المقدمة :
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة وأصبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجا يحتذى في إرادة التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى جنان خضراء وحدائق غناء ومزارع منتجة لكل أنواع الخضراوات والفواكه
ويقول سعيد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية انه على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنها على الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي.
الموضوع:
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة انجازات عينية غير مسبوقة في قطاع الزراعة ،على الرغم من الطبيعة الصحراوية القاسية والظروف المناخية الصعبة وقلة مصادر المياه وشح الأمطار.
وتمثل هذه الإنجازات نهضة حضارية شامخة تحققت بفضل المولى سبحانه وتعالى والبصيرة الثاقبة والعزيمة الغلابة والتوجيهات والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي يؤمن بأن الزراعة والحضارة هما وجهان لعملة واحدة، حيث يقول في هذا الصدد : "اعطوني زراعة ... أعطكم حضارة " .وأصبحت دولة الإمارات تصدر اليوم منتجاتها من الخضر والفواكه إلى أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا، و التمور إلى أسواق اليابان وأندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول.
كما تصدر اليوم الزهور إلى دول مجلس التعاون وبريطانيا واستراليا ولبنان واليابان ، بعد نجاح مشروع مزرعة الزهور الذي انشأته الشركة الوطنية لإدارة الزراعة المحمية في العام 1998 في منطقة سويحان بوسط الصحراء على بعد نحو مائة كيلو متر من مدينة أبوظبي ، وقد وصل إنتاج المزرعة نحو 6 ملايين و150 ألف زهرة سنويا من مختلف الألوان والأنواع.
وعملت الدولة في إطار خططها لإقامة بنية أساسية قوية للقطاع الزراعي،على تحضير الأراضي ا لزراعية وتوزيعها مجانا على المواطنين ، بل امتد عونها للمزارعين إلى منحهم ضمانات مالية وقروضا لشراء المعدات والأسمدة والبذور إلى جانب توفير المشورة الفنية. وقد أسهمت هذه السياسة أيضا في ايقاف الهجرة من الريف إلى المدن الرئيسية بإقامة مشروعات عمرانية توفر المساكن الحديثة والخدمات الأساسية في كل المناطق الزراعية الجديدة ، كما أجريت تجارب عديدة لزراعة مختلف الأنواع من الفاكهة والخضر في مراكز الأبحاث الزراعية الحكومية في العين والذيد والحمرانية وكلباء، ابتداء من ميكنة تلقيح النخيل إلى اختبار زراعة أكثر من 30 نوعا من الشعير والقمح والأعلاف خاصة نبات (الألفا الفا) الذي يمكن حصاده 14 مره في العام. وأنشئت مزارع نموذجية حديثة على مساحات واسعة من الأرض كتلك الموجودة في منطقة الجرف الصحراوية التي تحولت إلى غابة خضراء تضم أكثر من نصف مليون شجرة، ومنطقة العجبان التي تضم نحو 2000 شجرة مانجو و5 آلاف شجرة جوافة و30 الف شجرة نخيل، إضافة إلى أعداد كبيرة من أشجار الموالح، ومزرعة لأسماك البلطي النيلية، اما في جزيرة صير بني ياس التي حولها صاحب السمو رئيس الدولة إلى مزرعة ضخمة ومحمية طبيعية للحياة البرية، فقد ازدهرت فيها زراعة جميع أنواع الفواكه مثل التفاح والكمثرى والأناناس والفراولة والموز بالإضافة إلى الزيتون والبن.
الإحصاءات الزراعية
وحققت النهضة الزراعية نموا مطرداً حيث بلغت المساحة الكلية للمزارع في نهاية العام 1999 مليونين و 359 ألفا و479 دونما وعدد المزارع 78 ألفا و369 مزرعة، والبيوت المحمية الزراعية 7820 بيتا على مساحة 2751 دونما.
