القواسم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صفحة منظورة [اعرض المسودة] (+/-)
هذه هي أحدث مراجعة منظورة، تمت الموافقة عليها في 6 مارس 2010. المسودة بها تغييرات قوالب/صور تنتظر المراجعة.
الدقة منظورة
اذهب إلى: تصفح, البحث
هذا المقال أطول من المطلوب ، يرجى توزيع أجزائه على مقالات أصغر ، ووضع وصلات إليها من هذا المقال
تاريخ دولة القواسم
علم القواسم - شعار القواسم
العاصمة رأس الخيمة
أكبر مدينة الشارقة
أكبر مدينة
على الساحل الإيراني لنجة
أكبر جزيرة قشم
المدن الرئيسية
على الساحل العربي المدن: خور كلباء - خورفكان - شناص - عجمان
- أم القوين بوهايل - شعم - غليلة - الرمس - خت
وكلبا - دبا
الجزر: جزيرة بني ياس - الجزيرة الحمراء -
جزيرة أبو موسى - طنب الكبرى - طنب الصغرى
المدن الرئيسية
على الساحل الإيراني شيارك - لافت - راس حتي - كورمارو - كونك
لنجة - جزيرة قشم
حاكم راس الخيمة الحالي الشيخ صقر بن محمد القاسمي
حاكم الشارقة الحالي الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
اللغة الرسمية العربية
دين الدولة الإسلام
نظام الحكم
اسم الحاكم المؤسس مشيخة
رحمة القاسمي
تاريخ التأسيس
1727 حتى اليوم ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة
القواسم في اوج اتساعهم
مواقع تحت حكم القواسم
القواسم قبيلة عربية كونت امارة كبيرة في رأس الخيمة والشارقة بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة. وكانت بداية دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل أجزاء من شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي والجنوبي، إضافة للجزر. وتمكن القواسم في القرن السابع عشر الميلادي من جمع أضخم قوة بحرية في المنطقة ثم أصطدموا مع بريطانيا الأمر الذي دفع الأنجليز لأرسال حملة بحرية للمهاجمة القواسم، ولقد لعب القواسم دوراً رائداً في تاريخ الخليج العربي. كان أحد أجدادهم، قاسم الكبير، قد جاء ليقيم في جلفار منذ القرن السابع عشر. وبفضله أصبحت هذه المدينة المركز الرئيسي للقواسم وعرفت منذ ذلك الحين باسمها رأس الخيمة.
محتويات [أخفِ]
1 نسب القواسم وتاريخ هجرتهم إلى جلفار
2 القادة الأوائل
3 الحملة العمانية على القواسم
3.1 الحملة القاسمية على رستاق
4 الحملة البريطانية الأولى 1800م
4.1 أعمال عسكرية بحرية
4.2 التحالف مع مسقط
4.3 أوامر مقيدة
4.4 بدء الحملة الأولى
4.5 الهدنة
4.6 اتفاق
4.6.1 الاتفاقية
4.7 تجدد النزاع بين القواسم وعمان
4.8 موقف شركة الهند الشرقية من النزاع
5 الحملة البريطانية الثانية 1809م
5.1 اشتباكات بحرية
5.2 الاستعداد للحملة الثانية
5.3 الهجوم على رأس الخيمة
5.4 الهجوم على ملحقات رأس الخيمة
5.5 نتائج الحملة
5.6 ما لم يتحقق من أهداف الحملة
5.7 ما تحقق من الحملة
5.8 عودة القواسم إلى البحر
6 الحملة البريطانية الثالثة في عام 1816م
6.1 اشتباكات بين القواسم وسفن بريطانية وأمريكية وفرنسية
6.2 استعداد للهجوم على راس الخيمة
6.3 التفواض مع القواسم
6.4 انسحاب البريطانيين ورجوع عهم وبدء الهجوم
6.5 ما بعد الحملة البريطانية الثالثة
7 الحملة البريطانية الرابعة في عام 1819م
7.1 تنسيق البريطانيين مع العمانيين والمصريين
7.2 استعداد بريطانيين للهجوم
7.3 المرحلة الأولى من الخطة
7.4 المرحلة الثانية من الخطة
7.5 المرحلة الثالثة من الخطة
7.6 حجم القوات البريطانية
7.7 حال الشيخ حسن بن رحمة قبل الحملة
7.8 تحصينات راس الخيمة
7.9 في الطريق من بومباي إلى راس الخيمة
7.10 بدء الحملة على راس الخيمة
7.11 ما بعد الحملة البريطانية الرابعة
8 المعاهدات التمهيدية للمعاهدة العامة للسلام 1820
8.1 أول المعاهدات التمهيدية مع شيخ الشارقة
8.2 ثاني المعاهدات التمهيدية مع شيخ رأس الخيمة
8.3 ثالث المعاهدات التمهيدية مع شيخ دبي
8.4 رابع المعاهدات التمهيدية مع شيخ أبوظبي
8.5 خامس المعاهدات التمهيدية مع شيخ الرمس وضايه
9 ملاحظات على المعاهدات التمهيدية
10 المعاهدة العامة للسلام بين القبائل العربية والحكومة البريطانية 1820م
10.1 رسالة حكومة الهند إلى الجنرال كير
10.2 من الاثار التي ترتبت على معاهدة السلم العامة
11 القواسم في الشارقة وراس الخيمة
11.1 قائمة حكام إمارة رأس الخيمة
11.2 قائمة حكام امارة الشارقة
12 القواسم في لنجة
12.1 انتهاء حكم القواسم في لنجة
12.2 حكام لنجة من القواسم
12.3 خروج القواسم من لنجة
13 وصلات خارجية
14 المصادر
[عدل] نسب القواسم وتاريخ هجرتهم إلى جلفار
اختلف المؤرخون على مسألتين : أصول القواسم وتاريخ مجيئهم إلى جلفار. فالمؤرخ البريطاني كيلي يعتقد أن القواسم كانوا يؤلفون فرعاً من بني غافر الذين هاجروا من نجد الواقعة وسط شبه الجزيرة العربية إلى عُمان في القرن السابع عشر تقريباً. وبالمقابل، فإن المؤرخ المصري سيد نوفل، يقول بأنهم قبائل عربية يعود أصلهم إلى عدنان وكان مسكنها الأول سامراء في العراق. وهاجرو إلى جلفار حوالي النصف الأول من القرن الثامن عشر ولكن إذا كان من الصعب تأكيد أحد الرأيين، فمن الممكن التدقيق في تاريخ الوصول. وهذا الأمر لا يخلو من الأهمية، لتعليقه بتحديد بداية ظهور القواسم وبروز دورهم في المنطقة. فمما يلاحظ أنه عندما تم تحرير جلفار من الاحتلال البرتغالي عام 1633 على يد أحمد بن علي أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، لم ترد المؤرّخين أيّة إشارة إلى القواسم ومع ذلك يبدو جيداً أن القواسم سكنوا المنطقة بعد عام 1633 وقبل عام 1718 لأن القواسم اشتركوا بشكل فاعل، إلى جانب الغوافر، في الحرب الأهلية العُمانية. وقد لعبوا دوراً رائداً خلال حرب التحرير العُمانية ضد الفرس 1737-1741. ولذلك فمن المنطقي الاعتقاد بأن وصول القواسم تلا تحرير جلفار من البرتغاليين عام 1633م، وسبق اندلاع الحرب الأهلية العُمانية عام 1718م، أي أنه سكنوا المنطقة في الفترة ما بين 1633 و1718، وبين الحدثين 85 عام تقريبة.
[عدل] القادة الأوائل
إن أول زعيم بارز للقواسم تذكره المصادر هو الشيخ رحمة بن مطر القاسمي 1722-1760 وقد وصف بأنه أقوى زعيم للقبائل في الخليج، وقد نجح في تركيز نفوذه ومد سلطته على شبه جزيرة مسندم، ساعدته في ذلك الظروف والاضطراب الداخلي والحرب الأهلية في عُمان، وخلال اندلاع الصراع بين أحمد بن سعيد البوسعيدي وبلعرب بن حمير 1745-1749 وقف القواسم إلى جانب بلعرب، وشاركوه في الهجوم على مسقط، وبعد انفراد أحمد بن سعيد البوسعيدي في حكم عًمان في عام 1749 وكان أول تحدي يواجهه هو التحدي القاسمي، فقد حاول رحمة بن مطر الاندفاع نحو صحار، وجرت معركة متعادلة بين الطرفين وبعد أن ثبت أحمد بن سعيد سلطته في عُمان قرر إخضاع القواسم فجهز حملة في عامي 1758-1759 وقد حقق بعض الانتصارات إلا أن حدوث ثورة داخلية جعلته يضطر إلى سحب قواته.
توفي الشيخ رحمة بن مطر القاسمي في عام 1760 وخلفه أخوه الشيخ راشد بن مطر القاسمي 1760-1777 الذي استمرت في عهده العلاقة سلبية مع عُمان، إذ كان إمام عُمان يطمح في إعادة سيطرته على القواسم وهم يريدون الحصول على اعتراف من الإمام بالاستقلال، وتوسيع رقعة الأرض التي بين أيديهم، لهذا حدثت سلسلة من الحروب بين الطرفين ففي عام 1762 أرسل أحمد بن سعيد البوسعيدي إمام عمان حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، واصابت الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العُماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد اللؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الأمام. رد شيخ القواسم في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر الذي استطاع أن يهدد العاصمة العُمانية الرستاق، مما اضطر إمام عُمان أن يستقبل بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 وبذلك أصبح نفوذ القواسم محسوماً في كل المنطقة من خورفكان حتى شبه جزيرة مسندم من جهة خليج عمان ومن جهة الخليج العربي من الشارقة إلى شبه جزيرة مسندم، وقد تعاون القواسم بعد ذلك مع العُمانيين أحياناً لمقاومة الأطماع الفارسية التي تمثلت في تهديدات كريم خان زند للساحل العربي بصورة عامة في عام 1772، وتعاون الشيخ راشد بن مطر القاسمي مع إمام عًمان مرة أخرى في عام 1775 ضد الفرس وشارك القواسم في مهاجمة ميناء بندرعباس وتدمير سفينتين فارسيتين ومخزن للذخيرة في لنجة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة إلى القواسم.
[عدل] الحملة العمانية على القواسم
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، وحالف الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام.
[عدل] الحملة القاسمية على رستاق
رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765.
[عدل] الحملة البريطانية الأولى 1800م
تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الأعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الأوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية وعدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.
[عدل] أعمال عسكرية بحرية
تسجل الوثائق البريطانية عددا من الأعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة أخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع عرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها وتعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء بإطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الأولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين وضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم أيضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، إلا أن بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في أبريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.
[عدل] التحالف مع مسقط
بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن أحمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.
[عدل] أوامر مقيدة
لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه إذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني في بو شهر
[عدل] بدء الحملة الأولى
سفينة بريطانية عند شاطئ بندر عباستحركت القوات البحرية العمانية يساندها الاسطول البحري البريطاني في 15 يونيو عام 1805م في اتجاه ميناء بندر عباس لاستعادته من قبضة القواسم وحلفائهم من بني معين سكان جزيرة هرمز وتم لهم بعد قتال استمر يوما واحدا وفي 3 يوليو عام 1805م تلقت القوات المتحالفة معلومات تفيد أن القواسم بداوا يحركون اسطولا بحريا مكونا من ثلاثين سفينة صغيرة من جزيرة قشم.
في الحال ابحرت القوات البحرية العمانية يساندها طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) وأحكموا الحصار على أسطول القواسم الذي كان لايزال بالقرب من سواحل جزيرة قشم رغم محاولات القواسم لفك ذلك الحصار البريطاني العماني عن الجزيرة.
[عدل] الهدنة
وأرسل القواسم إلى سيد بدر بن سيف يعرضون عليه السلام وإبرام هدنة بين الطرفين المتحاربين ورحب بدر بن سيف بهذا العرض لرغبته الشديدة في عودته إلى مسقط التي كانت تشهد اضطرابات داخلية، واتفق الطرفان على أن يعيد القواسم السفينة تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعة للشركة البريطانية خلال خمسة وعشرين يوما وعلى إبرام هدنة بينهما لمدة سبعين يوما.
[عدل] اتفاق
وقع الطرفان على اتفاقيتهما في 6 فبراير عام 1805 م وتنص بنودها كما ذكر أتشيسون (بالإنجليزية: Aitchison) على إقامة سلام بين الشركة البريطانية وسلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم وأتباعه. احترام كلا الطرفين لعَلم وممتلكات وتوابع الطرف الآخر، على أن يدفع القواسم غرامة مالية كبيرة إذا ما خرقوا الاتفاق.
