الدورة الحتية
تمر التضاريس في حياتها، وفي حال الهدوء التكتوني والاستقرار المناخي البيئي، بمراحل متتالية من التطور إلى أن تصل في مرحلة نهائية إلى توقف الحت، والوصول إلى مرحلة شبه السهل، وتوقف جريان الأنهار نظرياً. وتمر التضاريس بمختلف أنواعها بالمراحل الآتية:
1ـ مرحلة الشباب: وتتميز بتبدلات سريعة في أشكال التضاريس، بسبب النشاط الكبير لعمليات الحت والنقل والإرساب، وينشط الحت الشاقولي في حفر سرر الأنهار والحت الجانبي. ويظهر الصراع عند خط تقسيم المياه، وتكثر عمليات الأسر النهري، كما تكثر الانهيالات السطحية، وتتشكل مخاريط الأنقاض والمصاطب النهرية، كما تكثر أماكن الانقطاع والشلالات في الأنهار، ويكون التفاوت كبيراً بين المنبع ومستوى الأساس.
2ـ مرحلة النضج: وهي مرحلة التطور نحو الانسجام، وتكون فيها الأنهار قريبة من مقطع اتزانها، وعمل جميع القوى الحتية منسجم، وتزول فيها الانقطاعا، وتتلاشى آثار الأودية المعلقة، وتتراكم اللحقيات في سهول مستوى الأساس. وتكون ذرى خطوط تقسيم المياه للأودية في المناطق الجبلية حادة، بينما في المناطق الجبلية القليلة الارتفاع على شكل ذرى مدورة واطئة.
3ـ مرحلة الهرم: تزول في أثنائها السطوح المرتفعة الأولى للتضاريس كلية، نتيجة لاستمرار عملية حت السفوح وتقاطعها، وزوال القسم البارز من خطوط تقسيم المياه، كما يتضاءل انحدار السفوح، ويتباطأ انزلاق الأنقاض، وتتغطى التضاريس بطبقة من التربة المتحللة مع بعض النواشز. ويمتد سهل مستوى الأساس بعيداً في القارة يصل حتى القطاع الأعلى للنهر، وبذلك تصل التضاريس إلى مرحلة قريبة جداً من شكل السطح المستوي، لذلك أُطلق عليها اسم شبه السهل الذي يميل تدريجياً وبلطف نحو المصب. ومما يميزه بقاء بعض التلال الشاهدة على سطحه والمعروفة بمونادنوك Monadnock (أو كما يُعرف في ألمانية باسم انسلبرغ) على سطحه. ولكن بقاء القشرة الأرضية في حالة الاستقرار طويلاً نادر الحدوث، فكثيراً ما تتعرض الأرض إلى عمليات النهوض فيتجدد الحت من جديد وتبدأ دورة حتية جديدة، فينشط الحت ويتغير الوضع والعلاقة بين القطاع الأعلى للمنطقة ومستوى الأساس.
تمر التضاريس في حياتها، وفي حال الهدوء التكتوني والاستقرار المناخي البيئي، بمراحل متتالية من التطور إلى أن تصل في مرحلة نهائية إلى توقف الحت، والوصول إلى مرحلة شبه السهل، وتوقف جريان الأنهار نظرياً. وتمر التضاريس بمختلف أنواعها بالمراحل الآتية:
1ـ مرحلة الشباب: وتتميز بتبدلات سريعة في أشكال التضاريس، بسبب النشاط الكبير لعمليات الحت والنقل والإرساب، وينشط الحت الشاقولي في حفر سرر الأنهار والحت الجانبي. ويظهر الصراع عند خط تقسيم المياه، وتكثر عمليات الأسر النهري، كما تكثر الانهيالات السطحية، وتتشكل مخاريط الأنقاض والمصاطب النهرية، كما تكثر أماكن الانقطاع والشلالات في الأنهار، ويكون التفاوت كبيراً بين المنبع ومستوى الأساس.
2ـ مرحلة النضج: وهي مرحلة التطور نحو الانسجام، وتكون فيها الأنهار قريبة من مقطع اتزانها، وعمل جميع القوى الحتية منسجم، وتزول فيها الانقطاعا، وتتلاشى آثار الأودية المعلقة، وتتراكم اللحقيات في سهول مستوى الأساس. وتكون ذرى خطوط تقسيم المياه للأودية في المناطق الجبلية حادة، بينما في المناطق الجبلية القليلة الارتفاع على شكل ذرى مدورة واطئة.
3ـ مرحلة الهرم: تزول في أثنائها السطوح المرتفعة الأولى للتضاريس كلية، نتيجة لاستمرار عملية حت السفوح وتقاطعها، وزوال القسم البارز من خطوط تقسيم المياه، كما يتضاءل انحدار السفوح، ويتباطأ انزلاق الأنقاض، وتتغطى التضاريس بطبقة من التربة المتحللة مع بعض النواشز. ويمتد سهل مستوى الأساس بعيداً في القارة يصل حتى القطاع الأعلى للنهر، وبذلك تصل التضاريس إلى مرحلة قريبة جداً من شكل السطح المستوي، لذلك أُطلق عليها اسم شبه السهل الذي يميل تدريجياً وبلطف نحو المصب. ومما يميزه بقاء بعض التلال الشاهدة على سطحه والمعروفة بمونادنوك Monadnock (أو كما يُعرف في ألمانية باسم انسلبرغ) على سطحه. ولكن بقاء القشرة الأرضية في حالة الاستقرار طويلاً نادر الحدوث، فكثيراً ما تتعرض الأرض إلى عمليات النهوض فيتجدد الحت من جديد وتبدأ دورة حتية جديدة، فينشط الحت ويتغير الوضع والعلاقة بين القطاع الأعلى للمنطقة ومستوى الأساس.