وزارة التربية والتعليم
العنوان
التعدادات السكانية
لمحة عن تعداد دبي للأسكان
المشاركون
الصف
الثاني عشر الأدبي -
أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من
الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة
السكنية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة
كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون
نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700
مـليون نسبة تقريـباً، ووصـل في عام 1999م إلى 6$$$
مـليون نسمـة .
ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000
مـليون نسبة في عام 2025م.
و تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها
من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى
مجموعتين رئيسيتين هما:
أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم،
وتركيبهم، وهذه المصادر هي:-التعدادات السكانية.-المسوح السكانية.
ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل:-الإحصاءات الحيوية عن
المواليد والوفيات.-الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق.-سجلات
الهجرة.
تنشر هذه البيانات السكانية في: -مجلدات التعداد السكاني.-النشرات
الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط.-إصدارات هيئة الأمم
المتحدة، وأجهزتها ذات العلاقة، عن سكان العالم ومن أبرزها: كتاب
السكان السنوي(Demographic-year book).
فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان، وتركيبهم
في تاريخ محدد، ومنطقة معينة.
يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة
في عدم دقة بعض البيانات،وانتشار الأمية.-ريبة بعض السكان في
الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية.-قلة الوعي الإحصائي عند
بعض فئات سكان الدول العربية.-وجود بعض العادات والتقاليد
الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية،من مثل:-إخفاء بعض
الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدوافع الضرائب.-قلة توافر
التقنيات الحديثة، والوسائل،في بعض الدول العربية،لإنجاز التعدادات
في ظروف مناسبة، ومحددة. فتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن
تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر
الرئيسة لدراسة السكان.فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي
تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم
المتحدة على نشر"كتاب السكان السنوي" Demographic-Year
Book منذ عام 1948م "والكتاب الأحصائي السنوي" Statistcal-
Years Book منذ عام 1949م.
تعد دراسة عدد السكان،ونموهم،خطوة أساسية، ومهمة لعمليات
التخطيط، والتنمية الاقتصادية،والإجتماعية،والعمرانية،وتشير
الاحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن
العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. عرفت أن النمو الطبيعي
للسكان في الوطن العربي، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات، فتعد
الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى "النمو غير
الطبيعي".
فمن أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:
أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:
-الهجرة من الريف إلى الحضر.
ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية
إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.
-الهجرة داخل الوطن العربي. –الهجرة إلى خارج دول الوطن العربي.
–الهجرة الاختيارية والقسرية من مثل هجرة الكفاءات العربية.
فيترتب على الهجرة نتائج متنوعة، بعضها سلبية والأخرى إيجابية،
فمن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي: -تغير عدد السكان،
ونموهم،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد فيها سكانها،
بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
-اختلاف التركيب العمري، والنوعي في الدول المستقبلة، حيث ترتفع
فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح، كما ترتفع نسبة
الذكور عن الإناث.
أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف
العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان.
فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل
طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من
دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.
ومن العوامل الطبيعية لتوزيع السكان:-المياه –درجة الحرارة –
التضاريس –التربة.
ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:-الحرفة –المواصلات
–الحروب والمشكلات السياسية –النمو الطبيعي للسكان،الهجرة.
أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الحصائص
السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع(الجنسية)، والحالة
الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم
وغيرها.
لقد قدر أن يكون عدد سكان الأرض في نهاية القرن العشرين ب 6 مليارات نسمة. ومع أن البيانات السكانية التاريخية مليئة بالثغرات، إلا انه يعتقد أن عدد سكان الأرض في نهاية القرن التاسع عشر حوالي 1.6 مليار نسمة، وبهذا يكون العدد قد تضاعف أربع مرات تقريبا في مائة عام فقط، و هو معدل زيادة لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري. بل وفوق ذلك، فان نعظم هذه الزيادة قد حدثت في العقود الخمسة التي تلت الحرب العالمية الثانية.
تعود الزيادة السريعة في عدد سكان الكوكب إلى التراجع الدراماتيكي في معدل الوفيات في مختلف أرجاء العالم. لقد أدت الثورة الزراعية، وتوفر المضادات الحيوية واللقاحات، والمبيدات إلى تحسن صحي هائل، حتى في الدول الأكثر تطورا، كما أدت إلى ارتفاع معدل عمر البشر بما يقارب الضعف في القرن الماضي، فعلى سبيل المثال، كان معدل عمر النساء المولودات في تشيلي عام 1900 لا يتجاوز 33 عاما، في حين سيكون معدل عمر النساء اللواتي يولدن الآن حوالي 87 عاما.
يحدث ألان تحول آخر في منحى التعداد السكاني في العالم. صحيح أن عدد السكان لا يزال يزداد بمعدل 1.3 % سنويا أي حوالي 78 مليون نسمة إلا أن معدل الزيادة اخذ في التباطؤ، ومعدلات الولادة تتناقص في كل أنحاء العالم تقريبا. هناك نقلة ديمغرافية قيد التكون. والنقلة الديمغرافية هي التعبير الذي يستخدمه المختصون بالديمغرافيا(علم السكان) لوصف الحركة بين المعدلات العالية للإنجاب والوفيات التي تميزت بها المجتمعات التقليدية، إلى المعدلات المنخفضة للولادات والوفيات السائدة في الدول المتطورة والصناعية.
بلغ معدل الإنجاب (أي معدل عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة طيلة حياتها) أعلاه في الفترة بين 1965-1970 حين قدر معدل الإنجاب على مستوى العالم بخمسة مواليد للمرأة الواحدة. أن معدل التعويض الإنجابي هو 2,1 (أي طفل بدل كل من الوالدين) اخذين بالاعتبار الوفيات المبكرة.
ويتوقع أن يكون معدل الإنجاب لعام 2000 هو 2,7 ولادة لكل امرأة طيلة حياتها، وحاليا تشهد معدلات الإنجاب انخفاضا في كل العالم، ويعيش ما يقرب نصف المجتمعات السكانية في دول تقل معدلات الإنجاب فيها عن معدلات التعويض(أي اقل من مولود واحد لكل من الوالدين).
ما هي القضايا المطروحة
رغم أن معدل النمو السكاني في حالة تناقص إلا أن عدد السكان في العالم ما يزال يتزايد بسرعة لان أعدادا كبيرة من النساء في سن الإنجاب توجد في الدول التي ما يزال معدل الإنجاب فيها عاليا. أن 97% من الزيادة السنوية تحدث في الدول النامية التي تملك أدنى مستويات الدخل والتي تعتمد الأعداد المتزايدة من سكانها على الثروات الطبيعية بشكل أساسي. والكثير من الدول ذات النمو السكاني العالي تقع في مناطق التنوع البيولوجي، حيث يجري قطع الغابات من اجل الوقود. وفي بعض المناطق الحضرية (المدنية) ما تزال الزيادة في عدد السكان تسبق الإصلاحات في مرافق مياه الشرب والمجاري والتنظيف، الأمر الذي قاد إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وأشكالا أخرى من التلوث البيئي.
ما هي القضايا؟
من الصعب وضع توقعات للنمو السكاني على المدى البعيد. فعدد السكان في العالم هو محصلة القرارات الفردية لمليارات الأشخاص. ويفتقر علماء الديمغرافيا إلى منهج سليم تماما لوضع تقديرات على المدى البعيد للنمو السكاني، مع انه يمكن وضع تقديرات على المدى القصير على أساس معدلات الوفيات والإنجاب القائمة، بشيء من الدقة، بشرط عدم حدوث آلية كوارث غير محسوبة. فالديمغرافيون لم يتوقعون مثلا التراجع في معدل الإنجاب المستمر منذ ثلاثون عاما. ومما يعقد تصور اتجاهات النمو السكاني النقص في البيانات الدقيقة. فحتى في الولايات المتحدة، فشل إحصاء عام 1990 في تعداد الزيادة في عدد السكان بسبب النقص في البنية التحتية لتسجيل جميع حالات الولادة الوفيات. لذا، يجب على الديمغرافيين الاعتماد في كثير من الحالات على المسح السكاني أو مصادر بيانات أخرى.
ليست آليات التغيير في اتجاهات النمو السكاني مفهومة تماما. في معظم الدول الصناعية الحديثة هناك معدلات وفاة وإنجاب متدنية، في حين أن الدول الفقيرة المتخلفة لديها معدلات وفاة وإنجاب عالية. وفيما بينهما هناك دول تشهد تحولا ديمغرافيا، حيث تقل معدلات الوفاة بينما تظل معدلات الإنجاب عالية قبل أن تأخذ في التراجع. بعض الديمغرافيون رأى أن التطور هو افضل مانع للحمل، ولكن علاقات السبب والنتيجة ليست واضحة، وهناك استثناءات على ذلك. فقد شهدت إيران على سبيل المثال، انخفاضا في معدلات الإنجاب على مدى العقدين الماضيين مع أن معدل دخل افرد لم يشهد ارتفاعا. يعتقد أن التعليم، وخاصة تعليم المرأة عامل مهم، ولكن دولا مثل بنغلادش فيها نسبة أمية عالية وتشهد تراجعا في معدلات الانجاب، في حين أن دولا مثل مصر لديها نسبة أمية عالية ومعدلات إنجاب عالية أيضا. وعادة يتم الربط بين معدل دخل الفرد ومعدلات الإنجاب ولكن هناك عوامل عديدة، اجتماعية وثقافية واقتصادية تحدد اتجاهات النمو السكاني في كل بلد.
ما هي المخاطر والمعوقات
قبل عدة عقود، تنبأ اختصاصيين من اتباع نظرية مالتوس وبشكل خاص بول ايرليتش لان الزيادة الكبيرة في عدد السكان التي حدثت في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية ستقود إلى مجاعات في مختلف أنحاء العالم. هذا لم يحدث، بل كان هناك تحسن مطرد في مجال الصحة بدليل النقص في الوفيات والزيادة في معدل الحياة في كل بلدان العالم تقريبا. و قد أدى ازدياد العمر والنقص في معدل الإنجاب إلى تحول ديمغرافي آخر: هو ارتفاع متوسط العمر، فالناس يعيشون أطول وعدد الأطفال الذين يولدون يقل، والنتيجة أن نسبة الذين يبلغون 80 عاما أو اكثر تزداد في إيطاليا مثلا، إذ تبلغ نسبة الذين تصل أعمارهم إلى 65 عاما فما فوق اكثر ب 60% من الأطفال اقل من عمر 15 عاما. هذا الاتجاه، الذي من المتوقع أن يستمر، يعني أن نسبة أعلى من السكان سيتعمد على ضمانات الشيخوخة وسيحتاج إلى الرعاية الصحية، وهذا سيشكل عبئا إضافيا على موارد البلاد. و رغم التحسن الكبير في مجال الصحة في العالم، إلا أن هناك اشتثناءات: فالايدز قضى على أعداد هائلة من البشر في أفريقيا، حيث معدلات الحياة آخذة في التناقص. وحسب برنامج الأمم المتحدة للإيدز فان 63% من بين 22 مليون شخص الذين يحملون فيروس الإيدز يعيشون في صحراء أفريقيا الجنوبية.
تعتبر الملاريا مشكلة خطيرة أخرى تواجه السكان في عدة دول نامية. في أوائل القرن العشرين كانت الملاريا مسؤولة عن وفاة مليوني شخص سنويا، معظمهم في آسيا وأفريقيا والناطق المدارية في المحيط الهادي. ولكن باكتشاف الـ ددت وهو مبيد قاتل للبعوض الذي يسبب الملاريا، تراجعت الوفيات كثيرا في العديد من البلدان وصار من المؤمول أن لملاريا ستنقرض كمرض قاتل، ولكن بعد ظهور أدلة على مخاطر استخدام الـ د.د.ت. توقف الدعم الدولي لرش هذا المبيد. وتعتبر الملاريا ألان مسؤولة عن وفاة مليون شخص سنويا و وفاة واحدة من بين كل خمس وفيات في أفريقيا، كما أنها تسهم بشكل غير مباشر في الوفيات الناتجة عن أمراض أخرى( منظمة الصحة العالمية، 49).
مفاهيم أساسية
هناك بيانات شاملة عن عدد السكان على الإنترنت ومن مصادر متعددة. ويشمل مجال الدراسات السكانية العديد من فروع المعرفة؟ن من البيولوجيا إلى الكيمياء الحيوية (مثلا الخصوبة وتنظيمها) إلى الرياضيات التطبيقية والاقتصاد و علم الاجتماع والتاريخ.
معلومات تاريخية عن السكان
إن النمو السكاني السريع هو ظاهرة اختص بها النصف الثاني من القرن العشرين. فل 2000 عام والتعداد السكاني يتزايد ببطء، مع مروره بفترات من التناقص بسبب الكوارث و الأوبئة، وأخرى من الزيادة.و ليس بالإمكان أعداد تقديرات مؤكدة عن تعداد السكان في الفترة الممتدة من ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. وهناك مناطق قليلة من العالم التي تتوفر عنها إحصائيات رسمية للسكان, إذ أن السجلات التاريخية يجب ان تستخرج من سجلات الوفيات و غيرها من الوثائق و الدلائل التاريخية.
إحصائيات السكان
على الرغم من كل الوسائل التكنولوجية المتوفرة، إلا أن هناك درجة من الغموض وعدم الدقة في إحصائيات السكان على امتداد العالم. إن إحصائيات الولادات والوفيات الدقيقة تتوفر في العديد من الدول المتقدمة حيث الأنظمة الغير ثابتة و الهجرة المكثفة للسكان. وتتوفر المعلومات الوفيرة عن السكان في العالم عبر الإنترنت. ويعتبر قسم الأمم المتحدة للسكان والمكتب الجنائي الأمريكي اثنان من أهم المصادر الرسمية للإحصاءات السكانية.