وتقدر وزارة الزراعة والثروة السمكية وجود مساحة تصل إلى نحو مليونين و300 قابلة للزراعة مستقبلا ،وبلغ الإنتاج النباتي من الخضر والفواكه و التمور أكثر من مليونين و883 ألفا و 136طنا في نهاية العام 1999.
ووظفت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في العين التقنيات المتطورة لخدمة التطور الزراعي، وزادت المساحات المزروعة من 17 الفا و477 دونما في إعلان 1971 إلى 369 الفا و856 دونما في الموسم الزراعي (1998/1999) وارتفع تبعا لذلك عدد المزارع من 319 مزرعة فقط في العام 1971 إلى 9 آلاف و178 مزرعة في العام 1999.
الخاتمة:
قال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- : " أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة " وكان سموه يقول أيضا " الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل ويقدرون علي تحدي المستقبل "،
على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنها على الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي .
وأضاف انه بتنفيذ التوجيهات الرشيدة لسموه تمت الاستفادة من هذا الدعم على هيئة خطط للتنمية الزراعية تبنتها وزارة الزراعة وقامت بتنفيذها على مراحل متعددة بدأت من البنية الأساسية كتشجيعها لمشاريع الألبان والإنتاج الحيواني وتربية الأسماك وإنتاج الأعلاف والأسمدة والاهتمام بتوسيع الأراضي الزراعية وإنشاء مزارع متخصصة في إنتاج بعض أنواع الخضراوات وإقامة مشاريع متعددة لتنمية الموارد المائية كالسدود وإتباع احدث الوسائل على المستوى العلمي في مجال التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الاكتفاء الذاتي للسلع بأنواعها وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي
وإن ما تحقق من إنجازات في هذا المجال لتعجز السطور عن بيانه ، وما سيتم ذكره عن بعض الإنجازات ما هو إلا شيء قليل مما تحقق بناءا علي توجيهات سموه رحمه الله
المصادر:
مـعـهد الإمارات ت التعليمي www.uae.ii5ii.com
موقع جوهرة معلومات الشرق الأوسط .
موقع المنظمة العربية للتنمية الزراعية .
موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية .
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة وأصبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجا يحتذى في إرادة التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى جنان خضراء وحدائق غناء ومزارع منتجة لكل أنواع الخضراوات والفواكه
ويقول سعيد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية انه على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنها على الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي.
الموضوع:
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة انجازات عينية غير مسبوقة في قطاع الزراعة ،على الرغم من الطبيعة الصحراوية القاسية والظروف المناخية الصعبة وقلة مصادر المياه وشح الأمطار.
وتمثل هذه الإنجازات نهضة حضارية شامخة تحققت بفضل المولى سبحانه وتعالى والبصيرة الثاقبة والعزيمة الغلابة والتوجيهات والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي يؤمن بأن الزراعة والحضارة هما وجهان لعملة واحدة، حيث يقول في هذا الصدد : "اعطوني زراعة ... أعطكم حضارة " .وأصبحت دولة الإمارات تصدر اليوم منتجاتها من الخضر والفواكه إلى أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا، و التمور إلى أسواق اليابان وأندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول.
كما تصدر اليوم الزهور إلى دول مجلس التعاون وبريطانيا واستراليا ولبنان واليابان ، بعد نجاح مشروع مزرعة الزهور الذي انشأته الشركة الوطنية لإدارة الزراعة المحمية في العام 1998 في منطقة سويحان بوسط الصحراء على بعد نحو مائة كيلو متر من مدينة أبوظبي ، وقد وصل إنتاج المزرعة نحو 6 ملايين و150 ألف زهرة سنويا من مختلف الألوان والأنواع.
وعملت الدولة في إطار خططها لإقامة بنية أساسية قوية للقطاع الزراعي،على تحضير الأراضي ا لزراعية وتوزيعها مجانا على المواطنين ، بل امتد عونها للمزارعين إلى منحهم ضمانات مالية وقروضا لشراء المعدات والأسمدة والبذور إلى جانب توفير المشورة الفنية. وقد أسهمت هذه السياسة أيضا في ايقاف الهجرة من الريف إلى المدن الرئيسية بإقامة مشروعات عمرانية توفر المساكن الحديثة والخدمات الأساسية في كل المناطق الزراعية الجديدة ، كما أجريت تجارب عديدة لزراعة مختلف الأنواع من الفاكهة والخضر في مراكز الأبحاث الزراعية الحكومية في العين والذيد والحمرانية وكلباء، ابتداء من ميكنة تلقيح النخيل إلى اختبار زراعة أكثر من 30 نوعا من الشعير والقمح والأعلاف خاصة نبات (الألفا الفا) الذي يمكن حصاده 14 مره في العام. وأنشئت مزارع نموذجية حديثة على مساحات واسعة من الأرض كتلك الموجودة في منطقة الجرف الصحراوية التي تحولت إلى غابة خضراء تضم أكثر من نصف مليون شجرة، ومنطقة العجبان التي تضم نحو 2000 شجرة مانجو و5 آلاف شجرة جوافة و30 الف شجرة نخيل، إضافة إلى أعداد كبيرة من أشجار الموالح، ومزرعة لأسماك البلطي النيلية، اما في جزيرة صير بني ياس التي حولها صاحب السمو رئيس الدولة إلى مزرعة ضخمة ومحمية طبيعية للحياة البرية، فقد ازدهرت فيها زراعة جميع أنواع الفواكه مثل التفاح والكمثرى والأناناس والفراولة والموز بالإضافة إلى الزيتون والبن.
الإحصاءات الزراعية
وحققت النهضة الزراعية نموا مطرداً حيث بلغت المساحة الكلية للمزارع في نهاية العام 1999 مليونين و 359 ألفا و479 دونما وعدد المزارع 78 ألفا و369 مزرعة، والبيوت المحمية الزراعية 7820 بيتا على مساحة 2751 دونما.
وتقدر وزارة الزراعة والثروة السمكية وجود مساحة تصل إلى نحو مليونين و300 قابلة للزراعة مستقبلا ،وبلغ الإنتاج النباتي من الخضر والفواكه و التمور أكثر من مليونين و883 ألفا و 136طنا في نهاية العام 1999.
ووظفت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في العين التقنيات المتطورة لخدمة التطور الزراعي، وزادت المساحات المزروعة من 17 الفا و477 دونما في إعلان 1971 إلى 369 الفا و856 دونما في الموسم الزراعي (1998/1999) وارتفع تبعا لذلك عدد المزارع من 319 مزرعة فقط في العام 1971 إلى 9 آلاف و178 مزرعة في العام 1999.
الخاتمة:
قال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- : " أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة " وكان سموه يقول أيضا " الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل ويقدرون علي تحدي المستقبل "،
على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنها على الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي .
وأضاف انه بتنفيذ التوجيهات الرشيدة لسموه تمت الاستفادة من هذا الدعم على هيئة خطط للتنمية الزراعية تبنتها وزارة الزراعة وقامت بتنفيذها على مراحل متعددة بدأت من البنية الأساسية كتشجيعها لمشاريع الألبان والإنتاج الحيواني وتربية الأسماك وإنتاج الأعلاف والأسمدة والاهتمام بتوسيع الأراضي الزراعية وإنشاء مزارع متخصصة في إنتاج بعض أنواع الخضراوات وإقامة مشاريع متعددة لتنمية الموارد المائية كالسدود وإتباع احدث الوسائل على المستوى العلمي في مجال التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الاكتفاء الذاتي للسلع بأنواعها وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي
وإن ما تحقق من إنجازات في هذا المجال لتعجز السطور عن بيانه ، وما سيتم ذكره عن بعض الإنجازات ما هو إلا شيء قليل مما تحقق بناءا علي توجيهات سموه رحمه الله
المصادر:
مـعـهد الإمارات ت التعليمي www.uae.ii5ii.com
موقع جوهرة معلومات الشرق الأوسط .
موقع المنظمة العربية للتنمية الزراعية .
موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية .