الأقمار الصناعية
بعد أن استطلع البحارة والمستكشفون كوكبنا، نعمل اليوم على وضع خريطة تحدد مكانه في الفضاء.
وتقوم الأقمار الصناعية في مدار الأرض، بمهمة المراقبة عنا.
تعزز التكنولوجيا المنافسة في عالم يسارع في التغيير. تعتمد أنظمة الاتصالات على الأقمار الصناعية لتسرع في نقل المعلومات حول العالم.
تعزز أقمار الأبحاث مفاهيمنا حول طريقة عمل الكوكب.
ينطلق ميتيوسات، وهو قمر صناعي للمناخ، إلى ارتفاع ست وثلاثين ألف كيلومتر.
يعلق على سرعة المدار الفلكي، فيبدو أنه يدور فوق خط الاستواء.
تعرض الميتيوسات علينا ظروف المناخ العام. الهواء الساخن الذي يصعد من خط الاستواء، يتجه شمالا وجنوبا. والغيوم الكثيفة تحمل حرارة خط العرض.
بالقرب من الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة، يتشكل الإعصار.
نحو اليسار وفوق تكلااس، تؤدي العواصف إلى تورناد.
تسجل الأقمار الصناعية كل التفاصيل. لتبسط المعلومات المعقدة من قبل اختصاصيين عبر التلفزة والصحف.
التنبؤ الزمني في الإعصار يساعدنا على التغطية.
يبدو هذا الإعصار الكاريبي من قمر صناعي، هادئ جدا. أما على الأرض فالأمر يختلف تماما.
الرياح بسرعة ثلاثمائة كيلومتر في الساعة، وفقدان سبل المواصلات. والحوادث والموت.
هذا ما يبدو عليه الحال بعد إعصار في بنغلادش.لا نستطيع وقف الإعصار، ولكن نستطيع التحكم بالفيضانات.
يمكن للمهندسين، من خلال الأقمار الصناعية، أن يحددوا أفضل أماكن الحواجز والسدود، التي تنقذ حياة الكثيرين وأراضيهم.
هذه انطلاقة توبيكلا بوسيدون. صور هذا القمر الصناعي الكرة الأرضية من الفلك.
ولكنه يهتم بالمحيط وحده.
ويقيس المتغيرات في مقاييس البحار بدقة أربعة فاصلة ثلاثة سنتيمترات.
يسمى هذا البحث بالحس الفائق، وهو يحصد موسما غنيا. خلال شهر واحد، حمل توبيكلا بوسيدون من المعلومات حول البحار، أكثر مما حملته كل السفن والبحارة على مدار مائة عام.
المحيطات مفتاح لمناخنا. إذ أن الثلاثة أمتار العليا منها، تحتفظ بنسبة سخونة موازية، لكل ما في الغلاف الخارجي بكامله.
يساعد تبادل هذه السخونة بين المحيطات والغلاف الخارجي على تحديد المناخ لدينا. لهذا فبمراقبة التيارات والحرارة، يمكن أن نتنبأ بالمناخ. نتعرف على حرارة المحيط بالمتغيرات في مستويات البحر. فإذا ما كانت دافئة، تتمدد البحار وترتفع، أما إذا كانت باردة، فيهبط المحيط.
تم اكتشاف ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ عبر القمر الصناعي. حين يهاجم النينيو، يهبط تبادل الرياح، والمياه الدافئة، الحمراء هنا، تنساب شرقا بدل الغرب.
تتجه نحو أمريكا الجنوبية لتأتي بالمطر. أما الجانب الآخر من الهادئ، في أستراليا وإندونيسيا، فيحتفظ بالمياه الباردة. والجفاف.
تستفيد السفن من توجيهات الأقمار الصناعية.
وتعبر المراكب حواجز الضباب وتخوض في أعالي البحار، بفضل معلومات عن المناخ من الأقمار الصناعية.
تغطي الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة أنحاء العالم. فمن خلال الحصول على معلومات من ثلاثة منها على الأقل يمكن للسفن أن تحدد موقعها خلال عشرة أمتار.
وبالنسبة للكاسحات التي تفتح الطريق في الجليد، تقدم الأقمار الصناعية أفضل السبل للعبور.
لو أن التايتاجميل أبحرت في عصر الأقمار الصناعية، لتمكنت من تفادي جبل الجليد المشئوم.
عام واحد وتسعين، انفجر بركان ماونت بيناتوبا. قاست الأقمار الصناعية الغيوم. وانخفاض الحرارة بدرجة واحدة بعد أن غطى رماد البركان الأرض.
دخان المصانع الذي يؤثر في المناخ أيضا، يقاس من الفضاء.
يصور هذا القمر الصناعي غازات الغلاف الجوي. إنه يراقب الأوزون. الأوزون هو الدرع الذي يحمينا من إشعاعات الشمس الخطيرة، ما فوق البنفسجية.عام تسعين، استنزف الأوزون. لتقع المسئولية على الصناعات الكيميائية.
فوق القطب الجنوبي، كشف القمر الصناعي عن ثقب كبير في طبقة الأوزون.
ولا شك أنه يتسع.
ربما تزداد الأرض سخونة.
الجليد القطبي يذوب ببطء. ولا يتفق العلماء على الأسباب. ولكن الأقمار الصناعية تراقب. هل سخونة الأرض هي إنذار طبيعي تتمتع به الأرض؟ أم أننا نتحمل المسئولية؟
على أي حال فإن ارتفاع بسيط في مستوى البحر، يكفي لإغراق جزء من شمال وغرب أوروبا.
ناقلة نفط تواجه العقبات.
ما يؤدي إلى تسرب هائل للخام. ويهدد بوقوع كوارث بيئية وطبيعية.
صور الأقمار الصناعية تساعد في التنظيف. فهي تحدد حجم البقعة، وإلى أين تتوجه. كما تراقب الأقمار الصناعية أولئك الذين يرمون الخام في البحر.
صورة من الفضاء، لحرق آبار النفط، هذه تكاليف حرب الخليج البيئية.
الكويت قبل الحرب، وبعدها، صور من الأقمار الصناعية.
هناك مساحات بيئية هائلة مهددة في الأمازون.
غابات المطر تختفي.
رغم أنها تأوي نصف أنواع الكائنات على الأرض.
تشهد الصور الفضائية على السقوط والحرائق. لتؤكد أننا ندمر الغابات التي تولد ربع ما لدينا من أوكلاجين. لا أحد يمكن أن يتجاهل هذه الوقائع، من الفلك.
يمكن للصور أن تراقب، أما هذا القمر الصناعي فيمكنه أن يعمل لاستخدام الأرض بشكل أفضل.
وهو يعرف باسم سبوت، عين الروبوت على مدينتنا.
يقدم سبوت خرائط لآفاق حديثة لها صلة بتطوير المدن والأرياف.
فهو يصور أماكن النمو من مواقع مختلفة في الفلك. عند مقارنة الصور، يولد صورة ثلاثية الأبعاد. بالإضافة إلى مساعدة الكمبيوتر، يمكن التوصل إلى الموقع الأفضل للخزان الجديد.
إذا أضفت الرادار إلى عيوننا في السماء، يمكن أن نخترق الغبار البركاني. هنا في الفليبين عام واحد وتسعين، يعكلا الرادار صورة الحمم السوداء لبركان ماونت بيناتوبو.
وتحت رمال الصحارى، يكشف الرادار عن ممرات لأنهر قديمة.
كما تؤكد هذه الحقول بألوان مزيفة، فإن الزراعة تستفيد من الأقمار الصناعية أيضا. موسم بعد آخر، ثمار بعد أخرى، تحصل المزارع على معلوماتها من الفضاء.
وهناك مراقبة صحية، فالأقمار الصناعية تحذر المزارعين من انتشار الأمراض والأوبئة. البقع الداكنة تعني المشاكل، ولا بد من محاربة الأمراض أو الحشرات.
مثل جميع الجيوش الأخرى يزحف هذا الجيش أيضا على بطنه. ويلتهم كل ما يجده في طريقه.
ولكن المعونة بين يديك. يلق الجراد بيضه في المستنقعات. وهي تعكلا اللون الأصفر من الفضاء. ما على الطائرات إلا رشها.
الأقمار الصناعية.
دوريات حول كوكبنا.