استقراء اتجاهات السكان
بالإمكان إعداد خطة سكانية قصيرة الأجل بدقة. ففي العادية والخالية من الكوارث، يمكن الإحصاء واعطاء معدلات دقيقة عن التعمير(طول العمر) ودرجة الخصوبة، أي عدد الأحياء والمواليد الجديدة التي ستكون خلال فترة قصيرة. واحد العوامل المهمة والمتعلق بمعدل النمو السكاني القصير الأجل هو البناء العمري، الذي يعود إلى النسب السكانية للمراحل المختلفة. فالدول التي يرتفع فيها معدل عمر السكان مثل بعض الدول الأوروبية، تتجه إلى بطء في زيادة السكان و حتى إلى الانخفاض، وذلك لان معظم السكان قد تجاوزوا مرحلة الطفولة. أما الدول التي يعتبر معدل العمر فيها منخفضا، حتى وإن نقصت معدلات الولادة، تتجه إلى زيادة في النمو السكاني، وذلك لان الجزء الأكبر من السكان لا يزال في مرحلة الطفولة. إن المجتمع الذي ينزع إلى الاستمرار في الزيادة السكانية كنتيجة للبناء العمري فيه، حتى وان انخفضت معدلات الخصوبة و الإنجاب، يعرف بالمجتمع المتوسع (المتحرك). وعلى الرغم من أن معدلات الخصوبة قد انخفضت في معظم أنحاء العالم, إلا انه يمكن التوصل إلى حسابات تؤكد ان التعداد السكاني العالمي سيستمر بالزيادة على المدى القريب بسبب المجتمعات التي تتحرك في معدلات نموها إلى الأمام إلا أن التوصل إلى توقعات بعيدة الأجل هو أمر غير مؤكد. فالديموغرافيون لم يتوقعوا هذا الانخفاض السريع في معدلات الخصوبة العالمية الذي حدث في العقود الثلاثة الأخيرة. ونتيجة المشكلات والشكوك في التوقعات بعيدة الأجل، فان قسم الأمم المتحدة للسكان يقدم مشاريع بديلة عديدة: نشرة للنمو السكاني المستقبلي المرتفع والمتوسط والمنخفض.
السكان،الفقر، والبيئة
إن احتياجات السكان إلى الطعام والماء والحرارة والإسكان لها تأثيرها على الثروات الطبيعية. ان معظم الزيادة في التعداد السكاني (بنسبة 97%) تحدث في الدول النامية ذات الدخل الفردي المنخفض. أحد النماذج النظرية المسمى نموذج الدائرة المفرغة، يوضح العلاقة بين الفقر ومعدلات الخصوبة المرتفعة، والتدهور البيئي. فعلى سبيل المثال، تعتمد الأسر في الكثير من البلدان على الحطب وللطبخ و التدفئة. إن الكثير من الأطفال يمكنهم حمل الحطب، ولكن مع زيادة التصحر فان الحطب يصبح نادرا، وعلى الأطفال أن يقضوا وقتا أطول في جمعه. والكثير من العائلات لها دوافعها لإنجاب المزيد من الأطفال، ولكن الزيادة في تجميع الحطب يعني زيادة في التصحر، وبالتالي قلة الموارد. ويلزم وقت طويل لنشر النشاطات البديلة، إذ أن فرص التعليم، والتي تعتبر افضل طريقة لتطوير قدرات الأطفال وبالتالي زيادة معدلات دخلهم كبالغين، قليلة. وهناك آراء مختلفة فيما يتعلق بكثافة السكان، ومستويات حياتهم المعيشية، وغيرها من العوامل التي تحدد التأثير النسبي الذي قد يحدثه السكان على البيئة.
الخطط السكانية
إن اتجاه تعداد السكان العالمي هو نتيجة ملايين القرارات الفردية حول إنجاب طفل واحد، وهو قرار مرتبط بكثير من العوامل الاجتماعية والثقافية والدينية، بطرق مختلفة بعدد بلدان العالم ومجموعاته العرقية. ولذلك فان السياسات التي تؤثر على التعداد السكاني لا بد ان تثير الجدل. كما أن هناك شكوكا فيما يتعلق بالتغير الديناميكي للسكان والعوامل التي تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة والإنجاب، وبالتالي فان هناك خلافات حول الاستراتيجيات والخطط اللازمة.
الإحصاءات الحيوية (Vital statistics)
تهتم الإحصاءات الحيوية بتسجيل الوقائع الحيوية كالمواليد والوفيات والزواج وإعادة الزواج والطلاق والترمل والإفتراق وهي عملية دائمة ومستمرة عكلا عملية العد السكاني , ففي الإحصاءات الحيوية السكان هم الذين يبلغون عن الوقائع الحيوية التي حدثت بينهم إلى المصالح المختصة وهذه تقوم بدورها بإرسالها إلى المصلحة المركزية شهريا كما أن الاحصاءات الحيوية عملية مشجعة ومجبرة في نفس الوقت وتتوقف عليها فوائد ومضار عديدة مما يشجع الناس على التجاوب مع السجلات الحيوية . وتتأثر السجلات الحيوية بنظام وقوانين الحالة المدنية هل هي إجبارية أم اختيارية ؟, مدى قرب وبعد مكاتب التسجيل عن المستوطنات والتجمعات السكانيـة والقدرة على التنقل ونظـام المنح والإعانات وإثبات وإثبات الحقوق كالشخصيـة والنسب والجنسية والوراثة ثم رسوم التسجيل كل هذه العوامل تتفاعل في تحديد درجة الكمال بالسجلات الحيوية .
وللأخطاء بالإحصاءات الحيوية أثر متجمع عكلا التعدادات السكانية وتؤثر على معدلات المواليد ( * ) والخصوبة والوفاة والزيادة الطبيعية ونمو السكان , خاصة وأن التبليغ عن الوقائع الحيوية يتم عن طريق السكان . ففي الجزائر بلغ معدل الشمول بحركة المواليد 84.5 % عام 1965 وهذا يعني أنه من كل 100 مولودا لا يسجل سوى 85 مولودا فقط , وقدرت المصالح التقنية بوزارة التخطيط معدل الشمول بحركة المواليد عام 1970 ب 86.8 %ودرجة بالوفاة ب 60.6 %
(***) وقصور التسجيل أمر عاديا ولذلك يجب أن نضع في اعتبارنا هذه الخصائص عند إجراء المقارنات سواء حسب القارات أو الأقاليم أو الدول وحتى في الدولـة الواحدة بين منطقة وأخرى وبين فترة وأخرى
الإستقصاءات والبحوث بالعينة (Sample survey)
نظرا للعيوب ونقائص التعدادات السكانية والإحصاءات الحيوية يلتجئ الباحثون إلى الإستقصاءات أو البحوث بالعينة وهي مكملة لتتعدادات السكانية والبحوث والإحصاءات الحيويـة للحصول على بيانات أكثر ثراء وتوضيحـا للظواهـر الديموغرافية والإقتصادية والإجتماعية كالخصوبة والوفيات والهجرة الداخلة والوفيات والإنتاج والإستلاك وتطور أسعار السلع والخدمات والعمالة والبطالة.
تأخذ بيانات عن جزء من المجتمع وتعمم على المجتمع ككل ولكن يشترط أن تكون العينة صادقة وممثلة (عدم التحيز) للمجتع ككل كالعينة العشوائية والعينة الطبقية والعينة المنتظمة (21), وتمتاز العينات عن التعدادات بأنها دقيقة وأقل تكلفة وتتطلب وقت وجهد أقل مقارنة بالحصر الشامل .
مشاكل وعيوب البيانات السكانية
إن جميع البيانات السكانية لا تخلو من بعض العيوب والنقائص سواء بالدول المتقدمة أو الدول النامية ولكن درجة الدقة والشمول ليست واحدة فهما يرتفعان بالأولى وينخفضان في الثانية .
