من هو:
أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن زهرة الزهري القرشي المدني نزيل الشام ، ولد سنة إحدى وخمسين.
عدد الأحاديث التي رواها:
وروي أنه كان من المكثرين من رواية الحديث ، روى أكثر من ألفي حديث .
حيث قال علي بن المديني : له نحو من ألفي حديث . و قال أبو داود : حديثه ألفان ومئتا حديث النصف منها مسند .
منزلته العلمية وثناء العلماء عليه :
عرف العلماء مكانة الزهري العلمية فأثنوا عليه وأنزلوه المنزلة اللائقة به وعنوا بحديثه .
قال الليث بن سعد : ما رأيت عالمًا قط أجمع من ابن شهاب يحدث في الترغيب فتقول : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه .
قال سفيان بن عيينة : كان الزهري أعلم أهل المدينة .
قال عمر بن عبد العزيز : ما ساق الحديث أحد مثل الزهري .
قال مالك : بقى ابن شهاب وما له في الناس نظير .
حفظ ابن شهاب وإتقانه :
رزق ابن شهاب حافظة قوية فكان لا يتفلت منه ما حفظ ، وهذا نادر ، فالنسيان من لوازم البشرية .
قال ابن شهاب : ما استودعت قلبي شيءًا قط فنسيته .
وقال أيضًا : ما استعدت حديثًا قط وما شككت في حديث إلا حديثًا واحدًا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت .
زهده :
كان ابن شهاب زاهدًا في الدنيا ينفق كل ما عنده .
قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحدًا أنصّ للحديث من الزهري ، وما رأيت أحدًا أهون عنده الدراهم منه كانت عنده بمنزلة البعرة .
علمه بالسنة :
جالس بن شهاب كبار العلماء وحفظ حديثهم واستوعب علمهم ، وساعده على ذلك حافظته القوية .
قال عمر بن عبد العزيز : عليكم بابن شهاب هذا فإنكم لا تلقون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه و قال قتادة وسعيد بن عبد العزيز : ما بقي أحدًا أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب .
كتابة الزهري للحديث :
قال أبو الزناد : كنا نطوف مع الزهري على العلماء ومعه الألواح والصحف يكتب كل ما سمع .قال الدراوردي : أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب .
لعل المراد بالتدوين هنا التدوين الرسمي حين وجه أمير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز أمره الكريم إلى الزهري وأبي بكر بن حزم بكتابة السنة المطهرة تدوينًا رسميًا ، فنشط لذلك وهب لتلبية أمره ابن شهاب .
قال يونس : قال الزهري : إياك وغلول الكتب ، قلت : وما غلولها ؟ قال : حبسها .
من أقواله:
إن رجلاً عايش حديث رسول الله ، وجالس أئمة ربانيين ، وتعلم من علمهم وأدبهم ، لابد أن نرى أثر ذلك في قوله .
قال الزهري : الاعتصام بالسنة نجاة .
روى الأوزاعي عن الزهري قال : إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة .
قال مالك : قال الزهري : وجدنا السخي لا تنفعه التجارب .
قال الزهري : لا يرضى الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم .
اهتمام ابن شهاب بالإسناد ومعرفة قدره :
قال سفيان بن عيينة : حدث الزهري يومًا بحديث ، فقلت : هاته بلا إسناد ، قال : أترقى السطح بلا سلم ؟!
موقف ابن شهاب من الأحاديث المشكلة :
عن الأوزاعي قال : سمعت الزهري لما حدث عن النبي قال : « لاَ يَزْنِى الزَّانِى حِينَ يَزْنِى وَهْوَ مُؤْمِنٌ » ، قلت له : فما هو ؟ قال : من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم ، امروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف .
قال الزهري : أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله من منسوخه .
وفاته:
توفي الزهري رحمه الله سنة أربع وعشرين ومائة .
منقول
أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن زهرة الزهري القرشي المدني نزيل الشام ، ولد سنة إحدى وخمسين.
عدد الأحاديث التي رواها:
وروي أنه كان من المكثرين من رواية الحديث ، روى أكثر من ألفي حديث .
حيث قال علي بن المديني : له نحو من ألفي حديث . و قال أبو داود : حديثه ألفان ومئتا حديث النصف منها مسند .
منزلته العلمية وثناء العلماء عليه :
عرف العلماء مكانة الزهري العلمية فأثنوا عليه وأنزلوه المنزلة اللائقة به وعنوا بحديثه .
قال الليث بن سعد : ما رأيت عالمًا قط أجمع من ابن شهاب يحدث في الترغيب فتقول : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه .
قال سفيان بن عيينة : كان الزهري أعلم أهل المدينة .
قال عمر بن عبد العزيز : ما ساق الحديث أحد مثل الزهري .
قال مالك : بقى ابن شهاب وما له في الناس نظير .
حفظ ابن شهاب وإتقانه :
رزق ابن شهاب حافظة قوية فكان لا يتفلت منه ما حفظ ، وهذا نادر ، فالنسيان من لوازم البشرية .
قال ابن شهاب : ما استودعت قلبي شيءًا قط فنسيته .
وقال أيضًا : ما استعدت حديثًا قط وما شككت في حديث إلا حديثًا واحدًا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت .
زهده :
كان ابن شهاب زاهدًا في الدنيا ينفق كل ما عنده .
قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحدًا أنصّ للحديث من الزهري ، وما رأيت أحدًا أهون عنده الدراهم منه كانت عنده بمنزلة البعرة .
علمه بالسنة :
جالس بن شهاب كبار العلماء وحفظ حديثهم واستوعب علمهم ، وساعده على ذلك حافظته القوية .
قال عمر بن عبد العزيز : عليكم بابن شهاب هذا فإنكم لا تلقون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه و قال قتادة وسعيد بن عبد العزيز : ما بقي أحدًا أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب .
كتابة الزهري للحديث :
قال أبو الزناد : كنا نطوف مع الزهري على العلماء ومعه الألواح والصحف يكتب كل ما سمع .قال الدراوردي : أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب .
لعل المراد بالتدوين هنا التدوين الرسمي حين وجه أمير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز أمره الكريم إلى الزهري وأبي بكر بن حزم بكتابة السنة المطهرة تدوينًا رسميًا ، فنشط لذلك وهب لتلبية أمره ابن شهاب .
قال يونس : قال الزهري : إياك وغلول الكتب ، قلت : وما غلولها ؟ قال : حبسها .
من أقواله:
إن رجلاً عايش حديث رسول الله ، وجالس أئمة ربانيين ، وتعلم من علمهم وأدبهم ، لابد أن نرى أثر ذلك في قوله .
قال الزهري : الاعتصام بالسنة نجاة .
روى الأوزاعي عن الزهري قال : إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة .
قال مالك : قال الزهري : وجدنا السخي لا تنفعه التجارب .
قال الزهري : لا يرضى الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم .
اهتمام ابن شهاب بالإسناد ومعرفة قدره :
قال سفيان بن عيينة : حدث الزهري يومًا بحديث ، فقلت : هاته بلا إسناد ، قال : أترقى السطح بلا سلم ؟!
موقف ابن شهاب من الأحاديث المشكلة :
عن الأوزاعي قال : سمعت الزهري لما حدث عن النبي قال : « لاَ يَزْنِى الزَّانِى حِينَ يَزْنِى وَهْوَ مُؤْمِنٌ » ، قلت له : فما هو ؟ قال : من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم ، امروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف .
قال الزهري : أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله من منسوخه .
وفاته:
توفي الزهري رحمه الله سنة أربع وعشرين ومائة .
منقول