[عدل] نسب القواسم وتاريخ هجرتهم إلى جلفار
اختلف المؤرخون على مسألتين : أصول القواسم وتاريخ مجيئهم إلى جلفار. فالمؤرخ البريطاني كيلي يعتقد أن القواسم كانوا يؤلفون فرعاً من بني غافر الذين هاجروا من نجد الواقعة وسط شبه الجزيرة العربية إلى عُمان في القرن السابع عشر تقريباً. وبالمقابل، فإن المؤرخ المصري سيد نوفل، يقول بأنهم قبائل عربية يعود أصلهم إلى عدنان وكان مسكنها الأول سامراء في العراق. وهاجرو إلى جلفار حوالي النصف الأول من القرن الثامن عشر ولكن إذا كان من الصعب تأكيد أحد الرأيين، فمن الممكن التدقيق في تاريخ الوصول. وهذا الأمر لا يخلو من الأهمية، لتعليقه بتحديد بداية ظهور القواسم وبروز دورهم في المنطقة. فمما يلاحظ أنه عندما تم تحرير جلفار من الاحتلال البرتغالي عام 1633 على يد أحمد بن علي أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، لم ترد المؤرّخين أيّة إشارة إلى القواسم ومع ذلك يبدو جيداً أن القواسم سكنوا المنطقة بعد عام 1633 وقبل عام 1718 لأن القواسم اشتركوا بشكل فاعل، إلى جانب الغوافر، في الحرب الأهلية العُمانية. وقد لعبوا دوراً رائداً خلال حرب التحرير العُمانية ضد الفرس 1737-1741. ولذلك فمن المنطقي الاعتقاد بأن وصول القواسم تلا تحرير جلفار من البرتغاليين عام 1633م، وسبق اندلاع الحرب الأهلية العُمانية عام 1718م، أي أنه سكنوا المنطقة في الفترة ما بين 1633 و1718، وبين الحدثين 85 عام تقريبة.
[عدل] القادة الأوائل
إن أول زعيم بارز للقواسم تذكره المصادر هو الشيخ رحمة بن مطر القاسمي 1722-1760 وقد وصف بأنه أقوى زعيم للقبائل في الخليج، وقد نجح في تركيز نفوذه ومد سلطته على شبه جزيرة مسندم، ساعدته في ذلك الظروف والاضطراب الداخلي والحرب الأهلية في عُمان، وخلال اندلاع الصراع بين أحمد بن سعيد البوسعيدي وبلعرب بن حمير 1745-1749 وقف القواسم إلى جانب بلعرب، وشاركوه في الهجوم على مسقط، وبعد انفراد أحمد بن سعيد البوسعيدي في حكم عًمان في عام 1749 وكان أول تحدي يواجهه هو التحدي القاسمي، فقد حاول رحمة بن مطر الاندفاع نحو صحار، وجرت معركة متعادلة بين الطرفين وبعد أن ثبت أحمد بن سعيد سلطته في عُمان قرر إخضاع القواسم فجهز حملة في عامي 1758-1759 وقد حقق بعض الانتصارات إلا أن حدوث ثورة داخلية جعلته يضطر إلى سحب قواته.
توفي الشيخ رحمة بن مطر القاسمي في عام 1760 وخلفه أخوه الشيخ راشد بن مطر القاسمي 1760-1777 الذي استمرت في عهده العلاقة سلبية مع عُمان، إذ كان إمام عُمان يطمح في إعادة سيطرته على القواسم وهم يريدون الحصول على اعتراف من الإمام بالاستقلال، وتوسيع رقعة الأرض التي بين أيديهم، لهذا حدثت سلسلة من الحروب بين الطرفين ففي عام 1762 أرسل أحمد بن سعيد البوسعيدي إمام عمان حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، واصابت الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العُماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد اللؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الأمام. رد شيخ القواسم في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر الذي استطاع أن يهدد العاصمة العُمانية الرستاق، مما اضطر إمام عُمان أن يستقبل بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 وبذلك أصبح نفوذ القواسم محسوماً في كل المنطقة من خورفكان حتى شبه جزيرة مسندم من جهة خليج عمان ومن جهة الخليج العربي من الشارقة إلى شبه جزيرة مسندم، وقد تعاون القواسم بعد ذلك مع العُمانيين أحياناً لمقاومة الأطماع الفارسية التي تمثلت في تهديدات كريم خان زند للساحل العربي بصورة عامة في عام 1772، وتعاون الشيخ راشد بن مطر القاسمي مع إمام عًمان مرة أخرى في عام 1775 ضد الفرس وشارك القواسم في مهاجمة ميناء بندرعباس وتدمير سفينتين فارسيتين ومخزن للذخيرة في لنجة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة إلى القواسم.
[عدل] الحملة العمانية على القواسم
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، وحالف الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام.
[عدل] الحملة القاسمية على رستاق
رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765.
[عدل] الحملة البريطانية الأولى 1800م
تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الأعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الأوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية وعدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.
[عدل] أعمال عسكرية بحرية
تسجل الوثائق البريطانية عددا من الأعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة أخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع عرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها وتعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء بإطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الأولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين وضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم أيضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، إلا أن بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في أبريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.
[عدل] التحالف مع مسقط
بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن أحمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.
[عدل] أوامر مقيدة
لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه إذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني
اختلف المؤرخون على مسألتين : أصول القواسم وتاريخ مجيئهم إلى جلفار. فالمؤرخ البريطاني كيلي يعتقد أن القواسم كانوا يؤلفون فرعاً من بني غافر الذين هاجروا من نجد الواقعة وسط شبه الجزيرة العربية إلى عُمان في القرن السابع عشر تقريباً. وبالمقابل، فإن المؤرخ المصري سيد نوفل، يقول بأنهم قبائل عربية يعود أصلهم إلى عدنان وكان مسكنها الأول سامراء في العراق. وهاجرو إلى جلفار حوالي النصف الأول من القرن الثامن عشر ولكن إذا كان من الصعب تأكيد أحد الرأيين، فمن الممكن التدقيق في تاريخ الوصول. وهذا الأمر لا يخلو من الأهمية، لتعليقه بتحديد بداية ظهور القواسم وبروز دورهم في المنطقة. فمما يلاحظ أنه عندما تم تحرير جلفار من الاحتلال البرتغالي عام 1633 على يد أحمد بن علي أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، لم ترد المؤرّخين أيّة إشارة إلى القواسم ومع ذلك يبدو جيداً أن القواسم سكنوا المنطقة بعد عام 1633 وقبل عام 1718 لأن القواسم اشتركوا بشكل فاعل، إلى جانب الغوافر، في الحرب الأهلية العُمانية. وقد لعبوا دوراً رائداً خلال حرب التحرير العُمانية ضد الفرس 1737-1741. ولذلك فمن المنطقي الاعتقاد بأن وصول القواسم تلا تحرير جلفار من البرتغاليين عام 1633م، وسبق اندلاع الحرب الأهلية العُمانية عام 1718م، أي أنه سكنوا المنطقة في الفترة ما بين 1633 و1718، وبين الحدثين 85 عام تقريبة.
[عدل] القادة الأوائل
إن أول زعيم بارز للقواسم تذكره المصادر هو الشيخ رحمة بن مطر القاسمي 1722-1760 وقد وصف بأنه أقوى زعيم للقبائل في الخليج، وقد نجح في تركيز نفوذه ومد سلطته على شبه جزيرة مسندم، ساعدته في ذلك الظروف والاضطراب الداخلي والحرب الأهلية في عُمان، وخلال اندلاع الصراع بين أحمد بن سعيد البوسعيدي وبلعرب بن حمير 1745-1749 وقف القواسم إلى جانب بلعرب، وشاركوه في الهجوم على مسقط، وبعد انفراد أحمد بن سعيد البوسعيدي في حكم عًمان في عام 1749 وكان أول تحدي يواجهه هو التحدي القاسمي، فقد حاول رحمة بن مطر الاندفاع نحو صحار، وجرت معركة متعادلة بين الطرفين وبعد أن ثبت أحمد بن سعيد سلطته في عُمان قرر إخضاع القواسم فجهز حملة في عامي 1758-1759 وقد حقق بعض الانتصارات إلا أن حدوث ثورة داخلية جعلته يضطر إلى سحب قواته.
توفي الشيخ رحمة بن مطر القاسمي في عام 1760 وخلفه أخوه الشيخ راشد بن مطر القاسمي 1760-1777 الذي استمرت في عهده العلاقة سلبية مع عُمان، إذ كان إمام عُمان يطمح في إعادة سيطرته على القواسم وهم يريدون الحصول على اعتراف من الإمام بالاستقلال، وتوسيع رقعة الأرض التي بين أيديهم، لهذا حدثت سلسلة من الحروب بين الطرفين ففي عام 1762 أرسل أحمد بن سعيد البوسعيدي إمام عمان حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، واصابت الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العُماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد اللؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الأمام. رد شيخ القواسم في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر الذي استطاع أن يهدد العاصمة العُمانية الرستاق، مما اضطر إمام عُمان أن يستقبل بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 وبذلك أصبح نفوذ القواسم محسوماً في كل المنطقة من خورفكان حتى شبه جزيرة مسندم من جهة خليج عمان ومن جهة الخليج العربي من الشارقة إلى شبه جزيرة مسندم، وقد تعاون القواسم بعد ذلك مع العُمانيين أحياناً لمقاومة الأطماع الفارسية التي تمثلت في تهديدات كريم خان زند للساحل العربي بصورة عامة في عام 1772، وتعاون الشيخ راشد بن مطر القاسمي مع إمام عًمان مرة أخرى في عام 1775 ضد الفرس وشارك القواسم في مهاجمة ميناء بندرعباس وتدمير سفينتين فارسيتين ومخزن للذخيرة في لنجة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة إلى القواسم.
[عدل] الحملة العمانية على القواسم
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم، وحالف الحملة بعض النجاح، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية، وقد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام.
[عدل] الحملة القاسمية على رستاق
رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم وتمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة وتوابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765.
[عدل] الحملة البريطانية الأولى 1800م
تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الأعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الأوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية وعدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.
[عدل] أعمال عسكرية بحرية
تسجل الوثائق البريطانية عددا من الأعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة أخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع عرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها وتعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء بإطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الأولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين وضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم أيضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، إلا أن بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في أبريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.
[عدل] التحالف مع مسقط
بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن أحمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.
[عدل] أوامر مقيدة
لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه إذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني