منتدى طلاب القرم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب القرم

منتدى دراسي

يرجى من الاعضاء ان ارادوا تحميل اي ملف يرجى رفعه من 4 شيرد
نتمنى للطلاب قضاء عطلة ممتعة
ان شاء الله قضيتو عطلة ممتعة وحان دور العودة الى المدارس

    تقرير عن منطقة السميح

    الفتى الحزين
    الفتى الحزين
    عضو مميز


    الابراج : السمك عدد المساهمات : 105
    نقاط : 300
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010
    العمر : 29
    الموقع : في مصفح

    تقرير عن منطقة السميح Empty تقرير عن منطقة السميح

    مُساهمة  الفتى الحزين الخميس أبريل 08, 2010 12:58 am

    السلام عليكم شخباركم
    أنا ييبالكم موضوع عن منطقة السميح و ان شاء انكم تستفيدوه منه




    أماكن لها ذكريـات " السميــح "





    في تاريخ الأمم والشعوب وحياة الناس مواقف رجولية وبطولية، وتضحيات لرجل أو رجال تتجلى في تنفيذ مشروع برنامج أو تحقيق هدف معين يخدم وطناً أو قوماً أو أمة. وعلى هذا الأساس كانت هناك فكرة قيام اتحاد إمارات الساحل المهادن لتلتئم هذه الإمارات وتتناغم مع الأحداث المعاصرة آنذاك، وتصبح دولة واحدة في كيان واحد. ولم تكن هذه الفكرة وليدة الساعة، أو جاءت نتيجـة فـراغ سياسي أو أحـداث معينة بـل كانت هناك محاولات جادة بدأت منذ منتصف القـرن التاسـع عشر فـي عهد الشيـخ خليفـة بن زايد الأول -1855-1909م إلا أن تلك المحاولات أجهضت في حينها؛ لأنها لم تلق تجاوباً واستحساناً إقليمياً أو دولياً ، ونتج من عدم تحقيق تلك الرغبة الطموح التأجيل إلى الوقت المناسب، وما إن شارف العقد السادس من القرن العشرين على الانتهاء حتى كانت الفرصة سانحة لتحقيق ذلك الأمل، إذ تجلت الهمم وتوثبت العزائم، وأشعلت الشموع لإنارة طريق الوحدة والخير، وظهر بريق الإيثار عند هؤلاء الرجال الذين ضحوا من أجل شموخ الأمة، ورص الصفوف، وتأسيس بناء شامخ رغم عجالة الأمر آنذاك .
    بعد قرار حكومة العمال البريطانية- في شهر يناير 1966م- على تصفية وجودها في منطقة الخليج العربي في موعد أقصاه نهاية عام 1971م ، كان التواصل جارياً بين حكام "إمارات الخليج العربي" لمناقشة أمورهم للوصول إلى تحقيق وحدتهم المنشودة، ومن هنا كانت البداية ، ومن ذلك المكان الذي التقى فيه الرجلان - زايد و راشد - "السميح " كانت شعلة الخير تتقد لتضيء سماء الإمارات من أجل محاربة ثالوث "الفقر والجهل، والمرض" ، واستبدال توفير الحياة الكريمة لابن الإمارات به، والاهتمام بالتعليم والصحة.
    لقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - حاكم إمارة أبوظبي آنذاك - يؤمن بأن أفضل مستقبل للإمارات يكمن في اتحادها ووحدتها؛ لأنه لم يعد مستساغاً في هذا العالم الجديد الاستمرار في الفرقة والانقسام سبع إمارات متناثرة متشابكة متداخلة كأنها لوحة تجريدية. ومن هنا اقترح على أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -حاكم إمارة دبي آنذاك- الدخول في وحدة ثنائية. ولقيت الفكرة ترحيباً 1 .
    وبالفعل التقى الشيخان "زايد و راشد" بتاريخ 18 فبراير 1968م على الخير والمحبة والإيثار والتضحية لتحقيق الهدف السامي المنشود في منطقة "السميح"، تلك المنطقة التي ستظل راسخة في ذهن كل من قرأ أو سمع عن بداية فكرة تأسيس اتحاد "إمارات الساحل المهادن" في القرن العشرين .
    إن الإنسان السوي بطبعه يميل إلى أسماء وأماكن ومواقف إيجابية يتذكرها بكل فخر واعتزاز ، أو ترتبط في الذاكرة بأحداث هامة في حياة ذلك الإنسان أو في تاريخ الأوطان. ومن الأماكن التي كانت - ولازالت وستظل - عالقة في ذاكرة أبناء الإمارات، ويتذكرونها بكل فرحة وسعادة وسرور كلما جاء الحديث عن كيفية بدايات الاتحاد : "السميح" التي تقع على ربوة عالية في منتصف الطريق بين "أبوظبي" و "دبي" ، تلك المنطقة التي تسامح فيها الجميع ، وتآزروا جنباً إلى جنب من أجل الوطن ، وحيث تمت فيها أول خطوة اتحادية في منطقة الخليج ، وإعلان قيام اتحاد يضم إمارتي "أبوظبي" و "دبي". لقد دخلت "منطقة السميح" منذ أن اجتمع الشيخان "زايد و راشد " في التاريخ الحديث والمعاصر لمنطقة الخليج العربي، وأصبحت رمزاً لوحدة الإمارات العربية المتحدة .
    وبعد انتهاء الاجتماع الثنائي في "منطقة السميح" بثت إذاعة صوت الساحل من الشارقة في اليوم نفسه بتاريخ 18 فبراير 1968م - بياناً مشتركاً موقعاً من حاكم أبوظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، يعلنان فيه قيام اتحاد فيدرالي بين إمارتيهما، ويدعوان إمارات الساحل المهادن الخمس الباقية: " الشارقة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة " إلى الانضمام إلى الاتحاد ، وكذلك إمارتي البحرين و قطر ، للتداول حول مستقبل المنطقة، والاتفاق على عمل موحد يكفل سلامة المنطقة واستقرارها 2.

    ونتج من إعلان "اتفاقية السميح الثنائية" أن لبى الدعوة كل من حكام إمارات الساحـل المهادن ،بتاريخ 18 فبراير 1968م ، بالإضافة إلى حاكمي البحرين وقطر ، وأسفرت مشاوراتهم في نهاية الأمر عن انعقاد المؤتمر التاريخي لحكام إمارات الخليج العربي التسع في "دبي" بتاريخ 25 فبراير 1968م ، واستمرت الاجتماعات مدة ثلاثة أيام ، وأسفر ذلك الاجتماع عن صدور "اتفاق دبي" الذي أصبح محوراً لكل حياة الخليج السياسية بين 1968-1971م 1 . وقد تكررت هذه الاجتماعات والمشاورات بين الحكام كمحاولات لاتحاد تساعي يضم البحرين وقطر وإمارات الساحل المهادن، إلا أن هذه المحاولات واجهت بعض العقبات ما دعا كلاً من البحرين وقطر إلى إعلان استقلالهما على التوالي في شهري أغسطس و سبتمبر عام 1971م، وإلى قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر

    "دولة الإمارات العربية المتحدة" وعاصمتها أبوظبي .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 16, 2024 1:39 am