كان الخبراء لا يشجعون الزراعة في أرضنا، ويقولون إن نموها وسط هذا المناخ أمر مستحيل. وقلنا لهم دعونا نجرب ، ووفقنا الله ، ونجحنا في تحويل منطقتنا الصحراوية إلى منطقة خضراء ، مما شجعنا على الاستمرار . بهذه الكلمات البسيطة العميقة جسد قائد المسيرة الخضراء معركة التحدي لتحويل الصحراء إلى خضرة وظلال وعي معركة حافلة بالتجارب والجهد والعرق لقهر المستحيل .
لماذا أصر زايد على أن تكون كل قطرة ماء في الصحراء مساوية لنبضة حياة ؟. لماذا جعل القائد وإخوانه الحكام من الشجرة مصدر حب وتنمية وحضارة ؟. قد يرى علماء الدين أن تحت الشجرة كانت البيعة ، إيماناً ونضالاً في سبيل انتصار الرسالة وإن هز جذعها كان بداية لتساقط الثمر ، والصيام عن اللغو حباً في الله ولاء له وحده . وقد يقول المفكرون أن الشجرة فكرة وكلمة ، وقلم وأوراق .
وقد يقول الشعراء أنها أغصان ميادة وفرح وأحلام وعشق وعبير . وقد يقول علماء الأخلاق أن الشجرة هي من جوامع الشمائل التي تعلم الناس معنى التجمع والائتلاف والتعاطف والتكافل وصدق العطاء بلا حدود . وقد يقول علماء البيئة والاجتماع أن من الشجرة الخضراء تخرج النار والوقود والزيت والدواء والغذاء وبها تتم المحافظة على البيئة من التلوث والتعرية وإنها تمتص أكثر من ثلث الأصوات الصادرة عن هدير السيارات وأزيز الطائرات ، فتخفف من شرور الضجيج الذي هو أحد أمراض العصر .
وقد يقول هؤلاء العلماء أيضاً أن الأشجار رئات يتنفس منه المجتمع وهي تجسيد لعلاقة طيبة وأصيلة مع تراب الوطن والارتباط بالأرض . يقولون ويقولون … ولا شك أن كل هذا واكثر من هذا وراء معركة التشجير التي قادها زايد وإخوانه تعبيراً عن آمال عريضة لهذا الوطن وإيماناً أكيداً بقدرة الخالق وفهماً صادقاً وأصيلاً لجذور الاستقرار والتقدم في أي مجتمع .
لقد نجح الزحف الأخضر في الإمارات والحمد لله وأينما وجهت ناظريك حملتك روعة الجمال دون أن تدري على أن تقول » الله « . وقد حدد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وهو أكثر زعماء العالم عشقاً للخضرة والاخضرار الأهداف الأساسية لخطط التشجير ووقف زحف الصحراء ، بأنها تتركز في توفير الأعلاف والمراعي للحيوانات ، وتأمين مصدات للرياح ، وتخفيف درجة الحرارة ، وترطيب المناخ إضافة إلى كون اللون الأخضر يضفي على البيئة بهجة وجمالاً ويوفر الأخشاب اللازمة للعمران والصناعة وخاصة صناعة السفن ، وكذلك كحطب أو وقود . كما أن الأشجار تشكل مصدراً هاماً لزيادة خصوبة التربة عندما تتساقط عليا أوراق الشجر وأغصانه ، وتختلط بالرمال مما يزيد التربة تماسكاً ونمواً.
وكذلك فإن البذور التي تتساقط من الأشجار تتكاثر بفضل الأمطار إلى أشجار .
وقد حققت عملية التشجير في دولة الإمارات تقدماً مذهلاً يفوق الوصف والحسابات ، وتم خلال عقدين من الزمن تحريج مناطق واسعة أنعشت الحياة البيئية الصحراوية وأوقفت وحف الرمال، ونمت لدى المواطنين رغبة عارمة في الاهتمام بالزراعة ، والاشتغال بها لما في ذلك من تأثير أساسي على مستقبل البلاد ومصيرها من حيث تعميق الارتباط بالأرض وتحقيق الأمن الغذائي. وتكثر الغابات بكثافة في المنطقة الشرقية المحيطة بمدينة العين، وفي المنطقة الغربية التي تصل إلى تخوم الربع الخالي بالإضافة إلى مدينة أبو ظبي وامتداداتها سواء باتجاه الشرق أو الغرب أو الشمال .
ويتوقف تكوين التربة الزراعية المنسابة على طبيعة الأرض المراد استصلاحها فإذا كانت الأرض رملية قاحلة ، تكسى بالطين الذي يجعل الرمل متماسكاً بارتفاع قدم أو أكثر ويتم ذلك بعد تسوية الأرض الرملية ، وفي حال كون الأرض طينية تكلاى بالرمل ويتم حرثها حتى تختلط الرمال بالطين ، بحيث تصبح مفتوحة للحيوانات وتسرح في هذه الغابات مثل غابة صير بني ياس الغزلان بأنواعها مثل الوضيحي المعروف بالمها العربي وغزلان الريم والغزلان الهندي الرقط وطيور النعام بأنواعها والزرافات والأرانب البرية .
وقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية في دولة الإمارات في عام 1987 ( 280 ) ألف هكتار مقابل 18 ألف هكتار في عام 1978 فيما يقارب 56 مليون شجر .
وفي خطابه إلى مؤتمر قمة الأرض بالبرازيل في يونيو 1992 قال صاحب السمو رئيس الدولة أنه قد تم زراعة وتشجير 140 ألف هكتار في المنطقة الغربية و60 ألف هكتار في المنطقة الشرقية تحتوي كلها على أكثر من 80 مليون شجرة منتشرة حتى تخوم الربع الخالي المعروف بأنه الأكثر جفافاً في العالم وأقساها مناخاً .
الإسلام واستصلاح الأراضي
هناك مناطق تكون التربة فيها خصبة وصالح للاستغلال ولكنها تحتاج إلى مجهود لتوفير الماء وتوصيله إليها ، وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تشجيع الناس على استصلاح هذا النوع من الأرض البور واستزراعها فأشار بتمليكها لهم كحافز يدفعهم إلى هذا العمل فقال عليه الصالة والسلام » من أحيا أرضاً ميتة فهي له « ويروي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال » في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق « . وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال » من أعمر أرضاً لأحد فهو أحق « . ومن هنا يتضح أن الإسلام يحرص على تشجيه عملية استصلاح الأراضي البور بأن يجعل ما يتم استصلاحه منها ملكاً لمن قام بهذا العمل .
لماذا أصر زايد على أن تكون كل قطرة ماء في الصحراء مساوية لنبضة حياة ؟. لماذا جعل القائد وإخوانه الحكام من الشجرة مصدر حب وتنمية وحضارة ؟. قد يرى علماء الدين أن تحت الشجرة كانت البيعة ، إيماناً ونضالاً في سبيل انتصار الرسالة وإن هز جذعها كان بداية لتساقط الثمر ، والصيام عن اللغو حباً في الله ولاء له وحده . وقد يقول المفكرون أن الشجرة فكرة وكلمة ، وقلم وأوراق .
وقد يقول الشعراء أنها أغصان ميادة وفرح وأحلام وعشق وعبير . وقد يقول علماء الأخلاق أن الشجرة هي من جوامع الشمائل التي تعلم الناس معنى التجمع والائتلاف والتعاطف والتكافل وصدق العطاء بلا حدود . وقد يقول علماء البيئة والاجتماع أن من الشجرة الخضراء تخرج النار والوقود والزيت والدواء والغذاء وبها تتم المحافظة على البيئة من التلوث والتعرية وإنها تمتص أكثر من ثلث الأصوات الصادرة عن هدير السيارات وأزيز الطائرات ، فتخفف من شرور الضجيج الذي هو أحد أمراض العصر .
وقد يقول هؤلاء العلماء أيضاً أن الأشجار رئات يتنفس منه المجتمع وهي تجسيد لعلاقة طيبة وأصيلة مع تراب الوطن والارتباط بالأرض . يقولون ويقولون … ولا شك أن كل هذا واكثر من هذا وراء معركة التشجير التي قادها زايد وإخوانه تعبيراً عن آمال عريضة لهذا الوطن وإيماناً أكيداً بقدرة الخالق وفهماً صادقاً وأصيلاً لجذور الاستقرار والتقدم في أي مجتمع .
لقد نجح الزحف الأخضر في الإمارات والحمد لله وأينما وجهت ناظريك حملتك روعة الجمال دون أن تدري على أن تقول » الله « . وقد حدد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وهو أكثر زعماء العالم عشقاً للخضرة والاخضرار الأهداف الأساسية لخطط التشجير ووقف زحف الصحراء ، بأنها تتركز في توفير الأعلاف والمراعي للحيوانات ، وتأمين مصدات للرياح ، وتخفيف درجة الحرارة ، وترطيب المناخ إضافة إلى كون اللون الأخضر يضفي على البيئة بهجة وجمالاً ويوفر الأخشاب اللازمة للعمران والصناعة وخاصة صناعة السفن ، وكذلك كحطب أو وقود . كما أن الأشجار تشكل مصدراً هاماً لزيادة خصوبة التربة عندما تتساقط عليا أوراق الشجر وأغصانه ، وتختلط بالرمال مما يزيد التربة تماسكاً ونمواً.
وكذلك فإن البذور التي تتساقط من الأشجار تتكاثر بفضل الأمطار إلى أشجار .
وقد حققت عملية التشجير في دولة الإمارات تقدماً مذهلاً يفوق الوصف والحسابات ، وتم خلال عقدين من الزمن تحريج مناطق واسعة أنعشت الحياة البيئية الصحراوية وأوقفت وحف الرمال، ونمت لدى المواطنين رغبة عارمة في الاهتمام بالزراعة ، والاشتغال بها لما في ذلك من تأثير أساسي على مستقبل البلاد ومصيرها من حيث تعميق الارتباط بالأرض وتحقيق الأمن الغذائي. وتكثر الغابات بكثافة في المنطقة الشرقية المحيطة بمدينة العين، وفي المنطقة الغربية التي تصل إلى تخوم الربع الخالي بالإضافة إلى مدينة أبو ظبي وامتداداتها سواء باتجاه الشرق أو الغرب أو الشمال .
ويتوقف تكوين التربة الزراعية المنسابة على طبيعة الأرض المراد استصلاحها فإذا كانت الأرض رملية قاحلة ، تكسى بالطين الذي يجعل الرمل متماسكاً بارتفاع قدم أو أكثر ويتم ذلك بعد تسوية الأرض الرملية ، وفي حال كون الأرض طينية تكلاى بالرمل ويتم حرثها حتى تختلط الرمال بالطين ، بحيث تصبح مفتوحة للحيوانات وتسرح في هذه الغابات مثل غابة صير بني ياس الغزلان بأنواعها مثل الوضيحي المعروف بالمها العربي وغزلان الريم والغزلان الهندي الرقط وطيور النعام بأنواعها والزرافات والأرانب البرية .
وقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية في دولة الإمارات في عام 1987 ( 280 ) ألف هكتار مقابل 18 ألف هكتار في عام 1978 فيما يقارب 56 مليون شجر .
وفي خطابه إلى مؤتمر قمة الأرض بالبرازيل في يونيو 1992 قال صاحب السمو رئيس الدولة أنه قد تم زراعة وتشجير 140 ألف هكتار في المنطقة الغربية و60 ألف هكتار في المنطقة الشرقية تحتوي كلها على أكثر من 80 مليون شجرة منتشرة حتى تخوم الربع الخالي المعروف بأنه الأكثر جفافاً في العالم وأقساها مناخاً .
الإسلام واستصلاح الأراضي
هناك مناطق تكون التربة فيها خصبة وصالح للاستغلال ولكنها تحتاج إلى مجهود لتوفير الماء وتوصيله إليها ، وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تشجيع الناس على استصلاح هذا النوع من الأرض البور واستزراعها فأشار بتمليكها لهم كحافز يدفعهم إلى هذا العمل فقال عليه الصالة والسلام » من أحيا أرضاً ميتة فهي له « ويروي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال » في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق « . وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال » من أعمر أرضاً لأحد فهو أحق « . ومن هنا يتضح أن الإسلام يحرص على تشجيه عملية استصلاح الأراضي البور بأن يجعل ما يتم استصلاحه منها ملكاً لمن قام بهذا العمل .
