محمود تيمور
يُعدُّ محمود تيمور أحد الرواد الأوائل لفن القصة العربية، وهو واحد من القلائل الذين نهضوا بهذا الفن الذي شهد نضوجًا مبكرًا على يديه، واستطاع أن يقدم ألوانًا مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والاجتماعية، كما برع في فنون القصة المختلفة؛ سواء كانت القصة القصيرة، أو الرواية، وتأثَّر به عدد كبير من الأدباء والروائيين الذين أفادوا كثيرًا من ريادته الأدبية وإبداعاته القصصية؛ فساروا على دربه، ونسجوا على منواله.
ولد محمود أحمد تيمور في أحد أحياء مصر القديمة في (12 من المحرم 1312هـ = 16 من يونيو 1894م)، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء؛ فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب المعدودين، وله العديد من المؤلفات النفيسة والمصنفات الفريدة التي تكشف عن موسوعية نادرة وعبقرية فريدة.
وكان درب سعادة -وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون.
وقد تَشربَّت نفسه وروحه بتلك الأجواء الشعبية منذ نعومة أظفاره، واختزنت ذاكرتُه العديدَ من صور الحياة الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها -بعد ذلك- في الكثير من أعماله القصصية.
وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس؛ فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوعًا لوجدانه، يغذيه بالجمال والشاعرية، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.
نقطة التحول
وقد تعلم محمود تيمور بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية، والتحق بمدرسة الزراعة العليا، ولكن حدثت نقطة تحول خطيرة في حياته وهو لم يتجاوز العشرين من عمره بعد؛ فقد أصيب بمرض التيفود، واشتدت وطأة المرض عليه؛ فانقطع عن دراسته الزراعية، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، قضاها في القراءة والتأمل والتفكير، وسافر إلى الخارج للاستشفاء بسويسرا، ووجد في نفسه ميلاً شديدًا إلى الأدب؛ فألزم نفسه بالقراءة والاطلاع، وهناك أتيحت له دراسة عالية في الآداب الأوربية؛ فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي.
واتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين، مثل: "أنطون تشيكوف"، و"إيفان تورجنيف"، و"جي دي موباسان".
خطواته الأدبية الأولى
وكان شقيقه "محمد" خير مرشد له بما يسديه إليه من النصائح والتوجيهات والآراء السديدة، وبما لديه من ثقافة واسعة، وموهبة أدبية رفيعة.
وقد تأثر محمود تيمور بأخيه في اتجاهه نحو المذهب الواقعي في الكتابة القصصية، والذي ظهر واضحًا في مجموعته القصصية الأولى "ما تراه العيون"، فأعجب بها محمود إعجابًا دعاه إلى أن يؤلف على غرارها؛ فكتب باكورته القصصية "الشيخ جمعة" سنة (1344 هـ = 1925م).
وفجأة تُوفِّي أخوه محمد وهو في ريعان الصبا وشرخ الشباب؛ فشعر محمود بانهيار آماله، وفقد حماسه، وأصابه اليأس، وانزوى حزينًا مستسلمًا للأسى والإحباط.
ولكن بمرور الأيام بدأ الجرح يندمل في قلبه، وأقبل من جديد على الحياة، وراح ينفض عن نفسه الفشل والإحباط، واعتمد على نفسه مهتديًا بهُدى شقيقه الراحل، ومترسمًا خطاه في عالم الأدب والإبداع، وأقبل على الكتابة بنشاط وروح جديدة.
رومانسية تيمور
ومما لا شك فيه أن تيمور الابن قد ورث عن أبيه العديد من الملكات والصفات؛ فقد كان مغرمًا بالأدب واللغة، شغوفًا بالقراءة والبحث والاطلاع، محبًا للكتابة والتأليف.
وقد عُني أبوه منذ سن مبكرة بتوجيهه إلى القراءة والاطلاع، وتنشئته على حب فنون الأدب واللغة؛ فأقبل الابن على مكتبة أبيه العامرة بنَهَمٍ شديد، ينهل منها، ويَعُبّ من ذخائرها، ويجني من مجانيها.
وكان له شغف خاص بالمنفلوطي الذي غرس فيه نزعته الرومانسية، كما تأثر بعدد من الشعراء، خاصة شعراء المهجر، وعلى رأسهم "جبران خليل جبران"، الذي كان لكتابه "الأجنحة المتكسرة" بنزعته الرومانسية الرمزية تأثير خاص في وجدانه.
بين المحن والمنح
لم يكن المرض هو مأساة تيمور الوحيدة؛ فقد كان فقدُهُ لأخيه محمد مأساةً أخرى، صبغت حياته بحالة من الحزن والتشاؤم والإحباط، لم يستطع الخروج منها إلا بصعوبة بالغة.
وكان على موعد مع مأساة ثالثة أشد وطأة على نفسه ووجدانه، زلزلت حياته، وفجعته في ولده الذي اختطفه الموت وهو ما زال في العشرين من عمره؛ وقد تركت تلك المأساة في نفسه مرارة لا تنتهي، وحزنًا لا ينقضي.
وكان ملاذه الوحيد وسلواه في كل تلك المحن والأحداث هو الكتابة، يَهرع إليها ليخفف أحزانه، ويضمد جراحه، ويتناسى آلامه. وقد انعكس ذلك في غزارة إنتاجه وكثرة مؤلفاته.
مكانة تيمور الأدبية
وقد حظي محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم.
ومثَّلَ محمود تيمور مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية، مثل: مؤتمر الأدباء في بيروت سنة (1373هـ = 1954م)، ومؤتمر القلم ببيروت سنة (1373هـ = 1954م) أيضًا، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق.
كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر سنة (1366هـ = 1947م)، وما لبث أن عُيِّن عضوا فيه عام (1368هـ = 1949م).
وحصل على جائزة الدولة للآداب سنة (1369هـ = 1950م)، وجائزة "واصف غالي" بباريس سنة (1370هـ = 1951م)، ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة (1382هـ = 1963م) من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا، وكرمته في أكثر من مناسبة.
