الجمهورية الفرنسية أو فرنسا هي بلاد واقعة في أوروبا الغربية، والتي تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار
الواقعة في القارات الأخرى.
تمتد فرنسا من البحر الأبيض المتوسط إلى القناة الإنجليزية وبحر الشمال،
ومن نهر الراين إلى المحيط الأطلسي. بسبب شكلها، فرنسا معروفة من قبل الفرنسيين "بالسداسي".
هي مجاورة للمملكة المتحدة، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أندورا،
وإسبانيا. تشترك الجمهورية الفرنسية في حدود الأرض أيضاً في الخارج مع البرازيل، سورينام، وجزر الأنتيل الهولندية.
فرنسا هي إحدى الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوربي، وهي الأكبر مساحة من بينهم. فرنسا أيضاً عضوة مؤسسة للأمم المتحدة.
كذلك إحدى الأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يستخدم قوة النقض،
وهي أيضاً إحدى البلدان الثمانية المقرة بالقوى النووية.
جاء الاسم فرنسا من فرنكيا، القبيلة الجرمانية التي احتلت المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية،
وبالتحديد المنطقة حول باريس التي كانت مركز السيادة الملكية الفرنسية.
غالبية السكان من الفرنسيين ويعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية.
بينما يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فرنسا تتشكل أيضاً من الأراضي في أمريكا الشمالية، الكاريبي، أمريكا الجنوبية، المحيط الهندي الغربي والجنوبي، شمال وجنوب المحيط الهادي، والقارة القطبية الجنوبية
(لم يعترف بها أكثر البلدان).
تمتلك فرنسا تشكيلة كبيرة من المناظر الطبيعية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل
ثلثا المساحة الكلية لفرنسا، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة
الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية ومشجرة بكثافة،
بالإضافة إلى حوض النهر الشامل. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان التي تعد
أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه، والجورا، وليه أردان، ولوماسيف سنترال، والفوج.
بسبب أقسامها ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل محيطات الكوكب، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، فقط وراء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة
(11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع).
تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من السطح الكلي لكل المناطق الاقتصادية الخاصة للعالم،
بينما مساحة منطقة الجمهورية الفرنسية فقط 0.45% من مساحة الأرض الكلية للأرض.
يبلغ التعداد السكاني في فرنسا 60 مليون نسمة، بكثافة سكانية 111 نسمة في الكيلومتر المربع. وتضم فرنسا 73 تجمعاً سكانياً يزيد تعداد كل منها عن 100 ألف نسمة. والتجمعات السكانية الخمسة الكبرى
منذ بداية التسعينات، انخفض عدد المتزوجين، في الوقت الذي تزايدت فيه حالات المعاشرة الحرة، دون عقد زواج، حيث وصلت إلى 2.4 مليون حالة في 2004 مقابل 1.5 مليون في عام 1990. يمثل الارتباط الحر في 2004 حالة من أصل كل ست حالات تزاوج
الحياة في المدينة. يعيش ثلاثة أرباع الفرنسيين (74%) في المدن والأحياء، التي يزيد سكانها عن ألفي شخص ويسكن باريس وضواحيها حوالي 9 مليون نسمة ويسكن الناس في البنايات الكبيرة، كما يفضل بعض سكان باريس والمدن الأخرى أبنية قديمة، يقل فيها الاهتمام بوسائل المعيشة الحديثة، ويتمتعون فيها بوسائل الراحة التقليدية، كمواقد الفحم وما أشبه ذلك. هناك تعليمات مشددة تمنع إنشاء مبان مرتفعة في مراكز بعض المدن، لمنع الازدحام وتأمين الهدوء لسكان المنطقة. وقد أُنشئت مناطق سكنية خاصة بالطبقة الوسطى في ضواحي المدن مع تأمين وسائل النقل الكافية، لانتقال السكان إلى مراكز أعمالهم وإلى المناطق الأخرى المهمة في المدن.
الحياة في الريف. يعيش ربع سكان فرنسا فقط (26%) في مناطق ريفية غير أن فرنسا كانت تضم عادة مجتمعًا زراعيًا، لذلك فإن سكان الأرياف أكثر اطلاعًا وتمسكًا بالأنشطة الزراعية وبالصيد من سكان المدن. ويتمتع معظم أهل الريف بوسائل الراحة والرفاهية التي تتوفَّر لأهل المدن، إذ يعيش الكثيرون في بيوت أسرية منفردة في القرى والمزارع ويمتلكون سيارة وجهاز تلفاز وأجهزة حديثة أخرى كالثلاجات والغسالات. ورغم أن أهل الريف الفرنسي يمتلكون مزارعهم الخاصة، إلا أن المأخذ الوحيد هو صغر حجم المزارع، مقارنة بمزارع الأقطار الأوروبية الأخرى. لذلك فإنها لا تكفي لتأمين قوت الأشخاص الذين يعتمدون عليها وقد أدّى ذلك إلى التناقص التدريجي لأعداد الساكنين في الأرياف.
الطعام. يعتبر الفرنسي الطبخ فنًا من الفنون. وقد ابتكر الطهاة الفرنسيون أنواعًا عديدة من الصلصات ومشهيات الطعام والوجبات الخفيفة. وتشمل الوجبة الفرنسية الكاملة المشهيات والحساء، ومادة الوجبة الرئيسية قد تتبعها البطاطس المقلية وسلطة الخضراوات، فالجبن والفواكة الطازجة، ثم الحلوى.