الرسالة التي أبكتني !
يقول الاخ:
إبراهيم الفارس
منذ أن قام الأخ الغالي أبي حمزة بنشر مشاركاتي في ذلك الموقع المبارك وخاصة مقال " تحذير : للبالغين فقط !!" والمقالات المتعلقة به وأنا أتلقى رسائل ممن تفضل علي الله بأن سخرني لأكون سبباً في عودتهم إلى الله وتجاوز عددها الثلاث مائة من مختلف بقاع العالم ولله الحمد والمنه ولكن هناك رسائل مؤثرة لا أنتهي من قراءتها إلا والدمع يسيل من عيني الماً وحسرةً وفرحاً .. الماً لوجود هذه الفئات في مجتمعات يقال بانها إسلامية وحسرة لأن مجهودي محدود وقدراتي المادية كذلك وفرحاً لأن الله قد تفضل علي بهذا الفضل العظيم فجعلني سبباً لهدايتهم وإني لأحبهم فيه .
واخترت لكم اليوم رسالة من تلك الرسائل قد لا تكون أكثرها تاثيراً ولكنها نموذج لا زلت احتفظ فيه لأستشهد بها بعد أن إستأذنت صاحبتها بشرط عدم ذكر الإسم أو أي بيانات قد تكشف هويتها تقول في رسالتها بعد السلام وعبارات الإطراء :
" كنت ابحث في الجوجل عن موقع الإباحة وأدخلت تلك الكلمات إلى ان فوجئت بهذا الموضوع " تحذير : للبالغين فقط !! ".... في وسط الظلام هناك من ينيرون الطريق ... نعم هناك من سخروا أنفسهم لخدمة الدعوة .. لخدمة هذا الدين .. الله اكبر .. دمعات سالت من عيني أين أنا من هؤلاء ؟ أين أنا من هؤلاء ؟.. إلى متى الضياع وراء النفس والشهوات ؟.. لم يكد رمضان ينتهي حتى عدت إلى جرائمي .. في حق الله ثم في حق نفسي..... يالها من حياة... بالله عليكم لا تنسونا من دعائكم نحن الحيارى والمحرومون يا ترى هل لنا من عودة ؟ اتأمل احياناً في المصير .. إلى أين ..؟ لا أريد جواباً أنا لن أستطيع ان اتغلب على نفسي والهوى والشيطان .. كلهم ضدي وأنا وحدي في هذا الطريق ... ولا معين..... والان بزغ أمامي هذا الموقع او هذا النور ليجدد الأمل بالله .. ولكن الله أعلم لا ادري إلى متى سأصمد فقد حاولت مراراً الرجوع عن هذا الطريق ولكن دون فائدة وها أنا قد عدت... لعلي نحو حتفي .. لا ادري بأي حال سأموت.. وهل بقي في الحياة خير ؟ ... لا اظن ... لن اطيل وكل ما انشده من هذه الرسالة هو تشجيعكم وطلب الدعاء منكم للحيارى من الشباب والبنات المسلمين التائهين... لا تنسونا من دعائكم فلعل دعوة بصدق منكم تخلصني مما انا فيه من أسر .. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله .. أدركوا البنات .. ادركوا الشباب .. أدركو الأطفال .. ادركو المسلمين بالله عليكم فقد إختاركم الله لخدمة دينه ويالها من مكرمة فلا تياسوا أبداً وتفاءلوا بالخير .. اسأل الله أن يسدد خطاكم يا احبائي في الله
إحدى التائهات في ظلمات الشهوات فريسة لأطماع المجرمين .. يالها من حياة أسأل الله إن كان فيها من خير فليعجل به وإن لم يكن فمالي من البقاء بد.... الأسيرة .. تذكروني بدعوة في الثلث الأخير من الليل لعل فيها فكاكي "
هذه الرسالة أبكتني لأنها حملتني عبئاً كبيراً لا استطيع تحمله فمن أنا ؟ وما مقدار العلم الذي أملكه ؟ وما هي إمكانياتي المادية لأستغلها في الدعوة ؟؟ ولكن هل أجلس وأكتفي بالبكاء والتمني ؟ لا وألف لا ..
هذه الرسالة صرخة في أذن الدعاة في جميع انحاء العالم الإسلامي كفاكم نوماً هياً استيقضوا وأ نقذوا هؤلاء الذين اتبعوا اهواءهم فضلوا ... هذه الرسالة وغيرها الكثير دليل على أن هناك خللاً في آلية الدعوة لا يمكن تجاهله
أحبتي في الله في يوم من الأيام كنت اتهرب من سؤال وضع في الصفحة الرئيسية لأحد المواقع.. كم شخصاً هداه الله على يديك ؟؟ حتى لجات إلى الله بدعاء خالص في سجودي دعوته ليجعلني خادماً لهذا الدين واستجاب الله لي وأوحى لي بتلك المقالات والأفكار الدعوية فكان لها من التأثير الطيب ما لم أتوقعه أتدرون لماذا ؟ لأنها خرجت من قلب غيور ناصح فلامست تلك القلوب وتشربتها ، لأنني لم أعنف وأصرخ واتشنج بل نصحت باللين وبالكلمة الطيبة لأنني لم ادع المثالية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون "
أحبتي في الله أنا لا أملك من العلم شيئاً يذكر فلم ادرس علوم الدين ومع هذا استطعت بتوفيق من الله وفضل أن أعيد المئات لجادة الحق بل إن بعضهم أصبح من حفظة كتاب الله وامتهن البعض الآخر الدعوة إلى الله وتحجبت فتيات وبعضهن تزوج برجال صالحين ولله الحمد ولا اقول ذلك بدافع الرياء بل من أجل بث الحماس في صدوركم أيها الإخوة والأخوات... لا تحتقروا انفسكم وإمكانياتكم وما لديكم من علم فقد اوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : "بلغوا عني ولو آية "
فلا تستحقروا أي فكرة دعوية مهما كانت بسيطة ولا تترددوا في تقديم النصح لمن يحتاجه وابدؤا ببيوتكم ثم أصدقائكم وأقاربكم واعلموا ان اكبر اذى ممكن أن يصيبكم قد أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق ما هو أكبر منه وأشد ، ليجلس كل منا مع نفسه ويسألها محاسباً إن لم تكن وظيفتنا في الحياة الدعوة لهذا الدين فما هي ؟؟
أما أنتم يامن رزقكم الله العلم فتقاعستم وشغلتم انفسكم بالتكفير وتتبع الزلات والإنتقاص من العلماء والدعاة والتهجم على من يخالفكم في الرأي وأصبح شغلكم الشاغل البحث عما يشدد على الناس في دينهم حتى نفرتم الناس بأساليبكم الجافة ووجوهكم المتهكمة وهيئتكم المخيفة فإني ادعوكم إلى ترك ذلك كله وترك تلك العباءات والمشالح والبشوت المطرزة بالذهب والنزول من على العروش والبحث عن مواطن الفساد ومجالس الشباب وتقديم النصح لهم كما امر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مقتدين به متبعين سنته وهديه في الدعوة فهؤلاء يتأثرون بالكلام الطيب الخارج من قلب مؤمن ناصح محب للخير والقصص التي تؤكد كلامي كثيرة وليس هذا مجال ذكرها ..
لنترك عن أنفسنا هذا التواكل فكلنا مسئول أمام الله عن هذا الضياع الذي يعيشه قسم كبير من الشباب المسلم .. لتكن ثورة دعوية ذات آلية واضحة محددة الوسائل والأهداف نخرج منها بجيل مسلم قوي واع .. إنها دعوة لكل من يملك العلم ولكل من يملك المال ولكل من يملك الوسائل لن يسهم في إنقاذ الفئات التي جاءت في الرسالة فجهود المفسدين كبيرة ووسائلهم خبيثة ونتائجها مخيفة تحتاج منا إلى جهد اكبر لمواجهتها وإحباطها .. إني ادعوكم بل اتوسل إليكم لتستيقضوا من سباتكم فوالله إن لم نتحرك الان تحركاً مدروساً فسيأتي وقت يستفحل فيه الفساد وحينها لن ينفعنا الندم .
في الختام اود ان ابشركم بان صاحبة هذه الرسالة في أحسن حال ولله الحمد والفضل لكنها وغيرها من الأحبة في الله بحاجة للدعاء فلا تبخلوا عليهم بالدعاء فهو أقل ما يمكنكم تقديمه .
