علامات الحزن ترتسم على وجه سبيت خاطر
دموع ضياع الحلم
ليلة حزينة ومشاهد غضب في الجزيرة
على الرغم من أن الجزيرة حقق الفوز على عجمان، إلا أن اللاعبين خرجوا من الملعب، والفرحة غائبة عنهم، فبعضهم تأخر في المغادرة، وظل واقفاً بعد أن عرف نتيجة الوحدة في ملعب الشارقة، وبعضهم حاول أن يتماسك، وآخرون ذرفوا الدموع على ضياع الحلم الذي طال انتظاره منذ 36 عاماً، وفي المشهد بدت المدرجات حزينة شبه خالية، إلا من 532 متفرجا، وقفوا يصيحون على الجهاز الفني والإداريين واللاعبين، ويتساءلون، متى نحصل على الدرع ؟ إنه السؤال الصعب الذي يتكرر كل عام مع الجزيرة.
الجماهير ظلت تصيح، وتطالب بالتغيير، وبعضهم يحمل المسؤولية للجهاز الفني، والبعض الآخر للاعبين الأجانب، والبعض الاخر يتحدثون عن الإدارة، ولم ينته المشهد عند هذا الحد، فقد خرجت الجماهير من الاستاد لتقف عند باب اللاعبين والجهاز الفني، وتطالب باستفسارات عن أسباب ضياع الحلم في ظل وجود كل الإمكانات التي لم تتوفر لأي فريق في الدولة، إنها الصدمة الحقيقية التي حلت بالنادي في ليلة الغضب، وفي محاولة من الجهاز الإداري لاستيعاب الموقف خرج لهم أحمد سعيد مشرف الفريق، ووقف بينهم يرد على تساؤلاتهم، ويؤكد لهم أن “العنكبوت” باقٍ بدليل أنه ينافس في السنوات الأخيرة، حتى الرمق الأخير، ويبقى الأخطر على كل متصدر، ويعدد لهم الظروف الصعبة التي واجهها الفريق طوال الموسم والإصابات المؤثرة في الأوقات الحساسة. ثم يخرج لهم حمد الحر السويدي المشرف العام على الكرة ويشارك في الحديث، ويبقى الحوار قائماً لما يقرب من ساعة، وبعدها ينصرف الجميع واحداً بعد الآخر.
المشهد الحزين للاعبين في الملعب بلغ ذروته عندما وقف نجم وسط الفريق الخلوق عبدالسلام جمعة ورفض الخروج يفكر في ضياع جهد العام بدون تحقيق الحلم، فيدخل له الإداريون والمنسق الإعلامي لاصطحابه لخارج الملعب، وهم يهدئون من روعه.
بعد المباراة أكد آبل براجا مدرب الفريق أنه يهنئ الوحدة على اللقب، لأنه حافظ على النقاط في الأوقاف الصعبة، ولم يفقد التركيز في المناسبات الحساسة، واستغل تعادلات الجزيرة في تحسين موقفه وانتزاع الصدارة التي كانت بعيدة عنه بفارق 4 نقاط، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وسع الفارق لخمس نقاط، مشيراً إلى أنه فريق يستحق الدوري، وأنه الأجدر بالبطولة هذا الموسم، وأن بيانو هداف من طراز فريد تمكن من صنع الفارق للوحدة في مباراة الشارقة، وفي المباريات الحساسة، وظهر في المشهد الأخير ليسجل “هاتريك”.
أسوأ شوط في الموسم
أما عن المباراة فقد أكد أن الجزيرة قدم أسوأ أداء له في الموسم خلال الشوط الأول، إلا أنه عاد وعدل الموقف في الثاني بعد التبديلات التي تمت، وعلى الرغم من أن الأداء لم يكن على مستوى الطموح، إلا أن الفريق فاز، وحقق المطلوب منه في هذا اللقاء، ولم ينكر المدرب أن اللاعبين تأثر أداؤهم بالتفكير في مباراة الوحدة والشارقة.
وقال براجا: كان المفروض نظرياً أن نكون الأفضل في الشوط الأول، فنحن لدينا هدف واضح وهو الفوز للتمسك ببصيص الأمل، في حين أن عجمان يلعب للشهرة بعد تأكد هبوطه، ولكن ما حدث هو العكلا، فقد استغل فريق عجمان الهجمات المرتدة وسجل هدف التقدم، ودافع بعده بـ 9 لاعبين، وعموماً فإن الجزيرة لعب 10 مباريات في الموسم الحالي مع الفرق الكبيرة لم يخسر إلا في واحدة منها، وكان دائماً هو الأفضل، ولكنه كان يتعادل ويفقد النقاط أمام الفرق الصغيرة، وتلك النقاط هي التي أثرت علينا، ووسعت الفارق مع الوحدة، والسبب هو أن الجزيرة كان بحاجة للاعب طويل في الهجوم يستغل العرضيات، ولم يتواجد هذا اللاعب حتى بعد التعاقد مع محمد سرور الذي أصيب هو الآخر.
