الـفـارس الأسير
كان أبو فراس الحمدانى ابن عم سيف الدولة الحمدانى أمير دولة
بنى حمدان فى نهاية الدولة العباسية والتى حكمت إمارة حلب فى
سوريا وكان فارسنا أبو فراس احد قواد سيف الدولة والذى اسر فى
إحدى المعارك وظن الجيش وسيف الدولة انه لقى حتفه فلم يبحث
احد عنه وبقى فى الأسر فترة طويلة كانت بالنسبة له شديدة المرارة
والحنق والأسى من سيف الدولة لأنه لم يبعث فى فدائه وظل أبو
فراس فى إرسال المكاتبات إلى سيف الدولة يطلب فداءه ويعاتبه
اشد العتاب ولما وصل الخبر إلى الأعداء وعرفوا انه ابن عم الأمير
واحد قواد جيشه غالوا فى طلب الفدية حتى فداه ابن عمه سيف
الدولة بفدية كبيرة ولما كان أبو فراس شاعرا رقيقا فانه قال أثناء
فترة أسره شعرا كثيرا يفيض حزنا وألما وعتابا ومناجاة ومما قال
حينئذ وذلك حين رأى على مقربة منه فى محبسه حمامه تنوح وهى
حرة : ــ
أقول وقد ناحت بقربى حمامة
أيا جـارتا لـو تعلمين بحالى
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببال
أيا جارتا ما انصف الدهر بيننا
تعـالى أقاسمك الهموم تعـالى
تعالى ترى روحى لدى ضعيفة
تردد فى جسم يعذب بـــالى
أيضحك ما سور وتبكى طليقة
ويسكت محزون ويندب سالى
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعى فى الحوادث غالى
كان أبو فراس الحمدانى ابن عم سيف الدولة الحمدانى أمير دولة
بنى حمدان فى نهاية الدولة العباسية والتى حكمت إمارة حلب فى
سوريا وكان فارسنا أبو فراس احد قواد سيف الدولة والذى اسر فى
إحدى المعارك وظن الجيش وسيف الدولة انه لقى حتفه فلم يبحث
احد عنه وبقى فى الأسر فترة طويلة كانت بالنسبة له شديدة المرارة
والحنق والأسى من سيف الدولة لأنه لم يبعث فى فدائه وظل أبو
فراس فى إرسال المكاتبات إلى سيف الدولة يطلب فداءه ويعاتبه
اشد العتاب ولما وصل الخبر إلى الأعداء وعرفوا انه ابن عم الأمير
واحد قواد جيشه غالوا فى طلب الفدية حتى فداه ابن عمه سيف
الدولة بفدية كبيرة ولما كان أبو فراس شاعرا رقيقا فانه قال أثناء
فترة أسره شعرا كثيرا يفيض حزنا وألما وعتابا ومناجاة ومما قال
حينئذ وذلك حين رأى على مقربة منه فى محبسه حمامه تنوح وهى
حرة : ــ
أقول وقد ناحت بقربى حمامة
أيا جـارتا لـو تعلمين بحالى
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببال
أيا جارتا ما انصف الدهر بيننا
تعـالى أقاسمك الهموم تعـالى
تعالى ترى روحى لدى ضعيفة
تردد فى جسم يعذب بـــالى
أيضحك ما سور وتبكى طليقة
ويسكت محزون ويندب سالى
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعى فى الحوادث غالى