أوروبا وأورُبّة[1]، هي إحدى قارات العالم السبع. وجغرافيًا تعد شبه قارة أو شبه جزيرة كبيرة تكون الجزء الغربي الممتد من أوراسيا بين جبال الأورال وجبال القوقاز وبحر قزوين من الشرق والمحيط الأطلسي من الغرب والبحار البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ومنطقة القوقاز من الجنوب والمحيط المتجمد الشمالي من شمال القارة. وتعتبر قارة صغيرة نسبيا مقارنة ببقية القارات لكن قارة أستراليا أصغر منها.
وكلمة اوربَّا اصلها اغريقية وتعني الوجه العريض.[2]، تصل مساحة القارة لحوالي 10.79 مليون كم2 (7.1 % من مساحة الأرض). ثالث قارة من حيث عدد السكان في العالم إذ يزيد عدد سكانها عن 700 مليون نسمة (11 % من سكان الأرض).
محتويات [أخفِ]
1 السكان
2 المجموعات السلالية
2.1 المجموعات العرقية
3 أنماط المعيشة
3.1 حياة المدينة
3.2 حياة الريف
3.3 الأسرة
3.4 الطبقة الاجتماعية
3.5 دور الحكومة
4 اللغة
5 الدين
6 التعليم
7 الفنون
8 الجغرافيا والامتداد
9 الاقتصاد
10 الرعاية الصحية
11 الموارد المالية من الخدمات المهمة في غربي أوروبا
12 المواصلات
13 الاتصالات
14 الزراعة
14.1 نظام المزارع
14.2 المحاصيل الزراعية
14.3 المواشي
15 الصناعة السمكية
16 مناطق وتقسيمات
17 الثقافة والتنوع اللغوي
17.1 اللغات الجرمانية
17.2 اللغات الرومانسية
17.3 اللغات السلافية
17.4 اللغات الأورالية
17.5 اللغات الألطية
17.6 اللغات البلطية
17.7 اللغات الكلتية
17.8 لغات أخرى
18 الأديان
19 التاريخ
19.1 فترة ماقبل التاريخ
19.2 الحضارات القديمة
19.3 الحضارة الإغريقية القديمة
19.4 الحضارة الرومانية
19.5 العصور الوسطى
19.6 الإمبراطورية البيزنطية
19.7 تأثير المسلمين
19.8 عصر النهضة
19.9 حركة الإصلاح الديني اللوثري
19.10 ظهور القوى العظمى
19.11 عصر العقل
19.12 الديمقراطية والقومية
19.13 الثورة الصناعية
19.14 التوسع الاستعماري
19.15 الحرب العالمية الأولى
19.16 العالم بين الحربين العالميتين
19.17 الحرب العالمية الثانية
19.18 أوروبا بعد الحرب
19.19 الحرب الباردة
19.20 نحو وحدة أوروبية
19.21 التطورات الحديثة
20 المصادر
21 وصلات خارجية
[عدل] السكان
مقال تفصيلي :سكان أوروبا
الكثافة السكانيةيعيش بأوروبا نحو 708 مليون نسمة، ما يعادل ثُمن سكان العالم منهم 108 مليون يعيشون في الجزء الروسي الواقع في أوروبا. وليس هنالك دولة أوروبية أخرى بها ما يماثل هذا العدد من السكان. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بعد روسيا، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 81 مليون نسمة. أما مدينة الفاتيكان فهي أصغر دول أوروبا من حيث عدد السكان، حيث يوجد بها أقل عدد من السكان بالمقارنة مع أي دولة في العالم، إذ يعيش بها نحو ألف نسمة فقط.
