منتدى طلاب القرم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب القرم

منتدى دراسي

يرجى من الاعضاء ان ارادوا تحميل اي ملف يرجى رفعه من 4 شيرد
نتمنى للطلاب قضاء عطلة ممتعة
ان شاء الله قضيتو عطلة ممتعة وحان دور العودة الى المدارس

    النفط وتأثيره على البيئة البحرية

    ¨¨˜˜°º̶̶ƷђƸ̶º°˜˜¨¨هادي
    ¨¨˜˜°º̶̶ƷђƸ̶º°˜˜¨¨هادي
    عضو مميز


    الابراج : الثور عدد المساهمات : 125
    نقاط : 380
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2010
    العمر : 28
    الموقع : منتدبات طلاب القرم

    النفط وتأثيره على البيئة البحرية Empty النفط وتأثيره على البيئة البحرية

    مُساهمة  ¨¨˜˜°º̶̶ƷђƸ̶º°˜˜¨¨هادي السبت مايو 22, 2010 3:14 am


    يُعد التلوث البحري أحد التأثيرات الهامة للنشاط البشري على البحار والمحيطات. و هو لا يقتصر على تلوث نفطي ناجم عن حوادث أو عمليات تنظيف ناقلات النفط أو تفريغها بطريقة غير قانونية. بالرغم من فظاعة منظر البقع النفطية وتأثيرها على البيئة البحرية، إلا أن إجمالي كميات النفط التي تشكل البقع ضئيلة مقارنة بالملوثات الواردة من مصادر أخرى، وعلى الأخص مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة والصناعية، والمواد المتسربة من مكبات النفايات، إلا أن البقع النفطية تبقى من أكثر الأخطار التي تهدد جمال الشواطئ والحياة البحرية والبشرية.
    و يعتبر التلوث النفطي من أهم مصادر التلوث البحري ويشمل حوادث الناقلات وحوادث انفجار الأنابيب النفطية فعلى سبيل المثال:
    · حادث ناقلة النفط اليونانية بوتيانا قرب دبي.
    · حادث الناقلة تشيري دياك غرب جزيرة داس في الإمارات.
    · انفجار أحد الحقول النفطية البحرية السعودية في نوفمبر عام 1981 والذي نجم عنه تدفق حوالي 80 ألف برميل وكونت بقعة زيتية بلغ طولها 95 كم وصلت الشواطئ القطرية والبحرينية.
    · حادث انفجار أنابيب النفط في الأحمدي (الكويت) عام 1982.
    كما يشمل التلوث الناتج عن الإهمال والذي يحدث نتيجة للأخطاء أثناء عمليات الحفر لاستخراج النفط أو مراحل الإنتاج و النقل و التصنيع و التخزين و التكرير والتسويق و حتى التخلص من المنتجات المستعملة.

    تأثير التلوث النفطي على الثروة البحرية و الاضرر بها:
    أ- التأثير على اليرقانات والأحياء البحرية الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك.
    ب - التأثير على الأسماك والأحياء المائية حيث تصبح الأسماك أكثر تعرضاً للهلاك بتأثير حموضة الماء، كذلك تقوم بإتلاف الجهاز التنفسي للأسماك.
    ج - التأثير على الطيور حيث يقود التلوث النفطي إلى قتل الطيور التي تعتمد في غذائها على الأحياء البحرية كاليرقانات فهناك بعض الطيور الغاطسة والتي تعتمد في غذائها على الغوص والصيد- وعندما تغوص عبر بقعة زيتية تتشرب بالزيت، الذي ربما تسبب جزئياً في فنائها أو إلحاق ضرر في ريشها.
    د - تأثير التلوث على الرخويات والمحار حيث يتم ملاحظة حالات نفوق هائلة عند حدوث حالات تسرب للنفط ووصوله إلى منطقة الساحل.
    ه - التأثير على مشاريع مياه الشرب حيث أن النفط ومخلفاته من أصعب المعضلات التي تواجه القائمين على معامل التقطير وتحلية مياه البحر في منطقة الخليج العربي فضلا عن البقع النفطية الناتجة من التسرب للنفط وذلك نظرا لإمكانية تأثيرها على جودة المياه المنتجة للشرب.
    و - التأثير على الخدمات الملاحية وعلى جمال الشواطئ مما ينعكلا تأثيره سلبا على اقتصاد المنطقة الذي تظهر بها هذه البقع النفطية على النواحي الجمالية للشواطئ ويحرم مرتاديه من التمتع بالنواحي السياحية أو الترفيهية في تلك المنطقة وخير مثال على ذلك الشواطئ الكويتية والسعودية التي تأثرت نتيجة بقعة الزيت في عام 1991م و شواطئ دبا الفجيرة 2008.

    أساليب مكافحة التلوث النفطي:
    1- إقامة الحواجز العائمة لمحاصرة البقعة النفطية ومنع انتشارها بفعل الأمواج والرياح والتيارات البحرية.
    2- شفط النفط المتسرب لمياه البحر بواسطة مضخات إلى خزانات على الشاطئ أو على ظهر السفن ثم إعادة فصل النفط عن الماء.
    3- رش مواد ماصة على البقع النفطية حتى تتشبع بالنفط ثم استعادته منها.
    4- حرق البقع النفطية الملوثة باللهب حيث يعمد الإنسان إلى حصر هذه البقع وإضرام النيران فيها بالرغم من أن طريقة الإحراق ليست المرجوة تماماً في كل الأحوال لتسببها في تلوث البيئة الهوائية.
    5- لعلاج مشكلة التلوث النفطي يتم تنظيف الشواطئ بجرف كميات كبيرة من الرمال والتخلص منها بعيداً عن شاطئ البحر.
    6- يتم محاصرة التلوث النفطي باستخدام أجهزة ومعدات خاصة مع الاستعانة بالجرافات والكانسات، وهذه التقنية تستغرق وقتاً طويلاً تتعرض هذه البقع النفطية لعوامل المناخ والتيارات البحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة.
    7- الطريقة الكيميائية لعلاج تلك المشكلة فتتم برش أنواع من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها لتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه ويرسب على القاع، ولكن تسربه إلى القاع يعتبر زيادة للمشكلة لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة للأسماك والقواقع واليرقانات وديدان الرمل التي تعيش فيها، وتعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً أخير لها.
    8- المكافحة البيولوجية إحدى وسائل مقاومة التلوث البحري ببقع النفط حيث يتم استخدام أنواع من البكتريا التي تقوم بتحليل هذه المكونات الهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية إلى جزئيات اقل منها وزناً وتركيباً وأدنى خطراً بسهولة ذوبانها في الماء مما يحولها من مواد خطره إلى مواد ذائبة أدنى خطرا وأقل تلوثاً.
    9- علماء الهندسة الوراثية توصلوا إلى طريقة للقضاء على هذه المشكلة فهو إيجاد أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية هذه المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها، ويتم ذلك بتهجين أكثر من نوع من أنواع البكتريا الموجودة في الطبيعة وإحداث عدد كبير من التبادل بين جيناتها المختلفة للوصول الى الصفات المطلوبة وإنتاج نوع جديد من البكتريا التي لاوجود لها في الطبيعة لها القدرة على استعمال النفط كغذاء لها ، وقد استخدمت هذه الطريقة الخيرة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج مدهشة.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:19 am