فالمشكل الأول يكمن في اختلاف التبويب والتصنيف للبيانات مما يؤدي إلى صعوبة مقارنة* المجتمعات ببعضها البعض , كما توجد أخطاء في التبليغ عن الأعمار حيث وجد أن السكان يميلون إلى الإدلاء عن الأعمار بالأرقام المنتهية بالصفر مثل 20 30 40 والأرقام الزوجية 24 26 28 وكبار السن يميلون إلى تكبير أعمارهم والإناث يملن إلى تصغير أعمارهن خاصة قبل سن اليأس ويمكن معرفة ذلك باستخدام نسبة النوع ونسبة العمر
goood ratio and Age ratio *(*) .
أما من حيث الشمول ويعني نسبة السكان الذين غطاهم التعداد خلال فترة العد يمكن معرفته بقسمة عدد السكان المقدرين على عدد السكان المعدودين.
ويحسب عدد السكان المقدرين باستخدام معادلة الموازنة (22) .
ك2 = سك1 ( موف – وف ) + ( هدف – هخف )
ك2 = عدد السكان المقدرين عام 1977 , سك1 عدد السكان في التعداد الأول , موف ترمز إلى عدد المواليد الأحياء خلال الفترة بين التعداد الأول والثاني , ﻮف تشير إلى عدد الوفيات التي حدثت بين التعدادين هدف تشير إلى الهجرة الداخلة بين التعدادين هخف تشير إلى الهجرة الخارجة بين التعدادين , ف تشر إلى الفترة الزمنية الفاصلة بين التعدادين . والمثال التالي يوضح كيفية حساب معدل الشمول بتعداد سكان الجزائر خلال تعداد 12 أفريل 1977
عدد السكان خلال تعداد 1966=12096662 عدد السكان عام 1977 = 16095466
ع.المواليد الأحياء بين 1966/ 1977= 6558110
عدد الوفيات بين 1966/1977 = 1590790
الهجرة الداخلة بين 1966/1977 = 21350
الهجرة الخارجة بين 1966/1977 = 234492
ﮒ = 12096662 +(6558110 –15907790)+(21325+--234492)
= 12096342 +4967320 –213167
= 17063662 –213167
= 16850495 نسمة
إذا عدد السكان المقدرين عام 1977 يساوي 16850495 وهو أقل من عدد السكان المعدودين عام 1977 مما يوضح النقص في تعداد السكان البالغ عددهم – 755029 شخصا ومعدل الشمول
= 16095466×100/16850495 = 95.52 %. وإذا كان لديك معدل الشمول فقط فإنه بالإمكان تصحيح التعداد كما هو موضح بالمعادلة كالتالي :
16095466×100/ 95.52 = 16850362 نسمـة ونسبـة النقص في التعداد تساوي 100 – معدل الشمول أو النقص الظاهر ×100/عدد السكان المعدودين .
وتوجد نوعان من أخطاء الشمول وهما الزيادة أو النقص في العد السكاني ولكن الصفة الغالبة على التعدادات هي انخفاض درجة التغطية الناجمة عن عدم ذكر الوقائع الحيوية الغير مسجلة وعدم عد المقيمين في الأماكن المعزولة وتهرب فئات معينة من العد السكاني الناجم عن الخوف أو انخفاض الوعي , كما قد يساهم العدادون أنفسهم في هذه الظاهرة , بينما الزيادة في العد يعود إلى تكرار العد خاصة عند إجراء لتعداد الفعلي .
لقد وجد أن جميع تعدادات سكان دول العالم لاتصل درجة الشمول بها إلى 100 % وينخفض معدل الشمول بصفة خاصة في تعدادات الدول النامية حيث يتراوح معدل الشمول بين 90 – 95 % بينما يرتفع في الدول المتقدمة إلى 99 % ويمكن قياس معدل الشمول ومن ثم نسبـة النقص وعدد السكان الذين لم يشملهم التعداد باستخدام معادلة الموازنة ( ( Balancing equationولكن المعادلة تعتمد على الإحصاءات الحيوية وهي بدورها لا تخلو من انخفاض معدل الشمول خاصة ظاهرة الوفاة وبالتحديد في المناطق الريفية نتيجة سهولة الدفن وتأخر تسجيل كل من حركتي المواليد والوفيات مما يؤثر على تحليـل وتفسير ظاهرة الوفاة والخصوبـة , كما تتصف سجلات الإحصاءات الحيويـة في الدول الناميـة بعدم تبويبها وتصنيفهـا حسب الخصائص المختلة لتفسير وتحليل العلاقات والتفاعل المتبادل بين السكان والبيئة الكلية لرسم وتوقع مستقبل السكان .
في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي
يحقق الأغراض التي أجري من أجلها، ومن أبزرها:
-إجراء التعداد على فترات محددة، ودورية.
-شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة، وجميع أفرادها.
-تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسة، منفصلاً عن غيره، أو ما
يعرف بالعد الفردي.
-إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.
يعد تضخم عدد السكان، وارتفلع معدل النمو في بعض الدول العربية
مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية، ومحاولات التنمية فيها
عن مجاراة الزيادة السكانية.
إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن
الصغيرة(أقل من 15سنة).
لمحة
السكان والإحصاءات الحيوية في دبي
تتمثل أهمية دراسة التطورات السكانية في أنها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها خطط التنمية في مجالات عديدة كالتعليم، الصحة، وسوق العمل ... وغيرها الكثير. كما أن معرفة التركيب السكاني لأي مجتمع من حيث الجنس، العمر، الحالة العملية، المستوى التعليمي، والحالة الزواجية ... الخ يوفر للمخططين وراسمي السياسات ومتخذي القرارات البيانات والمعلومات التي تساعد في تبني الخطط المناسبة والملائمة لجميع شرائح المجتمع.
يشتمل هذا الباب على بيانات تتعلق بعدد سكان الإمارة حسب التعدادات السكانية التي أجريت خلال الفترة 1975-2005، بالإضافة إلى عدد السكان المقدر لعامي 2006 و 2007. كما يشتمل على التركيب العمري والنوعي للسكان وخصائصهم الديموغرافية والتعليمية والزواجية والعملية خلال التعدادات السكانية (1993 و 2000 و 2005) بالإضافة إلى الخصائص الرئيسية للأسر المعيشية في الإمارة لسنوات التعدادات تلك.
تعتبر بيانات المواليد والوفيات من العناصر الرئيسية الثلاث بالإضافة إلى الهجرة التي تؤثر بشكل مباشر على الحراك الديموغرافي في المجتمع، لذا برز في هذا الباب جزء خاص يتناول الإحصاءات الحيوية التي تشمل المواليد والوفيات حسب خصائص رئيسية مختارة كالجنس والعمر والجنسية وكذلك عقود الزواج وواقعات الطلاق المسجلة أيضاً.
تتوفر البيانات الديموغرافية من خلال التعدادات العامة للسكان التي يقوم مركز دبي للإحصاء بتنفيذها بشكل دوري في إمارة دبي (كل 5 سنوات)، كما يقوم المركز بإعداد التقديرات السكانية خلال فترة ما بين التعدادين والتنبؤات السكانية المستقبلية للإمارة بالاعتماد على معدل النمو الأسي، كما تتوفر بيانات الحادثات الحيوية (المواليد والوفيات والزواج والطلاق) بشكل دوري (ربع سنوي) من خلال سجلات هيئة الصحة بدبي ومحاكم دبي.
النتائج الرئيسية
• عدد سكان إمارة دبي 1,529,792 نسمة منهم 1,164,576 ذكور و 365,216 إناث وذلك حسب تقديرات عام 2007.
• يتركز غالبية السكان في الفئات العمرية (15 – 49) بنسبة بلغت 82.1% من إجمالي السكان.
• معدلات النمو السكاني:
- 1975-1980 : %8.2
- 1980-1985 : %5.9
- 1985-1993 : %6.2
- 1993-1995 : %6.0
- 1995-2000 : %4.5
- 2000-2005 : %7.3
• معدل الزيادة الطبيعية 1.3%
• معدل المواليد الخام (لكل ألف من السكان) 14.1
• معدل الوفيات الخام (لكل ألف من السكان) 1.4
• معدل الإعالة الديموغرافية 14.3%
• متوسط حجم الأسرة المعيشية 4.2 فرد
• معدل الأمية (للسكان 10 سنوات فأكثر) 5.9%
• نسبة العزاب من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر 27.7%
• نسبة الزيادة السنوية في عقود الزواج 17.8%
• نسبة الزيادة السنوية في واقعات الطلاق 3.9%
المراجع:
المراجع العربية:
حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد
العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.
رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافيةالوطن العربي-
حركة السكان(الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة
والعلوم- تونس- 1991م.
الوثائق الرسمية:
-صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.
المراجع الأجنبية:
U.N: Demographic Year Book, 1995.
U.N: Statistical Year Book, 1995.
معهد الامارات التعليمي
مركز الاحصاء بحكومة دبي – الموقع الالكتروني
العنوان
التعدادات السكانية
لمحة عن تعداد دبي للأسكان
المشاركون
الصف
الثاني عشر الأدبي -
أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من
الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة
السكنية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة
كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون
نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700
مـليون نسبة تقريـباً، ووصـل في عام 1999م إلى 6$$$
مـليون نسمـة .
ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000
مـليون نسبة في عام 2025م.
و تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها
من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى
مجموعتين رئيسيتين هما:
أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم،
وتركيبهم، وهذه المصادر هي:-التعدادات السكانية.-المسوح السكانية.
ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل:-الإحصاءات الحيوية عن
المواليد والوفيات.-الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق.-سجلات
الهجرة.
تنشر هذه البيانات السكانية في: -مجلدات التعداد السكاني.-النشرات
الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط.-إصدارات هيئة الأمم
المتحدة، وأجهزتها ذات العلاقة، عن سكان العالم ومن أبرزها: كتاب
السكان السنوي(Demographic-year book).
فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان، وتركيبهم
في تاريخ محدد، ومنطقة معينة.
يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة
في عدم دقة بعض البيانات،وانتشار الأمية.-ريبة بعض السكان في
الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية.-قلة الوعي الإحصائي عند
بعض فئات سكان الدول العربية.-وجود بعض العادات والتقاليد
الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية،من مثل:-إخفاء بعض
الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدوافع الضرائب.-قلة توافر
التقنيات الحديثة، والوسائل،في بعض الدول العربية،لإنجاز التعدادات
في ظروف مناسبة، ومحددة. فتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن
تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر
الرئيسة لدراسة السكان.فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي
تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم
المتحدة على نشر"كتاب السكان السنوي" Demographic-Year
Book منذ عام 1948م "والكتاب الأحصائي السنوي" Statistcal-
Years Book منذ عام 1949م.
تعد دراسة عدد السكان،ونموهم،خطوة أساسية، ومهمة لعمليات
التخطيط، والتنمية الاقتصادية،والإجتماعية،والعمرانية،وتشير
الاحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن
العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. عرفت أن النمو الطبيعي
للسكان في الوطن العربي، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات، فتعد
الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى "النمو غير
الطبيعي".
فمن أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:
أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:
-الهجرة من الريف إلى الحضر.
ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية
إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.
-الهجرة داخل الوطن العربي. –الهجرة إلى خارج دول الوطن العربي.
–الهجرة الاختيارية والقسرية من مثل هجرة الكفاءات العربية.
فيترتب على الهجرة نتائج متنوعة، بعضها سلبية والأخرى إيجابية،
فمن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي: -تغير عدد السكان،
ونموهم،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد فيها سكانها،
بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
-اختلاف التركيب العمري، والنوعي في الدول المستقبلة، حيث ترتفع
فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح، كما ترتفع نسبة
الذكور عن الإناث.
أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف
العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان.
فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل
طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من
دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.
ومن العوامل الطبيعية لتوزيع السكان:-المياه –درجة الحرارة –
التضاريس –التربة.
ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:-الحرفة –المواصلات
–الحروب والمشكلات السياسية –النمو الطبيعي للسكان،الهجرة.
أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الحصائص
السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع(الجنسية)، والحالة
الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم
وغيرها.
لقد قدر أن يكون عدد سكان الأرض في نهاية القرن العشرين ب 6 مليارات نسمة. ومع أن البيانات السكانية التاريخية مليئة بالثغرات، إلا انه يعتقد أن عدد سكان الأرض في نهاية القرن التاسع عشر حوالي 1.6 مليار نسمة، وبهذا يكون العدد قد تضاعف أربع مرات تقريبا في مائة عام فقط، و هو معدل زيادة لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري. بل وفوق ذلك، فان نعظم هذه الزيادة قد حدثت في العقود الخمسة التي تلت الحرب العالمية الثانية.
تعود الزيادة السريعة في عدد سكان الكوكب إلى التراجع الدراماتيكي في معدل الوفيات في مختلف أرجاء العالم. لقد أدت الثورة الزراعية، وتوفر المضادات الحيوية واللقاحات، والمبيدات إلى تحسن صحي هائل، حتى في الدول الأكثر تطورا، كما أدت إلى ارتفاع معدل عمر البشر بما يقارب الضعف في القرن الماضي، فعلى سبيل المثال، كان معدل عمر النساء المولودات في تشيلي عام 1900 لا يتجاوز 33 عاما، في حين سيكون معدل عمر النساء اللواتي يولدن الآن حوالي 87 عاما.
يحدث ألان تحول آخر في منحى التعداد السكاني في العالم. صحيح أن عدد السكان لا يزال يزداد بمعدل 1.3 % سنويا أي حوالي 78 مليون نسمة إلا أن معدل الزيادة اخذ في التباطؤ، ومعدلات الولادة تتناقص في كل أنحاء العالم تقريبا. هناك نقلة ديمغرافية قيد التكون. والنقلة الديمغرافية هي التعبير الذي يستخدمه المختصون بالديمغرافيا(علم السكان) لوصف الحركة بين المعدلات العالية للإنجاب والوفيات التي تميزت بها المجتمعات التقليدية، إلى المعدلات المنخفضة للولادات والوفيات السائدة في الدول المتطورة والصناعية.
بلغ معدل الإنجاب (أي معدل عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة طيلة حياتها) أعلاه في الفترة بين 1965-1970 حين قدر معدل الإنجاب على مستوى العالم بخمسة مواليد للمرأة الواحدة. أن معدل التعويض الإنجابي هو 2,1 (أي طفل بدل كل من الوالدين) اخذين بالاعتبار الوفيات المبكرة.
ويتوقع أن يكون معدل الإنجاب لعام 2000 هو 2,7 ولادة لكل امرأة طيلة حياتها، وحاليا تشهد معدلات الإنجاب انخفاضا في كل العالم، ويعيش ما يقرب نصف المجتمعات السكانية في دول تقل معدلات الإنجاب فيها عن معدلات التعويض(أي اقل من مولود واحد لكل من الوالدين).
ما هي القضايا المطروحة
رغم أن معدل النمو السكاني في حالة تناقص إلا أن عدد السكان في العالم ما يزال يتزايد بسرعة لان أعدادا كبيرة من النساء في سن الإنجاب توجد في الدول التي ما يزال معدل الإنجاب فيها عاليا. أن 97% من الزيادة السنوية تحدث في الدول النامية التي تملك أدنى مستويات الدخل والتي تعتمد الأعداد المتزايدة من سكانها على الثروات الطبيعية بشكل أساسي. والكثير من الدول ذات النمو السكاني العالي تقع في مناطق التنوع البيولوجي، حيث يجري قطع الغابات من اجل الوقود. وفي بعض المناطق الحضرية (المدنية) ما تزال الزيادة في عدد السكان تسبق الإصلاحات في مرافق مياه الشرب والمجاري والتنظيف، الأمر الذي قاد إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وأشكالا أخرى من التلوث البيئي.
ما هي القضايا؟
من الصعب وضع توقعات للنمو السكاني على المدى البعيد. فعدد السكان في العالم هو محصلة القرارات الفردية لمليارات الأشخاص. ويفتقر علماء الديمغرافيا إلى منهج سليم تماما لوضع تقديرات على المدى البعيد للنمو السكاني، مع انه يمكن وضع تقديرات على المدى القصير على أساس معدلات الوفيات والإنجاب القائمة، بشيء من الدقة، بشرط عدم حدوث آلية كوارث غير محسوبة. فالديمغرافيون لم يتوقعون مثلا التراجع في معدل الإنجاب المستمر منذ ثلاثون عاما. ومما يعقد تصور اتجاهات النمو السكاني النقص في البيانات الدقيقة. فحتى في الولايات المتحدة، فشل إحصاء عام 1990 في تعداد الزيادة في عدد السكان بسبب النقص في البنية التحتية لتسجيل جميع حالات الولادة الوفيات. لذا، يجب على الديمغرافيين الاعتماد في كثير من الحالات على المسح السكاني أو مصادر بيانات أخرى.
ليست آليات التغيير في اتجاهات النمو السكاني مفهومة تماما. في معظم الدول الصناعية الحديثة هناك معدلات وفاة وإنجاب متدنية، في حين أن الدول الفقيرة المتخلفة لديها معدلات وفاة وإنجاب عالية. وفيما بينهما هناك دول تشهد تحولا ديمغرافيا، حيث تقل معدلات الوفاة بينما تظل معدلات الإنجاب عالية قبل أن تأخذ في التراجع. بعض الديمغرافيون رأى أن التطور هو افضل مانع للحمل، ولكن علاقات السبب والنتيجة ليست واضحة، وهناك استثناءات على ذلك. فقد شهدت إيران على سبيل المثال، انخفاضا في معدلات الإنجاب على مدى العقدين الماضيين مع أن معدل دخل افرد لم يشهد ارتفاعا. يعتقد أن التعليم، وخاصة تعليم المرأة عامل مهم، ولكن دولا مثل بنغلادش فيها نسبة أمية عالية وتشهد تراجعا في معدلات الانجاب، في حين أن دولا مثل مصر لديها نسبة أمية عالية ومعدلات إنجاب عالية أيضا. وعادة يتم الربط بين معدل دخل الفرد ومعدلات الإنجاب ولكن هناك عوامل عديدة، اجتماعية وثقافية واقتصادية تحدد اتجاهات النمو السكاني في كل بلد.
ما هي المخاطر والمعوقات
قبل عدة عقود، تنبأ اختصاصيين من اتباع نظرية مالتوس وبشكل خاص بول ايرليتش لان الزيادة الكبيرة في عدد السكان التي حدثت في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية ستقود إلى مجاعات في مختلف أنحاء العالم. هذا لم يحدث، بل كان هناك تحسن مطرد في مجال الصحة بدليل النقص في الوفيات والزيادة في معدل الحياة في كل بلدان العالم تقريبا. و قد أدى ازدياد العمر والنقص في معدل الإنجاب إلى تحول ديمغرافي آخر: هو ارتفاع متوسط العمر، فالناس يعيشون أطول وعدد الأطفال الذين يولدون يقل، والنتيجة أن نسبة الذين يبلغون 80 عاما أو اكثر تزداد في إيطاليا مثلا، إذ تبلغ نسبة الذين تصل أعمارهم إلى 65 عاما فما فوق اكثر ب 60% من الأطفال اقل من عمر 15 عاما. هذا الاتجاه، الذي من المتوقع أن يستمر، يعني أن نسبة أعلى من السكان سيتعمد على ضمانات الشيخوخة وسيحتاج إلى الرعاية الصحية، وهذا سيشكل عبئا إضافيا على موارد البلاد. و رغم التحسن الكبير في مجال الصحة في العالم، إلا أن هناك اشتثناءات: فالايدز قضى على أعداد هائلة من البشر في أفريقيا، حيث معدلات الحياة آخذة في التناقص. وحسب برنامج الأمم المتحدة للإيدز فان 63% من بين 22 مليون شخص الذين يحملون فيروس الإيدز يعيشون في صحراء أفريقيا الجنوبية.
تعتبر الملاريا مشكلة خطيرة أخرى تواجه السكان في عدة دول نامية. في أوائل القرن العشرين كانت الملاريا مسؤولة عن وفاة مليوني شخص سنويا، معظمهم في آسيا وأفريقيا والناطق المدارية في المحيط الهادي. ولكن باكتشاف الـ ددت وهو مبيد قاتل للبعوض الذي يسبب الملاريا، تراجعت الوفيات كثيرا في العديد من البلدان وصار من المؤمول أن لملاريا ستنقرض كمرض قاتل، ولكن بعد ظهور أدلة على مخاطر استخدام الـ د.د.ت. توقف الدعم الدولي لرش هذا المبيد. وتعتبر الملاريا ألان مسؤولة عن وفاة مليون شخص سنويا و وفاة واحدة من بين كل خمس وفيات في أفريقيا، كما أنها تسهم بشكل غير مباشر في الوفيات الناتجة عن أمراض أخرى( منظمة الصحة العالمية، 49).
مفاهيم أساسية
هناك بيانات شاملة عن عدد السكان على الإنترنت ومن مصادر متعددة. ويشمل مجال الدراسات السكانية العديد من فروع المعرفة؟ن من البيولوجيا إلى الكيمياء الحيوية (مثلا الخصوبة وتنظيمها) إلى الرياضيات التطبيقية والاقتصاد و علم الاجتماع والتاريخ.
