عبد الله محمد بن إبراهيم بن حبيب الفزاري، عالم فلكي ورياضي توفي حوالي 180هـ (796م).
ولد في الكوفة لأسرة عربية أصيلة ينحدر أصلها من بني فزارة (وبنو فزارة من ذبيان من غطفان من العرب العدنانيين) ثم سكنت الكوفة. وتتلمذ على يدي أبيه أبي إسحاق إبراهيم الفزاري أحد كبار علماء الهيئة في عصره. وهاجر إلى بغداد عام 144هـ (747م)، ودرس اللغة السنسكريتية، حيث أنها اللغة العلمية للهند. ثم انضم إلى فريق الترجمة في بيت الحكمة التي بناها أبو جعفر المنصور.
وهناك عكف على ترجمة العلوم الفلكية والرياضية من المصادر الهندية إلى اللغة العربية. ولقد كان لاطلاعه المباشر على العلوم الهندية في علم الفلك التجريبي أن جعل هذا العلم يستند على الاستقراء والملاحظة الحسية لجميع الأرصاد التي تعلل حركات الكواكب والأجرام السماوية. فاستطاع الفزاري أن يصنع أول أسطرلاب في الإسلام. وكان الفزاري من المغرمين بعلم الأرصاد لدرجة كبيرة حتى إنه نظم قصيدة في النجوم توحي بحبه الشديد لهذا الفن وصارت قصيدته يضرب بها المثل بين علماء العرب والمسلمين في مجال علم الفلك.
وفي عام 155هـ (772م. جاءت بعثة من الهند ومعها كتاب سدهانتا الذي يحتوي على معلومات ثمينة عن علم الهيئة. فطلب الخليفة المنصور من الفزاري أن يقوم على ترجمة هذا الكتاب. فقام الفزاري بترجمته وتعديله وأسماه كتاب السند هند الكبير. ولم تكن الترجمة حرفية، بل قام بجمع كل معارف الهند من عدة مصادر، وأضاف إليها. حتى أن بعض الباحثين ينسب اختراع الأرقام العربية إليه. وأصبح هذا الكتاب المرجع الأساسي الذي استخدمه العلماء في علم الفلك إلى أيام الخليفة العباسي المأمون، حيث قام العالم العربي محمد بن موسى الخوارزمي باختصار الكتاب إلى "السند هند الصغير" حيث أضاف إليه معارف اليونان وغيرهم. ثم استخلص منه زيجا، فحل زيج الخوارزمي محل كتاب الفزاري.
ترك الفزاري مؤلفات هامة في مجال علم الفلك منها:
كتاب المقياس للزوال
كتاب الزيج
كتاب العمل بالأسطرلاب ذات الحلق
كتاب العمل بالأسطرلاب المسطح
قصيدة في علم النجوم .
ولد في الكوفة لأسرة عربية أصيلة ينحدر أصلها من بني فزارة (وبنو فزارة من ذبيان من غطفان من العرب العدنانيين) ثم سكنت الكوفة. وتتلمذ على يدي أبيه أبي إسحاق إبراهيم الفزاري أحد كبار علماء الهيئة في عصره. وهاجر إلى بغداد عام 144هـ (747م)، ودرس اللغة السنسكريتية، حيث أنها اللغة العلمية للهند. ثم انضم إلى فريق الترجمة في بيت الحكمة التي بناها أبو جعفر المنصور.
وهناك عكف على ترجمة العلوم الفلكية والرياضية من المصادر الهندية إلى اللغة العربية. ولقد كان لاطلاعه المباشر على العلوم الهندية في علم الفلك التجريبي أن جعل هذا العلم يستند على الاستقراء والملاحظة الحسية لجميع الأرصاد التي تعلل حركات الكواكب والأجرام السماوية. فاستطاع الفزاري أن يصنع أول أسطرلاب في الإسلام. وكان الفزاري من المغرمين بعلم الأرصاد لدرجة كبيرة حتى إنه نظم قصيدة في النجوم توحي بحبه الشديد لهذا الفن وصارت قصيدته يضرب بها المثل بين علماء العرب والمسلمين في مجال علم الفلك.
وفي عام 155هـ (772م. جاءت بعثة من الهند ومعها كتاب سدهانتا الذي يحتوي على معلومات ثمينة عن علم الهيئة. فطلب الخليفة المنصور من الفزاري أن يقوم على ترجمة هذا الكتاب. فقام الفزاري بترجمته وتعديله وأسماه كتاب السند هند الكبير. ولم تكن الترجمة حرفية، بل قام بجمع كل معارف الهند من عدة مصادر، وأضاف إليها. حتى أن بعض الباحثين ينسب اختراع الأرقام العربية إليه. وأصبح هذا الكتاب المرجع الأساسي الذي استخدمه العلماء في علم الفلك إلى أيام الخليفة العباسي المأمون، حيث قام العالم العربي محمد بن موسى الخوارزمي باختصار الكتاب إلى "السند هند الصغير" حيث أضاف إليه معارف اليونان وغيرهم. ثم استخلص منه زيجا، فحل زيج الخوارزمي محل كتاب الفزاري.
ترك الفزاري مؤلفات هامة في مجال علم الفلك منها:
كتاب المقياس للزوال
كتاب الزيج
كتاب العمل بالأسطرلاب ذات الحلق
كتاب العمل بالأسطرلاب المسطح
قصيدة في علم النجوم .