منتدى طلاب القرم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب القرم

منتدى دراسي

يرجى من الاعضاء ان ارادوا تحميل اي ملف يرجى رفعه من 4 شيرد
نتمنى للطلاب قضاء عطلة ممتعة
ان شاء الله قضيتو عطلة ممتعة وحان دور العودة الى المدارس

    الإعراب والبناء

    avatar
    MOHAMMAD AID
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 66
    نقاط : 174
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/03/2010

    الإعراب والبناء Empty الإعراب والبناء

    مُساهمة  MOHAMMAD AID الأربعاء أبريل 07, 2010 1:00 am

    الفصل الرابع

    الإعراب والبناء



    تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .

    نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .

    ابتهج الناس بشروق الشمس .

    في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .

    فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

    وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

    وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .

    247 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .

    وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .

    وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .

    والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

    ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

    ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .

    2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف .

    4 ـ 46 يوسف .



    والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .



    أنواع الإعراب
    الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .

    يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما لجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .

    كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .

    تعريف البناء :

    هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .

    مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .

    248 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا جنات وعيون }1 .

    وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 .

    ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .

    249 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 .

    وقوله تعالى : { هذه أمتكم أمة واحدة }4 .

    14 ـ ومنه قول الشاعر

    اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام .

    3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 92 الأنبياء .

    5 ـ 150 البقرة .



    ومنه قول الآخر :

    أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

    ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين .

    15 ـ ومنه قول الشاعر :

    قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

    ونحو قوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 .

    ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .

    250 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 .

    ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 .

    ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 .

    والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .

    بناء الاسم لمشابهته للحرف :

    يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :

    1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .

    فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة .

    3 ـ 28 البقرة .



    شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .

    2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .

    فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .

    16 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :

    أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

    فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .

    ومنه قول طرفة بن العبد :

    متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها في غنى فاغن وازدد

    وتستعمل استفهاما .

    نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }1 .

    251 ـ وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 .

    فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .

    أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 .

    لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء .

    3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 .

    3 ـ الشبه الاستعمالي :

    وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :

    ا ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .

    ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .

    ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .

    فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .

    فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى

    جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .



    أنواع البناء
    البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .

    1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :

    أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ،

    وعوضُ .

    ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .

    ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد " لا ".

    نحو : اشتريت كتابا لا غير .

    أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .

    ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .

    نحو : ارفق على أيُّهم أضعف .

    أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .

    2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :

    أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .

    ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :

    والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟

    ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .

    د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .

    هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي :متفرقين.

    و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .

    نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .

    ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،

    أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .

    والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل .

    ونحو : لا اثنين حاضران .

    أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .

    ونحو : لا بنين مهملون .

    كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .

    ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .

    3 ـ المبني على الكسر :

    أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .

    ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .

    ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .

    د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .

    هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .

    4 ـ المبني على السكون :

    المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .

    أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .

    ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .

    ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .

    ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ ، وإنْ .



    أقسام الأسماء المبنية :

    تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :

    1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .

    أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .

    من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .

    2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :

    أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، ويبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .

    ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .

    ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير " .





    المبني والمعرب من الأفعال


    ينقسم الفعل من حيث البناء والإعراب إلى نوعين : ـ

    1 ـ الأفعال المبنية ، وهي الأصل .

    2 ـ الأفعال المعربة ، وهي الفرع .



    أولا ـ الأفعال المبنية :

    1 ـ الفعل الماضي :

    أ ـ يبنى على فتح أخره ظاهرا ، أو مقدرا ، إذا لم يتصل به شيء .

    نحو : كتبَ ، جلسَ ، أكلَ ، ذهبَ .

    252 ـ ومنه قوله تعالى : { وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات }1 .

    ومثال الفتح المقدر : رمى ، ودعا ، وسعى . فالأفعال السابقة مبنية على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر .

    253 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم }2 .

    ويبنى على الفتح إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة . نحو : كتبتْ فاطمة الدرس . جلستْ عائشة في الحديقة .

    254 ـ ومنه قوله تعالى : { فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم }3 .

    وقوله تعالى : { قالت ربي إني ظلمت نفسي }4 .

    ويبنى على الفتح إذا اتصلت به ألف الاثنين . نحو : قالا ، وباعا ، وذهبا .

    ـــــــــــــ

    1 ـ 213 البقرة . 2 ـ 94 المائدة .

    3 ـ 106 آل عمران . 4 ـ 44 النمل .



    255 ـ ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }1 .

    وقوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .

    ب ـ يبنى الفعل الماضي على السكون ، إذا اتصلت به تاء الفاعل . نحو : كتبتُ ، وجلستُ ، وذهبتُ .

    256 ـ ومنه قوله تعالى : { ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني }3 .

    أو " نا " الفاعلين . نحو : سافرنا ، ودرسنا ، ورجعنا .

    257 ـ ومنه قوله تعالى : { فقلنا هاتوا برهانكم }4 .

    وقوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح }5 .

    أو نون النسوة . نحو : الطالبات كتبن الواجب . والأمهات أرضعن أطفالهن .

    258 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }6 .

    ج ـ يبنى الفعل الماضي على الضم ، إذا اتصلت به واو الجماعة . نحو : كتبوا ، وباعوا . 259 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا إنما نحن مصلحون }7 .

    2 ـ الفعل الأمر :

    أ ـ يبنى الفعل الأمر على السكون ، إذا جرد آخره من كل شيء . نحو : اكتب ، وارسم ، والعب .260 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }8 .

    أو اتصلت به نون النسوة . نحو : اكتبْن ، وارسمْن ، واطهيْن .

    261 ـ ومنه قوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }9 .

    وقوله تعالى : { وأقمن الصلاة وآتين الزكاة واطعن الله ورسوله }10 .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 78 المائدة .

    2 ـ 25 يوسف . 3 ـ 117 المائدة .

    4 ـ 75 القصص . 5 ـ 22 الحجر .

    6 ـ 31 يوسف . 7 ـ 11 البقرة .

    8 ـ 1 الإخلاص . 9 ، 10 ـ 32 الأحزاب .



    ب ـ يبنى على الفتح ، إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة . نحو : اعفوَنْ ، واشكرَنْ ، وشاركَنَّ في الرحلة ، وعالجَنَّ الجرحى .

    ج ـ يبنى على حذف النون إذا اتصل بآخره ألف الاثنين . نحو : اخرجا ، واذهبا ، والعبا .

    262 ـ ومنه قوله تعالى : { قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما }1 .

    أو : واو الجماعة . نحو : اكتبوا ، والعبوا ، واذهبوا .

    263 ـ ومنه قوله تعالى : { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم }2 .

    أو : ياء المخاطبة . نحو : أخرجي ، واكتبي ، والعبي .

    264 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }3 .

    17 ـ ومنه قول الشاعر :

    يا دار عبلة بالجوار تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

    الشاهد قوله : " عمي ، واسلمي " فعلا أمر أسندا إلى ياء المخاطبة ، لذلك بنيا على

    حذف النون .

    د ـ يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر . نحو : اخشَ الله في عملك ، ادعُ بالتي هي أحسن ، ارمِ الكرة عاليا .

    265 ـ ومنه قوله تعالى : { فاسعوا إلى ذكر الله }4 .

    وقوله تعالى :{ ادعُ إلى سبيل ربك }5 .

    وقوله تعالى : { وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك }6 .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 89 يونس . 2 ـ 14 النساء .

    3 ـ 28 الفجر . 4 ـ 9 الجمعة .

    5 ـ 125 النحل . 6 ـ 117 الأعراف .



    3 ـ بناء الفعل المضارع :

    يبنى في حالتين : ـ

    أ ـ يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة . نحو : الطالبات يكتبْنَ الدرس .

    266 ـ ومنه قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }1 .

    وقوله تعالى : { يتربصن بأنفسهن }2 .

    ب ـ يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة . نحو : ليفعلَنْ أحدكم الخير . وهل ترجوَنْ غير الله . وتالله لأقولَنَّ الصدق .

    267 ـ ومنه قوله تعالى : { لأحتنكَنَّ ذريته إلا قليلا }3 .

    وقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجَنَّ }4 .



    أحكام الفعل المضارع المبني :

    1 ـ يبقى الفعل المضارع المبني على السكون ، أو الفتح محافظا على محل إعرابه الأصلي ، من رفع ، أو نصب ، أو جزم .

    نحو قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }5 .

    فـ " يئسن " : فعل مضارع مبني على السكون في محل رفع .

    ونحو : المعلمات لن يهملن التلميذات .

    يهملن : فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بلن .

    ونحو : الطالبات لم يكتبن الواجب .

    يكتبن : فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم بلم .

    كما يراعى المحل في تابع الفعل المضارع المبني .

    نحو : والله لن أجالسن الكاذب ولا أكلمه .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 4 الطلاق . 2 ـ 228 البقرة .

    3 ـ 62 الإسراء . 4 ـ 53 النور .

    5 ـ 4 الطلاق .



    فـالفعل " أكلم " معطوف على محل أجالسن ، وهو النصب .

    2 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد ألف الاثنين ، تثبت ألف الاثنين ، وتحذف نون التثنية لتوالي الأمثال ، كما تكسر نون التوكيد . نحو : يفهمانِّ .

    3 ـ إذا فصل ـ بين نون التوكيد والفعل ـ فاصل ، كألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، لم يعد الفعل مبنيا، بل يكون معربا بثبوت النون في حالة الرفع .

    نحو : هما يكتبانِّ ، وهم يكتبُنَّ ، وأنت تكتُبِنَّ .

    ففي الأفعال السابقة حذفت نون الرفع مع المثنى ، " كتبنانِّ " . وحذفت نون الرفع ، وواو الجماعة مع جمع المذكر السالم ، " يكتُبُنَّ " . ونون الرفع وياء المخاطبة عند إسناد الفعل لياء المخاطبة ، وتوكيده بالنون ، " تكتُبِنَّ " .

    ولكن في جميع الأحوال السابقة يكون الفعل مرفوعا بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال . أما النون المثبتة في آخر الفعل فهي نون التوكيد .

    4 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، حذفت نون

    الرفع ، واو الجماعة ، مع ضم ما قبلهما . نحو : يفهمُنَّ .

    كما تحذف نون الرفع ، وياء المخاطبة ، مع كسر ما قبل نون التوكيد .

    نحو : أنتِ تفهمِنَّ .

    أما إذا كان الفعل معتل الآخر رجعت الواو وحرك بالضم ، وحذف حرف العلة .

    نحو : يرضَوُنَّ . فالفعل " يرضى " عند إسناده إلى واو الجماعة ، وتوكيده بالنون ، حذفت " ألف " العلة ، ثم حذفت " نون " الرفع ، وحركت " واو " الجماعة بالضم .

    وكذلك الحال مع إسناد الفعل المعتل الآخر إلى " ياء " المخاطبة ، نجد أن " ألف " العلة قلبت " ياء " ، ثم حذفت مع بقاء الفتحة قبلها دليلا عليها ، ثم الأتيان بـ " ياء " المخاطبة مكسورة وبعدها " نون " الرفع مفتوحة . نحو : أنت ترْضَيِنَّ .

    5 ـ إذا تلى نون النسوة نون توكيد مشددة ، وجب الفصل بينهما بالألف الزائدة ،

    كراهية توالي الأمثال . نحو : يفهمْنانِّ .

    وما سبق بيانه في الفعل لمضارع من أحكام اتصاله بنون التوكيد ، يقال في الفعل الأمر ، ولمزيد من الأيضاح انظر التالي :

    أحكام اتصال الفعل المضارع والأمر بنون التوكيد بعد إسناده إلى الضمائر التي تلحق به :



    الفعل : نوعه : توكيده دون إسناده للضمير :

    يلعب : مضارع صحيح الآخر . يلعبَنَّ

    1 ـ زيادة نون توكيد بنوعيها .

    2 ـ بناء الفعل على الفتح .

    ألعب : أمر : العبنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد

    العب فعل أمر مبني على الفتح ، والفاعل مستتر ، والنون حرف توكيد لا محل له من الإعراب .

    يلعبانِّ :

    1 ـ زيادة نون توكيد محركة بالكسر .

    2 ـ حذف نون الرفع لتوالي الأمثال .

    العبانِّ :

    1 ـ زيادة نون التوكيد .

    العبا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

    إسناده إلى واو الجماعة مع التوكيد :

    يلعبُنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد .

    2 ـ حذف نون الرفع .

    3 ـ حذف واو الجماعة .

    العبُنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد

    2 ـ حذف واو الجماعة مع ضم ما قبلها .

    العبوا فعل أمر وبني على حذف النون . وواو الجماعة المحذوفة في محل رفع فاعله

    إسناده إلى ياء المخاطبة مع التوكيد :

    أنت تلْعَبِنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد

    2 ـ حذف نون الرفع .

    3 ـ حذف ياء المخاطبة .

    العبِنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد .

    2 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .

    العبي فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة المحذوفة في محل رفع فاعله.

    إسناده إلى نون النسوة مع التوكيد :

    يلعبنانِّ

    1 ـ الأتيان بنون النسوة مفتوحة .

    2 ـ زيادة ألف بعد نون النسوة

    3 ـ مجيء نون التوكيد .

    العبنانَّ

    1 ـ الأتيان بنون النسوة ، ثم ألف زائدة .

    2 ـ نون التوكيد

    العبن فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون للتوكيد .



    يرضى : مضارع معتل الآخر بالألف . يرضينَّ

    1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة.

    2 ـ بناء المضارع على الفتح .

    3 ـ زيادة نون التوكيد .

    ارض : أمر معتل الآخر بالألف المحذوفة ، وبني الفعل على حذفها .

    ارضَيَنّ : 1 ـ قلبت ألف العلة ياء مفتوحة 2 ـ بناء الفعل على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

    يرضى : يرضيانِّ :

    1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة .

    2 ـ حذف نون الرفع .

    3 ـ زيادة نون التوكيد وتحريكها بالكسر .

    ارضينانِّ

    1 ـ ثم فيه ما تم في مضارعه من قلب ، وحذف ، وزيادة .

    2 ـ مبني على حذف النون .

    مع واو الجماعة : يرضَوُنَّ :

    1 ـ حذف ألف العلة .

    2 ـ حذف نون الرفع ، مع تحريك واو الجماعة بالضم .

    3 ـ زيادة نون التوكيد .

    ارضَوُنَّ :

    مثل المضارع ، مع بنائه على حذف النون .

    مع ياء المخاطبة : أنت ترضَيِنَّ.

    1 ـ قلب ألف العلة ياء ، مع حذفها ، وترك الفتحة .

    2 ـ حذف نون الرفع مع كسر ياء المخاطبة .

    3 ـ زيادة نون التوكيد .

    ارضَيِنَّ :

    مثل المضارع مع بناءه على حذف النون .

    مع نون النسوة : ترضيْنانِّ :

    1 ـ قلب ألف العلة ياء ساكنة ، بعدها نون النسوة مفتوحة .

    2 ـ زيادة ألف فاصلة بعد نون النسوة . 3 ــ نون التوكيد .

    ارضينان :

    كالمضارع تماما .

    تسمو : مضارع معتل الآخر بالواو .

    تسمُوَنَّ

    1 ـ زيادة نون النوكيد . 2 ـ بناء المضارع على الفتح .

    اسم : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة .

    اسمُوَنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد . 2 ـ بناء الفعل على الفتح .

    3 ـ يعرب فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ،

    ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب .

    تسمو : يسموانِّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد مكسورة .

    2 ـ حذف نون الرفع .

    اسموانِّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد ، وتحريكها بالكسر .

    ويعرب فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعله .

    والنون حرف لا محل له من الإعراب .

    مع واو الجماعة : يسْمُنَّ :

    1 ـ حذف واو العلة مع ضم ما قبلها .

    2 ـ حذف واو الجماعة .

    3 ـ حذف نون الرفع .

    4 ـ زيادة نون التوكيد .

    اسمنَّ :

    1 ـ زيادة نون التوكيد العلة .

    2 ـ حذف واو العلة .

    3 ـ حذف واو الجماعة .

    والفعل مبني على حذف النون .

    مع ياء المخاطبة : أنت تسْمِنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد .

    2 ـ حذف واو العلة .

    3 ـ حذف ياء المخاطبة مع بقاء كسر ما قبلها .

    4 ـ حذف نون الرفع .

    اسْمِنَّ

    1 ـ زيادة نون التوكيد .

    2 ـ حذف حرف العلة .

    3 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .

    والفعل مبني على حذف النون .

    مع نون النسوة : هنَّ يسْمَونانِّ

    1 ـ زيادة نون النسوة .

    2 ـ زيادة ألف فاصلة .

    3 ـ يليها نون التوكيد .

    4 ـ يعرب فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والألف

    زائدة ، والنون للتوكيد حرف لا محل له من الإعراب .

    اسمونانَّ

    1 ـ زيادة نون النسوة .

    2 ـ الفصل بألف زائدة تليها نون التوكيد .

    الفعل مبني على السكون ، ونون النسوة في محل

    رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون حرف لا محل له من الإعراب .



    يرمي : مضارع معتل الآخر بالياء .

    يجري عليهما ما جرى على الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو .

    ارمِ : أمر معتل الآخر بالياء : يجري عليهما ما جرى على الفعل الأمر المعتل الآخر بالواو .

    إسناد الفعل إلى ألف الاثنين مع التوكيد : يلعب :



    المعرب من الأفعال

    الفعل المضارع

    إعرابه : ـ
    يعرب الفعل المضارع إذا لم يتصل به نون النسوة ، أو نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة ، كما بينا ذلك في بناء المضارع .

    وقد أعرب الفعل المضارع لشبهه باسم الفاعل في ترتيب الحروف الساكنة والمتحركة ، وفي احتماله الدلالة على زمن الحال والاستقبال ، لذلك سمي مضارعا ، أي : مشابها للاسم (1) .

    رفع الفعل المضارع : ـ

    يرفع الفعل المضارع الصحيح الآخر بالضمة الظاهرة على آخره ، إذا لم يسبقه ناصب ولا جازم . نحو : يقول الصدق ، ونعمل الواجب .

    268 ـ ومنه قوله تعالى : { يعلم الله ما في قلوبهم }2 .

    وقوله تعالى : { يوم يجمعُ الله الرسل }3 .

    ويرفع المضارع المعتل الآخر بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . نحو : يسعى الرجل لطلب الرزق .

    ومنه قوله تعالى : { سيذكر من يخشى }4 .

    269 ـ وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 .

    ويرفع بالضمة المقدرة على الواو أو الياء منع من ظهورها الثقل .

    نحو : المؤمن يدعو ربه . اللاعب يرمي الكرة .

    270 ـ وقوله تعالى : { والله يدعو إلى الجنة }6 .

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 95 الأنعام . 2 ـ 62 النساء .

    3 ـ 109 المائدة . 4 ـ 10 الأعلى .

    5 ـ 20 طه . 6 ـ 221 البقرة .



    وقوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه }1 .

    وقوله تعالى : { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }2 .

    وقوله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب }3 .



    نصب الفعل المضارع : ـ

    ينصب الفعل المضارع الصحيح الآخر بالفتحة الظاهرة على آخره إذا سبقه حرف من أحرف النصب . نحو : لن يتأخرَ والدي عن الحضور .

    271 ـ ومنه قوله تعالى : { لنفد البحر قبل أن تنفدَ كلمات ربي }4 .

    وينصب بالفتحة الظاهرة على أخره أيضا إذا كان معتل الآخر بالواو ، أو الياء .

    نحو : يجب أن تسموَ بنفسك .

    272 ـ ومنه قوله تعالى : { لن ندعو من دونه إلها }5 .

    ونحو : كافأتك كي تأتيَ بسرعة .

    273ـ ومنه قوله تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم }6 .

    وينصب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر ، إذا كان معتل الآخر بالألف ،

    نحو : لن يخشى المؤمن إلا الله .

    274 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود }7 .



    نواصب الفعل المضارع :

    ينصب الفعل المضارع بأحد الحروف التالية : أن ، لن ، كي ، إذن .

    أولا ـ أن : حرف مصدري ونصب واستقبال ، وهي حرف مصدري لأنها تؤول

    ــــــــــــــــــ

    1 ـ 110 مريم . 2 ـ 10 الحديد .

    2 ـ 100 المائدة . 4 ـ 91 الكهف .

    5 ـ 14 الكهف . 6 ـ 10 آل عمران .

    7 ـ 120 البقرة .

    مع ما بعدها بمصدر صريح يعرب بحسب مقتضى الكلام قبلها من فاعل ، أو مبتدأ أو خبر ، أو مفعول به ، أو مجرور ... إلخ .

    1 ـ الفاعل : يجب أن تحضر مبكرا . والتقدير : يجب حضورك . فحضور فاعل .

    275 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم }1 .

    فالمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل ليأن .

    2 ــ المبتدأ : 276 ـ نحو قوله تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى }2 .

    وقوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم }3 .

    3 ــ الخبر : نحو : تفوقك أن تتقن العمل . التقدير : تفوقك إتقان العمل .

    4 ــ المفعول به : أخشى أن تسافر فجأة . والتقدير : أخشى سفرك . فسفرك مفعول به .

    277 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أخاف أن يبدل }4 . والتقدير : أخاف تبديل .

    وقوله تعالى : { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة }5 .

    5 ــ المجرور بالإضافة :

    278 ـ نحو قوله تعالى : { أوذينا من قبل أن يأتينا }6 .

    فالمصدر المؤول من أن وفعلها في محل نصب مفعول به . والتقدير : نخشى إصابتنا.

    وهي للنصب ، لأنها تعمل في الفعل المضارع النصب ، وهي للاستقبال لأنها تعين وقوع الفعل في الزمن المستقبل .

    ــــــــــــــــــ

    1 ـ 16 الحديد . 2 ـ 237 البقرة .

    3 ـ 184 البقرة . 4 ـ 40 الشعراء .

    5 ـ 52 المائدة . 6 ـ 129 الأعراف .



