عمرو بن العاص (573م\51 قبل الهجرة-664م\43 هـ) واسمه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كنيته أبو عبد الله, كانت أمه سبية تدعى سلمى بنت حرملة من عنزة, وتلقب بالنابغة, قد بيعت في سوق عكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة, ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمرو. وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي, وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري.
كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي ورده خائبا.
محتويات [أخفِ]
1 إسلامه
2 ولاية مصر
3 دوره في معركة صفين
4 وفاته
5 مصادر
6 وصلات خارجية
[عدل] إسلامه
دخل الإسلام سنة ثمان للهجرة بعد فشل قريش الذريع في غزوة الأحزاب، وقدم إلى المدينة المنورة مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة مسلمين فاستبشر المسلمون بهم لما كان لهم من بلاء في مقاتلة الإسلام انقلب بلاء في الذوذ عنه.
[عدل] ولاية مصر
خلال خلافة عمر بن الخطاب ولاه قيادة جيوش في فلسطين والأردن بعد موت يزيد بن أبي سفيان ثم كلفه قيادة الجيش الذاهب لفتح مصر ففتحها. وأمّره الخليفة عثمان بن عفان عليها لفترة ثم عزله عنها وولّى عبد الله بن سعد العامري, وكان ذلك بدء الخلاف بين عمرو بن العاص وعثمان بن عفان.
عاد بعدها عمرو إلى المدينة المنورة.
[عدل] دوره في معركة صفين
بعد أن قتل عثمان بن عفان سار عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان وشهد معه معركة صفين ولما اشتدت الحرب على معاوية أشار عليه عمرو بن العاص بما عرف عليه من دهاء بطلب التحكيم ورفعت المصاحف طلبا للهدنة. ولما رضي علي بن أبي طالب بالتحكيم، وُكّل عمرو بن العاص حكما عن معاوية بن أبى سفيان كما ووُكّل أبو موسى الأشعري حكما عن علي بن أبي طالب.اتفق الحكمان أن يجتمع من بقي حياً من العشرة المبشرين بالجنة ويقرروا مصير قتلة عثمان[1]، ولم يكن قد بقي منهم إلا سعد بن أبي وقاص وعلي بن أبي طالب وسعيد بن زيد. وهذا القرار لم ينفذه علي. ثم إن معاوية أرسله على جيش إلى مصر فأخذها من محمد بن أبي بكر ثم ولاه معاوية على مصر.
[عدل] وفاته
توفي في مصر وله من العمر ثلاث وتسعون سنة ودفن قرب المقطم. ونقل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء عن وفاته: «لما احتضر عمرو بن العاص قال كيلوا مالي فكالوه فوجدوه اثنين وخمسين مدا فقال من يأخذه بما فيه يا ليته كان بعرا[2]»، «ثم أمر الحرس فأحاطوا بقصره فقال بنوه ما هذا فقال ما ترون هذا يغني عني شيئا»
«قال عمرو بن العاص عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فلما نزل به الموت ذكره ابنه بقوله وقال صفه قال يا بني الموت أجل من أن يوصف ولكني سأصف لك اجدني كأن جبال رضوى على عنقي وكأن في جوفي الشوك وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة» وقال «حين احتضر اللهم إنك أمرت بأمور ونهيت عن أمور تركنا كثيرا مما أمرت ورتعنا في كثير مما نهيت اللهم لا إله إلا أنت ثم أخذ بإبهامه فلم يزل يهلل حتى فاض رضي الله عنه» و«جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا فقال ابنه عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدجميل ويستعملك قال أي بني قد كان ذلك وسأخبرك إي والله ما أدري أحبا كان أم تألفا ولكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا وهو يحبهما ابن سمية وابن أم عبد فلما جد به وضع يده موضع الأغلال من ذقنه وقال اللهم أمرتنا فتركنا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا مغفرتك فكانت تلك هجيراه حتى مات»[3]