كذلك نصت الاتفاقية على أن يتغاضى الكابتن سيتون عن المطالبة بحمولة السفينتين تريمر وشانون وان يقدم القواسم المساعدة والحماية للسفن البريطانية التي تجنح إلى شواطئهم ويقوموا بتزويدها بالوقود أو الماء.
أخيرا وبعد ان تم التصديق على الاتفاقية واقرارها يُسمح للقواسم بزيارة الموانى البريطانية من سورات حتى البنغال وقد وقع الاتفاقية عن البريطانيين الكابتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط وعن القواسم عبد الله بن كورش ثم اعتمدها سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم ثم الحاكم العام البريطاني في الهند في 29 إبريل 1806م.
[عدل] الاتفاقية
نصوص اتفاقية السلام (قلنامة) نصت على مايلي
قلنامة أو توقيع اتفاقية معاهدة بين الشيخ عبد الله بن كروش نيابة عن الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي والكابتن ديفيد ستون نيابة عن شركة الهند الشرقية في بندرعباس في 6 فبراير 1806م:
مادة (1) سيكون سلام بين شركة الهند الشرقية البريطانية الموقرة وسلطان بن صقر القاسمي وجميع توابعه ورعاياه على سواحل شبه جزيرة العرب وفارس وهم سيحترمون علم شركة الهند الشرقية وممتلكاتها أينما وكيفما يكونون وبالمثل يكون سلوك شركة الهند الشركية نحو القواسم.
مادة (2) إذا خالف القواسم حكم المادة المذكورة انفا فانه تحق عليهم غرامة مقدارها 30,000 دولار وبهذا الشرط فإن الكابتن ديفيد ستون يوافق ان يستلم من الأمير سلطان بن صقر السفينة تريمر الراسية الآن في مسقط وأن يتنازل عن المطالب بحمولة مدافع هذه السفينة وكذلك عن شانون.
مادة (3) إذا وجدت ممتلكات بريطانية في اسطول الصيد فيجب أن ترد.
مادة (4) أي سفينة بريطانية ترسو على شواطئ القواسم للتزود بالطعام والماء أو تضطر إلى اللجوء للشاطئ بسبب حالة الجو أو أي سبب آخر يجب أن يساعدها القواسم ويؤمنوا لها الحماية، وأن يحافظوا على ممتلكاتها وأن يسمحوا لها باللجوء أو الرحيل حسبما يراه أصحابها مناسبا بدون مقابل أو طلب.
مادة (5) إذا أجبر الأمير سعود القواسم على الخروج عن اتفاقية السلام هذه، فيجب عليهم وفي جميع الحالات إرسال إنذار قبل ثلاثة أشهر.
مادة (6) حين تتم المصادقة على هذه المعاهدة فيمكن للقواسم ان يترددوا على الموانئ البريطانية من سورات إلى البنغال كما كان الحال سابقا.
توقيع
عبد الله بن كروش
توقيع
ديفيد ستون
وقد صدق عليها الشيخ سلطان بن صقر كما صدق حاكم الهند العام على المعاهدة في 29 أبريل 1806م
[عدل] تجدد النزاع بين القواسم وعمان
في اعقاب اغتيال حاكم مسقط السيد بدر بن سيف في عام 1806م وتولي السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم في عمان، تجدد النزاع بصورة خطيرة بين القواسم والعمانيين خاصة بعد ازدياد قوة القواسم الذين تماثلت خطورتهم في البحر. كما شعر السيد سعيد بن سلطان بخطورة حلفائهم من الوهابيين على اليابسة، مما شكل تهديدا خطيرا لتجارة عمان.
سارع القواسم بزعامة سلطان بن صقر إلى التحرك لاستعادة خورفكان التي كان قد استولى عليها حاكم مسقط سعيد بن سلطان من قبل. بعد قتال عنيف انسحب حاكم مسقط من خورفكان وتتبعه القواسم حتى اقتربوا من مدينة صحار العمانية. أما الوهابيون فقد تمكن قائد قواتهم مطلق بن محمد المطيري من الاستيلاء على المدن العمانية نزوى وبهلى ومطرح مما كان يعني تهديدا خطيرا لمعقل سعيد بن سلطان في مدينة مسقط.
[عدل] موقف شركة الهند الشرقية من النزاع
في خضم هذا الصراع الدائر بين حاكم مسقط من جهة والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جهة أخرى كان موقف شركة الهند الشرقية البريطانية في بادئ الأمر يتسم بالحياد التام مما دفع بسعيد بن سلطان إلى عقد اتفاقية سلام مع القواسم وحلفائهم من الوهابيين في نهاية عام 1808م. وتعكس شروط الاتفاقية خضوع السيد سعيد بن سلطان للقواسم وحلفائهم. ولم يكن سعيد بن سلطان عازما على استمرار هذا الخضوع بل كان يسعى دائما إلى الاستقلال التام. وحتى يبلغ هذا الهدف راى انه في حاجة ال مساعدة خارجية من إحدى الدولتين المتنافستين على السيطرة على الخليج العربي في ذلك الوقت هما بريطانيا وفرنسا وأبدت له حكومة شركة الهند الشرقية البريطانية في مومباي رغبتها في الوقوف إلى جانبه هذه المرة، خاصة أن الشركة البريطانية كانت تعد العدة للقيام بحملة ثانية على القواسم الذينة تعاظمت قوتهم بشكل كان يهدد طريق التجارة البريطانية في الخليج والمحيط الهندي ورأى سعيد بن سلطان ان اشتراكه في هذه الحملة سوف يؤدى إلى توثيق عرى الصداقة بينه وبين البريطانيين وأنة بإمكانه الاستعانة بهم في تحقيق بعض تطلعاته التي كانت تهدف إلى استعادة الموانيء والجزر التي استولى عليها القواسم منه. كما أنه من المحتمل الاستفادة في كسب تاييدهم له ضد مناوئية أو ضد الحركات الانفصالية التي كانت تقوم في ممتلكاته في عمان من وقت إلى آخر.
[عدل] الحملة البريطانية الثانية 1809م
سعى مجلس رئاسة شركة الهند الشرقية البريطانية في بومباي إلى العمل على كبح جماح القواسم الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على سفن الشركة المتجهة من وإلى موانئ الخليج العربي، وكان القواسم قد نقضوا اتفاقية السادس من فبراير عام 1806م باشتراكهم مع الوهابيين في الهجوم على موانئ عمان مما أثار المخاوف لدى البريطانيين من حدوث المزيد من الاضطرابات العسكرية التي تؤثر على سير الملاحة في المنطقة. ورغم أن بريطانيا قد وقفت موقف الحياد التام كما أشير إلى ذلك في الصراع بين حاكم مسقط من جانب والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جانب آخر. إلا أن تمادي القواسم في الهجوم على عدد من سفن الشركة البريطانية والاستيلاء عليها كان مبررا كافيا لاتخاد الشركة البريطانية التدابير اللازمة حول اعداد حملة عسكرية بحرية بريطانية ثانية ضد القواسم.
[عدل] اشتباكات بحرية
ففي أوائل مايو عام 1808م حدث اشتباك بين عدد من قوارب القواسم وبين طراد فيوري (بالإنجليزية: Fury) وهو في طريقه من البصرة إلى بومباي ولكنه تمكن من صد القوارب بعد أن كبدها خسائر كبيرة في الارواح. وعند وصول الطراد فيوري إلى بومباي لم يلق قائد الطراد أي استحسان من مجلس رئاسة الشركة البريطانية لمقاومته الحماسية لقوارب القواسم بل تلقى تعنيفا قاسيا من الحاكم العام البريطاني في بومباي شخصيا نظرا لعصيانه الأوامر التي تحظر على سفن الشركة التجارية الاشتراك في أعمال عسكرية بحرية.
وفي مايو عام 1808م هاجم القواسم السفينة التجارية مينرفا (بالإنجليزية: Minerva) التابعة للمستر مانستي بالقرب من رأس مسندم وهي في طريقها من بومباي إلى البصرة وتمكن القواسم في هذه المرة من الاستيلاء عليها وتفريخ حمولتها في راس الخيمة.
وفي العشرين من أكتوبر عام 1808م هاجم القواسم الطراد البريطاني سيلف (بالإنجليزية: Sylph) واستولوا عليه وسحبوه إلى رأس الخيمة وأسروا العديد من بحارته ومن بينهم زوجة الكابتن روبرت تايلور (بالإنجليزية: Captain Robert Taylor) وكذلك قائد الطراد الذي اعدمه القواسم وكان حمولة الطراد سيلف حوالي ثمانية وسبعون طنا وعلى سطحه ثمانية مدافع وكان هذا الطراد هو Hحد قطع الاسطول للسير هارفورد جونز (بالإنجليزية: Sir Harvord Jones) في بعثته إلى بلاط شاه فارس.
[عدل] الاستعداد للحملة الثانية
وهكذا دفعت تلك المناوشات العسكرية بين القواسم وسفن شركة الهند الشرقية البريطانية رئاسة الشركة القيام بالحملة الثانية وقد طلب السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان الاشتراك في تلك الحملة وبالفعل تحركت في7 سبتمبر عام 1809م حملة قوية من بومباي بقيادة الكولونيل سميث والكابتن جون وين رايت وعين الكابتن سيتون مسئولا سياسيا لها وتكونت الحملة من (السفينة تشيفون) ستة وثلاثون مدفعا و(السفين كارولين) ستة وثلاثون مدفعا وطرادات الشركة (مورنينجتون) و(تيرنيت) و(اورور) و(ميركوري) و(نوتيلوس) و(برنس اوف ويلز) وكان الهدف الأساسي لتلك الحملة تدمير القوة البحرية للقواسم تدميرا تاما وإطلاق سراح الرعايا البريطانيين والهنود وYعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم في خليج عمان إلى سلطان مسقط> وصدرت التعلميمات إلى قيادة الحملة لتحقيق ذلك الهدف حسب يوميات القسم السياسي لرئاسة الشركة البريطانية. وكانت التعليمات تحتوي على كافة المعلومات المهمة عن الساحل العربي من الخليج وخليج عمان وتاريخ القبائل العربية القاطنة في هذه المناطق وخاصة القواسم الهدف الرئيسي لقيام هذه الحملة.
[عدل] الهجوم على رأس الخيمة
وصلت الحملة البريطانية إلى مسقط حيث ظلت عدة أيام، ناقش خلالها قادتها الخطط مع السيد سعيد بن سلطان
الهجوم على راس الخيمة واحراق سفن القواسمحاكم عمان وفي 11 نوفمبر عام 1809م وصلت سفن الحملة رأس الخيمة ولكن ضحالة المياه امام سواحل رأس الخيمة اضطرت السفن إلى الوقوف على مسافة تتراوح بين ميلين وأربعة أميال وبدأت السفن قصف المدينة طوال يوم 2 نوفمبر من نفس العام.
دافع القواسم ببسالة عن مدينة راس الخيمة بيد ان البريطانيين تمكنوا في صباح يوم 13 نوفمبر عام 1809م من فتح ثغرة في دفاع المدينة واندفعوا منها إلى داخلها وعند الظهر تمكنوا من احتلال وسط المدينة في حين ظلت الأجزاء الشمالية منها في أيدي القواسم وشرعت سفن الشركة بعد ذلك في تدمير واحراق أسطول القواسم.
ترددت الأنباء عن اقتراب قوات كبيرة من الوهابيين في اتجاه رأس الخيمة ولما كانت تعليمات الرئاسة الصادرة للسفن البريطانية تحظر عدم الاشتباك مع الوهابيين في عمق اليابسة من أراضي رأس الخيمة فقد اصدر قادة الحملة في صباح يوم 14 نوفمبر عام 1809م أوامرهم بعودة الجنود البريطانيين إلى سفنهم وطراداتهم حتى لا تتورط القوات البريطانية في معارك برية قد لا يكون النصر حليفها فيها.
[عدل] الهجوم على ملحقات رأس الخيمة
غادرت الحملة رأس الخيمة إلى لنجة ميناء القواسم الواقع على الساحل الفارسي للخليج واستولت عليه دون مقاومة في 17 نوفمبر عام 1809م بينما توجهت السفينة كارولين (بالإنجليزية: Caroline) بالاشتراك مع سفن حاكم مسقط سعيد بن سلطان في 6 ديسمبر عام 1809م للهجوم على خورفكان وكلبا وشناص لاستعادتها من قبضة القواسم وتم ذلك في 31 ديسمبر عام 1809م
في نفس الوقت تحرك الطرادان ترينيت ونوثيلوس نحو جزيرة قشم وميناء لافت الفارسي لاخضاعها حيث كانت توجد قوة للقواسم محصنة ومزودة بالمتاريس والمدافع. وبدات الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة وفي 28 نوفمبر عام 1809م تم الاستيلاء على الميناء وحرق سفن القواسم الموجودة هناك وعددها عشر سفن.
[عدل] نتائج الحملة
وقد أعرب قائد الحملة الكولونيل سميث في تقرير له إلى مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي عن أمله في ان يكون القواسم قد تلقوا دراسا جيدا من هذه الحملة.
وعلى الرغم من عنف تلك الحملة العسكرية البحرية التي قامت بها سفن الشركة البريطانية ضد القواسم إلا أنها لم تأت بنتائج إيجابية بشكل كاف ولم تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها، فلم تتمكن الحملة البريطانية الثانية مثلا من تدمير كافة سفن القواسم إذ عندما علم القواسم باقتراب الحملة قاموا باخفاء العديد من سفنهم في اخوار عميقة غرب رأس مسندم.
[عدل] ما لم يتحقق من أهداف الحملة
أما عن هدف الحملة الخاص بإعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم من سلطان مسقط إليه فلم تعد بفائدة لانه على الرغم من عودة تلك المواقع إلى حوزته إلا أن تعاونه مع الحملة البريطانية جلب عداء الوهابين الذي ظل يعاني منه طويلا.
[عدل] ما تحقق من الحملة
ان ما تحقق من أهداف الحملة الثانية كان احترام القواسم للسفن التجارية البريطانية أو تلك التي تحمل أعلاما بريطانية وكان الاجراء الذي اتخدته رئاسة الشركة في بومباي لأول مرة في اعقاب الحملة هو فرض الحظر على تصدير الاخشاب اللازمة لصناعة السفن من موانئ الهند إلى موانئ الخليج بناء على نصيحة المستر مانستي المقيم البريطاني في البصرة وكان الهدف من هذا الاجراء حرمان القواسم من بناء سفن جديدة.
[عدل] عودة القواسم إلى البحر
بعد الحملة الثانية ساد اعتقاد لدى رئاسة الشركة في بومباي بعجز القواسم عن القيام بأي نشاط جديد في البحر إلا أنه لم يمض وقت طويل حتى استعاد القواسم قوتهم واستانفوا نشاطهم البحري وازداد نشاط القواسم العسكري بدرجة كبيرة خاصة في عام 1815م عندما اصدر زعيمهم الشيخ حسن بن رحمة أوامره إلى وحداته البحرية في القضاء على كل ما يصادفها من سفن بريطانية وهندية الأمر الذي دفع الشركة البريطانية إلى تجهيز حملة عسكرية بحرية ثالثة ضد القواسم.
[عدل] الحملة البريطانية الثالثة في عام 1816م
لم تتوقف نشاطات القواسم البحرية المناوئة للحركة التجارية وللسفن التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية ولغيرها رغم الحملة العسكرية الثانية ضدهم مما اعتبر خرقا لاتفاقية عام 1814م ومن ثم جاء التفكير في ايفاد حملة بريطانية ثالثة في عام 1816م فقد وصلت إلى رئاسة الشركة البريطانية في بومباي معلومات بان القواسم مدوا نشاطهم حتى البحر الاحمر معترضين القوافل التجارية بين الهند ومخا كما وصلت إلى رئاسة الشركة شكوى من تجار سورات بان القواسم استولوا على ثلاثة سفن من سورات عليها بضايع تقدر بمئات الآلاف من الروبيات.
[عدل] اشتباكات بين القواسم وسفن بريطانية وأمريكية وفرنسية
و في شهر فبراير عام 1816م اشتبكت دورية بحرية للقواسم مع الطراد البريطاني اورورا ذي الأربعة عشر مدفعا وكان هذا الطراد يقوم بحراسة سفينة عمانية ذكرت المصادر البريطانية انها كانت تحمل أموالا وبضايع للسيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط لكن القواسم لم يتمكنوا من الاستيلاء على السفينة العمانية حيث واجهوا مقاومة عنيفة وخلال شهر مارس عام 1816م هاجم القواسم عددا من السفن البريطانية والأمريكية والفرنسية من بينها السفينتين البريطانيتين سنترا وماكولاي والسفينة الامركية فارس وسفينة فرنسية كانت قادمة من موريشيوس.
و قد أثارت تلك العمليات العسكرية البحرية التي قام بها القواسم غضب رئاسة الشركة البريطانية في بومباي واعتبرت ان قيام القواسم بخرق اتفاقية عام 1816م والتي انهت الحملة البريطانية الثانية وتشكل تحديا صارخا لنفوذ الشركة البريطانية في مياه الخليج العربي والمحيط الهندي.
و تذكر الوثائق البريطانية في بومباي ان القواسم بثوا الرعب في المنطقة حتى ان المستر بروس المقيم البريطاني في بوشهر لم يجد قاربا لينقل إلى زعيم القواسم رسالة احتجاج على تلك الأعمال العسكرية البحرية.
[عدل] استعداد للهجوم على راس الخيمة
حينئد بادرت الرئاسة في سبتمبر عام 1816م بارسال حملتها الثالثة ضد القواسم بقيادة الكابتن بريدجز قائد السفينة البريطانية تشالنجر ومعه الطرادين ميركوري وفيستال لمرافقة المستر بروس لاستعادة حمولة سفين تجار سورات التي استولى عليها القواسم في خليج عدن واعطيت تعليمات إلى الكابتن بريدجز بعدم اتخاذ أي موقف هجومي ضد القواسم قبل أن يتم تدعيم القوة المرافقة له لعدم قدرة القوة البحرية البريطانية الموجودة في الخليج في تلك الفترة على مواجهة اسطول القواسم. و وصل اسطول بريدجز إلى ميناء بوشهر في أوائل أكتوبر عام 1816م ثم ابحر في الثامن عشر من نوفمبر عام 1816م إلى شاطئ راس الخيمة معقل القواسم وبدات قيادة الحملة في السادس والعشرين من نوفمبر عام 1816م محاولة استعادة حمولة سفن سورات بالطرق السلمية بيد ان المحاولة باءت بالفشل ولاحظ قائد الحملة ان راس الخيمة قد اعيد تحصينها جيدا بعد حملة عام 1809م وعبر بيكنجهام الكاتب البريطاني المرافق للحملة عن دهشة لان القواسم الذين دمر اسطولهم خلال حملة عام 1809م استعادوا بسرعة مذهلة قوتهم البحرية العسكرية وغطوا بسفنهم البحار من مياه الخليج العربي وحتى مياه المحيط الهندي.
[عدل] التفواض مع القواسم
و تجدر الإشارة إلى أن زعيم القواسم الشيخ حسن بن رحمة قد رد على طلبات القادة البريطانيين بردود غير مرضية لهم حيث اكد حسن بن رحمة بانه لم يخرق اتفاقية عام 1814م ولكنه لا يعترف بالهنود كتابعين للبريطانيين وبالتالي لا يمكن اعتبار السفن الهندية كالبريطانية اما عن بضائع سفن سورات الثلاث فلا يمكن اعادتها لانها قسمت منذ وقت طويل.
[عدل] انسحاب البريطانيين ورجوع عهم وبدء الهجوم
و بينما كان قائد الحملة الكابتن بريدجز والمقيم البريطاني في بوشهر المستر بروس يناقشان رد زعيم القواسم هبت من الشمال الغربي عاصفة قوية أجبرت الاسطول البريطاني على الخروج إلى وسط البحر بالقرب من جزيرة قشم ولم يتمكن الاسطول البريطاني من العودة إلى راس الخيمة الا في الثلاثين من نوفمبر عام 1816م واعيد طلب التعويض من الشيخ حسن بن رحمة القاسمي ولكنه رفض مرة أخرى وراى المستر بروس ان يعبر عن استياء حكومته فاتفق مع الكابتن بريدجز الذي الذي تجاهل التعليمات التي لديه بعدم اتخاذ أي موقف هجومي على إطلاق النار على سفن القواسم الراسية في الميناء ورد القواسم بالمثل وكانت نيران القواسم أكثر دقة ومن ثم فلم يكن امام بريدجز سوى التوقف عن إطلاق النار والعودة بعيدا عن ساحل راس الخيمة.
و قد أدت مخالفة قيادة الحملة البريطانية الثالثة للتعليمات الصادرة إليها والاشتباك مع القواسم وفشلها في تحقيق أهدافها إلى نتيجة عكسية إذ استهان القواسم بالقوة البريطانية وزال ترددهم في مهاجمة سفن الشركة البريطانية ولعل من أهم نتائج هذه الحملة زيادة ثقة القواسم في انفسهم واعتقادهم ان البريطانيين - رغم تفوقهم من ناحية السفن والتسليح عاجزون عن مقاومتهم.
[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الثالثة
و ما ان رحلت الحملة البريطانية الثالثة عن رأس الخيمة حتى بدأت مرحلة جديدة من نشاط القواسم استمرت حتى عام 1819م وفي هذه المرحلة وصلت قوة القواسم إلى أقصى مدى لها. و هكذا أصبح من المحتم على مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي القيام بعمل عسكري كبير يكسر هيبة القواسم ويعمل على ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي. و قد ساعدت الظروف التاريخية في الهند الشركة البريطانية على اتخاد تلك الخطوة إذ صارت للشركة في عام 1818م السلطة العليا في شبه القارة الهندية وأصبحت تمتلك بصفة مباشرة وادى الكنج حتى دلهي وموطن الماراثا بأقاليم الدكن والمنطقة الساحلية المطلة على المحيط الهندي والمناطق الساحلية الممتدة من البنغال إلى الجنوب وأصبح مركز الشركة البريطانية قويا ولاسبيل إلى زحزحته وتمكنت بذلك من اظهار قوتها في منطقة المحيط الهندي.
و لاول مرة منذ عام 1818م وحتى قبيل قيام ثورة الاستقلال الهندية في عام 1857م أصبح لدى رئاسة الشركة البريطانية في الهند قوات متوفرة للعمل في خارج شبه القارة الهندية دفاعا عن مصالحها ومصالح أتباعها من التجار الهنود وعندما قامت قوات محمد علي باشا في مصربالقضاء على الوهابيين -حلفاء القواسم- في عقر دارهم في الدرعية في عام 1818م رأت رئاسة الشركة البريطانية في بومباي توجيه حملة عسكرية بحرية قوية رابعة للقضاء على خطر القواسم نهائيا دون خوف من التورط في حرب مع القوات الوهابية في البر.
[عدل] الحملة البريطانية الرابعة في عام 1819م
و جدت حكومة بومباي ان الفرصة متاحة لها لغزو القواسم والقضاء على قواعدهم وأسطولهم البحري وتقليص نفوذهم في مدن وموانئ الخليج العربي بعد أن تم القضاء على حلفاءهم السعوديين الأمر الذي اضطر الشيخ حسين بن رحمة القاسمي إلى محاولة تسوية المشاكل البحرية مع الإنجليز وذلك في مارس 1819م فانتهز الشيخ الفرصة التي سنحت له عندما وردت إليه رسالة بعث بها قائد الاسطول الإنجليزي في الخليج العربي الكابتن لوك في البحرين بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.
رغم ذلك كانت حكومة بومباي تستعد للقيام بحملة كبرى ضد القواسم فعلى اثر عودة السلام إلى أوروبا بالقضاء على نابليون وتستعد بريطانيا بتفوق حاسم في البحار الهندية من حروب في المهراتا كما اسلفنا الذكر وجدت ان المجال قد فتح امامها لجعل الخليج العربي منطقة
نفوذ بريطانية بشكل مطلق وزادت حكومة بومباي في تلك الفترة التي اعقبت رفض الزعيم القاسمي من دوريات المسلحة في الخليج العربي وفي 11 مارس 1819م قام الكابتن لوك باعتراض تشكيل بحري قاسمي على الرغم من انهم كانوا يرفعون علم الهدنة كما جاء في تقرير لوك فان الطرادات البريطانية هاجمت بعنف ولكن بعد معركة قصيرة وتمكنت السفن القاسمية من الانسحاب.