    نحو قوله تعالى : { فلما أراد أن يبطش }1 .

    أي : أن إرادة البطش تعينت في الزمان المستقبل .

    18 ـ ومنه قول لبيد :

    ألا أيهذا اللائمي احضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

    أحكام أن المصدرية :

    1 ـ لا يجوز لأن المصدرية أن تفصل عن فعلها بغي " لا " النافية ، أو الزائدة .

    279 ـ نحو قوله تعالى : { لئلا يكون للناس عليكم حجة }2 .

    وقوله تعالى : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيء }3 .

    2 ـ إذا اتصلت " أن " بـ " لا " النافية ، أو الزائدة ، حذفت نونها ، وأدغمت مع " لا " كتابة ولفظا .

    280 ـ نحو قوله تعالى : { قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك }4 .

    وقوله تعالى : { وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا }5 .

    وقوله تعالى : { قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين }6 .

    3 ـ تدخل أن المصدرية على الفعل الماضي ولا تؤثر فيه ، وإنما تكون معه مصدرا مؤولا ، لا غير ، كقول أبي تمام :

    فإني رأيت الشمس زيدت محبة إلى الناس أن ليس عليهم بسرمد

    إضمار " أنْ " وإظهارها : ـ

    1 ـ يجوز إضمار " أن " وإظهارها في موضعين :

    أ ـ إذا سبقها لام الجر التعليلية ، دون أن يفصلها عن الفعل المضارع فاصل .

    ـــــــــــــــ

    1ـ 19 القصص . 2 ـ 150 البقرة .

    3 ـ 29 الحديد . 4 ـ 12 الأعراف .

    5 ـ 71 المائدة . 6 ـ 32 الحجر .



    281 ـ نحو قوله تعالى : { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }1 .

    وقوله تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله }2 .

    وقوله تعالى : { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }3 .

    أو سبقها لام العاقبة .

    282 ـ نحو قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا }4 .

    ب ـ ويجوز إظهارها وإضمارها ، إذا سبقها : الواو ، أو الفاء ، أو ثم ، و" أو" العاطفة ، بشرط ألا يدل حرف العطف على معنى من المعاني التي توجب إضمار " أن " ، وأن يكون المعطوف عليه اسما جامدا ، والمعطوف المصدر المؤول مذكورا في الكلام .

    19 ـ كقول : ميسون الكلبية .

    ولبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف

    الشاهد : تقرَّ . حيث نصبه بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف .

    2 ـ يجب إضمار " أن " في المواضع التالية :

    أ ـ بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون في محل جر . ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان " الناقصة ، واسمها الظاهر ، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون من لام الجحود ، والمصدر المؤول

    283 ـ نحو قوله تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين }5 .

    وقوله تعالى : { ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }6 .

    ــــــــــــ

    1 ـ 260 البقرة . 2 ـ 2 الفتح .

    3 ـ 3 طه . 4 ـ 8 القصص .

    5 ـ 179 آل عمران . 6 ـ 33 الأنفال .



    ب ـ يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى " ، أو " إلاّ " الاستثنائية ، ويشترط في " حتى " أن تكون بمعنى " إلى " ، لا بمعنى " كي " . كما يشترط في " أو " أن تكون صالحة للحذف ، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير في المعنى .

    20 ـ كقول الشاعر :

    لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر

    الشاهد : أو أدرك . حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى

    " حتى " .

    ومثال " أو " التي بمعنى " إلا " :

    21 ـ قول الشاعر :

    وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما

    الشاهد : أو تستقيما . فقد نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا .

    ج ـ يجب إضمار " أن " بعد " حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية ، وتكون حتى حينئذ حرف جر ، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا .

    284 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا }1 .

    وقوله تعالى : { حتى يأذن لي ربي }2 .

    أما إذا دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو مجازا " مؤولا " وجب رفعه (3) . نحو : يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى يعرف مستواه .

    ونحو : سرت حتى أدخل البلد .

    ــــــــــــــ

    1 ـ 91 طه . 2 ـ 80 يوسف .

    3 ـ شرح ابن عقيل ج2 ص348 ، وابن الناظم ص676 .



    4 ـ تضمر " أن " وجوبا بعد فاء السببية ، وهي حرف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويشترط في الفاء الدالة على السببية الجوابية الآتي :

    أ ـ أن تسبق بنفي . نحو : لست شحيحا فأتهم بالبخل .

    285 ـ ومنه قوله تعالى : { لا يقضى عليهم فيموتوا }1 .

    ومنه قول جميل بثينة :

    فكيف ولا توفى دماؤهم دمي ولا مالهم ذو ندهة فَيَدُوني

    الشاهد : فيدوني ، أي : يعطوا ديني ، وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

    ب ـ أم تسبق بطلب : نهي ، أو أمر ، أو استفهام ، أو دعاء ، أو عرض ، أو تحضيض ، أو تمني .

    مثال النهي : لا تسرق فتقطع يدك .

    286 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي }2 .

    ومثال الأمر : اعمل الواجب فأكافئك .

    22 ـ ومنه قول الشاعر :

    يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فتستريحا

    ومثال الاستفهام : هل تعاقب المجرم فيستقيم .

    287 ـ ومنه قوله تعالى : { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا }3 .

    وقوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه }4 .

    ومثال الدعاء : ربِّ انصرني فلا أخذل .

    ومثال العرض : ألا تقدم إلينا فتجد الحفاوة والتكريم .

    ـــــــــــ

    1 ـ 36 فاطر . 2 ـ 81 طه .

    3 ـ 53 الأعراف . 4 ـ 245 البقرة .



    23 ـ ومنه قول الشاعر :

    يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمعا

    ومثال التحضيض : هلاّ تجتهد فتنجح .

    288 ـ ومنه قوله تعالى : { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين }1 .

    ومثال التمني : يا ليتني اشتركت في الرحلة فأطلع على معالم الآثار .

    289 ـ ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما }2 .

    ويلاحظ في الفاء المضمر بعدها " أن " ، أن تدل على السببية ، فإن خلت من معنى السببية كانت للاستئناف ، والفعل بعدها مرفوع .

    نحو : على المعلمين مراعاة طلابهم ولا يهملون فيفشلون .

    5 ــ تضمر " أن " وجوبا بعد واو المعية :

    واو المعية حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده ، ويشترط فيه كي تضمر بعده " أن " وجوبا أن يكون مسبوقا بنفي أو بطلب ، كفاء السببية السابق ذكرها ، والفارق بين واو المعية ، وفاء السببية ، أن " الواو " تدل على المصاحبة .

    290 ـ نحو قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }3 .

    24 ـ ومنها قول الشاعر :

    لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

    الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع " تأتي " بـ " أن " مضمرة وجوبا بعد واو المعية .

    ثانيا ـ " لن " :

    حرف نفي واستقبال ونصب . نحو : لن يهمل المجتهد واجباته .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 10 المنافقين . 2 ـ 73 النساء .

    3 ـ 142 آل عمران .



    291 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن تجد لسنة الله تبديلا }1 .

    وقوله تعالى : { لن تستطيع معي صبرا }2 .

    وقوله تعالى : { لن يغفر الله لهم }3 .

    ثالثا ـ " كي " :

    حرف مصدري واستقبال ، واستقبال ونصب .

    نحو : حضرت كي أشارك معكم .

    292 ـ ومنه قوله تعالى : { كي تقر عينها ولا تحزن }4 .

    وقوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }5 .

    أحكام " كي " : ـ

    1 ـ تأتي " كي " حرف جر ، والفعل المضارع بعدها منصوب بـ " أن " مضمرة وجوبا ، ويشترط في " كي " حينئذ التجرد من اللام ، وأن ما بعدها في تأويل مصدر مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المقدم عليها .

    نحو : قدمت كي أراك .

    2 ـ تأتي حرف مصدري واستقبال ونصب يفيد التعليل ، ويشترط فيها أن يقدر قبلها " لام " الجر ، وتكون والفعل بعدها في تأويل مصدر صريح مجرور بلام الجر المحذوفة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها ، كما هو مبين في المثال السابق .

    ومنه قوله تعالى : { فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن }6 .

    3 ـ وتأتي " كي " مسبوقة بلام الجر وهي حينئذ حرف ناصب فحسب ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل يكون في محل جر باللام .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 62 الأحزاب . 2 ـ 75 الكهف .

    3 ـ 6 المنافقون . 4 ـ 13 القصص .

    5 ـ 33 طه . 6 ـ 40 طه .



    293 ـ نحو قوله تعالى : { لكي لا يعلم بعد علم شيئا }1 .

    وقوله تعالى : { لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }2 .

    4 ـ وإذا جاءت أن ظاهرة بعد " كي " ، كانت " كي " تعليلية جارة .

    نحو : جئت كي أن أحظى برؤياك .

    25 ـ ومنه قول الشاعر

    فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تفرَّ وتخدعا

    الشاهد : كيما أن تفر . فقد نصب الفعل بعد " كي " بأن المصدرية الظاهرة ، وكي حرف جر لا غير ، وهذا شاذ .

    وقد ذهب الأخفش إلى أن كي حرف جر دائما ، وإن نصب الفعل بعدها يكون بأن مضمرة ، وقد تظهر كما في البيت السابق (3) .

    رابعا ـ إذن :

    حرف جواب وجزاء لشرط مقدر ، أو ظاهر ، ناصبة للفعل المضارع .

    مثال مجيئها جوابا وجزاء لشرط مقدر : إذن أكرمك .

    ومثال مجيئها جوابا للشرط الظاهر :

    26 ـ قول الشاعر :

    لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها

    الشاهد : إذن لا أقيلها . فقد جاءت إذن في هذا الموقع جوابا للشرط الموجود في أول البيت ، وهو قوله : لئن ... إلخ .

    وقد تأتي " إذن " جوابا لغير الجزاء .

    294 ـ نحو قوله تعالى : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين }4 .

    ــــــــــــــ

    1 ـ 70 النحل . 2 ـ 7 الحشر .

    3 ـ شرح المفصل لابن يعيش ج9 ص15 .

    4 ـ 20 الشعراء .



    حقيقة " إذن " : ـ

    اختلف النحويون في حقيقة " إذن " ، فقال جمهور النحاة : إنها حرف بسيط

    غير مركب من ( إذ ، وأن ) ، أو ( إذا ، وأن ) .

    وذهب الكوفيون إلى أنها اسم ، وأنَّ أصلها ( إذا ) الظرفية لحقها التنوين ، عوضا عن الجملة المضاف إليها المحذوفة .

    وذهب الخليل بن أحمد إلى أنها حرف مركب من ( إذ ، وأن ) ، ونقلت حركة الهمزة إلى الذال ، ثم حذفت .

    وذهب الرضي إلى أنها اسم ، وأصله " إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها التنوين .

    وقد ورد في حاشية السيوطي على المغني عن بعضهم أن " إذن " تأتي على وجهين :

    1 ـ حرف ناصب للفعل المختص به .

    2 ـ اسم أصله " إذا ، أو إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها

    التنوين ، وهذه تدخل على المضارع ، وغير المضارع فيرفع بعدها .

    فيجوز أن نقول لمن " قال آتيك " ، إذن أكرمك بالرفع على الأصل ، وبالنصب على أنها حرفية " (1) .

    شروط النصب بإذن : ـ

    1 ـ أن يكون الفعل مستقبلا .

    2 ـ أن تكون في أول الكلام .

    3 ـ ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم .

    توضيح الشروط السابقة :

    ــــــــــــــــ

    1 ـ كتاب في أصول اللغة ج2 ص135 ،

    وحاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص290 .



    1 ـ يشترط في عمل إذن دلالة الفعل بعدها على الاستقبال .

    نحو : إذن أكرمَك . جوابا لمن قال : سأزورك .

    فإذا لم يدل الفعل على الاستقبال ، امتنع عمل إذن ، وجاء الفعل بعدها مرفوعا .

    نحو : إذن أظنك صادقا . برفع أظنك ، جوابا لمن قال : أنا أحترمك .

    2 ــ وأن تكون في أول الكلام . نحو : إذن أجيئَك . بنصب الفعل . فإذا لم تتصدر الكلام امتنع عملها . نحو : محمد إذن يكرمك . برفع الفعل .

    3 ــ ولا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل ، كما هو في الأمثلة السابقة . فإذا فصل بينهما امتنع عملها . نحو : إذن أخي يكرمك . برفع الفعل .

    وإذا كان الفاصل بينهما القسم لم يمتنع عملها . نحو : إذن والله آتيك . بنصب الفعل .

    حكم " إذن " بعد الفاء والواو : ـ

    إذا جاءت " إذن " بعد الفاء أو الواو ثم تلاها الفعل المضارع الدال على الاستقبال ، جاز فيها العمل . نحو : فإذن أكرمك . بنصب الفعل .

    وإذن أحضر . بنصب الفعل .

    كما يجوز إهمالها ، والفعل بعدها مرفوع .

    295 ـ نحو قوله تعالى : { فإذن لا يأتون الناس نقيرا }1 .

    وقوله تعالى : { وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا }2 .

    ولكن الإهمال أكثر كما ذكر صاحب لسان العرب .

    ــــــــــــ

    1 ـ 53 النساء . 2 ـ 76 الإسراء .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 7:49 am