{ بسم الله الرحمن الرحيم }
يقول الرسول(ص) في مضمون حديثة ( إذا تاب الإنسان قبل سنة , قبل شهر, قبل يوم إلى ربه بنية خالصة فأن الله يتوب عليه) ونفهم من هذا الحديث بأن لو الإنسان على فراش الموت وتاب توبتاً نصوحا بنية خالصة لوجه الله لتاب الله عليه.
- تكمن الشجاعة في إتخاذ الفرد قراره للتوبة النصوحة التي يعتبرونها الأفراد بأنها صعبة , و سوف نبينها لكي تكون سهلة في نظر الجميع , إن التوبة ليست للمنحرف فحسب , إنما التوبة هي عندما تجرؤ النفس على عصيان ربها , ويشعر الإنسان بأنه نادم على ما فعل , فيتوب لله عن المعصية أو المعاصي التي أرتكبها. (( لا تبديل لكلمات الله , تذكروا هذا القول وتمعنوا في الآيات))
فهناك ناس تابوا ولكنهم بعض الأحيان يرجعون للمعصية من جديد ويهابون بأن الله عز وجل لن يقبل توبتهم مرة أخرى , فاليعلم الجميع لو الإنسان تاب أكثر من مئة مرة لقبل الله توبته , ولكن ليس بالمعنى إن الإنسان كل ما تاب ذهب ليعصي ثم يرجع ويتوب , فقبل كل شي ( النية ) فالنية مهمة لدرجة كبيرة , ونحن نبين ذلك لكي يعرف الجميع إن ربنا غفور, تواب , رحيم بعابده , فأعلموا إن الله لم يخلقنا ليعذبنا , و إن الله خلق الإنسان ضعيفا لذلك رب العالمين فتح باب التوبة للجميع .
{ لن يفيدك الندم شيئاً في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون }
بعض الشباب يقولون بأن هذا القرار صعب ويحتاج لتضحية , ولكن على كل حال فهو قرار لابد منه إما عاجلاً أم آجلاً , وقد يسأل الشاب كيف ذلك , فيقول تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا }( الفرقان: 27 , 28). , وفي آية أخرى : { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرةً فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النار يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين }( البقرة 167 , 168 ) , وفي آية أخرى مهمة: { وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيٍء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيصٍ وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم }
{ لا تقنطوا ( تيأسوا ) من رحمة الله }
{ هذا هو موضوعنا إذا تمعنت في قرآتك للآيات القرآنية سوف تغير رأيك فور قرآتك لهم }
1- فقد دعا الله سبحانه وتعالى إلى التوبة من تجرأعلى (( الشرك الا وهو أعظم ذنب, وقتل النفس , والفواحش مثل : الزنا واللواط وغيرها من الفواحش)) . فقال تعالى: { والذين لا يدعون مع الله آخر ولا يقتلن النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتٍ وكان الله غفور رحيما ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً } (الفرقان 68 - 71 ) 2- ودعا إلى التوبة للمنافقين الذين يكون ذنبهم أعظم من الذي يعصي , لأنهم أصحاب وجهين فهم يعصون ربهم ويجعلون الناس يعتقدون بأنهم مع المؤمنين , فقال تعالى : { ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار من النار ولن تجد لهم نصيرا ألا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً } ( النساء 145 - 146 ), فالبعض أكيد سوف يسأل عن (( تابوا و أصلحوا وأعتصموا وأخلصوا )) , تابوا : وهي أن يتوب الإنسان إلى ربه بحيث لا يرجع إلى المعصية التي كان يعصي بها ربه. وأصلحوا : تكون في إصلاح النفس والبعد عن المعصية والإصلاح لما هو يحتاج إصلاح في نفسك , وكلنا يعرف فيماذا نحن نخطأ فلنصلح من أخطآنا ولنبعد عن المعاصي التي نعصي بها ربنا . وأعتصموا : هي أن تعتصم بالله وحده وتعبده وحده وتوحده وإذا أصابتك مصيبة أو بلاء أو مرض فيجب أن تكون من المعتصمين به للشفاء منه. وأخلصوا : هي أن تخلص في كل شي مثل الصلاة وغيرها والبعد عن الرياء الذي هو أن تجعل الناس يرونك ماذا تفعل من خير , فيجب الإخلاص مثلاً : يجب على الإنسان المخلص لربه أن يتصدق لوجه الله . 3- إن القنوط واليأس من رحمة الله وغفرانة من صفات الكافر , يقول تعالى : { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } ( يوسف 87 ) وفي آية أخرى : يقول الله بكل لطف ( ياعبادي ) بعد كل هذه الذنوب! , { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } ( الزمر 53 ) , فالموت يأتي فجأة مثلما نرى هذه الأيام , وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة من رب العالمين بعد أن يفوت الأوان فالقرآن يعقب ويقول تعالى: { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون } ( الزمر 54-55) .{ الله يهدي الجميع }
.**إن طريق الإنحراف يؤدي بك أن تصبح عدو الله والرسول والأنبياء والأئمة ... , ورد في النص عن الإمام الصادق عليه السلام عن نبي من أنبياء الله تعالى أنه قال : (( لا تلبسوا لباس أعدائي , ولا تطعموا مطاعم أعدائي , ولا تسلكوا مسالك أعدائي , فتكونوا أعدائي , كما هم أعدائي ))**
يقول الرسول(ص) في مضمون حديثة ( إذا تاب الإنسان قبل سنة , قبل شهر, قبل يوم إلى ربه بنية خالصة فأن الله يتوب عليه) ونفهم من هذا الحديث بأن لو الإنسان على فراش الموت وتاب توبتاً نصوحا بنية خالصة لوجه الله لتاب الله عليه.
- تكمن الشجاعة في إتخاذ الفرد قراره للتوبة النصوحة التي يعتبرونها الأفراد بأنها صعبة , و سوف نبينها لكي تكون سهلة في نظر الجميع , إن التوبة ليست للمنحرف فحسب , إنما التوبة هي عندما تجرؤ النفس على عصيان ربها , ويشعر الإنسان بأنه نادم على ما فعل , فيتوب لله عن المعصية أو المعاصي التي أرتكبها. (( لا تبديل لكلمات الله , تذكروا هذا القول وتمعنوا في الآيات))
فهناك ناس تابوا ولكنهم بعض الأحيان يرجعون للمعصية من جديد ويهابون بأن الله عز وجل لن يقبل توبتهم مرة أخرى , فاليعلم الجميع لو الإنسان تاب أكثر من مئة مرة لقبل الله توبته , ولكن ليس بالمعنى إن الإنسان كل ما تاب ذهب ليعصي ثم يرجع ويتوب , فقبل كل شي ( النية ) فالنية مهمة لدرجة كبيرة , ونحن نبين ذلك لكي يعرف الجميع إن ربنا غفور, تواب , رحيم بعابده , فأعلموا إن الله لم يخلقنا ليعذبنا , و إن الله خلق الإنسان ضعيفا لذلك رب العالمين فتح باب التوبة للجميع .
{ لن يفيدك الندم شيئاً في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون }
بعض الشباب يقولون بأن هذا القرار صعب ويحتاج لتضحية , ولكن على كل حال فهو قرار لابد منه إما عاجلاً أم آجلاً , وقد يسأل الشاب كيف ذلك , فيقول تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا }( الفرقان: 27 , 28). , وفي آية أخرى : { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرةً فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النار يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين }( البقرة 167 , 168 ) , وفي آية أخرى مهمة: { وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيٍء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيصٍ وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم }
{ لا تقنطوا ( تيأسوا ) من رحمة الله }
{ هذا هو موضوعنا إذا تمعنت في قرآتك للآيات القرآنية سوف تغير رأيك فور قرآتك لهم }
1- فقد دعا الله سبحانه وتعالى إلى التوبة من تجرأعلى (( الشرك الا وهو أعظم ذنب, وقتل النفس , والفواحش مثل : الزنا واللواط وغيرها من الفواحش)) . فقال تعالى: { والذين لا يدعون مع الله آخر ولا يقتلن النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتٍ وكان الله غفور رحيما ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً } (الفرقان 68 - 71 ) 2- ودعا إلى التوبة للمنافقين الذين يكون ذنبهم أعظم من الذي يعصي , لأنهم أصحاب وجهين فهم يعصون ربهم ويجعلون الناس يعتقدون بأنهم مع المؤمنين , فقال تعالى : { ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار من النار ولن تجد لهم نصيرا ألا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً } ( النساء 145 - 146 ), فالبعض أكيد سوف يسأل عن (( تابوا و أصلحوا وأعتصموا وأخلصوا )) , تابوا : وهي أن يتوب الإنسان إلى ربه بحيث لا يرجع إلى المعصية التي كان يعصي بها ربه. وأصلحوا : تكون في إصلاح النفس والبعد عن المعصية والإصلاح لما هو يحتاج إصلاح في نفسك , وكلنا يعرف فيماذا نحن نخطأ فلنصلح من أخطآنا ولنبعد عن المعاصي التي نعصي بها ربنا . وأعتصموا : هي أن تعتصم بالله وحده وتعبده وحده وتوحده وإذا أصابتك مصيبة أو بلاء أو مرض فيجب أن تكون من المعتصمين به للشفاء منه. وأخلصوا : هي أن تخلص في كل شي مثل الصلاة وغيرها والبعد عن الرياء الذي هو أن تجعل الناس يرونك ماذا تفعل من خير , فيجب الإخلاص مثلاً : يجب على الإنسان المخلص لربه أن يتصدق لوجه الله . 3- إن القنوط واليأس من رحمة الله وغفرانة من صفات الكافر , يقول تعالى : { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } ( يوسف 87 ) وفي آية أخرى : يقول الله بكل لطف ( ياعبادي ) بعد كل هذه الذنوب! , { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } ( الزمر 53 ) , فالموت يأتي فجأة مثلما نرى هذه الأيام , وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة من رب العالمين بعد أن يفوت الأوان فالقرآن يعقب ويقول تعالى: { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون } ( الزمر 54-55) .{ الله يهدي الجميع }
.**إن طريق الإنحراف يؤدي بك أن تصبح عدو الله والرسول والأنبياء والأئمة ... , ورد في النص عن الإمام الصادق عليه السلام عن نبي من أنبياء الله تعالى أنه قال : (( لا تلبسوا لباس أعدائي , ولا تطعموا مطاعم أعدائي , ولا تسلكوا مسالك أعدائي , فتكونوا أعدائي , كما هم أعدائي ))**