مؤلفات تيمور
يتميز إنتاج محمود تيمور بالغزارة والتنوع؛ فقد شمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية، ومن أهم آثاره:
v الشيخ جمعة: 1344هـ = 1925م.
v عم متولي: 1346هـ = 1927.
v الشيخ سيد العبيط: 1347 هـ = 1928م.
v رجب أفندي: 1347هـ = 1928م.
v الأطلال: 1353هـ = 1934م.
v أبو علي الفنان: 1353هـ = 1934م.
v الشيخ عفا الله: 1355هـ = 1936م.
v قلب غانية: 1356هـ = 1937م.
v فرعون الصغير: 1358 هـ = 1939م.
v نداء المجهول: 1358هـ = 1939م.
v مكتوب على الجبين: 1360هـ = 1941م.
v قال الراوي: 1361هـ = 1942م.
v عوالي: 1361هـ = 1942م.
v المنقذة: 1361هـ = 1942م.
v بنت الشيطان: 1361هـ = 1942م.
v سلوى في مهب الريح: 1363هـ = 1944م.
v كليوباترا في خان الخليلي: 1365هـ = 1946م.
v شفاه غليطة: 1365هـ = 1946م.
v خلف اللثام: 1367هـ = 1948م.
v إحسان لله: 1368هـ = 1949م.
v كل عام وأنتم بخير: 1369هـ = 1950م.
v أبو الشوارب: 1372هـ = 1953م.
v ثائرون: 1374هـ = 1955م.
v شمروخ: 1377هـ = 1958م.
v نَبُّوت الخفير: 1377هـ = 1958م.
v تمر حَنّا عجب: 1378هـ = 1959م.
v إلى اللقاء أيها الحب: 1378هـ = 1959م.
v المصابيح الزرق: 1379هـ = 1960م.
v أنا القاتل: 1381هـ = 1961م.
v انتصار الحية: 1383هـ = 1963م.
v البارونة أم أحمد: 1387هـ = 1967.
v انتصار الحياة: 1383هـ = 1963م.
v أبو عوف: 1389هـ = 1969م.
v معبود من طين: 1389هـ = 1969م.
v زوج في المزاد: 1390هـ = 1970م.
بالإضافة إلى عدد من الكتب الأدبية واللغوية والنقدية، مثل:
v ألفاظ الحضارة.
v دراسات في القصة والمسرح.
v ضبط الكتابة العربية.
v مشكلات اللغة العربية.
وقد لاقت مؤلفاته اهتمامًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والدارسين؛ فتُرجم كثيرٌ منها إلى عديد من اللغات: كالفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والعبرية، والقوقازية، والروسية، والصينية، والإندونيسية، والإسبانية.
واستمر محمود تيمور يواصل رحلة العطاء بالحب والإصرار، حتى تُوفِّي عن عمر بلغ نحو ثمانين عامًا في (26 من رجب 1393هـ = 25 من أغسطس 1973م)، بعد أن أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.
أهم مصادر الدراسة:
Ø عالم تيمور القصصي: فتحي الإبياري – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة (1396هـ = 1976م).
Ø مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا: د. محمد مهدي علام – مجمع اللغة العربية – القاهرة (1386هـ = 1966م)- ص: (206: 209).
Ø المجمعيون في خمسين عامًا: د. محمد مهدي علام – مجمع اللغة العربية – القاهرة (1406هـ = 1986م)- ص: (333-337).
محمود تيمور
أديب وكاتب مسرحي، ومن رواد القصة القصيرة في مصر.
من مواليد عام 1894 بـ "درب سعادة "ذلك الحي الشعبي الذي يجمع بين مختلف الطوائف والفئات التي استمد منها فيما بعد مادته القصصية. نشأ في بيئة علمية فأبوه هو "أحمد بن إسماعيل تيمور" باشا عالم لغوي شغوف بالكتب، وعمته "عائشة التيمورية " أخت أبيه الكبري، وشقيقه "محمد تيمور" أديب معروف من أوائل من كتبوا القصة القصيرة وقد اهتم محمود تيمور بالكتابة للمسرح منذ نشأته، تعلم بالمدارس المصرية وسافر للاستشفاء في سويسرا فأتيحت له دراسة الأدبين الفرنسي والروسي.
يُعد محمود تيمور أحد رواد فن الأقصوصة في أدبنا العربي وقد تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مابين رواية ومجموعات قصصية وأدب رحلات وخواطر ودراسات أدبية.
بدأ كتابة القصة باللغة الدارجة سنة 1919 ، قد تأثر في بداية حياته بأدباء الواقعية لاسيما "تشيكوف"و "موباسان" و يظهر تأثره بهما في بواكير أقاصيصه التي صور فيها الطبقات الشعبية في الريف والمدينة، وأول أقصوصة صدرت له سنة 1921 "الشيخ جمعة"،"سيد العبيط" 1925 ، "رجب أفندي"1928 ، "الحاج شلبي "1930.
تنوع إنتاجه بعد ذلك فكتب روايات طويلة ظهر في بعضها تأثره بالرومانسية مثل "نداء المجهول" 1939 ، "كليوباترا في خان الخليلي" 1946.. كما كتب مسرحيات مثل "حواء الخالدة" 1945 ، "اليوم خمر" 1949 ، "صقر قريش" 1956.
توفي في 25/8/1973
حوار نادر مع الأديب الكبير محمود تيمور
حاوره: عادل رضا
محمود تيمور بلا مجاملة: هذا رأيي في طه حسين والعقاد والحكيم!
محمود تيمور رائد الرواية، والقصة، وكاتب المسرحية، والأديب الأنيق، والناقد الهادئ، يتحدث في صراحة، في وضوح، في منزله الرائع بالزمالك.. قلت له:
إن كتابة الأديب عن نفسه أصبحت تقليدا أدبيا فنيا، وقد لا تكون الكتابة مباشرة، ولكنها توجد في ثنايا الروايات والمسرحيات، فأين أنت ممن كتبت؟ لقد بحثت عنك في 500 بطل خلقتهم، ولكني أحس أنني لم أجدك؟
قال:
ـ إحساسك في مكانه، وفي محله، إن كنت خلقت 500 بطل، فأنا البطل رقم 501 الذي لم أكتب عنه. لم أكتب عنه مباشرة في ترجمة ذاتية، ولم أعطه اسما غير اسمي ولم أطلقه في ثنايا أي قصة مما كتبت. إنني ببساطة لم ألبس نفسي حتى الآن ثوب البطل الروائي..
وأنا صراحة عجزت، أو قل فشلت، في الكتابة عن نفسي، لقد استطعت أن أبعث الحياة في 500 بطل، ولكن البطل رقم 501 ما يزال بعيدا عن متناول قلمي.
* والسبب؟
ـ السبب أني أسوي شخصياتي في عالم الخيال، وأخشى إن أنا كتبت عن نفسي أن "أشطح" كالمعتاد، فيأتي البطل خياليا زائفا، وهكذا أزيف حقيقتي التي حافظت عليها طوال عمري، وأصبح شخصية قصصية.
* ما هي قصة حياتك؟ أليس فيها ما يستحق الكتابة؟
ـ قصة حياتي هي قصة حياة كل فرد حي على الأرض، نفس الميلاد ونفس الطعام والشراب ولكن...
* ولكن ماذا؟
ـ ولكن كنت قد وجهت إلى هدف، فالتويت عنه، ووضعت لحياتي هدفا آخر، لقد قدرت أسرتي أنني ساسير في الطريق الذي رسمته لي، ولكنني اخترت، أو قل اختارت لي الأقدار طريقا آخر، هذا الطريق الذي أعيش فيه الآن شريدا تائها لا أستطيع العودة، لأنه طريق بلا عودة. لم أعد أستطيع النكوص. سأعيش بقية عمري كما عشت، مورد الحكايات والحواديت لدور الطباعة والنشر في الشرقين الأدنى والأقصى، وفيما وراء البحار، أما ما كان فقد كان ولا سبيل إليه.
*ما هو المذهب الأدبي الذي تؤمن به، وهل أنت رومانتيكيا، أم واقعي، أم رمزي أو طبيعي؟
ـ لا أعتقد أنني تقيدت فيما أكتب بأي مذهب من المذاهب الأدبية، فقد بدأت حياتي واقعيا مسرفا في الواقعية، وانتهيت اليوم إلى كتابة القصص التحليلي، جاريا وراء أغوار النفس البشرية، ملقيا الضوء على الظلام الكثيف الذي لا يزال بعيدا عن الإدراك.
*ماهي الأسس التي يقوم عليها كاتب قصص ناجحة؟
ـ الموهبة، ولكنها وحدها لا تكفي، إنها عشرة في المائة فقط من مقومات النجاح، والباقي قراءة وصقل ومران. قراءة واعية متعمقة، وصقل بالتجربة ومران على أساليب الكتابة حتى يصل إلى أسلوبه الشخصي الخاص، أضف إلى هذا ملاحظة الحياة حوله والانفجار فيها، والإلمام بالتطور الضخم الذي يمر به العالم الصناعي الجديد.
*عندي سؤال، أرجو أن تجيب عليه بلا مجاملات.. ما هو رأيك في مشاهير الأدباء والكتاب عندنا؟ سؤال أرجو أن تجيب عليه في كلمة واحدة؟
* طه حسين
ـ موسيقى
عباس العقاد
ـ رسم
* توفيق الحكيم
فنان
*نجيب محفوظ
مصور
*إحسان عبدالقدوس
مترجم
*يوسف السباعي
خصب
*بدون مجاملات؟
ـ بدون مجاملات
*هل تتقيد بلون معين من القراءة؟
ـ أبدا، إنما اقرأ في شتى نواحي الثقافات ومناحي الأدب، سواء في اللغة العربية أو في غيرها من اللغات التي أجيدها، يلذ لي أن أقرأ كتاب بلغة أجنبية ثم أقرأه مترجما، وقد أصبحت أجد متعة فائقة في قراءة أفكار الناس، سواء وهي على الورق أم وهي حية تجري في الرؤوس. إن هذه القراءة تمنحني الزاد الفني للكتابة كلما جلست إلى مكتبي أستجدي ما يسمونه "ألإلهام".
* أين تقضي وقت فراغك؟
ـ أين هو الفراغ، دلني عليه، إني لا أملك وقت فراغ، إن وقت فراغي هو توقع وارتقاب لما سيأتي بعد حين.
* كيف تختار أصدقاءك؟
ـ وهل أنا حقا أختارهم؟ هل تختارهم أنت؟.. عندما تتاح لنا الفرصة لنضع الناس في أقفاص ونراقبهم ونختبرهم ثم نختار بينهم، عندما يتاح لنا ذلك سأقول لك كيف أختار أصدقائي، أما الآن فهم مكتوبون علينا، مثل عشرات الأشياء المكتوبة في قائمة الجبر.
*سؤال أخير.. هل تقرأ الشعر الجديد، وما رأيك فيه؟
ـ اقرأه وأتذوقه، وأنا أرى الشعر في ثوبه الجديد مغامرة جديدة، ستخرج منا بروح جديدة ومقاييس جديدة جديرة بالحترام.
إن ما يعيب الشعر الجديد هو الغلو والإسراف في الأخذ بالمعايير المتطرفة مما يوقع الشعر في فوضى الأزياء والألوان.
ولكن في الشعراء الجدد عبقريات ونوابغ، سوف يخرجون الشعر الجديد من فوضاه، ويضعونه على الطريق القويم للشعر.
وتركت محمود تيمور يعود إلى أفكار الناس، أما أنا فقد كتبت أفكاره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المصدر: سلسلة كتب للجميع، العدد 159، ديسمبر 1960م
محمود تيمور (1894-1973م) كاتب قصصي، ولد في القاهرة في أسرة اشتهرت بالأدب؛ فوالده أحمد تيمور باشا (1871-1930م) الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي، وكان "بحاثة في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي "التيمورية"، تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات"( ) وعمته الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية (1840-1903م) صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور (1892-1921م) هو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.
وقد ولد محمود تيمور في قصر والده القديم بدرب سعادة بالقاهرة، "وقد نشأ في بيئة أسرية تجمع بين أمرين كان اجتماعهما غريباً في مثل هذه البيئة، الأمر الأول: الغنى والارستقراطية، والثاني: العلم والأدب على الطريقة العربية المأثورة"( ).
كان والده أحمد تيمور باشا قد كرّس حياته لخدمة اللغة العربية ومعارفها، وكان يتردّد على مجالسه بعض أعلام الأدب والفكر، وقد "تعهده الوالد منذ النشأة، وحبّب إليه المُطالعة، ومن حسن حظه أن كان لوالده خزانة كتب كبيرة، يعتني بها، ويبذل في تنميتها وقته وماله، فكانت خير معين له على الاطلاع، وولّدت فيه حب الكتب"( ).
تلقّى محمود تيمور "تعليمه الأول بمدرسة الناصرية الابتدائية والإلهامية الثانوية، ولمرضه لزم داره، واضطر إلى الحصول على البكالوريا عن طريق المنزل لا المدرسة"( ).
سافر للاستشفاء بسويسرة، ولم يتم دراسته. "وكان قد دخل مدرسة الزراعة العليا، ولكنه لم يُتم الدراسة بها، إذ أُصيب بحمى التيقوئيد، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، وهو يعد هذا المرض من المؤثرات فيه، إلى جانب ولده وشقيقه محمد، ويبين هذا التأثير فيه بأنه قضى مدة هذا المرض "في ألوات شتى من التفكير وأخلاط الأحلام، واستطعت أن أهضم الكثير من الآراء التي تلقيتها من أخي، أو استمددتها مما قرأته من الكتب"( ).
وقد "انصرف محمود تيمور وشقيقه محمد تيمور إلى الفن القصصي بجميع فروعه، ممّا كان من العسير على شيوخ الأسر تقبله منهما، ولا سيما لأن هذا الفن يُعالج العواطف المشبوبة والمشاعر الوجدانية، وهي موضوعات كانت تُعتبر وقتها موضوعات شائكة، لا يصح لمن ينتسب إلى هذه الأسرة أن يضيع وقته فيها"( ).
بين الرومانسية والواقعية:
كان في بداية حياته يميل إلى الرومانسية، ولميله إلى الرومانسية أقبل بشغف على قراءة مصطفى لطفي المنفلوطي، يقول: "كانت نزعته الرومانسية الحلوة تملك عليَّ مشاعري، وأسلوبه السلس يسحرني. وكل إنسان في أوج شبابه تُغطِّي عليه نزعة الرومانسية والموسيقا، فيُصبح شاعراً ولو بغير قافية، وقد يكون أيضاً شاعراً بلا لسان!".
كما استهوته في فترة البدايات مدرسة المهجر ـ وعلى رأسها جبران ـ "وقد أعجب محمود تيمور بكتابه "الأجنحة المتكسرة"، وتأثرت به كتاباته الأولى"( ).
استغلّ فراغه في الاطلاع والدراسة الأدبية، واهتم بقراءات جديدة تجنح إلى الواقعية، مثل "حديث عيسى بن هشام" لمحمد المويلحي، ورواية "زينب" للدكتور محمد حسين هيكل، وكان هذا من توجيه أخيه محمد، الذي قضى بضع سنين في أوربا، اطلع في خلالها على ما جدَّ هناك من ألوان الأدب واتجاهاته، وعاد إلى مصر محملاً بشتى الآراء الجديدة التي يقول عنها محمود تيمور في كتاب "شفاء الروح":
"كان يتحدّث بها ـ أي الآراء الجديدة ـ إليَّ، فأستقبلها بعاطفتين لا تخلوان من تفاوت: عاطفة الحذر، وعاطفة الإعجاب. هذه الآراء كانت وليدة نزعة قوامها جحود القديم … ولكن جدتها أخذت تهدأ على توالي الأيام، ومن ثم اتخذت طريقها الطبيعي في التطور. والأمر الذي كان يشغل فكر أخي، ويرغب في تحقيقه هو إنشاء أدب مصري مبتكر، يستملي من وحيه دخيلة نفوسنا، وصميم بيئتنا".
وانتهى الصراع بين الرومانسية والواقعية في نفس محمود تيمور إلى تغليب الواقعية، فكانت مجموعاته الأولى على غرارها.
على أن الرومانسية لم تذهب تماماً من نفس محمود تيمور، بل نامت في فترة الحماسة للواقعية وأهدافها القومية المصرية، ثم ظهرت بعد ذلك في عدة قصص طويلة وقصيرة، منها قصته الطويلة "نداء المجهول"( ).
قصصه:
توجّه محمود تيمور ـ بفضل توجيهات أخيه ـ محمد تيمور إلى قراءة إبداعات أخيه محمد تيمور ـ إلى قراءة إبداعات الكاتب القصصي الفرنسي جي دي موباسان، فقرأ له وفُتِن به، واحتذاه في كتابته. ومما يُذكر أن جريدة "الفجر" نشرت له سنة 1925م قصة "الأسطى حسن يُطالب بأجرته"، وكتبت تحت العنوان "بقلم صاحب العزة: محمود تيمور، موباسان مصر".
وأول قصة قصيرة كتبها، كانت في عام 1919م بالعامية، ثم أخلص للفصحى، فأعاد بالفصحى كتابة القصص التي كتبها بالعامية، وأصبح من أعضاء مجمع اللغة العربية عام 1949م.
ويزيد عدد ما أصدره من قصص وروايات على خمسين عملاً، تُرجم بعضُها إلى لغات شتى "وتدور حول قضايا عصرية وتُراثية وتاريخية، فضلاً عن روايات استوحاها من رحلاته، مثل: "أبو الهول يطير" و"المئة يوم" و"شمس وليل"، أو روايات أدارها حول الشخوص الفرعونية، مثل "كليوباترة في خان الخليلي"( ).
جوائز:
منح محمود تيمور عددا من الجوائز الأدبية الكبرى في مسيرة حياته الأدبية، منها: جائزة مجمع اللغة العربية عام 1947م، وجائزة الدولة للآداب في عام 1950م، وجائزة الدولة التقديرية في عام 1963م.
قال عنه طه حسين: "لا أكاد أصدق أن كاتبا مصريا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم كمايصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله".
وآثاره متنوعة، منها القصة القصيرة والرواية والمسرحية والبحث والصور والخواطر وأدب الرحلات، ومن كتبه المطبوعة:
*في القصة القصيرة: "أبو علي الفنان" (1934م)، و"زامر الحي" (1936م)، و"فلب غانية" (1937م)، و"فرعون الصغير" (1939م)، و"مكتوب على الجبين" (1941م)، و"شفاه غليظة" (1946م)، و"إحسان لله" (1949م)، و"كل عام وأنتم بخير" (1950م) … وغيرها.
*وفي الرواية: "نداء المجهول" (1939م)، و"سلوى في مهب الريح"، و"المصابيح الزرق" (1959م) … وغيرها.
*وفي المسرحية: "عوالي" (1943م)، و"سهاد أو اللحن التائه" (1943م)، و"اليوم خمر" (1945م)، و"حواء الخالدة" (1945م)، و"صقر قريش" (1963م) … وغيرها.
*ومن كتب الصور والخواطر: "عطر ودخان" (1944م)، وملامح وغضون" (1950م)، و"شفاء الروح" (1951م)، و"النبي الإنسان" (1956م).
*وفي أدب الرحلات: "أبو الهول يطير" (1944م)، و"شمس وليل" (1957م)، و"جزيرة الحب" (1963م).
*ومن دراساته اللغوية والأدبية: "فن القصص" (1945م)، و"مشكلات اللغة العربية" (1956م)، و"الأدب الهادف" (1959م)، و"طلائع المسرح الحديث" (1963م) ... وغيرها.
وقد نُرجِم كثير من مؤلفاته إلى الفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية … وغيرها.
مات في لوزان بسويسرة، ونقل جثمانه إلى القاهرة، ودُفِن بها.
يُعدُّ محمود تيمور أحد الرواد الأوائل لفن القصة العربية، وهو واحد من القلائل الذين نهضوا بهذا الفن الذي شهد نضوجًا مبكرًا على يديه، واستطاع أن يقدم ألوانًا مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والاجتماعية، كما برع في فنون القصة المختلفة؛ سواء كانت القصة القصيرة، أو الرواية، وتأثَّر به عدد كبير من الأدباء والروائيين الذين أفادوا كثيرًا من ريادته الأدبية وإبداعاته القصصية؛ فساروا على دربه، ونسجوا على منواله.
ولد محمود أحمد تيمور في أحد أحياء مصر القديمة في (12 من المحرم 1312هـ = 16 من يونيو 1894م)، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء؛ فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب المعدودين، وله العديد من المؤلفات النفيسة والمصنفات الفريدة التي تكشف عن موسوعية نادرة وعبقرية فريدة.
وكان درب سعادة -وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون.
وقد تَشربَّت نفسه وروحه بتلك الأجواء الشعبية منذ نعومة أظفاره، واختزنت ذاكرتُه العديدَ من صور الحياة الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها -بعد ذلك- في الكثير من أعماله القصصية.
وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس؛ فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوعًا لوجدانه، يغذيه بالجمال والشاعرية، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.
نقطة التحول
وقد تعلم محمود تيمور بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية، والتحق بمدرسة الزراعة العليا، ولكن حدثت نقطة تحول خطيرة في حياته وهو لم يتجاوز العشرين من عمره بعد؛ فقد أصيب بمرض التيفود، واشتدت وطأة المرض عليه؛ فانقطع عن دراسته الزراعية، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، قضاها في القراءة والتأمل والتفكير، وسافر إلى الخارج للاستشفاء بسويسرا، ووجد في نفسه ميلاً شديدًا إلى الأدب؛ فألزم نفسه بالقراءة والاطلاع، وهناك أتيحت له دراسة عالية في الآداب الأوربية؛ فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي.
واتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين، مثل: "أنطون تشيكوف"، و"إيفان تورجنيف"، و"جي دي موباسان".
خطواته الأدبية الأولى
وكان شقيقه "محمد" خير مرشد له بما يسديه إليه من النصائح والتوجيهات والآراء السديدة، وبما لديه من ثقافة واسعة، وموهبة أدبية رفيعة.
وقد تأثر محمود تيمور بأخيه في اتجاهه نحو المذهب الواقعي في الكتابة القصصية، والذي ظهر واضحًا في مجموعته القصصية الأولى "ما تراه العيون"، فأعجب بها محمود إعجابًا دعاه إلى أن يؤلف على غرارها؛ فكتب باكورته القصصية "الشيخ جمعة" سنة (1344 هـ = 1925م).
وفجأة تُوفِّي أخوه محمد وهو في ريعان الصبا وشرخ الشباب؛ فشعر محمود بانهيار آماله، وفقد حماسه، وأصابه اليأس، وانزوى حزينًا مستسلمًا للأسى والإحباط.
ولكن بمرور الأيام بدأ الجرح يندمل في قلبه، وأقبل من جديد على الحياة، وراح ينفض عن نفسه الفشل والإحباط، واعتمد على نفسه مهتديًا بهُدى شقيقه الراحل، ومترسمًا خطاه في عالم الأدب والإبداع، وأقبل على الكتابة بنشاط وروح جديدة.
رومانسية تيمور
ومما لا شك فيه أن تيمور الابن قد ورث عن أبيه العديد من الملكات والصفات؛ فقد كان مغرمًا بالأدب واللغة، شغوفًا بالقراءة والبحث والاطلاع، محبًا للكتابة والتأليف.
وقد عُني أبوه منذ سن مبكرة بتوجيهه إلى القراءة والاطلاع، وتنشئته على حب فنون الأدب واللغة؛ فأقبل الابن على مكتبة أبيه العامرة بنَهَمٍ شديد، ينهل منها، ويَعُبّ من ذخائرها، ويجني من مجانيها.
وكان له شغف خاص بالمنفلوطي الذي غرس فيه نزعته الرومانسية، كما تأثر بعدد من الشعراء، خاصة شعراء المهجر، وعلى رأسهم "جبران خليل جبران"، الذي كان لكتابه "الأجنحة المتكسرة" بنزعته الرومانسية الرمزية تأثير خاص في وجدانه.
بين المحن والمنح
لم يكن المرض هو مأساة تيمور الوحيدة؛ فقد كان فقدُهُ لأخيه محمد مأساةً أخرى، صبغت حياته بحالة من الحزن والتشاؤم والإحباط، لم يستطع الخروج منها إلا بصعوبة بالغة.
وكان على موعد مع مأساة ثالثة أشد وطأة على نفسه ووجدانه، زلزلت حياته، وفجعته في ولده الذي اختطفه الموت وهو ما زال في العشرين من عمره؛ وقد تركت تلك المأساة في نفسه مرارة لا تنتهي، وحزنًا لا ينقضي.
وكان ملاذه الوحيد وسلواه في كل تلك المحن والأحداث هو الكتابة، يَهرع إليها ليخفف أحزانه، ويضمد جراحه، ويتناسى آلامه. وقد انعكس ذلك في غزارة إنتاجه وكثرة مؤلفاته.
مكانة تيمور الأدبية
وقد حظي محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم.
ومثَّلَ محمود تيمور مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية، مثل: مؤتمر الأدباء في بيروت سنة (1373هـ = 1954م)، ومؤتمر القلم ببيروت سنة (1373هـ = 1954م) أيضًا، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق.
كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر سنة (1366هـ = 1947م)، وما لبث أن عُيِّن عضوا فيه عام (1368هـ = 1949م).
وحصل على جائزة الدولة للآداب سنة (1369هـ = 1950م)، وجائزة "واصف غالي" بباريس سنة (1370هـ = 1951م)، ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة (1382هـ = 1963م) من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا، وكرمته في أكثر من مناسبة.
مؤلفات تيمور
يتميز إنتاج محمود تيمور بالغزارة والتنوع؛ فقد شمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية، ومن أهم آثاره:
v الشيخ جمعة: 1344هـ = 1925م.
v عم متولي: 1346هـ = 1927.
v الشيخ سيد العبيط: 1347 هـ = 1928م.
v رجب أفندي: 1347هـ = 1928م.
v الأطلال: 1353هـ = 1934م.
v أبو علي الفنان: 1353هـ = 1934م.
v الشيخ عفا الله: 1355هـ = 1936م.
v قلب غانية: 1356هـ = 1937م.
v فرعون الصغير: 1358 هـ = 1939م.
v نداء المجهول: 1358هـ = 1939م.
v مكتوب على الجبين: 1360هـ = 1941م.
v قال الراوي: 1361هـ = 1942م.
v عوالي: 1361هـ = 1942م.
v المنقذة: 1361هـ = 1942م.
v بنت الشيطان: 1361هـ = 1942م.
v سلوى في مهب الريح: 1363هـ = 1944م.
v كليوباترا في خان الخليلي: 1365هـ = 1946م.
v شفاه غليطة: 1365هـ = 1946م.
v خلف اللثام: 1367هـ = 1948م.
v إحسان لله: 1368هـ = 1949م.
v كل عام وأنتم بخير: 1369هـ = 1950م.
v أبو الشوارب: 1372هـ = 1953م.
v ثائرون: 1374هـ = 1955م.
v شمروخ: 1377هـ = 1958م.
v نَبُّوت الخفير: 1377هـ = 1958م.
v تمر حَنّا عجب: 1378هـ = 1959م.
v إلى اللقاء أيها الحب: 1378هـ = 1959م.
v المصابيح الزرق: 1379هـ = 1960م.
v أنا القاتل: 1381هـ = 1961م.
v انتصار الحية: 1383هـ = 1963م.
v البارونة أم أحمد: 1387هـ = 1967.
v انتصار الحياة: 1383هـ = 1963م.
v أبو عوف: 1389هـ = 1969م.
v معبود من طين: 1389هـ = 1969م.
v زوج في المزاد: 1390هـ = 1970م.
بالإضافة إلى عدد من الكتب الأدبية واللغوية والنقدية، مثل:
v ألفاظ الحضارة.
v دراسات في القصة والمسرح.
v ضبط الكتابة العربية.
v مشكلات اللغة العربية.
وقد لاقت مؤلفاته اهتمامًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والدارسين؛ فتُرجم كثيرٌ منها إلى عديد من اللغات: كالفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والعبرية، والقوقازية، والروسية، والصينية، والإندونيسية، والإسبانية.
واستمر محمود تيمور يواصل رحلة العطاء بالحب والإصرار، حتى تُوفِّي عن عمر بلغ نحو ثمانين عامًا في (26 من رجب 1393هـ = 25 من أغسطس 1973م)، بعد أن أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.
أهم مصادر الدراسة:
Ø عالم تيمور القصصي: فتحي الإبياري – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة (1396هـ = 1976م).
Ø مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا: د. محمد مهدي علام – مجمع اللغة العربية – القاهرة (1386هـ = 1966م)- ص: (206: 209).
Ø المجمعيون في خمسين عامًا: د. محمد مهدي علام – مجمع اللغة العربية – القاهرة (1406هـ = 1986م)- ص: (333-337).
محمود تيمور
أديب وكاتب مسرحي، ومن رواد القصة القصيرة في مصر.
من مواليد عام 1894 بـ "درب سعادة "ذلك الحي الشعبي الذي يجمع بين مختلف الطوائف والفئات التي استمد منها فيما بعد مادته القصصية. نشأ في بيئة علمية فأبوه هو "أحمد بن إسماعيل تيمور" باشا عالم لغوي شغوف بالكتب، وعمته "عائشة التيمورية " أخت أبيه الكبري، وشقيقه "محمد تيمور" أديب معروف من أوائل من كتبوا القصة القصيرة وقد اهتم محمود تيمور بالكتابة للمسرح منذ نشأته، تعلم بالمدارس المصرية وسافر للاستشفاء في سويسرا فأتيحت له دراسة الأدبين الفرنسي والروسي.
يُعد محمود تيمور أحد رواد فن الأقصوصة في أدبنا العربي وقد تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مابين رواية ومجموعات قصصية وأدب رحلات وخواطر ودراسات أدبية.
بدأ كتابة القصة باللغة الدارجة سنة 1919 ، قد تأثر في بداية حياته بأدباء الواقعية لاسيما "تشيكوف"و "موباسان" و يظهر تأثره بهما في بواكير أقاصيصه التي صور فيها الطبقات الشعبية في الريف والمدينة، وأول أقصوصة صدرت له سنة 1921 "الشيخ جمعة"،"سيد العبيط" 1925 ، "رجب أفندي"1928 ، "الحاج شلبي "1930.
تنوع إنتاجه بعد ذلك فكتب روايات طويلة ظهر في بعضها تأثره بالرومانسية مثل "نداء المجهول" 1939 ، "كليوباترا في خان الخليلي" 1946.. كما كتب مسرحيات مثل "حواء الخالدة" 1945 ، "اليوم خمر" 1949 ، "صقر قريش" 1956.
توفي في 25/8/1973
حوار نادر مع الأديب الكبير محمود تيمور
حاوره: عادل رضا
محمود تيمور بلا مجاملة: هذا رأيي في طه حسين والعقاد والحكيم!
محمود تيمور رائد الرواية، والقصة، وكاتب المسرحية، والأديب الأنيق، والناقد الهادئ، يتحدث في صراحة، في وضوح، في منزله الرائع بالزمالك.. قلت له:
إن كتابة الأديب عن نفسه أصبحت تقليدا أدبيا فنيا، وقد لا تكون الكتابة مباشرة، ولكنها توجد في ثنايا الروايات والمسرحيات، فأين أنت ممن كتبت؟ لقد بحثت عنك في 500 بطل خلقتهم، ولكني أحس أنني لم أجدك؟
قال:
ـ إحساسك في مكانه، وفي محله، إن كنت خلقت 500 بطل، فأنا البطل رقم 501 الذي لم أكتب عنه. لم أكتب عنه مباشرة في ترجمة ذاتية، ولم أعطه اسما غير اسمي ولم أطلقه في ثنايا أي قصة مما كتبت. إنني ببساطة لم ألبس نفسي حتى الآن ثوب البطل الروائي..
وأنا صراحة عجزت، أو قل فشلت، في الكتابة عن نفسي، لقد استطعت أن أبعث الحياة في 500 بطل، ولكن البطل رقم 501 ما يزال بعيدا عن متناول قلمي.
* والسبب؟
ـ السبب أني أسوي شخصياتي في عالم الخيال، وأخشى إن أنا كتبت عن نفسي أن "أشطح" كالمعتاد، فيأتي البطل خياليا زائفا، وهكذا أزيف حقيقتي التي حافظت عليها طوال عمري، وأصبح شخصية قصصية.
* ما هي قصة حياتك؟ أليس فيها ما يستحق الكتابة؟
ـ قصة حياتي هي قصة حياة كل فرد حي على الأرض، نفس الميلاد ونفس الطعام والشراب ولكن...
* ولكن ماذا؟
ـ ولكن كنت قد وجهت إلى هدف، فالتويت عنه، ووضعت لحياتي هدفا آخر، لقد قدرت أسرتي أنني ساسير في الطريق الذي رسمته لي، ولكنني اخترت، أو قل اختارت لي الأقدار طريقا آخر، هذا الطريق الذي أعيش فيه الآن شريدا تائها لا أستطيع العودة، لأنه طريق بلا عودة. لم أعد أستطيع النكوص. سأعيش بقية عمري كما عشت، مورد الحكايات والحواديت لدور الطباعة والنشر في الشرقين الأدنى والأقصى، وفيما وراء البحار، أما ما كان فقد كان ولا سبيل إليه.
*ما هو المذهب الأدبي الذي تؤمن به، وهل أنت رومانتيكيا، أم واقعي، أم رمزي أو طبيعي؟
ـ لا أعتقد أنني تقيدت فيما أكتب بأي مذهب من المذاهب الأدبية، فقد بدأت حياتي واقعيا مسرفا في الواقعية، وانتهيت اليوم إلى كتابة القصص التحليلي، جاريا وراء أغوار النفس البشرية، ملقيا الضوء على الظلام الكثيف الذي لا يزال بعيدا عن الإدراك.
*ماهي الأسس التي يقوم عليها كاتب قصص ناجحة؟
ـ الموهبة، ولكنها وحدها لا تكفي، إنها عشرة في المائة فقط من مقومات النجاح، والباقي قراءة وصقل ومران. قراءة واعية متعمقة، وصقل بالتجربة ومران على أساليب الكتابة حتى يصل إلى أسلوبه الشخصي الخاص، أضف إلى هذا ملاحظة الحياة حوله والانفجار فيها، والإلمام بالتطور الضخم الذي يمر به العالم الصناعي الجديد.
*عندي سؤال، أرجو أن تجيب عليه بلا مجاملات.. ما هو رأيك في مشاهير الأدباء والكتاب عندنا؟ سؤال أرجو أن تجيب عليه في كلمة واحدة؟
* طه حسين
ـ موسيقى
عباس العقاد
ـ رسم
* توفيق الحكيم
فنان
*نجيب محفوظ
مصور
*إحسان عبدالقدوس
مترجم
*يوسف السباعي
خصب
*بدون مجاملات؟
ـ بدون مجاملات
*هل تتقيد بلون معين من القراءة؟
ـ أبدا، إنما اقرأ في شتى نواحي الثقافات ومناحي الأدب، سواء في اللغة العربية أو في غيرها من اللغات التي أجيدها، يلذ لي أن أقرأ كتاب بلغة أجنبية ثم أقرأه مترجما، وقد أصبحت أجد متعة فائقة في قراءة أفكار الناس، سواء وهي على الورق أم وهي حية تجري في الرؤوس. إن هذه القراءة تمنحني الزاد الفني للكتابة كلما جلست إلى مكتبي أستجدي ما يسمونه "ألإلهام".
* أين تقضي وقت فراغك؟
ـ أين هو الفراغ، دلني عليه، إني لا أملك وقت فراغ، إن وقت فراغي هو توقع وارتقاب لما سيأتي بعد حين.
* كيف تختار أصدقاءك؟
ـ وهل أنا حقا أختارهم؟ هل تختارهم أنت؟.. عندما تتاح لنا الفرصة لنضع الناس في أقفاص ونراقبهم ونختبرهم ثم نختار بينهم، عندما يتاح لنا ذلك سأقول لك كيف أختار أصدقائي، أما الآن فهم مكتوبون علينا، مثل عشرات الأشياء المكتوبة في قائمة الجبر.
*سؤال أخير.. هل تقرأ الشعر الجديد، وما رأيك فيه؟
ـ اقرأه وأتذوقه، وأنا أرى الشعر في ثوبه الجديد مغامرة جديدة، ستخرج منا بروح جديدة ومقاييس جديدة جديرة بالحترام.
إن ما يعيب الشعر الجديد هو الغلو والإسراف في الأخذ بالمعايير المتطرفة مما يوقع الشعر في فوضى الأزياء والألوان.
ولكن في الشعراء الجدد عبقريات ونوابغ، سوف يخرجون الشعر الجديد من فوضاه، ويضعونه على الطريق القويم للشعر.
وتركت محمود تيمور يعود إلى أفكار الناس، أما أنا فقد كتبت أفكاره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المصدر: سلسلة كتب للجميع، العدد 159، ديسمبر 1960م
محمود تيمور (1894-1973م) كاتب قصصي، ولد في القاهرة في أسرة اشتهرت بالأدب؛ فوالده أحمد تيمور باشا (1871-1930م) الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي، وكان "بحاثة في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي "التيمورية"، تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات"( ) وعمته الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية (1840-1903م) صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور (1892-1921م) هو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.
وقد ولد محمود تيمور في قصر والده القديم بدرب سعادة بالقاهرة، "وقد نشأ في بيئة أسرية تجمع بين أمرين كان اجتماعهما غريباً في مثل هذه البيئة، الأمر الأول: الغنى والارستقراطية، والثاني: العلم والأدب على الطريقة العربية المأثورة"( ).
كان والده أحمد تيمور باشا قد كرّس حياته لخدمة اللغة العربية ومعارفها، وكان يتردّد على مجالسه بعض أعلام الأدب والفكر، وقد "تعهده الوالد منذ النشأة، وحبّب إليه المُطالعة، ومن حسن حظه أن كان لوالده خزانة كتب كبيرة، يعتني بها، ويبذل في تنميتها وقته وماله، فكانت خير معين له على الاطلاع، وولّدت فيه حب الكتب"( ).
تلقّى محمود تيمور "تعليمه الأول بمدرسة الناصرية الابتدائية والإلهامية الثانوية، ولمرضه لزم داره، واضطر إلى الحصول على البكالوريا عن طريق المنزل لا المدرسة"( ).
سافر للاستشفاء بسويسرة، ولم يتم دراسته. "وكان قد دخل مدرسة الزراعة العليا، ولكنه لم يُتم الدراسة بها، إذ أُصيب بحمى التيقوئيد، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، وهو يعد هذا المرض من المؤثرات فيه، إلى جانب ولده وشقيقه محمد، ويبين هذا التأثير فيه بأنه قضى مدة هذا المرض "في ألوات شتى من التفكير وأخلاط الأحلام، واستطعت أن أهضم الكثير من الآراء التي تلقيتها من أخي، أو استمددتها مما قرأته من الكتب"( ).