وذكر أبو العباس المبرد أنه لما حضرت الوفاة عمرو دخل عليه ابن عباس فقال: «دخلت على عمرو بن العاص وقد احتضر، فدخل عليه عبد الله بن عمرو فقال له: يا عبد الله، خذ ذلك الصندوق، فقال: لا حاجة لي فيه، قال إنه مملوء مالاً، قال: لا حاجة لي به، فقال عمرو: ليته مملوء بعراً قال: فقلت: يا أبا عبد الله، إنك كنت تقول: أشتهي أن أرى عاقلاً يموت حتى أسأله كيف يجد فكيف تجدك قال: أجد السماء كأنها مطبقة على الأرض وأنا بينهما، وأراني كأنما أتنفس من خرت إبرةٍ، ثم قال: اللهم خذ مني حتى ترضى. ثم رفع يديه فقالت: اللهم أمرت فعصينا، ونهيت فركبنا فلا بريء فأعتذر، ولا قوي فأنتصر، ولكن لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم فاظ.» [4]
[عدل] مصادر
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: عمرو بن العاص
^ [1]
^ قال والمد ست عشرة أوقية الأوقية مكوكان
^ عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي
^ جزء 1 - صفحة 70، الكامل في اللغة والأدب لأبو العباس المبرد
[عدل] وصلات خارجية
عمرو بن العاص، أسد الغابة في معرفة الصحابة، موقع نداء الإيمان
عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي
إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، الروض الأنف، موقع الإسلام
عمرو بن العاص..داهية العرب وفاتح مصر، محيط، 3 يونيو 2008
[أخفِ]عرض • نقاش • تعديلمشاهير الصحابة
أبو بكر الصديق · أبو الدرداء الأنصاري · أبو ذر الغفاري · أبو سعيد الخدري · أبو عبيدة عامر بن الجراح · أبو موسى الأشعري · أبو هريرة · الأرقم بن أبي الأرقم · أسامة بن زيد بن حارثة · أسعد بن زرارة · أنس بن مالك · البراء بن مالك · بلال بن رباح · ثابت بن الدحداح · جعفر بن أبي طالب · حذيفة بن اليمان · حسان بن ثابت · الحسن بن علي · الحسين بن علي · حمزة بن عبد المطلب · خالد بن سعيد · خالد بن الوليد · الزبير بن العوام · زيد بن ثابت · زيد بن حارثة · سعد بن أبي وقاص · سعد بن عبادة · سعد بن معاذ · سعيد بن زيد · سلمان الفارسي · سهيل بن عمرو · صهيب الرومي · طلحة بن عبيد الله · عامر بن ربيعه العنزي · عبادة بن الصامت · العباس بن عبد المطلب · عبد الرحمن بن عوف · عبد الله بن رواحة · عبدالله بن الجيدير · عبد الله بن عباس · عبدالله بن عمر بن الخطاب · عثمان بن عفان · عثمان بن مظعون · علي بن أبي طالب · عمار بن ياسر · عمر بن الخطاب · عمرو بن الجموح · عمرو بن العاص · كعب بن مالك · محمد بن مسلمة · مصعب بن عمير · معاذ بن جبل · معاوية بن أبي سفيان · المقداد بن عمرو · الوليد بن الوليد بن المغيرة
قائمة بأسماء الصحابة
كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي ورده خائبا.
محتويات [أخفِ]
1 إسلامه
2 ولاية مصر
3 دوره في معركة صفين
4 وفاته
5 مصادر
6 وصلات خارجية
[عدل] إسلامه
دخل الإسلام سنة ثمان للهجرة بعد فشل قريش الذريع في غزوة الأحزاب، وقدم إلى المدينة المنورة مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة مسلمين فاستبشر المسلمون بهم لما كان لهم من بلاء في مقاتلة الإسلام انقلب بلاء في الذوذ عنه.
[عدل] ولاية مصر
خلال خلافة عمر بن الخطاب ولاه قيادة جيوش في فلسطين والأردن بعد موت يزيد بن أبي سفيان ثم كلفه قيادة الجيش الذاهب لفتح مصر ففتحها. وأمّره الخليفة عثمان بن عفان عليها لفترة ثم عزله عنها وولّى عبد الله بن سعد العامري, وكان ذلك بدء الخلاف بين عمرو بن العاص وعثمان بن عفان.
عاد بعدها عمرو إلى المدينة المنورة.
[عدل] دوره في معركة صفين
بعد أن قتل عثمان بن عفان سار عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان وشهد معه معركة صفين ولما اشتدت الحرب على معاوية أشار عليه عمرو بن العاص بما عرف عليه من دهاء بطلب التحكيم ورفعت المصاحف طلبا للهدنة. ولما رضي علي بن أبي طالب بالتحكيم، وُكّل عمرو بن العاص حكما عن معاوية بن أبى سفيان كما ووُكّل أبو موسى الأشعري حكما عن علي بن أبي طالب.اتفق الحكمان أن يجتمع من بقي حياً من العشرة المبشرين بالجنة ويقرروا مصير قتلة عثمان[1]، ولم يكن قد بقي منهم إلا سعد بن أبي وقاص وعلي بن أبي طالب وسعيد بن زيد. وهذا القرار لم ينفذه علي. ثم إن معاوية أرسله على جيش إلى مصر فأخذها من محمد بن أبي بكر ثم ولاه معاوية على مصر.