--------------------انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل
بعد أن استطلع البحارة والمستكشفون كوكبنا، نعمل اليوم على وضع خريطة تحدد مكانه في الفضاء.
وتقوم الأقمار الصناعية في مدار الأرض، بمهمة المراقبة عنا.
تعزز التكنولوجيا المنافسة في عالم يسارع في التغيير. تعتمد أنظمة الاتصالات على الأقمار الصناعية لتسرع في نقل المعلومات حول العالم.
تعزز أقمار الأبحاث مفاهيمنا حول طريقة عمل الكوكب.
ينطلق ميتيوسات، وهو قمر صناعي للمناخ، إلى ارتفاع ست وثلاثين ألف كيلومتر.
يعلق على سرعة المدار الفلكي، فيبدو أنه يدور فوق خط الاستواء.
تعرض الميتيوسات علينا ظروف المناخ العام. الهواء الساخن الذي يصعد من خط الاستواء، يتجه شمالا وجنوبا. والغيوم الكثيفة تحمل حرارة خط العرض.
بالقرب من الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة، يتشكل الإعصار.
نحو اليسار وفوق تكلااس، تؤدي العواصف إلى تورناد.
تسجل الأقمار الصناعية كل التفاصيل. لتبسط المعلومات المعقدة من قبل اختصاصيين عبر التلفزة والصحف.
التنبؤ الزمني في الإعصار يساعدنا على التغطية.
يبدو هذا الإعصار الكاريبي من قمر صناعي، هادئ جدا. أما على الأرض فالأمر يختلف تماما.
الرياح بسرعة ثلاثمائة كيلومتر في الساعة، وفقدان سبل المواصلات. والحوادث والموت.
هذا ما يبدو عليه الحال بعد إعصار في بنغلادش.لا نستطيع وقف الإعصار، ولكن نستطيع التحكم بالفيضانات.
يمكن للمهندسين، من خلال الأقمار الصناعية، أن يحددوا أفضل أماكن الحواجز والسدود، التي تنقذ حياة الكثيرين وأراضيهم.
هذه انطلاقة توبيكلا بوسيدون. صور هذا القمر الصناعي الكرة الأرضية من الفلك.
ولكنه يهتم بالمحيط وحده.
ويقيس المتغيرات في مقاييس البحار بدقة أربعة فاصلة ثلاثة سنتيمترات.
يسمى هذا البحث بالحس الفائق، وهو يحصد موسما غنيا. خلال شهر واحد، حمل توبيكلا بوسيدون من المعلومات حول البحار، أكثر مما حملته كل السفن والبحارة على مدار مائة عام.
المحيطات مفتاح لمناخنا. إذ أن الثلاثة أمتار العليا منها، تحتفظ بنسبة سخونة موازية، لكل ما في الغلاف الخارجي بكامله.
يساعد تبادل هذه السخونة بين المحيطات والغلاف الخارجي على تحديد المناخ لدينا. لهذا فبمراقبة التيارات والحرارة، يمكن أن نتنبأ بالمناخ. نتعرف على حرارة المحيط بالمتغيرات في مستويات البحر. فإذا ما كانت دافئة، تتمدد البحار وترتفع، أما إذا كانت باردة، فيهبط المحيط.
تم اكتشاف ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ عبر القمر الصناعي. حين يهاجم النينيو، يهبط تبادل الرياح، والمياه الدافئة، الحمراء هنا، تنساب شرقا بدل الغرب.
تتجه نحو أمريكا الجنوبية لتأتي بالمطر. أما الجانب الآخر من الهادئ، في أستراليا وإندونيسيا، فيحتفظ بالمياه الباردة. والجفاف.
تستفيد السفن من توجيهات الأقمار الصناعية.
وتعبر المراكب حواجز الضباب وتخوض في أعالي البحار، بفضل معلومات عن المناخ من الأقمار الصناعية.
تغطي الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة أنحاء العالم. فمن خلال الحصول على معلومات من ثلاثة منها على الأقل يمكن للسفن أن تحدد موقعها خلال عشرة أمتار.
وبالنسبة للكاسحات التي تفتح الطريق في الجليد، تقدم الأقمار الصناعية أفضل السبل للعبور.
