ماذا لو .. لم يكن القمر موجوداً :*
هل يمكنك أن تتخيل ليل مظلم دائم ، لا تضيء سماءه سوى النجوم ؟
إن غياب القمر لن يعني فقط إلغاء جزء كبير من خيال الشعراء ، وعدد هائل من الأغاني العاطفية ، وكومة من التشبيهات البليغة ، التي تصف القمر وجماله ، وتربط بينه وبين وجوه الجميلات ..
الأمر أخطر من هذا كثيراً ..
فالقمر ليس مجرد تابع للأرض ، وجسماً كروياً تنعكلا عليه أشعة الشمس في الليل ، ليتألق كقرص فضي في السماء المظلمة ..
إنه جزء من حياتنا ..
جزء كبير ..
إن غياب القمر يعني غياب الأهلة ، وفقدان أعظم وسيلة تحديد بدايات شهورنا العربية ، كشـهر ( رمضان ) و ( شوال ) و ( ذي القعدة ) .. الخ .. الخ ..
سنفقد القدرة على تحديد مواسمنا وأعيادنا ..
وسنفتقد أيضاً جاذبية القمر ، التي تتوازن مع جاذبية الأرض ، وتتسبب في حدوث ظاهرة شديدة الأهمية ، بالنسبة للملاحة ..
ظاهرة المد و الجزر ..
ولو اختفى القمر فجأة ، فسيحدث اضطراب شديد في البحار..
ستعلو الأمواج وتتضارب ، وتتخبَط ..
وستختل كل القوانين الملاحية ..
سيصبح كل عالم - من علماء البحار - تلميذاً في المدرسة الابتدائية للبحار الجديدة..
وسترتبك الأسماك في رحلاتها البحرية ، ويفقد بعضها القدرة على الهجرة من مكان إلى آخر ، مثلما يفعل سمك السلمون..
بل و قد يفقد الحمام الزاجل أيضاً قدرته على تحديد هدفه .. أما بالنسبة لبعض أنواع الحشرات ، فسترتبك اليرقات ، وتعجز الديدان عن تحديد مواعيد الإخصاب ..
كل هذا بسبب غياب القمر ..
*** وحتى في أفلام السينما ، سيحدث خلل مضحك ، فلن يكون باستطاعة البطل أن يسأل محبوبته عما إذا كانت ترى القمر، لأنه لن يكون هناك قمر ، ولن يجد مخرجو أفلام الرعب مشهداً أفضل من مشهد القلعة القديمة ، ذات الأبراج العالية والمخيفة ، والقمر يبرز خلفها في ليلة ليلاء ..
وسيفقد مخرجو أفلام الرعب أيضاً واحداً من أفضل أبطالهم .. ألا وهو ( الرجل الذئب ) ، ذلك الشخص الذي يتحوَل في الليالي المقمـرة إلى ذئب ، يفتـرس ضحاياه بلا رحمة ، ثم يستعيد آدميته عندما يختفي القمر ..
وعلى الرغم من كل ما سبق ، فمن المؤكَد أن عدداً من البشر سيسعدهم غياب القمر ، وبخاصة اللصوص والمجرمون ، وكل من يرتكب الشرور والآثام ، أو يهوى الانطواء والعزلة ..
أو حتى بعض محبي مراقبة النجوم ..
وأيضاً بالنسبة لبعض المرضى النفسانيين ، سيكون غياب القمر نعمة كبيرة ، فالأبحاث تقول إن حالة هؤلاء المرضى تتأثر كثيراً بالقمر ، فتنتابهم نوبات عنيفة ، في الليالي التي تكتمل فيها استدارة القمر ، وغيابه يعفيهم من هذه النوبات ..
ولكن الأمر ليس بسيطاً هكذا ..
ليس مجرد فقدان لبعض السمات والصفات والعوامل الطبيعية ..
هناك الخطر الأعظم ..
إن غياب القمر سيخل بالتوازن الكوني ..
أتعلمون ما الذي يعنيه هذا ؟؟
إن المجموعة الشمسية كلها عبارة عن وحدة واحدة ، تترابط وتتجاذب وتتنافر فيما بينها ، بميزان دقيق ، تحكمه جاذبية الكواكب فيما بينها ، وتعادلها مع جاذبية الشمس ..
والغياب المفاجئ للقمر يخل بهذا التوازن ..
ومن المحتمل أن يؤدي هذا الخلل إلى ارتباك مسار الأرض حول الشمس ، أو حتى ارتباك مسارات الكواكب كلها ، في المجموعة الشمسية ..
ومع ارتباك المسارات تحدث الكوارث ..
قد ترتطم الكواكب بعضها ببعض ..
أو تفنى في قلب الشمس ..
وفي هذه الحالة تفنى المجموعة الشمسية كلها ..
ونحن جزء منها ..
يا للهول!! ..
هل يمكن أن يفعل بنا غياب القمر كل هذا ؟؟!..
ولكن لماذا يغيب القمر ؟؟..
إنه يضيء سماءنا في الليل ، ويلهب خيال شعرائنا و.. ..
ولكن ماذا لو أن .. .. ؟!! ..
القمر في جداول
هل يمكنك أن تتخيل ليل مظلم دائم ، لا تضيء سماءه سوى النجوم ؟
إن غياب القمر لن يعني فقط إلغاء جزء كبير من خيال الشعراء ، وعدد هائل من الأغاني العاطفية ، وكومة من التشبيهات البليغة ، التي تصف القمر وجماله ، وتربط بينه وبين وجوه الجميلات ..
الأمر أخطر من هذا كثيراً ..
فالقمر ليس مجرد تابع للأرض ، وجسماً كروياً تنعكلا عليه أشعة الشمس في الليل ، ليتألق كقرص فضي في السماء المظلمة ..
إنه جزء من حياتنا ..
جزء كبير ..
إن غياب القمر يعني غياب الأهلة ، وفقدان أعظم وسيلة تحديد بدايات شهورنا العربية ، كشـهر ( رمضان ) و ( شوال ) و ( ذي القعدة ) .. الخ .. الخ ..
سنفقد القدرة على تحديد مواسمنا وأعيادنا ..
وسنفتقد أيضاً جاذبية القمر ، التي تتوازن مع جاذبية الأرض ، وتتسبب في حدوث ظاهرة شديدة الأهمية ، بالنسبة للملاحة ..
ظاهرة المد و الجزر ..
ولو اختفى القمر فجأة ، فسيحدث اضطراب شديد في البحار..
ستعلو الأمواج وتتضارب ، وتتخبَط ..
وستختل كل القوانين الملاحية ..
سيصبح كل عالم - من علماء البحار - تلميذاً في المدرسة الابتدائية للبحار الجديدة..
وسترتبك الأسماك في رحلاتها البحرية ، ويفقد بعضها القدرة على الهجرة من مكان إلى آخر ، مثلما يفعل سمك السلمون..
بل و قد يفقد الحمام الزاجل أيضاً قدرته على تحديد هدفه .. أما بالنسبة لبعض أنواع الحشرات ، فسترتبك اليرقات ، وتعجز الديدان عن تحديد مواعيد الإخصاب ..
كل هذا بسبب غياب القمر ..
*** وحتى في أفلام السينما ، سيحدث خلل مضحك ، فلن يكون باستطاعة البطل أن يسأل محبوبته عما إذا كانت ترى القمر، لأنه لن يكون هناك قمر ، ولن يجد مخرجو أفلام الرعب مشهداً أفضل من مشهد القلعة القديمة ، ذات الأبراج العالية والمخيفة ، والقمر يبرز خلفها في ليلة ليلاء ..
وسيفقد مخرجو أفلام الرعب أيضاً واحداً من أفضل أبطالهم .. ألا وهو ( الرجل الذئب ) ، ذلك الشخص الذي يتحوَل في الليالي المقمـرة إلى ذئب ، يفتـرس ضحاياه بلا رحمة ، ثم يستعيد آدميته عندما يختفي القمر ..
وعلى الرغم من كل ما سبق ، فمن المؤكَد أن عدداً من البشر سيسعدهم غياب القمر ، وبخاصة اللصوص والمجرمون ، وكل من يرتكب الشرور والآثام ، أو يهوى الانطواء والعزلة ..
أو حتى بعض محبي مراقبة النجوم ..
وأيضاً بالنسبة لبعض المرضى النفسانيين ، سيكون غياب القمر نعمة كبيرة ، فالأبحاث تقول إن حالة هؤلاء المرضى تتأثر كثيراً بالقمر ، فتنتابهم نوبات عنيفة ، في الليالي التي تكتمل فيها استدارة القمر ، وغيابه يعفيهم من هذه النوبات ..
ولكن الأمر ليس بسيطاً هكذا ..
ليس مجرد فقدان لبعض السمات والصفات والعوامل الطبيعية ..
هناك الخطر الأعظم ..
إن غياب القمر سيخل بالتوازن الكوني ..
أتعلمون ما الذي يعنيه هذا ؟؟
إن المجموعة الشمسية كلها عبارة عن وحدة واحدة ، تترابط وتتجاذب وتتنافر فيما بينها ، بميزان دقيق ، تحكمه جاذبية الكواكب فيما بينها ، وتعادلها مع جاذبية الشمس ..
والغياب المفاجئ للقمر يخل بهذا التوازن ..
ومن المحتمل أن يؤدي هذا الخلل إلى ارتباك مسار الأرض حول الشمس ، أو حتى ارتباك مسارات الكواكب كلها ، في المجموعة الشمسية ..
ومع ارتباك المسارات تحدث الكوارث ..
قد ترتطم الكواكب بعضها ببعض ..
أو تفنى في قلب الشمس ..
وفي هذه الحالة تفنى المجموعة الشمسية كلها ..
ونحن جزء منها ..
يا للهول!! ..
هل يمكن أن يفعل بنا غياب القمر كل هذا ؟؟!..
ولكن لماذا يغيب القمر ؟؟..
إنه يضيء سماءنا في الليل ، ويلهب خيال شعرائنا و.. ..
ولكن ماذا لو أن .. .. ؟!! ..
القمر في جداول