[عدل] المجموعات السلالية
أوروباتتألف المجموعة السلالية من أعداد كبيرة من البشر الذين يجمع بينهم لون البشرة نفسه تقريبًا وخصائص جسمانية أخرى مشتركة. ولقد صنف علماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) ـ العلماء الذين يبحثون في أصل الجنس البشري وأعراقه وعاداته ومعتقداته ـ الجنس البشري في الماضي، إلى ثلاث مجموعات عنصرية: السلالة القوقازية ذات البشرة البيضاء، والسلالة المغولية ذات البشرة الصفراء والسلالة الزنجية ذات البشرة السوداء. وطبقًا لنظام التصنيف هذا، ينضوي الأوروبيون تحت مجموعة السلالة القوقازية. وفي خلال القرن العشرين الميلادي رفض غالبية علماء الأنثروبولوجيا هذا النظام للتصنيف بحجة أنه تصنيف غير علمي. ويقسم معظم الخبراء الآن الجنس البشري إلى تسعة أو عشرة عناصر جغرافية رئيسية. تنتمي الغالبية العظمى من الأوروبيين إلى المجموعة السلالية الجغرافية الأوروبية. ويتميز الأوروبيون ـ بصفة عامة ـ عن شعوب أي سلالة آخرى بلون البشرة الفاتح. وفي المجموعة الأوروبية ذاتها، يتميز معظم الأوروبيين الشماليين، كالسويديين مثلاً، عن الأوروبيين الجنوبيين، كالإيطاليين، بلون البشرة الفاتح ولون الشعر الفاتح، كما أن الشماليين أطول قامة من الجنوبيين. ويسكن في أوروبا أيضًا كثير من الإفريقيين والآسيويين، وآخرون من المجموعات العنصرية الجغرافية الأخرى. وقد نزح هؤلاء إلى أوروبا بحثًا عن العمل، وازدادت أعدادهم بشكل أكبر منذ الخمسينيات، إلا أنهم لايزالون يمثلون نسبة ضئيلة من سكان أوروبا.
[عدل] المجموعات العرقية
تتألف المجموعة العرقية أو الإثنية من أعداد كبيرة من البشر، تجمع بينهم الخلفية الثقافية نفسها. وقد تُوحِّد بين أفراد هذه المجموعة، اللغة الواحدة، والدين الواحد، أو لأنهم ينحدرون من أصل واحد، أو كل هذه الخصائص مجتمعة.
تتميز أوروبا بتعدد وتباين المجموعات العرقية. ففيها توجد عشرات المجموعات البشرية العرقية، إذ نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر. فعلى سبيل المثال يتكون سكان يوغوسلافيا السابقة من الألبانيين والكرواتيين والمجريين والمقدونيين وسكان الجبل الأسود والبوسنيين والصرب. أما الشعب البلجيكي فإنه يتكون من الفلمنكيين والوالون.
تعطي المجموعة العرقية لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى. لكن غالبًا ما يسود الشعور بالكراهية وعدم الثقة بين المجموعات العرقية المتجاورة. وغالبًا ما يقود هذا الشعور إلى القتال بين المجموعات العرقية في القطر الواحد، أو بين المجموعات في الأقطار المتجاورة. ولقد حدثت بالفعل مثل هذه النزاعات في أوروبا في القرن العشرين الميلادي، بين الإنجليز والإيرلنديين وكذلك بين الإيرلنديين الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية، والبروتستانتيين، وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لكن وبشكل عام بدأت معظم المجموعات العرقية الأوروبية تنسى تدريجيًا ـ بمرور الزمن ـ الاختلافات بينها، وبدؤوا ينظرون لأنفسهم كأعضاء في مجموعة قومية واحدة كالدنماركيين والإيطاليين.
وفي أجزاء أخرى من أوروبا، ذهب البعض إلى أبعد من ذلك إذ بدؤوا يفكرون في أنهم أوروبيون أولاً قبل أن يكونوا أفرادًا في مجموعة قومية بعينها. ولكن ما شهدته يوغوسلافيا السابقة من تصفية جسدية للمسلمين في البوسنة والهرسك على يد النصارى الصرب؛ لم يشكل في ظاهره لونا من ألوان التصفية العرقية ضد السكان المسلمين في تلك البلاد فحسب، وإنما عكلا شعورًا أزليا ومتناميا من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
[عدل] أنماط المعيشة
توجد اختلافات رئيسية في أساليب الحياة الأوروبية بين الشرق والغرب من جهة، وبين الشمال والجنوب من جهة أخرى، وبين حياة المدينة وحياة الريف. وتختلف دائمًا العادات والديانات، ونظم التربية والتعليم بين هذه المجموعات. ولقد أضافت حكومات شرق أوروبا الشيوعية إبان سيطرتها اختلافات جديدة بين الشرق والغرب، إذ فرض الشيوعيون نظامًا اقتصاديًا اتسم بهيمنة الدولة على كافة وسائل الإنتاج مما ترك أثره واضحًا على مجمل النشاطات الفنية والسياسية والاجتماعية وكافة مجالات الحياة. إلا أنه في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين بدأت معظم حكومات أوروبا الشرقية تنتهج نظامًا اقتصاديًا رأسماليًا وتتبنى الأنماط السياسية الغربية (الليبرالية) في الحكم. وأصبحت الدول الأوروبية في المناطق الشمالية بصفة عامة أكثر تمدنًا وتقدمًا في مجال الصناعة عن نظيراتها في المناطق الجنوبية. فاتسعت الشقة بين الشمال والجنوب نتيجة لهذه التطورات.
وفي أوروبا لا تبدو الهوة واسعة بين الأرياف والمدن، ذلك لأن التطورات العلمية التي حدثت في مجال الزراعة والصناعة، وانتشار التعليم وتوفير الخدمات الصحية في الأرياف قد أدت إلى وجود تشابه في الحياة بين المدن والأرياف. أدت بعض التطورات المعينة إلى تقليص هذه الاختلافات خاصة بعد الخمسينيات من القرن العشرين، شملت هذه التطورات مجال الصناعة، والنمو السريع للمدن وارتفاع مستوى المعيشة. وبدأ الناس يتبعون أساليب حياة متشابهة بعد نزوحهم إلى المدن، ويعملون في المهن الصناعية ويزيدون من دخولهم. كما بدأت بعض أساليب حياة المدينة تنتشر في مناطق ريفية عديدة.
ويعتقد الأوروبيون بأهمية التاريخ؛ لذا فهم يعتزون بالإنجازات الفنية والتربوية والسياسية البارزة التي حققها أسلافهم قبل مئات أو آلاف السنين.
وكلمة اوربَّا اصلها اغريقية وتعني الوجه العريض.[2]، تصل مساحة القارة لحوالي 10.79 مليون كم2 (7.1 % من مساحة الأرض). ثالث قارة من حيث عدد السكان في العالم إذ يزيد عدد سكانها عن 700 مليون نسمة (11 % من سكان الأرض).
محتويات [أخفِ]
1 السكان
2 المجموعات السلالية
2.1 المجموعات العرقية
3 أنماط المعيشة
3.1 حياة المدينة
3.2 حياة الريف
3.3 الأسرة
3.4 الطبقة الاجتماعية
3.5 دور الحكومة
4 اللغة
5 الدين
6 التعليم
7 الفنون
8 الجغرافيا والامتداد
9 الاقتصاد
10 الرعاية الصحية
11 الموارد المالية من الخدمات المهمة في غربي أوروبا
12 المواصلات
13 الاتصالات
14 الزراعة
14.1 نظام المزارع
14.2 المحاصيل الزراعية
14.3 المواشي
15 الصناعة السمكية
16 مناطق وتقسيمات
17 الثقافة والتنوع اللغوي
17.1 اللغات الجرمانية
17.2 اللغات الرومانسية
17.3 اللغات السلافية
17.4 اللغات الأورالية
17.5 اللغات الألطية
17.6 اللغات البلطية
17.7 اللغات الكلتية
17.8 لغات أخرى
18 الأديان
19 التاريخ
19.1 فترة ماقبل التاريخ
19.2 الحضارات القديمة
19.3 الحضارة الإغريقية القديمة
19.4 الحضارة الرومانية
19.5 العصور الوسطى
19.6 الإمبراطورية البيزنطية
19.7 تأثير المسلمين
19.8 عصر النهضة
19.9 حركة الإصلاح الديني اللوثري
19.10 ظهور القوى العظمى
19.11 عصر العقل
19.12 الديمقراطية والقومية
19.13 الثورة الصناعية
19.14 التوسع الاستعماري
19.15 الحرب العالمية الأولى
19.16 العالم بين الحربين العالميتين
19.17 الحرب العالمية الثانية
19.18 أوروبا بعد الحرب
19.19 الحرب الباردة
19.20 نحو وحدة أوروبية
19.21 التطورات الحديثة
20 المصادر
21 وصلات خارجية
[عدل] السكان
مقال تفصيلي :سكان أوروبا
الكثافة السكانيةيعيش بأوروبا نحو 708 مليون نسمة، ما يعادل ثُمن سكان العالم منهم 108 مليون يعيشون في الجزء الروسي الواقع في أوروبا. وليس هنالك دولة أوروبية أخرى بها ما يماثل هذا العدد من السكان. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بعد روسيا، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 81 مليون نسمة. أما مدينة الفاتيكان فهي أصغر دول أوروبا من حيث عدد السكان، حيث يوجد بها أقل عدد من السكان بالمقارنة مع أي دولة في العالم، إذ يعيش بها نحو ألف نسمة فقط.
[عدل] المجموعات السلالية
أوروباتتألف المجموعة السلالية من أعداد كبيرة من البشر الذين يجمع بينهم لون البشرة نفسه تقريبًا وخصائص جسمانية أخرى مشتركة. ولقد صنف علماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) ـ العلماء الذين يبحثون في أصل الجنس البشري وأعراقه وعاداته ومعتقداته ـ الجنس البشري في الماضي، إلى ثلاث مجموعات عنصرية: السلالة القوقازية ذات البشرة البيضاء، والسلالة المغولية ذات البشرة الصفراء والسلالة الزنجية ذات البشرة السوداء. وطبقًا لنظام التصنيف هذا، ينضوي الأوروبيون تحت مجموعة السلالة القوقازية. وفي خلال القرن العشرين الميلادي رفض غالبية علماء الأنثروبولوجيا هذا النظام للتصنيف بحجة أنه تصنيف غير علمي. ويقسم معظم الخبراء الآن الجنس البشري إلى تسعة أو عشرة عناصر جغرافية رئيسية. تنتمي الغالبية العظمى من الأوروبيين إلى المجموعة السلالية الجغرافية الأوروبية. ويتميز الأوروبيون ـ بصفة عامة ـ عن شعوب أي سلالة آخرى بلون البشرة الفاتح. وفي المجموعة الأوروبية ذاتها، يتميز معظم الأوروبيين الشماليين، كالسويديين مثلاً، عن الأوروبيين الجنوبيين، كالإيطاليين، بلون البشرة الفاتح ولون الشعر الفاتح، كما أن الشماليين أطول قامة من الجنوبيين. ويسكن في أوروبا أيضًا كثير من الإفريقيين والآسيويين، وآخرون من المجموعات العنصرية الجغرافية الأخرى. وقد نزح هؤلاء إلى أوروبا بحثًا عن العمل، وازدادت أعدادهم بشكل أكبر منذ الخمسينيات، إلا أنهم لايزالون يمثلون نسبة ضئيلة من سكان أوروبا.
[عدل] المجموعات العرقية
تتألف المجموعة العرقية أو الإثنية من أعداد كبيرة من البشر، تجمع بينهم الخلفية الثقافية نفسها. وقد تُوحِّد بين أفراد هذه المجموعة، اللغة الواحدة، والدين الواحد، أو لأنهم ينحدرون من أصل واحد، أو كل هذه الخصائص مجتمعة.
تتميز أوروبا بتعدد وتباين المجموعات العرقية. ففيها توجد عشرات المجموعات البشرية العرقية، إذ نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر. فعلى سبيل المثال يتكون سكان يوغوسلافيا السابقة من الألبانيين والكرواتيين والمجريين والمقدونيين وسكان الجبل الأسود والبوسنيين والصرب. أما الشعب البلجيكي فإنه يتكون من الفلمنكيين والوالون.
تعطي المجموعة العرقية لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى. لكن غالبًا ما يسود الشعور بالكراهية وعدم الثقة بين المجموعات العرقية المتجاورة. وغالبًا ما يقود هذا الشعور إلى القتال بين المجموعات العرقية في القطر الواحد، أو بين المجموعات في الأقطار المتجاورة. ولقد حدثت بالفعل مثل هذه النزاعات في أوروبا في القرن العشرين الميلادي، بين الإنجليز والإيرلنديين وكذلك بين الإيرلنديين الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية، والبروتستانتيين، وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لكن وبشكل عام بدأت معظم المجموعات العرقية الأوروبية تنسى تدريجيًا ـ بمرور الزمن ـ الاختلافات بينها، وبدؤوا ينظرون لأنفسهم كأعضاء في مجموعة قومية واحدة كالدنماركيين والإيطاليين.
وفي أجزاء أخرى من أوروبا، ذهب البعض إلى أبعد من ذلك إذ بدؤوا يفكرون في أنهم أوروبيون أولاً قبل أن يكونوا أفرادًا في مجموعة قومية بعينها. ولكن ما شهدته يوغوسلافيا السابقة من تصفية جسدية للمسلمين في البوسنة والهرسك على يد النصارى الصرب؛ لم يشكل في ظاهره لونا من ألوان التصفية العرقية ضد السكان المسلمين في تلك البلاد فحسب، وإنما عكلا شعورًا أزليا ومتناميا من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
[عدل] أنماط المعيشة
توجد اختلافات رئيسية في أساليب الحياة الأوروبية بين الشرق والغرب من جهة، وبين الشمال والجنوب من جهة أخرى، وبين حياة المدينة وحياة الريف. وتختلف دائمًا العادات والديانات، ونظم التربية والتعليم بين هذه المجموعات. ولقد أضافت حكومات شرق أوروبا الشيوعية إبان سيطرتها اختلافات جديدة بين الشرق والغرب، إذ فرض الشيوعيون نظامًا اقتصاديًا اتسم بهيمنة الدولة على كافة وسائل الإنتاج مما ترك أثره واضحًا على مجمل النشاطات الفنية والسياسية والاجتماعية وكافة مجالات الحياة. إلا أنه في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين بدأت معظم حكومات أوروبا الشرقية تنتهج نظامًا اقتصاديًا رأسماليًا وتتبنى الأنماط السياسية الغربية (الليبرالية) في الحكم. وأصبحت الدول الأوروبية في المناطق الشمالية بصفة عامة أكثر تمدنًا وتقدمًا في مجال الصناعة عن نظيراتها في المناطق الجنوبية. فاتسعت الشقة بين الشمال والجنوب نتيجة لهذه التطورات.
وفي أوروبا لا تبدو الهوة واسعة بين الأرياف والمدن، ذلك لأن التطورات العلمية التي حدثت في مجال الزراعة والصناعة، وانتشار التعليم وتوفير الخدمات الصحية في الأرياف قد أدت إلى وجود تشابه في الحياة بين المدن والأرياف. أدت بعض التطورات المعينة إلى تقليص هذه الاختلافات خاصة بعد الخمسينيات من القرن العشرين، شملت هذه التطورات مجال الصناعة، والنمو السريع للمدن وارتفاع مستوى المعيشة. وبدأ الناس يتبعون أساليب حياة متشابهة بعد نزوحهم إلى المدن، ويعملون في المهن الصناعية ويزيدون من دخولهم. كما بدأت بعض أساليب حياة المدينة تنتشر في مناطق ريفية عديدة.
ويعتقد الأوروبيون بأهمية التاريخ؛ لذا فهم يعتزون بالإنجازات الفنية والتربوية والسياسية البارزة التي حققها أسلافهم قبل مئات أو آلاف السنين.