معلومات تاريخية عن السكان
إن النمو السكاني السريع هو ظاهرة اختص بها النصف الثاني من القرن العشرين. فل 2000 عام والتعداد السكاني يتزايد ببطء، مع مروره بفترات من التناقص بسبب الكوارث و الأوبئة، وأخرى من الزيادة.و ليس بالإمكان أعداد تقديرات مؤكدة عن تعداد السكان في الفترة الممتدة من ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. وهناك مناطق قليلة من العالم التي تتوفر عنها إحصائيات رسمية للسكان, إذ أن السجلات التاريخية يجب ان تستخرج من سجلات الوفيات و غيرها من الوثائق و الدلائل التاريخية.
إحصائيات السكان
على الرغم من كل الوسائل التكنولوجية المتوفرة، إلا أن هناك درجة من الغموض وعدم الدقة في إحصائيات السكان على امتداد العالم. إن إحصائيات الولادات والوفيات الدقيقة تتوفر في العديد من الدول المتقدمة حيث الأنظمة الغير ثابتة و الهجرة المكثفة للسكان. وتتوفر المعلومات الوفيرة عن السكان في العالم عبر الإنترنت. ويعتبر قسم الأمم المتحدة للسكان والمكتب الجنائي الأمريكي اثنان من أهم المصادر الرسمية للإحصاءات السكانية.
استقراء اتجاهات السكان
بالإمكان إعداد خطة سكانية قصيرة الأجل بدقة. ففي العادية والخالية من الكوارث، يمكن الإحصاء واعطاء معدلات دقيقة عن التعمير(طول العمر) ودرجة الخصوبة، أي عدد الأحياء والمواليد الجديدة التي ستكون خلال فترة قصيرة. واحد العوامل المهمة والمتعلق بمعدل النمو السكاني القصير الأجل هو البناء العمري، الذي يعود إلى النسب السكانية للمراحل المختلفة. فالدول التي يرتفع فيها معدل عمر السكان مثل بعض الدول الأوروبية، تتجه إلى بطء في زيادة السكان و حتى إلى الانخفاض، وذلك لان معظم السكان قد تجاوزوا مرحلة الطفولة. أما الدول التي يعتبر معدل العمر فيها منخفضا، حتى وإن نقصت معدلات الولادة، تتجه إلى زيادة في النمو السكاني، وذلك لان الجزء الأكبر من السكان لا يزال في مرحلة الطفولة. إن المجتمع الذي ينزع إلى الاستمرار في الزيادة السكانية كنتيجة للبناء العمري فيه، حتى وان انخفضت معدلات الخصوبة و الإنجاب، يعرف بالمجتمع المتوسع (المتحرك). وعلى الرغم من أن معدلات الخصوبة قد انخفضت في معظم أنحاء العالم, إلا انه يمكن التوصل إلى حسابات تؤكد ان التعداد السكاني العالمي سيستمر بالزيادة على المدى القريب بسبب المجتمعات التي تتحرك في معدلات نموها إلى الأمام إلا أن التوصل إلى توقعات بعيدة الأجل هو أمر غير مؤكد. فالديموغرافيون لم يتوقعوا هذا الانخفاض السريع في معدلات الخصوبة العالمية الذي حدث في العقود الثلاثة الأخيرة. ونتيجة المشكلات والشكوك في التوقعات بعيدة الأجل، فان قسم الأمم المتحدة للسكان يقدم مشاريع بديلة عديدة: نشرة للنمو السكاني المستقبلي المرتفع والمتوسط والمنخفض.
السكان،الفقر، والبيئة
إن احتياجات السكان إلى الطعام والماء والحرارة والإسكان لها تأثيرها على الثروات الطبيعية. ان معظم الزيادة في التعداد السكاني (بنسبة 97%) تحدث في الدول النامية ذات الدخل الفردي المنخفض. أحد النماذج النظرية المسمى نموذج الدائرة المفرغة، يوضح العلاقة بين الفقر ومعدلات الخصوبة المرتفعة، والتدهور البيئي. فعلى سبيل المثال، تعتمد الأسر في الكثير من البلدان على الحطب وللطبخ و التدفئة. إن الكثير من الأطفال يمكنهم حمل الحطب، ولكن مع زيادة التصحر فان الحطب يصبح نادرا، وعلى الأطفال أن يقضوا وقتا أطول في جمعه. والكثير من العائلات لها دوافعها لإنجاب المزيد من الأطفال، ولكن الزيادة في تجميع الحطب يعني زيادة في التصحر، وبالتالي قلة الموارد. ويلزم وقت طويل لنشر النشاطات البديلة، إذ أن فرص التعليم، والتي تعتبر افضل طريقة لتطوير قدرات الأطفال وبالتالي زيادة معدلات دخلهم كبالغين، قليلة. وهناك آراء مختلفة فيما يتعلق بكثافة السكان، ومستويات حياتهم المعيشية، وغيرها من العوامل التي تحدد التأثير النسبي الذي قد يحدثه السكان على البيئة.
الخطط السكانية
إن اتجاه تعداد السكان العالمي هو نتيجة ملايين القرارات الفردية حول إنجاب طفل واحد، وهو قرار مرتبط بكثير من العوامل الاجتماعية والثقافية والدينية، بطرق مختلفة بعدد بلدان العالم ومجموعاته العرقية. ولذلك فان السياسات التي تؤثر على التعداد السكاني لا بد ان تثير الجدل. كما أن هناك شكوكا فيما يتعلق بالتغير الديناميكي للسكان والعوامل التي تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة والإنجاب، وبالتالي فان هناك خلافات حول الاستراتيجيات والخطط اللازمة.
الإحصاءات الحيوية (Vital statistics)
تهتم الإحصاءات الحيوية بتسجيل الوقائع الحيوية كالمواليد والوفيات والزواج وإعادة الزواج والطلاق والترمل والإفتراق وهي عملية دائمة ومستمرة عكلا عملية العد السكاني , ففي الإحصاءات الحيوية السكان هم الذين يبلغون عن الوقائع الحيوية التي حدثت بينهم إلى المصالح المختصة وهذه تقوم بدورها بإرسالها إلى المصلحة المركزية شهريا كما أن الاحصاءات الحيوية عملية مشجعة ومجبرة في نفس الوقت وتتوقف عليها فوائد ومضار عديدة مما يشجع الناس على التجاوب مع السجلات الحيوية . وتتأثر السجلات الحيوية بنظام وقوانين الحالة المدنية هل هي إجبارية أم اختيارية ؟, مدى قرب وبعد مكاتب التسجيل عن المستوطنات والتجمعات السكانيـة والقدرة على التنقل ونظـام المنح والإعانات وإثبات وإثبات الحقوق كالشخصيـة والنسب والجنسية والوراثة ثم رسوم التسجيل كل هذه العوامل تتفاعل في تحديد درجة الكمال بالسجلات الحيوية .