السؤال الصعب
وعندما وجهنا لبراجا سؤال الجمهور الغاضب ماذا يحتاج الجزيرة في الموسم المقبل للفوز بالدوري؟ قال: كنا قريبين منه كثيراً هذا الموسم، ولكن الإصابات أثرت علينا كثيراً، والأخطاء الدفاعية في اللحظات المهمة أضاعت منا نقاطاً كثيرة، وهذه هي الكرة، أن لم تحافظ على تركيزك فيها في كل المناسبات، فسوف تفقد النقاط، وأنا على ثقة بأن الفريق لم ينقصه الكثير هذا الموسم لإحراز اللقب، وأنه كان قريباً منه جداً، لولا هذه الظروف، ففي مباراة عجمان بالدور الأول أخطأ الدفاع في التمركز فدخل في مرمانا هدف التعادل، وفي مباراة الشارقة تكرر خطأ مشابه فأهدرنا نقطتين إضافيتين، في وقت حساس، وأمام الوحدة بعد أن تعادلنا لم نتمكن من الحفاظ على التعادل على الرغم من أنه كان يكفينا. وبسؤال براجا عن مستقبله مع الفريق للموسم المقبل قال: هذا السؤال لا يجب أن أسمعه مرة أخرى لأنكم تكررونه كل مرة، وأنا لدي عقد ممتد لنهاية العام المقبل، وأنا أحترم تعاقداتي، وقال مساعده بوفلقه من فضلكم لا تسألوا المدرب هذا السؤال مرة أخرى.
غازي الغرايري: فريقي الأحق بالفوز والنتيجة لا تعبر عن الأداء
أبوظبي (الاتحاد) - أكد غازي الغرايري مدرب نادي عجمان أن فريقه قدم مباراة جيدة، وكان الأفضل في الملعب، والأكثر فرصاً، على الرغم من أنه دفع خلالها بـ 6 لاعبين من الصف الثاني، لأن هدفه كان يختلف عن هدف الجزيرة، فهو يحاول منح الثقة للاعبيه الجدد، والجزيرة يلعب ولا أمل له إلا الفوز، مشيراً إلى أن فريقه تقدم على الجزيرة لمدة تزيد على الساعة وربع الساعة، وكان الأفضل في الانتشار، وأضاع فرصاً كثيرة لتسجيل الهدف الثاني، وكان ذلك هو السبب في استفاقة الجزيرة الذي سجل هدفين في دقيقة.
وقال: بالنسبة لي أنا مسرور بالأداء، خصوصاً من الوجوه الجديدة، والنتيجة لا تعبر عن الأداء، لأن “البرتقالي” كان الأفضل، وكان يستحق الفوز أو التعادل على أقل تقدير، وحقيقة الأمر أن عجمان بدأ الدوري من الدور الثاني، وكان يلعب تحت ضغطين هما الفوز وخسارة المنافسين الآخرين ولم يحصد سوى نقطة واحدة من الدور الأول، وغير ما يقرب من 80 % من لاعبيه في الدور الثاني، وكل هذه المعطيات إن أضفنا لها ضعف الإمكانات التي لا تقارن بإمكانات الشباب والنصر، فضلاً عن سوء الحظ في بعض المباريات، يمكن أن نفهم النتيجة التي وصلنا إليها، وهي ليست سيئة تماماً لأن لدينا لاعبين شباب يمكن الاعتماد عليهم بشكل جيد الموسم المقبل لأنهم عبروا عن أنفسهم أمام الجزيرة، وفي كثير من المناسبات.
وأضاف: حالياً أضع كل تركيزي على نهائي كأس الرابطة، ولا أشغل بالي بأي شيء آخر غيره، وسوف تكون مباراة نهائي كأس الرابطة مع الجزيرة مختلفة تماماً عن تلك المباراة لأنها بطولة مختلفة، وتجاوزنا فيها فرقاً كبيرة مثل العين، وسوف يكون الحافز فيها كبير لتحقيق الفوز والخروج بشيء في النهاية.
صور اخرى
جماهير الجزيرة ثائرة لضياع الحلم
بيوشامب مدافع