لو أن التايتاجميل أبحرت في عصر الأقمار الصناعية، لتمكنت من تفادي جبل الجليد المشئوم.
عام واحد وتسعين، انفجر بركان ماونت بيناتوبا. قاست الأقمار الصناعية الغيوم. وانخفاض الحرارة بدرجة واحدة بعد أن غطى رماد البركان الأرض.
دخان المصانع الذي يؤثر في المناخ أيضا، يقاس من الفضاء.
يصور هذا القمر الصناعي غازات الغلاف الجوي. إنه يراقب الأوزون. الأوزون هو الدرع الذي يحمينا من إشعاعات الشمس الخطيرة، ما فوق البنفسجية.عام تسعين، استنزف الأوزون. لتقع المسئولية على الصناعات الكيميائية.
فوق القطب الجنوبي، كشف القمر الصناعي عن ثقب كبير في طبقة الأوزون.
ولا شك أنه يتسع.
ربما تزداد الأرض سخونة.
الجليد القطبي يذوب ببطء. ولا يتفق العلماء على الأسباب. ولكن الأقمار الصناعية تراقب. هل سخونة الأرض هي إنذار طبيعي تتمتع به الأرض؟ أم أننا نتحمل المسئولية؟
على أي حال فإن ارتفاع بسيط في مستوى البحر، يكفي لإغراق جزء من شمال وغرب أوروبا.
ناقلة نفط تواجه العقبات.
ما يؤدي إلى تسرب هائل للخام. ويهدد بوقوع كوارث بيئية وطبيعية.
صور الأقمار الصناعية تساعد في التنظيف. فهي تحدد حجم البقعة، وإلى أين تتوجه. كما تراقب الأقمار الصناعية أولئك الذين يرمون الخام في البحر.
صورة من الفضاء، لحرق آبار النفط، هذه تكاليف حرب الخليج البيئية.
الكويت قبل الحرب، وبعدها، صور من الأقمار الصناعية.
هناك مساحات بيئية هائلة مهددة في الأمازون.
غابات المطر تختفي.
رغم أنها تأوي نصف أنواع الكائنات على الأرض.
تشهد الصور الفضائية على السقوط والحرائق. لتؤكد أننا ندمر الغابات التي تولد ربع ما لدينا من أوكلاجين. لا أحد يمكن أن يتجاهل هذه الوقائع، من الفلك.
يمكن للصور أن تراقب، أما هذا القمر الصناعي فيمكنه أن يعمل لاستخدام الأرض بشكل أفضل.
وهو يعرف باسم سبوت، عين الروبوت على مدينتنا.
يقدم سبوت خرائط لآفاق حديثة لها صلة بتطوير المدن والأرياف.
فهو يصور أماكن النمو من مواقع مختلفة في الفلك. عند مقارنة الصور، يولد صورة ثلاثية الأبعاد. بالإضافة إلى مساعدة الكمبيوتر، يمكن التوصل إلى الموقع الأفضل للخزان الجديد.
إذا أضفت الرادار إلى عيوننا في السماء، يمكن أن نخترق الغبار البركاني. هنا في الفليبين عام واحد وتسعين، يعكلا الرادار صورة الحمم السوداء لبركان ماونت بيناتوبو.
وتحت رمال الصحارى، يكشف الرادار عن ممرات لأنهر قديمة.
كما تؤكد هذه الحقول بألوان مزيفة، فإن الزراعة تستفيد من الأقمار الصناعية أيضا. موسم بعد آخر، ثمار بعد أخرى، تحصل المزارع على معلوماتها من الفضاء.
وهناك مراقبة صحية، فالأقمار الصناعية تحذر المزارعين من انتشار الأمراض والأوبئة. البقع الداكنة تعني المشاكل، ولا بد من محاربة الأمراض أو الحشرات.
مثل جميع الجيوش الأخرى يزحف هذا الجيش أيضا على بطنه. ويلتهم كل ما يجده في طريقه.
ولكن المعونة بين يديك. يلق الجراد بيضه في المستنقعات. وهي تعكلا اللون الأصفر من الفضاء. ما على الطائرات إلا رشها.
الأقمار الصناعية.
دوريات حول كوكبنا.
--------------------انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل