المستحيل
أموت أشتياقاً
أموت احتراقاً
وشنقاً أموت
وذبحاً أموت
ولكنني لا أقول :
مضى حبنا، وانقضى
حبنا لا يموت
البداية
الورد و القاموس
وليكن.
لا بد لي...
لا بد للشاعر من نخب جديد
وأناشيد جديده
إنني أحمل مفتاح الأساطير وآثار العبيد
وأنا أجتاز سرداباً من النسيان
والفلفل، والصيف القديم
وأرى التاريخ في هيئة شيخ،
يلعب النرد ويمتصّ النجوم
وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت،
وإن كانت أساطيري تموت
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء، وعن شعر جديد
آه... هل أدركت قبل اليوم
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد
كيف تحيا كل ّهذي الكلمات!
كيف تنمو؟... كيف تكبر؟
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات
واستعارات... وسكّر!
وليكن...
لا بد لي أن أرفض الورد الذي
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر
ينبت الورد على ساعد فلاّح، وفي قبضة عامل
ينبت الورد على جرح مقاتل
وعلى جبهة صخر...
البداية
وعود من العاصفة
وليكن ...
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفة
وأعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح
البداية
ريتا و البندقية
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
...وأنا قبّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه... ريتا
بينما مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه... ريتا
أي شيء ردّ عن عيجميل عينيّ
سوى إغفاء تين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية!
كان يا ما كان
يا صمت العشيّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية.
البداية
لا تنامي حبيبتي
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يكبر الظلّ بيننا
والأساطير تحتضر
لا تنامي... حبيبتي
جرحنا صار أوسمة
صار وردا على قمر...!
خلف شباكنا نهار
وذراع من الرضا
عندما لفني وطار
خلت أني فراشةٌ
في قناديل جلّنار
وشفاهٌ من الندى
حاورتني بلا حوار!
لا تنامي... حبيبتي
خلف شباكنا نهار!
سقط الورد من يدي
لا عبير، ولا خّدر
لا تنامي... حبيبتي
العصافير تنتحر
ورموشي سنابلٌ
تشرب الليل والقدر
صوتك الحلو قبلةٌ
وجناحٌ على وتر
غصن زيتونةٍ بكى
في المنافي على حجر
باحثاً عن أصوله
وعن الشمس والمطر
لا تنامي... حبيبتي
العصافير تنتحر
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يشرب الظلّ عارنا
ونداري فرارنا
عندما يسقط القمر
يصبح الحب ملحمة
لا تنامي حبيبتي
جرحنا صار أوسمة
ويدانا على الدجى
عندليبٌ على وتر
البداية
مغني الدم
لمغجميل، على الزيتون، خمسون وتر
ومغجميل أسيرً كان للريح، وعبدا للمطر
ومغجميل الذي تاب عن النوم تسلّى بالسهر
سيسمّي طلعة الورد، كما شئت، شرر
سيسمّي غابة الزيتون في عيجميل، ميلاد سحر
وسيبكي، هكذا اعتاد،
إذا مرّ نسيم فوق خمسين وتر
آه يا خمسين لحناً دمويا
كيف صارت بركة الدمّ نجوماً وشجر؟
الذي مات هو القاتل يا قيثارتي
ومغجميل انتصر!
إفتحي الأبواب يا قريتنا
إفتحيها للرياح الأربع
ودعي خمسين جرحاً يتوهّج
كفر قاسم...
قرية تحلم بالقمح، وأزهار البنفسج
وبأعراس الحمائم
- أحصدوهم دفعة واحدة
أحصدوهم
حصدوهم....
آه يا سنبلة القمح على صدر الحقول
ومغجميل يقول:
ليتني أعرف سرّ الشجرة
ليتني أدفن كل الكلمات الميتة
ليت لي قوة صمت المقبرة
يا يداً تعزف، يا للعار! خمسين وتر
ليتني أكتب بالمنجل تاريخي
وبالفأس حياتي،
وجناح القبرة
كفر قاسم
إنني عدت من الموت لأحيا، لأغني
فدعيني أستعر صوتي من جرح توهّج
وأعينيني على الحقد الذي يزرع في قلبي عوسج
إنني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاّد أن أمشي على جرحي
وأمشي...
ثم أمشي...
وأقاوم!
البداية
القتيل رقم 18
غابة الزيتون كانت مرةً خضراء
كانت.. والسماء
غابةً زرقاء.. كانت يا حبيبي
ما الذي غيّرها هذا المساء?
أوقفوا سيارة العمال في منعطف الدرب
وكانوا هادئين
وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
كان قلبي مرّةً عصفورةً زرقاء.. يا عش حبيبي
ومناديلك عندي، كلها بيضاء، كانت يا حبيبي
ما الذي لطّخها هذا المساء?
أنا لا أفهم شيئًا يا حبيبي!
أوقفوا سيارة العمّال في منتصف الدرب
وكانوا هادئين
وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
لك مني كلّ شيء
لك ظل لك ضوء
خاتم العرس، وما شئت
وحاكورة زيتون وتين
وسآتيك كما في كل ليله
أدخل الشبّاك، في الحلم، وأرمي لك فلّه
لا تلمني إن تأخرت قليلاً
إنهم قد أوقفوني
غابة الزيتون كانت دائمًا خضراء
كانت يا حبيبي
إن خمسين ضحيّه
جعلتها في الغروب..
بركةً حمراء.. خمسين ضحيّه
يا حبيبي.. لا تلمني..
قتلوني.. قتلوني..
قتلوني..
البداية
رد فعل
وطني! يعلمني حديد سلاسلي
عنف النسور، ورقة المتفائل
ما كنت أعرف أن تحت جلودنا
ميلاد عاصفةٍ… وعرس جداول
سدّوا عليّ النور في زنزانةٍ
فتوهّجت في القلب… شمس مشاعل
كتبوا على الجدران رقم بطاقتي
فنما على الجدران… مرج سنابل
رسموا على الجدران صورة قاتلي
فمحت ملامحها ظلال جدائل
وحفرت بالأسنان رسمك دامياً
وكتبت أغنية العذاب الراحل
أغمدت في لحم الظلام هزيمتي
وغرزت في شعر الشموس أناملي
والفاتحون على سطوح منازلي
لم يفتحوا إلاّ وعود زلازلي!
لم يبصروا إلاّ توهّج جبهتي
لن يسمعوا إلاّ صرير سلاسلي
فإذا احترقت على صليب عبادتي
أصبحت قديساً… بزيّ مقاتل
أموت أشتياقاً
أموت احتراقاً
وشنقاً أموت
وذبحاً أموت
ولكنني لا أقول :
مضى حبنا، وانقضى
حبنا لا يموت
البداية
الورد و القاموس
وليكن.
لا بد لي...
لا بد للشاعر من نخب جديد
وأناشيد جديده
إنني أحمل مفتاح الأساطير وآثار العبيد
وأنا أجتاز سرداباً من النسيان
والفلفل، والصيف القديم
وأرى التاريخ في هيئة شيخ،
يلعب النرد ويمتصّ النجوم
وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت،
وإن كانت أساطيري تموت
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء، وعن شعر جديد
آه... هل أدركت قبل اليوم
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد
كيف تحيا كل ّهذي الكلمات!
كيف تنمو؟... كيف تكبر؟
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات
واستعارات... وسكّر!
وليكن...
لا بد لي أن أرفض الورد الذي
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر
ينبت الورد على ساعد فلاّح، وفي قبضة عامل
ينبت الورد على جرح مقاتل
وعلى جبهة صخر...
البداية
وعود من العاصفة
وليكن ...
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفة
وأعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح
البداية
ريتا و البندقية
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
...وأنا قبّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه... ريتا
بينما مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه... ريتا
أي شيء ردّ عن عيجميل عينيّ
سوى إغفاء تين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية!
كان يا ما كان
يا صمت العشيّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية.
البداية
لا تنامي حبيبتي
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يكبر الظلّ بيننا
والأساطير تحتضر
لا تنامي... حبيبتي
جرحنا صار أوسمة
صار وردا على قمر...!
خلف شباكنا نهار
وذراع من الرضا
عندما لفني وطار
خلت أني فراشةٌ
في قناديل جلّنار
وشفاهٌ من الندى
حاورتني بلا حوار!
لا تنامي... حبيبتي
خلف شباكنا نهار!
سقط الورد من يدي
لا عبير، ولا خّدر
لا تنامي... حبيبتي
العصافير تنتحر
ورموشي سنابلٌ
تشرب الليل والقدر
صوتك الحلو قبلةٌ
وجناحٌ على وتر
غصن زيتونةٍ بكى
في المنافي على حجر
باحثاً عن أصوله
وعن الشمس والمطر
لا تنامي... حبيبتي
العصافير تنتحر
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يشرب الظلّ عارنا
ونداري فرارنا
عندما يسقط القمر
يصبح الحب ملحمة
لا تنامي حبيبتي
جرحنا صار أوسمة
ويدانا على الدجى
عندليبٌ على وتر
البداية
مغني الدم
لمغجميل، على الزيتون، خمسون وتر
ومغجميل أسيرً كان للريح، وعبدا للمطر
ومغجميل الذي تاب عن النوم تسلّى بالسهر
سيسمّي طلعة الورد، كما شئت، شرر
سيسمّي غابة الزيتون في عيجميل، ميلاد سحر
وسيبكي، هكذا اعتاد،
إذا مرّ نسيم فوق خمسين وتر
آه يا خمسين لحناً دمويا
كيف صارت بركة الدمّ نجوماً وشجر؟
الذي مات هو القاتل يا قيثارتي
ومغجميل انتصر!
إفتحي الأبواب يا قريتنا
إفتحيها للرياح الأربع
ودعي خمسين جرحاً يتوهّج
كفر قاسم...
قرية تحلم بالقمح، وأزهار البنفسج
وبأعراس الحمائم
- أحصدوهم دفعة واحدة
أحصدوهم
حصدوهم....
آه يا سنبلة القمح على صدر الحقول
ومغجميل يقول:
ليتني أعرف سرّ الشجرة
ليتني أدفن كل الكلمات الميتة
ليت لي قوة صمت المقبرة
يا يداً تعزف، يا للعار! خمسين وتر
ليتني أكتب بالمنجل تاريخي
وبالفأس حياتي،
وجناح القبرة
كفر قاسم
إنني عدت من الموت لأحيا، لأغني
فدعيني أستعر صوتي من جرح توهّج
وأعينيني على الحقد الذي يزرع في قلبي عوسج
إنني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاّد أن أمشي على جرحي
وأمشي...
ثم أمشي...
وأقاوم!
البداية
القتيل رقم 18
غابة الزيتون كانت مرةً خضراء
كانت.. والسماء
غابةً زرقاء.. كانت يا حبيبي
ما الذي غيّرها هذا المساء?
أوقفوا سيارة العمال في منعطف الدرب
وكانوا هادئين
وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
كان قلبي مرّةً عصفورةً زرقاء.. يا عش حبيبي
ومناديلك عندي، كلها بيضاء، كانت يا حبيبي
ما الذي لطّخها هذا المساء?
أنا لا أفهم شيئًا يا حبيبي!
أوقفوا سيارة العمّال في منتصف الدرب
وكانوا هادئين
وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
لك مني كلّ شيء
لك ظل لك ضوء
خاتم العرس، وما شئت
وحاكورة زيتون وتين
وسآتيك كما في كل ليله
أدخل الشبّاك، في الحلم، وأرمي لك فلّه
لا تلمني إن تأخرت قليلاً
إنهم قد أوقفوني
غابة الزيتون كانت دائمًا خضراء
كانت يا حبيبي
إن خمسين ضحيّه
جعلتها في الغروب..
بركةً حمراء.. خمسين ضحيّه
يا حبيبي.. لا تلمني..
قتلوني.. قتلوني..
قتلوني..
البداية
رد فعل
وطني! يعلمني حديد سلاسلي
عنف النسور، ورقة المتفائل
ما كنت أعرف أن تحت جلودنا
ميلاد عاصفةٍ… وعرس جداول
سدّوا عليّ النور في زنزانةٍ
فتوهّجت في القلب… شمس مشاعل
كتبوا على الجدران رقم بطاقتي
فنما على الجدران… مرج سنابل
رسموا على الجدران صورة قاتلي
فمحت ملامحها ظلال جدائل
وحفرت بالأسنان رسمك دامياً
وكتبت أغنية العذاب الراحل
أغمدت في لحم الظلام هزيمتي
وغرزت في شعر الشموس أناملي
والفاتحون على سطوح منازلي
لم يفتحوا إلاّ وعود زلازلي!
لم يبصروا إلاّ توهّج جبهتي
لن يسمعوا إلاّ صرير سلاسلي
فإذا احترقت على صليب عبادتي
أصبحت قديساً… بزيّ مقاتل