هذا ندائي فهل من مجيب ؟؟ اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم
يقول الاخ:
إبراهيم الفارس
منذ أن قام الأخ الغالي أبي حمزة بنشر مشاركاتي في ذلك الموقع المبارك وخاصة مقال " تحذير : للبالغين فقط !!" والمقالات المتعلقة به وأنا أتلقى رسائل ممن تفضل علي الله بأن سخرني لأكون سبباً في عودتهم إلى الله وتجاوز عددها الثلاث مائة من مختلف بقاع العالم ولله الحمد والمنه ولكن هناك رسائل مؤثرة لا أنتهي من قراءتها إلا والدمع يسيل من عيني الماً وحسرةً وفرحاً .. الماً لوجود هذه الفئات في مجتمعات يقال بانها إسلامية وحسرة لأن مجهودي محدود وقدراتي المادية كذلك وفرحاً لأن الله قد تفضل علي بهذا الفضل العظيم فجعلني سبباً لهدايتهم وإني لأحبهم فيه .
واخترت لكم اليوم رسالة من تلك الرسائل قد لا تكون أكثرها تاثيراً ولكنها نموذج لا زلت احتفظ فيه لأستشهد بها بعد أن إستأذنت صاحبتها بشرط عدم ذكر الإسم أو أي بيانات قد تكشف هويتها تقول في رسالتها بعد السلام وعبارات الإطراء :
" كنت ابحث في الجوجل عن موقع الإباحة وأدخلت تلك الكلمات إلى ان فوجئت بهذا الموضوع " تحذير : للبالغين فقط !! ".... في وسط الظلام هناك من ينيرون الطريق ... نعم هناك من سخروا أنفسهم لخدمة الدعوة .. لخدمة هذا الدين .. الله اكبر .. دمعات سالت من عيني أين أنا من هؤلاء ؟ أين أنا من هؤلاء ؟.. إلى متى الضياع وراء النفس والشهوات ؟.. لم يكد رمضان ينتهي حتى عدت إلى جرائمي .. في حق الله ثم في حق نفسي..... يالها من حياة... بالله عليكم لا تنسونا من دعائكم نحن الحيارى والمحرومون يا ترى هل لنا من عودة ؟ اتأمل احياناً في المصير .. إلى أين ..؟ لا أريد جواباً أنا لن أستطيع ان اتغلب على نفسي والهوى والشيطان .. كلهم ضدي وأنا وحدي في هذا الطريق ... ولا معين..... والان بزغ أمامي هذا الموقع او هذا النور ليجدد الأمل بالله .. ولكن الله أعلم لا ادري إلى متى سأصمد فقد حاولت مراراً الرجوع عن هذا الطريق ولكن دون فائدة وها أنا قد عدت... لعلي نحو حتفي .. لا ادري بأي حال سأموت.. وهل بقي في الحياة خير ؟ ... لا اظن ... لن اطيل وكل ما انشده من هذه الرسالة هو تشجيعكم وطلب الدعاء منكم للحيارى من الشباب والبنات المسلمين التائهين... لا تنسونا من دعائكم فلعل دعوة بصدق منكم تخلصني مما انا فيه من أسر .. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله .. أدركوا البنات .. ادركوا الشباب .. أدركو الأطفال .. ادركو المسلمين بالله عليكم فقد إختاركم الله لخدمة دينه ويالها من مكرمة فلا تياسوا أبداً وتفاءلوا بالخير .. اسأل الله أن يسدد خطاكم يا احبائي في الله
إحدى التائهات في ظلمات الشهوات فريسة لأطماع المجرمين .. يالها من حياة أسأل الله إن كان فيها من خير فليعجل به وإن لم يكن فمالي من البقاء بد.... الأسيرة .. تذكروني بدعوة في الثلث الأخير من الليل لعل فيها فكاكي "
هذه الرسالة أبكتني لأنها حملتني عبئاً كبيراً لا استطيع تحمله فمن أنا ؟ وما مقدار العلم الذي أملكه ؟ وما هي إمكانياتي المادية لأستغلها في الدعوة ؟؟ ولكن هل أجلس وأكتفي بالبكاء والتمني ؟ لا وألف لا ..
هذه الرسالة صرخة في أذن الدعاة في جميع انحاء العالم الإسلامي كفاكم نوماً هياً استيقضوا وأ نقذوا هؤلاء الذين اتبعوا اهواءهم فضلوا ... هذه الرسالة وغيرها الكثير دليل على أن هناك خللاً في آلية الدعوة لا يمكن تجاهله
أحبتي في الله في يوم من الأيام كنت اتهرب من سؤال وضع في الصفحة الرئيسية لأحد المواقع.. كم شخصاً هداه الله على يديك ؟؟ حتى لجات إلى الله بدعاء خالص في سجودي دعوته ليجعلني خادماً لهذا الدين واستجاب الله لي وأوحى لي بتلك المقالات والأفكار الدعوية فكان لها من التأثير الطيب ما لم أتوقعه أتدرون لماذا ؟ لأنها خرجت من قلب غيور ناصح فلامست تلك القلوب وتشربتها ، لأنني لم أعنف وأصرخ واتشنج بل نصحت باللين وبالكلمة الطيبة لأنني لم ادع المثالية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون "
أحبتي في الله أنا لا أملك من العلم شيئاً يذكر فلم ادرس علوم الدين ومع هذا استطعت بتوفيق من الله وفضل أن أعيد المئات لجادة الحق بل إن بعضهم أصبح من حفظة كتاب الله وامتهن البعض الآخر الدعوة إلى الله وتحجبت فتيات وبعضهن تزوج برجال صالحين ولله الحمد ولا اقول ذلك بدافع الرياء بل من أجل بث الحماس في صدوركم أيها الإخوة والأخوات... لا تحتقروا انفسكم وإمكانياتكم وما لديكم من علم فقد اوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : "بلغوا عني ولو آية "
فلا تستحقروا أي فكرة دعوية مهما كانت بسيطة ولا تترددوا في تقديم النصح لمن يحتاجه وابدؤا ببيوتكم ثم أصدقائكم وأقاربكم واعلموا ان اكبر اذى ممكن أن يصيبكم قد أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق ما هو أكبر منه وأشد ، ليجلس كل منا مع نفسه ويسألها محاسباً إن لم تكن وظيفتنا في الحياة الدعوة لهذا الدين فما هي ؟؟
أما أنتم يامن رزقكم الله العلم فتقاعستم وشغلتم انفسكم بالتكفير وتتبع الزلات والإنتقاص من العلماء والدعاة والتهجم على من يخالفكم في الرأي وأصبح شغلكم الشاغل البحث عما يشدد على الناس في دينهم حتى نفرتم الناس بأساليبكم الجافة ووجوهكم المتهكمة وهيئتكم المخيفة فإني ادعوكم إلى ترك ذلك كله وترك تلك العباءات والمشالح والبشوت المطرزة بالذهب والنزول من على العروش والبحث عن مواطن الفساد ومجالس الشباب وتقديم النصح لهم كما امر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مقتدين به متبعين سنته وهديه في الدعوة فهؤلاء يتأثرون بالكلام الطيب الخارج من قلب مؤمن ناصح محب للخير والقصص التي تؤكد كلامي كثيرة وليس هذا مجال ذكرها ..
لنترك عن أنفسنا هذا التواكل فكلنا مسئول أمام الله عن هذا الضياع الذي يعيشه قسم كبير من الشباب المسلم .. لتكن ثورة دعوية ذات آلية واضحة محددة الوسائل والأهداف نخرج منها بجيل مسلم قوي واع .. إنها دعوة لكل من يملك العلم ولكل من يملك المال ولكل من يملك الوسائل لن يسهم في إنقاذ الفئات التي جاءت في الرسالة فجهود المفسدين كبيرة ووسائلهم خبيثة ونتائجها مخيفة تحتاج منا إلى جهد اكبر لمواجهتها وإحباطها .. إني ادعوكم بل اتوسل إليكم لتستيقضوا من سباتكم فوالله إن لم نتحرك الان تحركاً مدروساً فسيأتي وقت يستفحل فيه الفساد وحينها لن ينفعنا الندم .
في الختام اود ان ابشركم بان صاحبة هذه الرسالة في أحسن حال ولله الحمد والفضل لكنها وغيرها من الأحبة في الله بحاجة للدعاء فلا تبخلوا عليهم بالدعاء فهو أقل ما يمكنكم تقديمه .
هذا ندائي فهل من مجيب ؟؟ اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم