فرنسا الحالية أغلب المساحة التي قامت عليها بلاد غالة (Gaule) ذات الأصول الكلتية. أصبحت بلاد غالة بعدها مقاطعة رومانية. جاءت القبائل الجرمانية إلى المنطقة حوالي القرن الرابع للميلاد. استقرت إحدى هذه القبائل والمعروفة باسم الفرنجة بالمنطقة. مع زوال الإمبراطورية الرومانية أعطت هذه القبيلة اسمها للبلاد (فرنسا) فيما بعد.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) والغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
حاول الأمويون فتحها بقيادة الأمير عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس لكنهم هزموا في معركة بلاط الشهداء ضد شارل مارتل عام 732م.
منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك والرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون (Carolingiens) مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد وحلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
بعد الثورة الفرنسية، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.
رغم خروجها منتصرة من الحربي العالميتين الأولى ثم الثانية. كلفتها هذه الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الاقتصادية. كانت فرنسا محظوظة بانظمامها للمعسكر الغربي. عرفت البلاد فترة نمو كبير خلال الثلاثة عقود التي تلت الحرب (30 glorieuses).
منذ 1958 م ومع قيام الجمهورية الخامسة (Cinquième République) أصبح للبلاد نظام رئاسي ديمقراطي (الرئيس ينتخب من قبل الشعب ويتمتع بصلاحيات أكبر). كان الهدف هو الصمود في وجه العواصف التي عرفتها البلاد من قبل والتي لم يفلح نظام الجمهورية البرلمانية في صدها.
منذ سنوات 1990، سمح تصالح ثم تعاون ألمانيا وفرنسا للدولتين القيام بدور المحرك في البناء الأوروبي الجديد. عرفت سياسة الدولتين نجاحا مع تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. اليوم تتزعم فرنسا حركة تريد أن تعطي لأوروبا دورا سياسيا أكبر في العالم.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) والغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
حاول الأمويون فتحها بقيادة الأمير عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس لكنهم هزموا في معركة بلاط الشهداء ضد شارل مارتل عام 732م.
منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك والرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون (Carolingiens) مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد وحلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
بعد الثورة الفرنسية، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.
رغم خروجها منتصرة من الحربي العالميتين الأولى ثم الثانية. كلفتها هذه الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الاقتصادية. كانت فرنسا محظوظة بانظمامها للمعسكر الغربي. عرفت البلاد فترة نمو كبير خلال الثلاثة عقود التي تلت الحرب (30 glorieuses).
منذ 1958 م ومع قيام الجمهورية الخامسة (Cinquième République) أصبح للبلاد نظام رئاسي ديمقراطي (الرئيس ينتخب من قبل الشعب ويتمتع بصلاحيات أكبر). كان الهدف هو الصمود في وجه العواصف التي عرفتها البلاد من قبل والتي لم يفلح نظام الجمهورية البرلمانية في صدها.
منذ سنوات 1990، سمح تصالح ثم تعاون ألمانيا وفرنسا للدولتين القيام بدور المحرك في البناء الأوروبي الجديد. عرفت سياسة الدولتين نجاحا مع تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. اليوم تتزعم فرنسا حركة تريد أن تعطي لأوروبا دورا سياسيا أكبر في العالم.