وقد "انصرف محمود تيمور وشقيقه محمد تيمور إلى الفن القصصي بجميع فروعه، ممّا كان من العسير على شيوخ الأسر تقبله منهما، ولا سيما لأن هذا الفن يُعالج العواطف المشبوبة والمشاعر الوجدانية، وهي موضوعات كانت تُعتبر وقتها موضوعات شائكة، لا يصح لمن ينتسب إلى هذه الأسرة أن يضيع وقته فيها"( ).
بين الرومانسية والواقعية:
كان في بداية حياته يميل إلى الرومانسية، ولميله إلى الرومانسية أقبل بشغف على قراءة مصطفى لطفي المنفلوطي، يقول: "كانت نزعته الرومانسية الحلوة تملك عليَّ مشاعري، وأسلوبه السلس يسحرني. وكل إنسان في أوج شبابه تُغطِّي عليه نزعة الرومانسية والموسيقا، فيُصبح شاعراً ولو بغير قافية، وقد يكون أيضاً شاعراً بلا لسان!".
كما استهوته في فترة البدايات مدرسة المهجر ـ وعلى رأسها جبران ـ "وقد أعجب محمود تيمور بكتابه "الأجنحة المتكسرة"، وتأثرت به كتاباته الأولى"( ).
استغلّ فراغه في الاطلاع والدراسة الأدبية، واهتم بقراءات جديدة تجنح إلى الواقعية، مثل "حديث عيسى بن هشام" لمحمد المويلحي، ورواية "زينب" للدكتور محمد حسين هيكل، وكان هذا من توجيه أخيه محمد، الذي قضى بضع سنين في أوربا، اطلع في خلالها على ما جدَّ هناك من ألوان الأدب واتجاهاته، وعاد إلى مصر محملاً بشتى الآراء الجديدة التي يقول عنها محمود تيمور في كتاب "شفاء الروح":
"كان يتحدّث بها ـ أي الآراء الجديدة ـ إليَّ، فأستقبلها بعاطفتين لا تخلوان من تفاوت: عاطفة الحذر، وعاطفة الإعجاب. هذه الآراء كانت وليدة نزعة قوامها جحود القديم … ولكن جدتها أخذت تهدأ على توالي الأيام، ومن ثم اتخذت طريقها الطبيعي في التطور. والأمر الذي كان يشغل فكر أخي، ويرغب في تحقيقه هو إنشاء أدب مصري مبتكر، يستملي من وحيه دخيلة نفوسنا، وصميم بيئتنا".
وانتهى الصراع بين الرومانسية والواقعية في نفس محمود تيمور إلى تغليب الواقعية، فكانت مجموعاته الأولى على غرارها.
على أن الرومانسية لم تذهب تماماً من نفس محمود تيمور، بل نامت في فترة الحماسة للواقعية وأهدافها القومية المصرية، ثم ظهرت بعد ذلك في عدة قصص طويلة وقصيرة، منها قصته الطويلة "نداء المجهول"( ).
قصصه:
توجّه محمود تيمور ـ بفضل توجيهات أخيه ـ محمد تيمور إلى قراءة إبداعات أخيه محمد تيمور ـ إلى قراءة إبداعات الكاتب القصصي الفرنسي جي دي موباسان، فقرأ له وفُتِن به، واحتذاه في كتابته. ومما يُذكر أن جريدة "الفجر" نشرت له سنة 1925م قصة "الأسطى حسن يُطالب بأجرته"، وكتبت تحت العنوان "بقلم صاحب العزة: محمود تيمور، موباسان مصر".
وأول قصة قصيرة كتبها، كانت في عام 1919م بالعامية، ثم أخلص للفصحى، فأعاد بالفصحى كتابة القصص التي كتبها بالعامية، وأصبح من أعضاء مجمع اللغة العربية عام 1949م.
ويزيد عدد ما أصدره من قصص وروايات على خمسين عملاً، تُرجم بعضُها إلى لغات شتى "وتدور حول قضايا عصرية وتُراثية وتاريخية، فضلاً عن روايات استوحاها من رحلاته، مثل: "أبو الهول يطير" و"المئة يوم" و"شمس وليل"، أو روايات أدارها حول الشخوص الفرعونية، مثل "كليوباترة في خان الخليلي"( ).
جوائز:
منح محمود تيمور عددا من الجوائز الأدبية الكبرى في مسيرة حياته الأدبية، منها: جائزة مجمع اللغة العربية عام 1947م، وجائزة الدولة للآداب في عام 1950م، وجائزة الدولة التقديرية في عام 1963م.
قال عنه طه حسين: "لا أكاد أصدق أن كاتبا مصريا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم كمايصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله".
وآثاره متنوعة، منها القصة القصيرة والرواية والمسرحية والبحث والصور والخواطر وأدب الرحلات، ومن كتبه المطبوعة:
*في القصة القصيرة: "أبو علي الفنان" (1934م)، و"زامر الحي" (1936م)، و"فلب غانية" (1937م)، و"فرعون الصغير" (1939م)، و"مكتوب على الجبين" (1941م)، و"شفاه غليظة" (1946م)، و"إحسان لله" (1949م)، و"كل عام وأنتم بخير" (1950م) … وغيرها.
*وفي الرواية: "نداء المجهول" (1939م)، و"سلوى في مهب الريح"، و"المصابيح الزرق" (1959م) … وغيرها.
*وفي المسرحية: "عوالي" (1943م)، و"سهاد أو اللحن التائه" (1943م)، و"اليوم خمر" (1945م)، و"حواء الخالدة" (1945م)، و"صقر قريش" (1963م) … وغيرها.
*ومن كتب الصور والخواطر: "عطر ودخان" (1944م)، وملامح وغضون" (1950م)، و"شفاء الروح" (1951م)، و"النبي الإنسان" (1956م).
*وفي أدب الرحلات: "أبو الهول يطير" (1944م)، و"شمس وليل" (1957م)، و"جزيرة الحب" (1963م).
*ومن دراساته اللغوية والأدبية: "فن القصص" (1945م)، و"مشكلات اللغة العربية" (1956م)، و"الأدب الهادف" (1959م)، و"طلائع المسرح الحديث" (1963م) ... وغيرها.
وقد نُرجِم كثير من مؤلفاته إلى الفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية … وغيرها.
مات في لوزان بسويسرة، ونقل جثمانه إلى القاهرة، ودُفِن بها.