[عدل] وفاته
توفي في مصر وله من العمر ثلاث وتسعون سنة ودفن قرب المقطم. ونقل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء عن وفاته: «لما احتضر عمرو بن العاص قال كيلوا مالي فكالوه فوجدوه اثنين وخمسين مدا فقال من يأخذه بما فيه يا ليته كان بعرا[2]»، «ثم أمر الحرس فأحاطوا بقصره فقال بنوه ما هذا فقال ما ترون هذا يغني عني شيئا»
«قال عمرو بن العاص عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فلما نزل به الموت ذكره ابنه بقوله وقال صفه قال يا بني الموت أجل من أن يوصف ولكني سأصف لك اجدني كأن جبال رضوى على عنقي وكأن في جوفي الشوك وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة» وقال «حين احتضر اللهم إنك أمرت بأمور ونهيت عن أمور تركنا كثيرا مما أمرت ورتعنا في كثير مما نهيت اللهم لا إله إلا أنت ثم أخذ بإبهامه فلم يزل يهلل حتى فاض رضي الله عنه» و«جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا فقال ابنه عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدجميل ويستعملك قال أي بني قد كان ذلك وسأخبرك إي والله ما أدري أحبا كان أم تألفا ولكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا وهو يحبهما ابن سمية وابن أم عبد فلما جد به وضع يده موضع الأغلال من ذقنه وقال اللهم أمرتنا فتركنا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا مغفرتك فكانت تلك هجيراه حتى مات»[3]
وذكر أبو العباس المبرد أنه لما حضرت الوفاة عمرو دخل عليه ابن عباس فقال: «دخلت على عمرو بن العاص وقد احتضر، فدخل عليه عبد الله بن عمرو فقال له: يا عبد الله، خذ ذلك الصندوق، فقال: لا حاجة لي فيه، قال إنه مملوء مالاً، قال: لا حاجة لي به، فقال عمرو: ليته مملوء بعراً قال: فقلت: يا أبا عبد الله، إنك كنت تقول: أشتهي أن أرى عاقلاً يموت حتى أسأله كيف يجد فكيف تجدك قال: أجد السماء كأنها مطبقة على الأرض وأنا بينهما، وأراني كأنما أتنفس من خرت إبرةٍ، ثم قال: اللهم خذ مني حتى ترضى. ثم رفع يديه فقالت: اللهم أمرت فعصينا، ونهيت فركبنا فلا بريء فأعتذر، ولا قوي فأنتصر، ولكن لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم فاظ.» [4]
[عدل] مصادر
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: عمرو بن العاص
^ [1]
^ قال والمد ست عشرة أوقية الأوقية مكوكان
^ عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي
^ جزء 1 - صفحة 70، الكامل في اللغة والأدب لأبو العباس المبرد
[عدل] وصلات خارجية
عمرو بن العاص، أسد الغابة في معرفة الصحابة، موقع نداء الإيمان
عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي
إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، الروض الأنف، موقع الإسلام
عمرو بن العاص..داهية العرب وفاتح مصر، محيط، 3 يونيو 2008
[أخفِ]عرض • نقاش • تعديلمشاهير الصحابة
أبو بكر الصديق · أبو الدرداء الأنصاري · أبو ذر الغفاري · أبو سعيد الخدري · أبو عبيدة عامر بن الجراح · أبو موسى الأشعري · أبو هريرة · الأرقم بن أبي الأرقم · أسامة بن زيد بن حارثة · أسعد بن زرارة · أنس بن مالك · البراء بن مالك · بلال بن رباح · ثابت بن الدحداح · جعفر بن أبي طالب · حذيفة بن اليمان · حسان بن ثابت · الحسن بن علي · الحسين بن علي · حمزة بن عبد المطلب · خالد بن سعيد · خالد بن الوليد · الزبير بن العوام · زيد بن ثابت · زيد بن حارثة · سعد بن أبي وقاص · سعد بن عبادة · سعد بن معاذ · سعيد بن زيد · سلمان الفارسي · سهيل بن عمرو · صهيب الرومي · طلحة بن عبيد الله · عامر بن ربيعه العنزي · عبادة بن الصامت · العباس بن عبد المطلب · عبد الرحمن بن عوف · عبد الله بن رواحة · عبدالله بن الجيدير · عبد الله بن عباس · عبدالله بن عمر بن الخطاب · عثمان بن عفان · عثمان بن مظعون · علي بن أبي طالب · عمار بن ياسر · عمر بن الخطاب · عمرو بن الجموح · عمرو بن العاص · كعب بن مالك · محمد بن مسلمة · مصعب بن عمير · معاذ بن جبل · معاوية بن أبي سفيان · المقداد بن عمرو · الوليد بن الوليد بن المغيرة
قائمة بأسماء الصحابة