[عدل] تنسيق البريطانيين مع العمانيين والمصريين
رات حكومة بومباي في التنسيق في خططها الرامية للقضاء على القواسم مع كل من محمد علي باشا والسيد سعيد بن سلطان حاكم عمان وفي 2 يناير1819م كتب الحاكم البريطاني العام في الهند فرانسيس راودون هاستنجر برسالة إلى إبراهيم باشا قائد قوات محمد علي باشا يهنه على انتصاره على الوهابيين واستيلائه على معقلهم في الدرعية ويدعوه للقيام بعمل مشترك ضد القواسم.
اوفدت حكومة بومباي الكابتن فورستر سادلير أحد ضباط الفرقة السابعة من قوات المشاة الهندية لمقابلة إبراهيم باشا اما بالنسبة لحاكم مسقط سعيد بن سلطان فقد تبين لسادلير ان حاكم مسقط لا يحبذ فكرة التعاون مع إبراهيم باشا إذ لمح سعيد للكابتن سادلير ان حكمه قد يتعلاض للخطر إذا قبل التعاون مع المصريين كما أن السيد سعيد لا يحبذ ظهور منافس لآماله في منطقة الخليج وبعد مقابلة سادلير مع إبراهيم باشا وتحدثه معه في شأن الحملة على القواسم فشل سادلير في اقناع إبراهيم باشا في الموافقة على مقترحاته مما اضطره إلى العودة إلى الهند عن طريق جدة في 14 فبراير1819م الأمر الذي جعلت حكومة بومباي تخطط في الانفراد بقوات الشركة لضرب القواسم وتدمير قوتهم البحرية معتمدة في ذلك على تقرير استخباري وضعه روبرت تايلور عن مواقع وموارد الموانئ الرئسية الساسية.
[عدل] استعداد بريطانيين للهجوم
قررت حكومة الهند تصفية الحساب العسكريا مع القواسم بصورة نهائية حيث بوشرت الاستعدادات حينما اصدر الحاكم العام للهند الماركيز هاستنكر تعليماته إلى حاكم بومباي بان يقوم في اقرب فرصة بوضع تصوره عن حجم وطبيعة القوة المتطلبة لهذه العملية وايفاده بحجم القوات القاسمية حيث ارسلت لحكومة بومباي عن طريق تقارير ضباط البحرية والوكلاء إلى قوة القواسم تقدر بتسع وثمانين سفينة ومائة وإحدى وستين سفينة اصغر حجما وعدد رجالهم المسلحين يبلغ 10300 رجل.
و على هذا الأساس تم وضع خطه الحملة البريطانية على راس الخيمة ففي أول من أكتوبر 1819م اختير الميجر السير وليام كرانت كير قائدا عاما للحملة وفي يوم 27 أكتوبر استلم الجنرال كير الاوامر والتعليمات الأولية للحملة وكانت كما يلي :
[عدل] المرحلة الأولى من الخطة
1 هدف الحملة هو راس الخيمة.
2 يجب تدمير كافة السفن القاسمية الحربية والمدنية الموجودة في المدينة أو حولها.
3 تدمير كافة القواعد العسكرية والحصون القاسمية على الساحل.
4 عدم تورط المشاة أو مشاة البحرية بالتوغل إلى داخل راس الخيمة الا بالقدر الذي يحقق التدمير التام للقواعد العسكرية وجيوب المقاومة.
5 إذا تم الاستيلاء على راس الخيمة فيجب ترك حامية عسكرية هناك إلى اشعار آخر.
[عدل] المرحلة الثانية من الخطة
فاذا تم إنجاز المرحلة الأولى من الخطة بنجاح فستكون المرحلة الثانية تدمير الاسطول القاسمي والقواعد العسكرية القاسمية في أم القيوين وعجمان والشارقة وبلدة الرمس والجزيرة الحمراء.
[عدل] المرحلة الثالثة من الخطة
فاذا تمت المرحلة الثانية بنجاح تكون المرحلة الثالثة من الخطة تدمير الاسطول القاسمي والقواعد العسكرية القاسمية في الشاطئ الإيراني وتكون الأهداف هناك موانئ لنجة وخارج أي ميناء آخر يحتمل وجود سفن قاسمية فيها.
[عدل] حجم القوات البريطانية
و في 20 أكتوبر1819م كانت قوات الحملة قد تم اختيارها وتكونت كما يلي :
القوات البرية الترتيب القوة
1 كتيبة المشاة الملكية 47
2 كتيبة المشاة الملكية 65
3 كتيبة مشاة هندية من الفرق 2
4 كتيبة مشاة هندية من الفرقة 3
5 سرايا اسناد مختلفة (رشاشات - وهاناوات - وهندسة ميدان.....)
6 سرية مشاة بحرية واحدة
7 قوات خاصة من الكشافة ومفارز الاستطلاع ومخابرات الجيش
8 كتيبة مدفعية الميدان (95) بكاملها
المجموع 3500 بين ضابط وجندي
القوات البحرية الترتيب المركب اسمه عدد المدافع
1 سفينة القيادة ليفربول 50
2 فرقاطة إيدن 25
3 فرقاطة كيرلو 18
4 فرقاطة تايكنماوث 16
5 فرقاطة بنارس 16
6 فرقاطة تيرنيت 16
7 فرقاطة أورورا 14
8 فرقاطة ميركوري 14
9 فرقاطة نوتيلوس 14
10 الطراد ايريال 10
11 الطراد فستال 10
12 الطراد سيش 10
[عدل] حال الشيخ حسن بن رحمة قبل الحملة
و وجد الشيخ حسن بن رحمة رئس راس الخيمة ان اصدقاؤه تخلو عنه حاول سلطان بن صقر الذي استعاد السلطة في الشارقة وراشد بن حميد شيخ دبي الذي كان في تحالف دائم مع القواسم والتحالف مع السيد سعيد حاكم مسقط وانه لم يعد في إمكان الوهابيين مساعدته بعد قضى عليهم إبراهيم باشا ورفض الإنجليز العرض الذي تقدم به المقيم الإنجليزي في بوشهر لإقامة سلام بينهما لم يجد سوى ان يطلب المساعدة من الموانئ القاسمية على الساحل الشرقي للخليج حاصة لنجة التي كانت في ذلك الوقت من أكبر الموانئ على ذلك الشاطئ ووافق شيخ نجد على تقديم المساعدة إلى حسن بن رحمة وان يقوم اسطول بنقل الايرادات من البلح من البصرة إلى راس الخيمة لإمداد المدافعين عنها والمتوقع فرض حصار عليهم.
[عدل] تحصينات راس الخيمة
و كانت تحصينات راس الخيمة في ذلك الوقت كما يصفها أحد ضباط بحرية بومباي عبارة عن سور مواجه للبحر جيد البناء يرتفع حوالي تسعة اقدام وسمكه قدمان كما توجد عدة أبراج حوله ارتفاع كل منها حوالي عشرين قدما وإلى الجنوب من المدينة توجد قلعة مربع وكانت احسن من اية قلعة شيدت في منطقة الخليج كلها وقبل وصول الحملة نقل جزء كبير من الممتلكات في راس الخيمة إلى مزارع النخيل وكذلك نقل النساء والأطفال وتولى حسن بن رحمة وأخوه إبراهيم بن رحمة اعداد المدينة للدفاع.
[عدل] في الطريق من بومباي إلى راس الخيمة
و في 3 نوفمبر عام 1819م غادر الميجر جنرال وليام كرنت كير بومباي متجها إلى مسقط على ظهر السفينة ليفربول تصحبه سفن الحملة ثم غادر إلى مسقط 18 نوفمبر عام 1819م متجها إلى جزيرة قشم ومنها توجه على ظهر السفينة لفربول إلى راس الخيمة تصحبه السفينة بناريس بقيادة الكابتن كولير وكان الفصل الرياح الشمالية يقترب بسرعة وأصبح واضحا ان أي تأخير في إنزال القوات سوف يقضي على نجاح الحملة ولذلك تم إرسال السفينة بناريس الجزيرة قشم لتستعجل وصول قوارب النقل اللازمة للهجوم.
[عدل] بدء الحملة على راس الخيمة
و في 3 ديسمبر 1819م هبط ضباط وجنود الحملة على راس الخيمة تحت غطاء مدفعية الزوارق و
القوات البريطانية تهاجم مدينة راس الخيمة في الحملة البريطانية الرابعةالسفن المسلحة للاسطول وتم الإنزال تحت اشراف الكابتن لوش وعلى الجانب الآخر بادر القواسم بتعزيز وسائل دفاعهم حيث اقاموا سورا حول مدينتهم واخدوا يصدون الهجوم البريطاني بمدافعهم بيد ان القواسم خسروا هذه المعركة والتي استمرت 6 أيام من 3 ديسمبر إلى 9 ديسمبر عام 1819م حيث كان عدد قتلا العرب الف قتيل وجريح وأسير ولم تستطع قوات القواسم الصمود امام هذه الحملة البريطانية فائقة التسلح بالنسبة لهم فقرر زعيم القواسم حسن بن رحمه المبادرة بإعلان الاستسلام ورجاله إلى قائد الحملة الميجرو جنرال كير وحيث وصلت قوات كير إلى راس الخيمة ودمرتها تدميرا وتم انزل العلم القاسمي الأحمر وتم رفع العلم البريطاني.
[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الرابعة
و كان لهزيمة قواسم راس الخيمة واحتلال الإنجليز للمدينة ثم استيلاءهم هم على قلعة ضاوية التي كان العرب يعتقدون انها بلغت من المناعة درجة يصعب معها الاستيلاء عليها اثرة على باقي القواسم الذين لم يسطتيعوا الصمود حيث اعلنوا استسلامهم إلى قائد الحملة جنرال كير وكان من وصل راس الخيمة الشيخ قضيب بن احمد شيخ الجزيرة الحمراء الذي اتى بعد اعطاه كير الامان وشجع هذا حسن بن رحمة وسلم نفسه بوعد الامان حيث تبين ان احتجازه سؤدي إلى هياج أهل رأس الخيمة وبعد أن وصل سلطان بن صقر شيخ الشارقة إلى المدينة وتبعه محمد بن هزاع شيخ دبي كما وصل أيضا الشيخ شخبوط بن ذياب والد طحنون شيخ أبوظبي في يناير أطلق كير سراح الشيخ حسن بن علي بن عبد الرحمن العنزي-شيخ الرمس- وانصاره لتسهيل التفاوض معه من ناحية وخوفهم ان يموت أحد أنصاره في الأسر بعد انتشر بينهم المرض.
[عدل] المعاهدات التمهيدية للمعاهدة العامة للسلام 1820
[عدل] أول المعاهدات التمهيدية مع شيخ الشارقة
كان الشيخ سلطان بن صقر أول من يوقع معاهده تمهيدية للمعاهده العامة مع الجنرال كير وكانت نصوص المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان سلطان بن صقر كان عند حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير وقد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
(المادة 1) يقوم سلطان بن صقر بتسليم كافة القلاع والسفن والمدافع الموجودة في الشارقة وعجمان وأم القيوين وتوابعها الي الجنرال كير.
(المادة 2) يسلم سلطان بن صقر جميع السجناء الهنود إذا كان أحد منهم عنده.
(المادة 3) لن يسمح الجنرال للجيوش (للقطاعات) ان تدخل المدن لنهبها وتخريبها.
(المادة 4) بعد تنفيد هذه الا لتزامات فان سلطان بن صقر سينضم ويدخل في اتفاق السلام.
و بهذه الشروط فان حاله العداء تكون قد انتهت بين الجنرال وبين سلطان بن صقر واتباعه ولكن ستبقى مراكبهم محظورا عليها دخول البحر.
تم في راس الخيمة في 6 يناير 1820م
(مترجمه ترجمه دقيقه جي.بي.تومسون)
نقيب من الوحدة 17 لايت دراكون ومترجم
توقيع
اللواء (جنرال) و.كرانت كير
توقيع
سلطان بن صقر
[عدل] ثاني المعاهدات التمهيدية مع شيخ رأس الخيمة
ثم جاء الشيخ حسن بن رحمه الذي كان مصابا بمرض شديد اثر المعركة والسجن وفي يوم 8 يناير عام 1820م وقع المعاهدة التمهيدية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن رحمه في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير وقد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
(المادة 1) تبقى في يد الحكومة البريطانية بلدة رأس الخيمة والمحارة والأبراج القائمة في مزارع النخيل قرب البلدة.
(المادة 2) إذا كانت أي من سفن حسن بن رحمه في الشارقة أو أم القيوين أو عجمان أو أي مكان آخر يذهب إليه الجنر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صفحة منظورة [اعرض المسودة] (+/-)
هذه هي أحدث مراجعة منظورة، تمت الموافقة عليها في 6 مارس 2010. المسودة بها تغييرات قوالب/صور تنتظر المراجعة.
الدقة منظورة
اذهب إلى: تصفح, البحث
هذا المقال أطول من المطلوب ، يرجى توزيع أجزائه على مقالات أصغر ، ووضع وصلات إليها من هذا المقال
تاريخ دولة القواسم
علم القواسم - شعار القواسم
العاصمة رأس الخيمة
أكبر مدينة الشارقة
أكبر مدينة
على الساحل الإيراني لنجة
أكبر جزيرة قشم
المدن الرئيسية
على الساحل العربي المدن: خور كلباء - خورفكان - شناص - عجمان
- أم القوين بوهايل - شعم - غليلة - الرمس - خت
وكلبا - دبا
الجزر: جزيرة بني ياس - الجزيرة الحمراء -
جزيرة أبو موسى - طنب الكبرى - طنب الصغرى
المدن الرئيسية
على الساحل الإيراني شيارك - لافت - راس حتي - كورمارو - كونك
لنجة - جزيرة قشم
حاكم راس الخيمة الحالي الشيخ صقر بن محمد القاسمي
حاكم الشارقة الحالي الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
اللغة الرسمية العربية
دين الدولة الإسلام
نظام الحكم
اسم الحاكم المؤسس مشيخة
رحمة القاسمي
تاريخ التأسيس
1727 حتى اليوم ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة
القواسم في اوج اتساعهم
مواقع تحت حكم القواسم
القواسم قبيلة عربية كونت امارة كبيرة في رأس الخيمة والشارقة بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة. وكانت بداية دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل أجزاء من شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي والجنوبي، إضافة للجزر. وتمكن القواسم في القرن السابع عشر الميلادي من جمع أضخم قوة بحرية في المنطقة ثم أصطدموا مع بريطانيا الأمر الذي دفع الأنجليز لأرسال حملة بحرية للمهاجمة القواسم، ولقد لعب القواسم دوراً رائداً في تاريخ الخليج العربي. كان أحد أجدادهم، قاسم الكبير، قد جاء ليقيم في جلفار منذ القرن السابع عشر. وبفضله أصبحت هذه المدينة المركز الرئيسي للقواسم وعرفت منذ ذلك الحين باسمها رأس الخيمة.
محتويات [أخفِ]
1 نسب القواسم وتاريخ هجرتهم إلى جلفار
2 القادة الأوائل
3 الحملة العمانية على القواسم
3.1 الحملة القاسمية على رستاق
4 الحملة البريطانية الأولى 1800م
4.1 أعمال عسكرية بحرية
4.2 التحالف مع مسقط
4.3 أوامر مقيدة
4.4 بدء الحملة الأولى
4.5 الهدنة
4.6 اتفاق
4.6.1 الاتفاقية
4.7 تجدد النزاع بين القواسم وعمان
4.8 موقف شركة الهند الشرقية من النزاع
5 الحملة البريطانية الثانية 1809م
5.1 اشتباكات بحرية
5.2 الاستعداد للحملة الثانية
5.3 الهجوم على رأس الخيمة
5.4 الهجوم على ملحقات رأس الخيمة
5.5 نتائج الحملة
5.6 ما لم يتحقق من أهداف الحملة
5.7 ما تحقق من الحملة
5.8 عودة القواسم إلى البحر
6 الحملة البريطانية الثالثة في عام 1816م
6.1 اشتباكات بين القواسم وسفن بريطانية وأمريكية وفرنسية
6.2 استعداد للهجوم على راس الخيمة
6.3 التفواض مع القواسم
6.4 انسحاب البريطانيين ورجوع عهم وبدء الهجوم
6.5 ما بعد الحملة البريطانية الثالثة
7 الحملة البريطانية الرابعة في عام 1819م
7.1 تنسيق البريطانيين مع العمانيين والمصريين
7.2 استعداد بريطانيين للهجوم
7.3 المرحلة الأولى من الخطة
7.4 المرحلة الثانية من الخطة
7.5 المرحلة الثالثة من الخطة
7.6 حجم القوات البريطانية
7.7 حال الشيخ حسن بن رحمة قبل الحملة
7.8 تحصينات راس الخيمة
7.9 في الطريق من بومباي إلى راس الخيمة
7.10 بدء الحملة على راس الخيمة
7.11 ما بعد الحملة البريطانية الرابعة
8 المعاهدات التمهيدية للمعاهدة العامة للسلام 1820
8.1 أول المعاهدات التمهيدية مع شيخ الشارقة
8.2 ثاني المعاهدات التمهيدية مع شيخ رأس الخيمة
8.3 ثالث المعاهدات التمهيدية مع شيخ دبي
8.4 رابع المعاهدات التمهيدية مع شيخ أبوظبي
8.5 خامس المعاهدات التمهيدية مع شيخ الرمس وضايه
9 ملاحظات على المعاهدات التمهيدية
10 المعاهدة العامة للسلام بين القبائل العربية والحكومة البريطانية 1820م
10.1 رسالة حكومة الهند إلى الجنرال كير
10.2 من الاثار التي ترتبت على معاهدة السلم العامة
11 القواسم في الشارقة وراس الخيمة
11.1 قائمة حكام إمارة رأس الخيمة
11.2 قائمة حكام امارة الشارقة
12 القواسم في لنجة
12.1 انتهاء حكم القواسم في لنجة
12.2 حكام لنجة من القواسم
12.3 خروج القواسم من لنجة
13 وصلات خارجية
14 المصادر
[عدل] نسب القواسم وتاريخ هجرتهم إلى جلفار
اختلف المؤرخون على مسألتين : أصول القواسم وتاريخ مجيئهم إلى جلفار. فالمؤرخ البريطاني كيلي يعتقد أن القواسم كانوا يؤلفون فرعاً من بني غافر الذين هاجروا من نجد الواقعة وسط شبه الجزيرة العربية إلى عُمان في القرن السابع عشر تقريباً. وبالمقابل، فإن المؤرخ المصري سيد نوفل، يقول بأنهم قبائل عربية يعود أصلهم إلى عدنان وكان مسكنها الأول سامراء في العراق. وهاجرو إلى جلفار حوالي النصف الأول من القرن الثامن عشر ولكن إذا كان من الصعب تأكيد أحد الرأيين، فمن الممكن التدقيق في تاريخ الوصول. وهذا الأمر لا يخلو من الأهمية، لتعليقه بتحديد بداية ظهور القواسم وبروز دورهم في المنطقة. فمما يلاحظ أنه عندما تم تحرير جلفار من الاحتلال البرتغالي عام 1633 على يد أحمد بن علي أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، لم ترد المؤرّخين أيّة إشارة إلى القواسم ومع ذلك يبدو جيداً أن القواسم سكنوا المنطقة بعد عام 1633 وقبل عام 1718 لأن القواسم اشتركوا بشكل فاعل، إلى جانب الغوافر، في الحرب الأهلية العُمانية. وقد لعبوا دوراً رائداً خلال حرب التحرير العُمانية ضد الفرس 1737-1741. ولذلك فمن المنطقي الاعتقاد بأن وصول القواسم تلا تحرير جلفار من البرتغاليين عام 1633م، وسبق اندلاع الحرب الأهلية العُمانية عام 1718م، أي أنه سكنوا المنطقة في الفترة ما بين 1633 و1718، وبين الحدثين 85 عام تقريبة.
[عدل] القادة الأوائل
إن أول زعيم بارز للقواسم تذكره المصادر هو الشيخ رحمة بن مطر القاسمي 1722-1760 وقد وصف بأنه أقوى زعيم للقبائل في الخليج، وقد نجح في تركيز نفوذه ومد سلطته على شبه جزيرة مسندم، ساعدته في ذلك الظروف والاضطراب الداخلي والحرب الأهلية في عُمان، وخلال اندلاع الصراع بين أحمد بن سعيد البوسعيدي وبلعرب بن حمير 1745-1749 وقف القواسم إلى جانب بلعرب، وشاركوه في الهجوم على مسقط، وبعد انفراد أحمد بن سعيد البوسعيدي في حكم عًمان في عام 1749 وكان أول تحدي يواجهه هو التحدي القاسمي، فقد حاول رحمة بن مطر الاندفاع نحو صحار، وجرت معركة متعادلة بين الطرفين وبعد أن ثبت أحمد بن سعيد سلطته في عُمان قرر إخضاع القواسم فجهز حملة في عامي 1758-1759 وقد حقق بعض الانتصارات إلا أن حدوث ثورة داخلية جعلته يضطر إلى سحب قواته.
توفي الشيخ رحمة بن مطر القاسمي في عام 1760 وخلفه أخوه الشيخ راشد بن مطر القاسمي 1760-1777 الذي استمرت في عهده العلاقة سلبية مع عُمان، إذ كان إمام عُمان يطمح في إعادة سيطرته على القواسم وهم يريدون الحصول على اعتراف من الإمام بالاستقلال، وتوسيع رقعة الأرض التي بين أيديهم، لهذا حدثت سلسلة من الحروب بين الطرفين ففي عام 1762 أرسل أحمد بن سعيد البوسعيدي إمام عمان حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، واصابت الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العُماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد اللؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الأمام. رد شيخ القواسم في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر الذي استطاع أن يهدد العاصمة العُمانية الرستاق، مما اضطر إمام عُمان أن يستقبل بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 وبذلك أصبح نفوذ القواسم محسوماً في كل المنطقة من خورفكان حتى شبه جزيرة مسندم من جهة خليج عمان ومن جهة الخليج العربي من الشارقة إلى شبه جزيرة مسندم، وقد تعاون القواسم بعد ذلك مع العُمانيين أحياناً لمقاومة الأطماع الفارسية التي تمثلت في تهديدات كريم خان زند للساحل العربي بصورة عامة في عام 1772، وتعاون الشيخ راشد بن مطر القاسمي مع إمام عًمان مرة أخرى في عام 1775 ضد الفرس وشارك القواسم في مهاجمة ميناء بندرعباس وتدمير سفينتين فارسيتين ومخزن للذخيرة في لنجة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة إلى القواسم.
[عدل] الحملة العمانية على القواسم
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، وحالف الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام.
[عدل] الحملة القاسمية على رستاق
رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765.
[عدل] الحملة البريطانية الأولى 1800م
تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الأعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الأوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية وعدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.
[عدل] أعمال عسكرية بحرية
تسجل الوثائق البريطانية عددا من الأعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة أخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع عرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها وتعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء بإطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الأولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين وضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم أيضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، إلا أن بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في أبريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.
[عدل] التحالف مع مسقط
بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن أحمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.
[عدل] أوامر مقيدة
لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه إذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني في بو شهر
[عدل] بدء الحملة الأولى
سفينة بريطانية عند شاطئ بندر عباستحركت القوات البحرية العمانية يساندها الاسطول البحري البريطاني في 15 يونيو عام 1805م في اتجاه ميناء بندر عباس لاستعادته من قبضة القواسم وحلفائهم من بني معين سكان جزيرة هرمز وتم لهم بعد قتال استمر يوما واحدا وفي 3 يوليو عام 1805م تلقت القوات المتحالفة معلومات تفيد أن القواسم بداوا يحركون اسطولا بحريا مكونا من ثلاثين سفينة صغيرة من جزيرة قشم.
في الحال ابحرت القوات البحرية العمانية يساندها طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) وأحكموا الحصار على أسطول القواسم الذي كان لايزال بالقرب من سواحل جزيرة قشم رغم محاولات القواسم لفك ذلك الحصار البريطاني العماني عن الجزيرة.
[عدل] الهدنة
وأرسل القواسم إلى سيد بدر بن سيف يعرضون عليه السلام وإبرام هدنة بين الطرفين المتحاربين ورحب بدر بن سيف بهذا العرض لرغبته الشديدة في عودته إلى مسقط التي كانت تشهد اضطرابات داخلية، واتفق الطرفان على أن يعيد القواسم السفينة تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعة للشركة البريطانية خلال خمسة وعشرين يوما وعلى إبرام هدنة بينهما لمدة سبعين يوما.
[عدل] اتفاق
وقع الطرفان على اتفاقيتهما في 6 فبراير عام 1805 م وتنص بنودها كما ذكر أتشيسون (بالإنجليزية: Aitchison) على إقامة سلام بين الشركة البريطانية وسلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم وأتباعه. احترام كلا الطرفين لعَلم وممتلكات وتوابع الطرف الآخر، على أن يدفع القواسم غرامة مالية كبيرة إذا ما خرقوا الاتفاق.
كذلك نصت الاتفاقية على أن يتغاضى الكابتن سيتون عن المطالبة بحمولة السفينتين تريمر وشانون وان يقدم القواسم المساعدة والحماية للسفن البريطانية التي تجنح إلى شواطئهم ويقوموا بتزويدها بالوقود أو الماء.
أخيرا وبعد ان تم التصديق على الاتفاقية واقرارها يُسمح للقواسم بزيارة الموانى البريطانية من سورات حتى البنغال وقد وقع الاتفاقية عن البريطانيين الكابتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط وعن القواسم عبد الله بن كورش ثم اعتمدها سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم ثم الحاكم العام البريطاني في الهند في 29 إبريل 1806م.
[عدل] الاتفاقية
نصوص اتفاقية السلام (قلنامة) نصت على مايلي
قلنامة أو توقيع اتفاقية معاهدة بين الشيخ عبد الله بن كروش نيابة عن الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي والكابتن ديفيد ستون نيابة عن شركة الهند الشرقية في بندرعباس في 6 فبراير 1806م:
مادة (1) سيكون سلام بين شركة الهند الشرقية البريطانية الموقرة وسلطان بن صقر القاسمي وجميع توابعه ورعاياه على سواحل شبه جزيرة العرب وفارس وهم سيحترمون علم شركة الهند الشرقية وممتلكاتها أينما وكيفما يكونون وبالمثل يكون سلوك شركة الهند الشركية نحو القواسم.
مادة (2) إذا خالف القواسم حكم المادة المذكورة انفا فانه تحق عليهم غرامة مقدارها 30,000 دولار وبهذا الشرط فإن الكابتن ديفيد ستون يوافق ان يستلم من الأمير سلطان بن صقر السفينة تريمر الراسية الآن في مسقط وأن يتنازل عن المطالب بحمولة مدافع هذه السفينة وكذلك عن شانون.
مادة (3) إذا وجدت ممتلكات بريطانية في اسطول الصيد فيجب أن ترد.
مادة (4) أي سفينة بريطانية ترسو على شواطئ القواسم للتزود بالطعام والماء أو تضطر إلى اللجوء للشاطئ بسبب حالة الجو أو أي سبب آخر يجب أن يساعدها القواسم ويؤمنوا لها الحماية، وأن يحافظوا على ممتلكاتها وأن يسمحوا لها باللجوء أو الرحيل حسبما يراه أصحابها مناسبا بدون مقابل أو طلب.
مادة (5) إذا أجبر الأمير سعود القواسم على الخروج عن اتفاقية السلام هذه، فيجب عليهم وفي جميع الحالات إرسال إنذار قبل ثلاثة أشهر.
مادة (6) حين تتم المصادقة على هذه المعاهدة فيمكن للقواسم ان يترددوا على الموانئ البريطانية من سورات إلى البنغال كما كان الحال سابقا.
توقيع
عبد الله بن كروش
توقيع
ديفيد ستون
وقد صدق عليها الشيخ سلطان بن صقر كما صدق حاكم الهند العام على المعاهدة في 29 أبريل 1806م
[عدل] تجدد النزاع بين القواسم وعمان
في اعقاب اغتيال حاكم مسقط السيد بدر بن سيف في عام 1806م وتولي السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم في عمان، تجدد النزاع بصورة خطيرة بين القواسم والعمانيين خاصة بعد ازدياد قوة القواسم الذين تماثلت خطورتهم في البحر. كما شعر السيد سعيد بن سلطان بخطورة حلفائهم من الوهابيين على اليابسة، مما شكل تهديدا خطيرا لتجارة عمان.
سارع القواسم بزعامة سلطان بن صقر إلى التحرك لاستعادة خورفكان التي كان قد استولى عليها حاكم مسقط سعيد بن سلطان من قبل. بعد قتال عنيف انسحب حاكم مسقط من خورفكان وتتبعه القواسم حتى اقتربوا من مدينة صحار العمانية. أما الوهابيون فقد تمكن قائد قواتهم مطلق بن محمد المطيري من الاستيلاء على المدن العمانية نزوى وبهلى ومطرح مما كان يعني تهديدا خطيرا لمعقل سعيد بن سلطان في مدينة مسقط.
[عدل] موقف شركة الهند الشرقية من النزاع
في خضم هذا الصراع الدائر بين حاكم مسقط من جهة والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جهة أخرى كان موقف شركة الهند الشرقية البريطانية في بادئ الأمر يتسم بالحياد التام مما دفع بسعيد بن سلطان إلى عقد اتفاقية سلام مع القواسم وحلفائهم من الوهابيين في نهاية عام 1808م. وتعكس شروط الاتفاقية خضوع السيد سعيد بن سلطان للقواسم وحلفائهم. ولم يكن سعيد بن سلطان عازما على استمرار هذا الخضوع بل كان يسعى دائما إلى الاستقلال التام. وحتى يبلغ هذا الهدف راى انه في حاجة ال مساعدة خارجية من إحدى الدولتين المتنافستين على السيطرة على الخليج العربي في ذلك الوقت هما بريطانيا وفرنسا وأبدت له حكومة شركة الهند الشرقية البريطانية في مومباي رغبتها في الوقوف إلى جانبه هذه المرة، خاصة أن الشركة البريطانية كانت تعد العدة للقيام بحملة ثانية على القواسم الذينة تعاظمت قوتهم بشكل كان يهدد طريق التجارة البريطانية في الخليج والمحيط الهندي ورأى سعيد بن سلطان ان اشتراكه في هذه الحملة سوف يؤدى إلى توثيق عرى الصداقة بينه وبين البريطانيين وأنة بإمكانه الاستعانة بهم في تحقيق بعض تطلعاته التي كانت تهدف إلى استعادة الموانيء والجزر التي استولى عليها القواسم منه. كما أنه من المحتمل الاستفادة في كسب تاييدهم له ضد مناوئية أو ضد الحركات الانفصالية التي كانت تقوم في ممتلكاته في عمان من وقت إلى آخر.
[عدل] الحملة البريطانية الثانية 1809م
سعى مجلس رئاسة شركة الهند الشرقية البريطانية في بومباي إلى العمل على كبح جماح القواسم الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على سفن الشركة المتجهة من وإلى موانئ الخليج العربي، وكان القواسم قد نقضوا اتفاقية السادس من فبراير عام 1806م باشتراكهم مع الوهابيين في الهجوم على موانئ عمان مما أثار المخاوف لدى البريطانيين من حدوث المزيد من الاضطرابات العسكرية التي تؤثر على سير الملاحة في المنطقة. ورغم أن بريطانيا قد وقفت موقف الحياد التام كما أشير إلى ذلك في الصراع بين حاكم مسقط من جانب والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جانب آخر. إلا أن تمادي القواسم في الهجوم على عدد من سفن الشركة البريطانية والاستيلاء عليها كان مبررا كافيا لاتخاد الشركة البريطانية التدابير اللازمة حول اعداد حملة عسكرية بحرية بريطانية ثانية ضد القواسم.
[عدل] اشتباكات بحرية
ففي أوائل مايو عام 1808م حدث اشتباك بين عدد من قوارب القواسم وبين طراد فيوري (بالإنجليزية: Fury) وهو في طريقه من البصرة إلى بومباي ولكنه تمكن من صد القوارب بعد أن كبدها خسائر كبيرة في الارواح. وعند وصول الطراد فيوري إلى بومباي لم يلق قائد الطراد أي استحسان من مجلس رئاسة الشركة البريطانية لمقاومته الحماسية لقوارب القواسم بل تلقى تعنيفا قاسيا من الحاكم العام البريطاني في بومباي شخصيا نظرا لعصيانه الأوامر التي تحظر على سفن الشركة التجارية الاشتراك في أعمال عسكرية بحرية.
وفي مايو عام 1808م هاجم القواسم السفينة التجارية مينرفا (بالإنجليزية: Minerva) التابعة للمستر مانستي بالقرب من رأس مسندم وهي في طريقها من بومباي إلى البصرة وتمكن القواسم في هذه المرة من الاستيلاء عليها وتفريخ حمولتها في راس الخيمة.
وفي العشرين من أكتوبر عام 1808م هاجم القواسم الطراد البريطاني سيلف (بالإنجليزية: Sylph) واستولوا عليه وسحبوه إلى رأس الخيمة وأسروا العديد من بحارته ومن بينهم زوجة الكابتن روبرت تايلور (بالإنجليزية: Captain Robert Taylor) وكذلك قائد الطراد الذي اعدمه القواسم وكان حمولة الطراد سيلف حوالي ثمانية وسبعون طنا وعلى سطحه ثمانية مدافع وكان هذا الطراد هو Hحد قطع الاسطول للسير هارفورد جونز (بالإنجليزية: Sir Harvord Jones) في بعثته إلى بلاط شاه فارس.
[عدل] الاستعداد للحملة الثانية
وهكذا دفعت تلك المناوشات العسكرية بين القواسم وسفن شركة الهند الشرقية البريطانية رئاسة الشركة القيام بالحملة الثانية وقد طلب السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان الاشتراك في تلك الحملة وبالفعل تحركت في7 سبتمبر عام 1809م حملة قوية من بومباي بقيادة الكولونيل سميث والكابتن جون وين رايت وعين الكابتن سيتون مسئولا سياسيا لها وتكونت الحملة من (السفينة تشيفون) ستة وثلاثون مدفعا و(السفين كارولين) ستة وثلاثون مدفعا وطرادات الشركة (مورنينجتون) و(تيرنيت) و(اورور) و(ميركوري) و(نوتيلوس) و(برنس اوف ويلز) وكان الهدف الأساسي لتلك الحملة تدمير القوة البحرية للقواسم تدميرا تاما وإطلاق سراح الرعايا البريطانيين والهنود وYعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم في خليج عمان إلى سلطان مسقط> وصدرت التعلميمات إلى قيادة الحملة لتحقيق ذلك الهدف حسب يوميات القسم السياسي لرئاسة الشركة البريطانية. وكانت التعليمات تحتوي على كافة المعلومات المهمة عن الساحل العربي من الخليج وخليج عمان وتاريخ القبائل العربية القاطنة في هذه المناطق وخاصة القواسم الهدف الرئيسي لقيام هذه الحملة.
[عدل] الهجوم على رأس الخيمة
وصلت الحملة البريطانية إلى مسقط حيث ظلت عدة أيام، ناقش خلالها قادتها الخطط مع السيد سعيد بن سلطان
الهجوم على راس الخيمة واحراق سفن القواسمحاكم عمان وفي 11 نوفمبر عام 1809م وصلت سفن الحملة رأس الخيمة ولكن ضحالة المياه امام سواحل رأس الخيمة اضطرت السفن إلى الوقوف على مسافة تتراوح بين ميلين وأربعة أميال وبدأت السفن قصف المدينة طوال يوم 2 نوفمبر من نفس العام.
دافع القواسم ببسالة عن مدينة راس الخيمة بيد ان البريطانيين تمكنوا في صباح يوم 13 نوفمبر عام 1809م من فتح ثغرة في دفاع المدينة واندفعوا منها إلى داخلها وعند الظهر تمكنوا من احتلال وسط المدينة في حين ظلت الأجزاء الشمالية منها في أيدي القواسم وشرعت سفن الشركة بعد ذلك في تدمير واحراق أسطول القواسم.
ترددت الأنباء عن اقتراب قوات كبيرة من الوهابيين في اتجاه رأس الخيمة ولما كانت تعليمات الرئاسة الصادرة للسفن البريطانية تحظر عدم الاشتباك مع الوهابيين في عمق اليابسة من أراضي رأس الخيمة فقد اصدر قادة الحملة في صباح يوم 14 نوفمبر عام 1809م أوامرهم بعودة الجنود البريطانيين إلى سفنهم وطراداتهم حتى لا تتورط القوات البريطانية في معارك برية قد لا يكون النصر حليفها فيها.
[عدل] الهجوم على ملحقات رأس الخيمة
غادرت الحملة رأس الخيمة إلى لنجة ميناء القواسم الواقع على الساحل الفارسي للخليج واستولت عليه دون مقاومة في 17 نوفمبر عام 1809م بينما توجهت السفينة كارولين (بالإنجليزية: Caroline) بالاشتراك مع سفن حاكم مسقط سعيد بن سلطان في 6 ديسمبر عام 1809م للهجوم على خورفكان وكلبا وشناص لاستعادتها من قبضة القواسم وتم ذلك في 31 ديسمبر عام 1809م
في نفس الوقت تحرك الطرادان ترينيت ونوثيلوس نحو جزيرة قشم وميناء لافت الفارسي لاخضاعها حيث كانت توجد قوة للقواسم محصنة ومزودة بالمتاريس والمدافع. وبدات الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة وفي 28 نوفمبر عام 1809م تم الاستيلاء على الميناء وحرق سفن القواسم الموجودة هناك وعددها عشر سفن.
[عدل] نتائج الحملة
وقد أعرب قائد الحملة الكولونيل سميث في تقرير له إلى مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي عن أمله في ان يكون القواسم قد تلقوا دراسا جيدا من هذه الحملة.
وعلى الرغم من عنف تلك الحملة العسكرية البحرية التي قامت بها سفن الشركة البريطانية ضد القواسم إلا أنها لم تأت بنتائج إيجابية بشكل كاف ولم تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها، فلم تتمكن الحملة البريطانية الثانية مثلا من تدمير كافة سفن القواسم إذ عندما علم القواسم باقتراب الحملة قاموا باخفاء العديد من سفنهم في اخوار عميقة غرب رأس مسندم.
[عدل] ما لم يتحقق من أهداف الحملة
أما عن هدف الحملة الخاص بإعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم من سلطان مسقط إليه فلم تعد بفائدة لانه على الرغم من عودة تلك المواقع إلى حوزته إلا أن تعاونه مع الحملة البريطانية جلب عداء الوهابين الذي ظل يعاني منه طويلا.
[عدل] ما تحقق من الحملة
ان ما تحقق من أهداف الحملة الثانية كان احترام القواسم للسفن التجارية البريطانية أو تلك التي تحمل أعلاما بريطانية وكان الاجراء الذي اتخدته رئاسة الشركة في بومباي لأول مرة في اعقاب الحملة هو فرض الحظر على تصدير الاخشاب اللازمة لصناعة السفن من موانئ الهند إلى موانئ الخليج بناء على نصيحة المستر مانستي المقيم البريطاني في البصرة وكان الهدف من هذا الاجراء حرمان القواسم من بناء سفن جديدة.
[عدل] عودة القواسم إلى البحر
بعد الحملة الثانية ساد اعتقاد لدى رئاسة الشركة في بومباي بعجز القواسم عن القيام بأي نشاط جديد في البحر إلا أنه لم يمض وقت طويل حتى استعاد القواسم قوتهم واستانفوا نشاطهم البحري وازداد نشاط القواسم العسكري بدرجة كبيرة خاصة في عام 1815م عندما اصدر زعيمهم الشيخ حسن بن رحمة أوامره إلى وحداته البحرية في القضاء على كل ما يصادفها من سفن بريطانية وهندية الأمر الذي دفع الشركة البريطانية إلى تجهيز حملة عسكرية بحرية ثالثة ضد القواسم.
[عدل] الحملة البريطانية الثالثة في عام 1816م
لم تتوقف نشاطات القواسم البحرية المناوئة للحركة التجارية وللسفن التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية ولغيرها رغم الحملة العسكرية الثانية ضدهم مما اعتبر خرقا لاتفاقية عام 1814م ومن ثم جاء التفكير في ايفاد حملة بريطانية ثالثة في عام 1816م فقد وصلت إلى رئاسة الشركة البريطانية في بومباي معلومات بان القواسم مدوا نشاطهم حتى البحر الاحمر معترضين القوافل التجارية بين الهند ومخا كما وصلت إلى رئاسة الشركة شكوى من تجار سورات بان القواسم استولوا على ثلاثة سفن من سورات عليها بضايع تقدر بمئات الآلاف من الروبيات.
[عدل] اشتباكات بين القواسم وسفن بريطانية وأمريكية وفرنسية
و في شهر فبراير عام 1816م اشتبكت دورية بحرية للقواسم مع الطراد البريطاني اورورا ذي الأربعة عشر مدفعا وكان هذا الطراد يقوم بحراسة سفينة عمانية ذكرت المصادر البريطانية انها كانت تحمل أموالا وبضايع للسيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط لكن القواسم لم يتمكنوا من الاستيلاء على السفينة العمانية حيث واجهوا مقاومة عنيفة وخلال شهر مارس عام 1816م هاجم القواسم عددا من السفن البريطانية والأمريكية والفرنسية من بينها السفينتين البريطانيتين سنترا وماكولاي والسفينة الامركية فارس وسفينة فرنسية كانت قادمة من موريشيوس.
و قد أثارت تلك العمليات العسكرية البحرية التي قام بها القواسم غضب رئاسة الشركة البريطانية في بومباي واعتبرت ان قيام القواسم بخرق اتفاقية عام 1816م والتي انهت الحملة البريطانية الثانية وتشكل تحديا صارخا لنفوذ الشركة البريطانية في مياه الخليج العربي والمحيط الهندي.
و تذكر الوثائق البريطانية في بومباي ان القواسم بثوا الرعب في المنطقة حتى ان المستر بروس المقيم البريطاني في بوشهر لم يجد قاربا لينقل إلى زعيم القواسم رسالة احتجاج على تلك الأعمال العسكرية البحرية.
[عدل] استعداد للهجوم على راس الخيمة
حينئد بادرت الرئاسة في سبتمبر عام 1816م بارسال حملتها الثالثة ضد القواسم بقيادة الكابتن بريدجز قائد السفينة البريطانية تشالنجر ومعه الطرادين ميركوري وفيستال لمرافقة المستر بروس لاستعادة حمولة سفين تجار سورات التي استولى عليها القواسم في خليج عدن واعطيت تعليمات إلى الكابتن بريدجز بعدم اتخاذ أي موقف هجومي ضد القواسم قبل أن يتم تدعيم القوة المرافقة له لعدم قدرة القوة البحرية البريطانية الموجودة في الخليج في تلك الفترة على مواجهة اسطول القواسم. و وصل اسطول بريدجز إلى ميناء بوشهر في أوائل أكتوبر عام 1816م ثم ابحر في الثامن عشر من نوفمبر عام 1816م إلى شاطئ راس الخيمة معقل القواسم وبدات قيادة الحملة في السادس والعشرين من نوفمبر عام 1816م محاولة استعادة حمولة سفن سورات بالطرق السلمية بيد ان المحاولة باءت بالفشل ولاحظ قائد الحملة ان راس الخيمة قد اعيد تحصينها جيدا بعد حملة عام 1809م وعبر بيكنجهام الكاتب البريطاني المرافق للحملة عن دهشة لان القواسم الذين دمر اسطولهم خلال حملة عام 1809م استعادوا بسرعة مذهلة قوتهم البحرية العسكرية وغطوا بسفنهم البحار من مياه الخليج العربي وحتى مياه المحيط الهندي.
[عدل] التفواض مع القواسم
و تجدر الإشارة إلى أن زعيم القواسم الشيخ حسن بن رحمة قد رد على طلبات القادة البريطانيين بردود غير مرضية لهم حيث اكد حسن بن رحمة بانه لم يخرق اتفاقية عام 1814م ولكنه لا يعترف بالهنود كتابعين للبريطانيين وبالتالي لا يمكن اعتبار السفن الهندية كالبريطانية اما عن بضائع سفن سورات الثلاث فلا يمكن اعادتها لانها قسمت منذ وقت طويل.
[عدل] انسحاب البريطانيين ورجوع عهم وبدء الهجوم
و بينما كان قائد الحملة الكابتن بريدجز والمقيم البريطاني في بوشهر المستر بروس يناقشان رد زعيم القواسم هبت من الشمال الغربي عاصفة قوية أجبرت الاسطول البريطاني على الخروج إلى وسط البحر بالقرب من جزيرة قشم ولم يتمكن الاسطول البريطاني من العودة إلى راس الخيمة الا في الثلاثين من نوفمبر عام 1816م واعيد طلب التعويض من الشيخ حسن بن رحمة القاسمي ولكنه رفض مرة أخرى وراى المستر بروس ان يعبر عن استياء حكومته فاتفق مع الكابتن بريدجز الذي الذي تجاهل التعليمات التي لديه بعدم اتخاذ أي موقف هجومي على إطلاق النار على سفن القواسم الراسية في الميناء ورد القواسم بالمثل وكانت نيران القواسم أكثر دقة ومن ثم فلم يكن امام بريدجز سوى التوقف عن إطلاق النار والعودة بعيدا عن ساحل راس الخيمة.
و قد أدت مخالفة قيادة الحملة البريطانية الثالثة للتعليمات الصادرة إليها والاشتباك مع القواسم وفشلها في تحقيق أهدافها إلى نتيجة عكسية إذ استهان القواسم بالقوة البريطانية وزال ترددهم في مهاجمة سفن الشركة البريطانية ولعل من أهم نتائج هذه الحملة زيادة ثقة القواسم في انفسهم واعتقادهم ان البريطانيين - رغم تفوقهم من ناحية السفن والتسليح عاجزون عن مقاومتهم.
[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الثالثة
و ما ان رحلت الحملة البريطانية الثالثة عن رأس الخيمة حتى بدأت مرحلة جديدة من نشاط القواسم استمرت حتى عام 1819م وفي هذه المرحلة وصلت قوة القواسم إلى أقصى مدى لها. و هكذا أصبح من المحتم على مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي القيام بعمل عسكري كبير يكسر هيبة القواسم ويعمل على ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي. و قد ساعدت الظروف التاريخية في الهند الشركة البريطانية على اتخاد تلك الخطوة إذ صارت للشركة في عام 1818م السلطة العليا في شبه القارة الهندية وأصبحت تمتلك بصفة مباشرة وادى الكنج حتى دلهي وموطن الماراثا بأقاليم الدكن والمنطقة الساحلية المطلة على المحيط الهندي والمناطق الساحلية الممتدة من البنغال إلى الجنوب وأصبح مركز الشركة البريطانية قويا ولاسبيل إلى زحزحته وتمكنت بذلك من اظهار قوتها في منطقة المحيط الهندي.
و لاول مرة منذ عام 1818م وحتى قبيل قيام ثورة الاستقلال الهندية في عام 1857م أصبح لدى رئاسة الشركة البريطانية في الهند قوات متوفرة للعمل في خارج شبه القارة الهندية دفاعا عن مصالحها ومصالح أتباعها من التجار الهنود وعندما قامت قوات محمد علي باشا في مصربالقضاء على الوهابيين -حلفاء القواسم- في عقر دارهم في الدرعية في عام 1818م رأت رئاسة الشركة البريطانية في بومباي توجيه حملة عسكرية بحرية قوية رابعة للقضاء على خطر القواسم نهائيا دون خوف من التورط في حرب مع القوات الوهابية في البر.
[عدل] الحملة البريطانية الرابعة في عام 1819م
و جدت حكومة بومباي ان الفرصة متاحة لها لغزو القواسم والقضاء على قواعدهم وأسطولهم البحري وتقليص نفوذهم في مدن وموانئ الخليج العربي بعد أن تم القضاء على حلفاءهم السعوديين الأمر الذي اضطر الشيخ حسين بن رحمة القاسمي إلى محاولة تسوية المشاكل البحرية مع الإنجليز وذلك في مارس 1819م فانتهز الشيخ الفرصة التي سنحت له عندما وردت إليه رسالة بعث بها قائد الاسطول الإنجليزي في الخليج العربي الكابتن لوك في البحرين بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.
رغم ذلك كانت حكومة بومباي تستعد للقيام بحملة كبرى ضد القواسم فعلى اثر عودة السلام إلى أوروبا بالقضاء على نابليون وتستعد بريطانيا بتفوق حاسم في البحار الهندية من حروب في المهراتا كما اسلفنا الذكر وجدت ان المجال قد فتح امامها لجعل الخليج العربي منطقة
نفوذ بريطانية بشكل مطلق وزادت حكومة بومباي في تلك الفترة التي اعقبت رفض الزعيم القاسمي من دوريات المسلحة في الخليج العربي وفي 11 مارس 1819م قام الكابتن لوك باعتراض تشكيل بحري قاسمي على الرغم من انهم كانوا يرفعون علم الهدنة كما جاء في تقرير لوك فان الطرادات البريطانية هاجمت بعنف ولكن بعد معركة قصيرة وتمكنت السفن القاسمية من الانسحاب.
[عدل] تنسيق البريطانيين مع العمانيين والمصريين
رات حكومة بومباي في التنسيق في خططها الرامية للقضاء على القواسم مع كل من محمد علي باشا والسيد سعيد بن سلطان حاكم عمان وفي 2 يناير1819م كتب الحاكم البريطاني العام في الهند فرانسيس راودون هاستنجر برسالة إلى إبراهيم باشا قائد قوات محمد علي باشا يهنه على انتصاره على الوهابيين واستيلائه على معقلهم في الدرعية ويدعوه للقيام بعمل مشترك ضد القواسم.
اوفدت حكومة بومباي الكابتن فورستر سادلير أحد ضباط الفرقة السابعة من قوات المشاة الهندية لمقابلة إبراهيم باشا اما بالنسبة لحاكم مسقط سعيد بن سلطان فقد تبين لسادلير ان حاكم مسقط لا يحبذ فكرة التعاون مع إبراهيم باشا إذ لمح سعيد للكابتن سادلير ان حكمه قد يتعلاض للخطر إذا قبل التعاون مع المصريين كما أن السيد سعيد لا يحبذ ظهور منافس لآماله في منطقة الخليج وبعد مقابلة سادلير مع إبراهيم باشا وتحدثه معه في شأن الحملة على القواسم فشل سادلير في اقناع إبراهيم باشا في الموافقة على مقترحاته مما اضطره إلى العودة إلى الهند عن طريق جدة في 14 فبراير1819م الأمر الذي جعلت حكومة بومباي تخطط في الانفراد بقوات الشركة لضرب القواسم وتدمير قوتهم البحرية معتمدة في ذلك على تقرير استخباري وضعه روبرت تايلور عن مواقع وموارد الموانئ الرئسية الساسية.
[عدل] استعداد بريطانيين للهجوم
قررت حكومة الهند تصفية الحساب العسكريا مع القواسم بصورة نهائية حيث بوشرت الاستعدادات حينما اصدر الحاكم العام للهند الماركيز هاستنكر تعليماته إلى حاكم بومباي بان يقوم في اقرب فرصة بوضع تصوره عن حجم وطبيعة القوة المتطلبة لهذه العملية وايفاده بحجم القوات القاسمية حيث ارسلت لحكومة بومباي عن طريق تقارير ضباط البحرية والوكلاء إلى قوة القواسم تقدر بتسع وثمانين سفينة ومائة وإحدى وستين سفينة اصغر حجما وعدد رجالهم المسلحين يبلغ 10300 رجل.
و على هذا الأساس تم وضع خطه الحملة البريطانية على راس الخيمة ففي أول من أكتوبر 1819م اختير الميجر السير وليام كرانت كير قائدا عاما للحملة وفي يوم 27 أكتوبر استلم الجنرال كير الاوامر والتعليمات الأولية للحملة وكانت كما يلي :
[عدل] المرحلة الأولى من الخطة
1 هدف الحملة هو راس الخيمة.
2 يجب تدمير كافة السفن القاسمية الحربية والمدنية الموجودة في المدينة أو حولها.
3 تدمير كافة القواعد العسكرية والحصون القاسمية على الساحل.
4 عدم تورط المشاة أو مشاة البحرية بالتوغل إلى داخل راس الخيمة الا بالقدر الذي يحقق التدمير التام للقواعد العسكرية وجيوب المقاومة.
5 إذا تم الاستيلاء على راس الخيمة فيجب ترك حامية عسكرية هناك إلى اشعار آخر.
[عدل] المرحلة الثانية من الخطة
فاذا تم إنجاز المرحلة الأولى من الخطة بنجاح فستكون المرحلة الثانية تدمير الاسطول القاسمي والقواعد العسكرية القاسمية في أم القيوين وعجمان والشارقة وبلدة الرمس والجزيرة الحمراء.
[عدل] المرحلة الثالثة من الخطة
فاذا تمت المرحلة الثانية بنجاح تكون المرحلة الثالثة من الخطة تدمير الاسطول القاسمي والقواعد العسكرية القاسمية في الشاطئ الإيراني وتكون الأهداف هناك موانئ لنجة وخارج أي ميناء آخر يحتمل وجود سفن قاسمية فيها.
[عدل] حجم القوات البريطانية
و في 20 أكتوبر1819م كانت قوات الحملة قد تم اختيارها وتكونت كما يلي :
القوات البرية الترتيب القوة
1 كتيبة المشاة الملكية 47
2 كتيبة المشاة الملكية 65
3 كتيبة مشاة هندية من الفرق 2
4 كتيبة مشاة هندية من الفرقة 3
5 سرايا اسناد مختلفة (رشاشات - وهاناوات - وهندسة ميدان.....)
6 سرية مشاة بحرية واحدة
7 قوات خاصة من الكشافة ومفارز الاستطلاع ومخابرات الجيش
8 كتيبة مدفعية الميدان (95) بكاملها
المجموع 3500 بين ضابط وجندي
القوات البحرية الترتيب المركب اسمه عدد المدافع
1 سفينة القيادة ليفربول 50
2 فرقاطة إيدن 25
3 فرقاطة كيرلو 18
4 فرقاطة تايكنماوث 16
5 فرقاطة بنارس 16
6 فرقاطة تيرنيت 16
7 فرقاطة أورورا 14
8 فرقاطة ميركوري 14
9 فرقاطة نوتيلوس 14
10 الطراد ايريال 10
11 الطراد فستال 10
12 الطراد سيش 10
[عدل] حال الشيخ حسن بن رحمة قبل الحملة
و وجد الشيخ حسن بن رحمة رئس راس الخيمة ان اصدقاؤه تخلو عنه حاول سلطان بن صقر الذي استعاد السلطة في الشارقة وراشد بن حميد شيخ دبي الذي كان في تحالف دائم مع القواسم والتحالف مع السيد سعيد حاكم مسقط وانه لم يعد في إمكان الوهابيين مساعدته بعد قضى عليهم إبراهيم باشا ورفض الإنجليز العرض الذي تقدم به المقيم الإنجليزي في بوشهر لإقامة سلام بينهما لم يجد سوى ان يطلب المساعدة من الموانئ القاسمية على الساحل الشرقي للخليج حاصة لنجة التي كانت في ذلك الوقت من أكبر الموانئ على ذلك الشاطئ ووافق شيخ نجد على تقديم المساعدة إلى حسن بن رحمة وان يقوم اسطول بنقل الايرادات من البلح من البصرة إلى راس الخيمة لإمداد المدافعين عنها والمتوقع فرض حصار عليهم.
[عدل] تحصينات راس الخيمة
و كانت تحصينات راس الخيمة في ذلك الوقت كما يصفها أحد ضباط بحرية بومباي عبارة عن سور مواجه للبحر جيد البناء يرتفع حوالي تسعة اقدام وسمكه قدمان كما توجد عدة أبراج حوله ارتفاع كل منها حوالي عشرين قدما وإلى الجنوب من المدينة توجد قلعة مربع وكانت احسن من اية قلعة شيدت في منطقة الخليج كلها وقبل وصول الحملة نقل جزء كبير من الممتلكات في راس الخيمة إلى مزارع النخيل وكذلك نقل النساء والأطفال وتولى حسن بن رحمة وأخوه إبراهيم بن رحمة اعداد المدينة للدفاع.
[عدل] في الطريق من بومباي إلى راس الخيمة
و في 3 نوفمبر عام 1819م غادر الميجر جنرال وليام كرنت كير بومباي متجها إلى مسقط على ظهر السفينة ليفربول تصحبه سفن الحملة ثم غادر إلى مسقط 18 نوفمبر عام 1819م متجها إلى جزيرة قشم ومنها توجه على ظهر السفينة لفربول إلى راس الخيمة تصحبه السفينة بناريس بقيادة الكابتن كولير وكان الفصل الرياح الشمالية يقترب بسرعة وأصبح واضحا ان أي تأخير في إنزال القوات سوف يقضي على نجاح الحملة ولذلك تم إرسال السفينة بناريس الجزيرة قشم لتستعجل وصول قوارب النقل اللازمة للهجوم.
[عدل] بدء الحملة على راس الخيمة
و في 3 ديسمبر 1819م هبط ضباط وجنود الحملة على راس الخيمة تحت غطاء مدفعية الزوارق و
القوات البريطانية تهاجم مدينة راس الخيمة في الحملة البريطانية الرابعةالسفن المسلحة للاسطول وتم الإنزال تحت اشراف الكابتن لوش وعلى الجانب الآخر بادر القواسم بتعزيز وسائل دفاعهم حيث اقاموا سورا حول مدينتهم واخدوا يصدون الهجوم البريطاني بمدافعهم بيد ان القواسم خسروا هذه المعركة والتي استمرت 6 أيام من 3 ديسمبر إلى 9 ديسمبر عام 1819م حيث كان عدد قتلا العرب الف قتيل وجريح وأسير ولم تستطع قوات القواسم الصمود امام هذه الحملة البريطانية فائقة التسلح بالنسبة لهم فقرر زعيم القواسم حسن بن رحمه المبادرة بإعلان الاستسلام ورجاله إلى قائد الحملة الميجرو جنرال كير وحيث وصلت قوات كير إلى راس الخيمة ودمرتها تدميرا وتم انزل العلم القاسمي الأحمر وتم رفع العلم البريطاني.
[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الرابعة
و كان لهزيمة قواسم راس الخيمة واحتلال الإنجليز للمدينة ثم استيلاءهم هم على قلعة ضاوية التي كان العرب يعتقدون انها بلغت من المناعة درجة يصعب معها الاستيلاء عليها اثرة على باقي القواسم الذين لم يسطتيعوا الصمود حيث اعلنوا استسلامهم إلى قائد الحملة جنرال كير وكان من وصل راس الخيمة الشيخ قضيب بن احمد شيخ الجزيرة الحمراء الذي اتى بعد اعطاه كير الامان وشجع هذا حسن بن رحمة وسلم نفسه بوعد الامان حيث تبين ان احتجازه سؤدي إلى هياج أهل رأس الخيمة وبعد أن وصل سلطان بن صقر شيخ الشارقة إلى المدينة وتبعه محمد بن هزاع شيخ دبي كما وصل أيضا الشيخ شخبوط بن ذياب والد طحنون شيخ أبوظبي في يناير أطلق كير سراح الشيخ حسن بن علي بن عبد الرحمن العنزي-شيخ الرمس- وانصاره لتسهيل التفاوض معه من ناحية وخوفهم ان يموت أحد أنصاره في الأسر بعد انتشر بينهم المرض.
[عدل] المعاهدات التمهيدية للمعاهدة العامة للسلام 1820
[عدل] أول المعاهدات التمهيدية مع شيخ الشارقة
كان الشيخ سلطان بن صقر أول من يوقع معاهده تمهيدية للمعاهده العامة مع الجنرال كير وكانت نصوص المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان سلطان بن صقر كان عند حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير وقد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
(المادة 1) يقوم سلطان بن صقر بتسليم كافة القلاع والسفن والمدافع الموجودة في الشارقة وعجمان وأم القيوين وتوابعها الي الجنرال كير.
(المادة 2) يسلم سلطان بن صقر جميع السجناء الهنود إذا كان أحد منهم عنده.
(المادة 3) لن يسمح الجنرال للجيوش (للقطاعات) ان تدخل المدن لنهبها وتخريبها.
(المادة 4) بعد تنفيد هذه الا لتزامات فان سلطان بن صقر سينضم ويدخل في اتفاق السلام.
و بهذه الشروط فان حاله العداء تكون قد انتهت بين الجنرال وبين سلطان بن صقر واتباعه ولكن ستبقى مراكبهم محظورا عليها دخول البحر.
تم في راس الخيمة في 6 يناير 1820م
(مترجمه ترجمه دقيقه جي.بي.تومسون)
نقيب من الوحدة 17 لايت دراكون ومترجم
توقيع
اللواء (جنرال) و.كرانت كير
توقيع
سلطان بن صقر
[عدل] ثاني المعاهدات التمهيدية مع شيخ رأس الخيمة
ثم جاء الشيخ حسن بن رحمه الذي كان مصابا بمرض شديد اثر المعركة والسجن وفي يوم 8 يناير عام 1820م وقع المعاهدة التمهيدية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن رحمه في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير وقد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
(المادة 1) تبقى في يد الحكومة البريطانية بلدة رأس الخيمة والمحارة والأبراج القائمة في مزارع النخيل قرب البلدة.
(المادة 2) إذا كانت أي من سفن حسن بن رحمه في الشارقة أو أم القيوين أو عجمان أو أي مكان آخر يذهب إليه الجنر