية
أطلقت العرب كما ذكر ابن منظور على الموضع الذي يستخرج منه النفط "النَّـفَّاطة" و "النَّــفَاطة" و هذا التعبير أفصح من استعمالنا اليوم لكلمة حقل التي هي ترجمة حرفية للكلمة الأجنبية (field). وبناءً عليه فإن كلمة نفَّاطة أصح من كلمة حقل نفط, وقياساَ على (النفاطة) تكون كلمة (غازيّة) أدق وصفاً للمكان الذي يستخرج منه الغاز من لفظة حقل غاز.
أصل كلمة بترول و زيت
شاع لدى العرب استخدام كلمة بترول المعربة أو زيت كبديل عربي عنها. فكلمة بترول ـ (petroleum) هي مصطلح من أصل إغريقي مكون من مقطعين لاتينيين هما بترو (petro) من (petros أو petra) و كلاهما يعني حجر أو صخر , و أوليوم (oleum) من (elia) أو (-oleo) و (-ole) وتعني الزيت. وبذلك يكون المعنى الحرفي لمصطلح بتروليوم أو بترول: زيت الصخر (rock oil). وقد شاع عند العرب في وقتنا الحاضر استعمال كلمة بترول المعربة. وقد اجتهد بعضهم فترجمها ترجمة حرفية إلى زيت الحجر, وزيت الأرض, و الزيت المعدني, و اختصاراً الزيت.
وَجَدَت لفظة "بتروليوم" طريقها إلى لغة العرب, فقد ذكر أنستاس ماري الكرملي أن اللفظة عُرِّبت إلى "بطرالون", و أن البيطار جاء على ذلك التعريب في مرادفاته مصحفاً على هيئة "بطولاون". و يبدو أن العرب لم يكتفوا بتعريب كلمة "بتروليوم" بل وترجموها إلى "زيت" واستخدموها في كتاباتهم, ونقلها الرومان عنهم. فقد عُثِرَ في مخطوطات رومانية قديمة على كلمة الزيت مكتوبة هكذا (al-zayt). كما يُطلَق على النفط والغاز الطبيعي اسم أيدرو كربونات أو الهيدروكربونات (Hydrocarbons).
مرادفات النفط ومشتقاته
تطلق تسميات مختلفة تبعاً لتعدد طبيعة الهيدروكربونات إما صلبة وهي القار أو الإسفلت أو سائلة, و هي النفط الخام, أو غازية وهي الغاز الطبيعي Natural gas , أو المكثفات condensate. كما تتعدد تسميات مشتقاتها وتختلف تبعاً لاختلاف الزمان والبلدان. وبشكل عام يطلق على النفط بشكله الطبيعي النفط الخام Crude oil. تعددت مرادفات النفط واستخدمت بعض ألفاظ مشتقاته ليُقصَد بها النفط الخام, ومن تلك المرادفات والمشتقات التالي: النِّفط nift و النَّفط naft , والبترول petroleum , وزيت الصخر rock oil, و النفثاnaphtha , و الزفت أو الإسفلت asphalt, و القار أو القير tar, و البيتومين bitumen. وتجاوزاً تطلق تسميات بعض مشتقات النفط ليقصد بها النفط, ومثال ذلك الكيروسينkerosen , والبنزين benzene , و الجازولين gasoline, و البارافين parafin , و السولار solar, و الديزل diesel, وزيت الوقود fuel oil, والوقود السائل liquid fuel. ومن الألفاظ التوراتية الحُمَر بضم الحاء وفتح الميم, ومن الأدبية الذهب الأسود ودم الأرض.