وللأخطاء بالإحصاءات الحيوية أثر متجمع عكلا التعدادات السكانية وتؤثر على معدلات المواليد ( * ) والخصوبة والوفاة والزيادة الطبيعية ونمو السكان , خاصة وأن التبليغ عن الوقائع الحيوية يتم عن طريق السكان . ففي الجزائر بلغ معدل الشمول بحركة المواليد 84.5 % عام 1965 وهذا يعني أنه من كل 100 مولودا لا يسجل سوى 85 مولودا فقط , وقدرت المصالح التقنية بوزارة التخطيط معدل الشمول بحركة المواليد عام 1970 ب 86.8 %ودرجة بالوفاة ب 60.6 %
(***) وقصور التسجيل أمر عاديا ولذلك يجب أن نضع في اعتبارنا هذه الخصائص عند إجراء المقارنات سواء حسب القارات أو الأقاليم أو الدول وحتى في الدولـة الواحدة بين منطقة وأخرى وبين فترة وأخرى
الإستقصاءات والبحوث بالعينة (Sample survey)
نظرا للعيوب ونقائص التعدادات السكانية والإحصاءات الحيوية يلتجئ الباحثون إلى الإستقصاءات أو البحوث بالعينة وهي مكملة لتتعدادات السكانية والبحوث والإحصاءات الحيويـة للحصول على بيانات أكثر ثراء وتوضيحـا للظواهـر الديموغرافية والإقتصادية والإجتماعية كالخصوبة والوفيات والهجرة الداخلة والوفيات والإنتاج والإستلاك وتطور أسعار السلع والخدمات والعمالة والبطالة.
تأخذ بيانات عن جزء من المجتمع وتعمم على المجتمع ككل ولكن يشترط أن تكون العينة صادقة وممثلة (عدم التحيز) للمجتع ككل كالعينة العشوائية والعينة الطبقية والعينة المنتظمة (21), وتمتاز العينات عن التعدادات بأنها دقيقة وأقل تكلفة وتتطلب وقت وجهد أقل مقارنة بالحصر الشامل .
مشاكل وعيوب البيانات السكانية
إن جميع البيانات السكانية لا تخلو من بعض العيوب والنقائص سواء بالدول المتقدمة أو الدول النامية ولكن درجة الدقة والشمول ليست واحدة فهما يرتفعان بالأولى وينخفضان في الثانية .
فالمشكل الأول يكمن في اختلاف التبويب والتصنيف للبيانات مما يؤدي إلى صعوبة مقارنة* المجتمعات ببعضها البعض , كما توجد أخطاء في التبليغ عن الأعمار حيث وجد أن السكان يميلون إلى الإدلاء عن الأعمار بالأرقام المنتهية بالصفر مثل 20 30 40 والأرقام الزوجية 24 26 28 وكبار السن يميلون إلى تكبير أعمارهم والإناث يملن إلى تصغير أعمارهن خاصة قبل سن اليأس ويمكن معرفة ذلك باستخدام نسبة النوع ونسبة العمر
goood ratio and Age ratio *(*) .
أما من حيث الشمول ويعني نسبة السكان الذين غطاهم التعداد خلال فترة العد يمكن معرفته بقسمة عدد السكان المقدرين على عدد السكان المعدودين.
ويحسب عدد السكان المقدرين باستخدام معادلة الموازنة (22) .
ك2 = سك1 ( موف – وف ) + ( هدف – هخف )
ك2 = عدد السكان المقدرين عام 1977 , سك1 عدد السكان في التعداد الأول , موف ترمز إلى عدد المواليد الأحياء خلال الفترة بين التعداد الأول والثاني , ﻮف تشير إلى عدد الوفيات التي حدثت بين التعدادين هدف تشير إلى الهجرة الداخلة بين التعدادين هخف تشير إلى الهجرة الخارجة بين التعدادين , ف تشر إلى الفترة الزمنية الفاصلة بين التعدادين . والمثال التالي يوضح كيفية حساب معدل الشمول بتعداد سكان الجزائر خلال تعداد 12 أفريل 1977
عدد السكان خلال تعداد 1966=12096662 عدد السكان عام 1977 = 16095466
ع.المواليد الأحياء بين 1966/ 1977= 6558110
عدد الوفيات بين 1966/1977 = 1590790
الهجرة الداخلة بين 1966/1977 = 21350
الهجرة الخارجة بين 1966/1977 = 234492
ﮒ = 12096662 +(6558110 –15907790)+(21325+--234492)
= 12096342 +4967320 –213167
= 17063662 –213167
= 16850495 نسمة
إذا عدد السكان المقدرين عام 1977 يساوي 16850495 وهو أقل من عدد السكان المعدودين عام 1977 مما يوضح النقص في تعداد السكان البالغ عددهم – 755029 شخصا ومعدل الشمول
= 16095466×100/16850495 = 95.52 %. وإذا كان لديك معدل الشمول فقط فإنه بالإمكان تصحيح التعداد كما هو موضح بالمعادلة كالتالي :
16095466×100/ 95.52 = 16850362 نسمـة ونسبـة النقص في التعداد تساوي 100 – معدل الشمول أو النقص الظاهر ×100/عدد السكان المعدودين .
وتوجد نوعان من أخطاء الشمول وهما الزيادة أو النقص في العد السكاني ولكن الصفة الغالبة على التعدادات هي انخفاض درجة التغطية الناجمة عن عدم ذكر الوقائع الحيوية الغير مسجلة وعدم عد المقيمين في الأماكن المعزولة وتهرب فئات معينة من العد السكاني الناجم عن الخوف أو انخفاض الوعي , كما قد يساهم العدادون أنفسهم في هذه الظاهرة , بينما الزيادة في العد يعود إلى تكرار العد خاصة عند إجراء لتعداد الفعلي .
لقد وجد أن جميع تعدادات سكان دول العالم لاتصل درجة الشمول بها إلى 100 % وينخفض معدل الشمول بصفة خاصة في تعدادات الدول النامية حيث يتراوح معدل الشمول بين 90 – 95 % بينما يرتفع في الدول المتقدمة إلى 99 % ويمكن قياس معدل الشمول ومن ثم نسبـة النقص وعدد السكان الذين لم يشملهم التعداد باستخدام معادلة الموازنة ( ( Balancing equationولكن المعادلة تعتمد على الإحصاءات الحيوية وهي بدورها لا تخلو من انخفاض معدل الشمول خاصة ظاهرة الوفاة وبالتحديد في المناطق الريفية نتيجة سهولة الدفن وتأخر تسجيل كل من حركتي المواليد والوفيات مما يؤثر على تحليـل وتفسير ظاهرة الوفاة والخصوبـة , كما تتصف سجلات الإحصاءات الحيويـة في الدول الناميـة بعدم تبويبها وتصنيفهـا حسب الخصائص المختلة لتفسير وتحليل العلاقات والتفاعل المتبادل بين السكان والبيئة الكلية لرسم وتوقع مستقبل السكان .
في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي
يحقق الأغراض التي أجري من أجلها، ومن أبزرها:
-إجراء التعداد على فترات محددة، ودورية.
-شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة، وجميع أفرادها.
-تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسة، منفصلاً عن غيره، أو ما
يعرف بالعد الفردي.
-إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.
يعد تضخم عدد السكان، وارتفلع معدل النمو في بعض الدول العربية
مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية، ومحاولات التنمية فيها
عن مجاراة الزيادة السكانية.
إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن
الصغيرة(أقل من 15سنة).
لمحة
السكان والإحصاءات الحيوية في دبي
تتمثل أهمية دراسة التطورات السكانية في أنها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها خطط التنمية في مجالات عديدة كالتعليم، الصحة، وسوق العمل ... وغيرها الكثير. كما أن معرفة التركيب السكاني لأي مجتمع من حيث الجنس، العمر، الحالة العملية، المستوى التعليمي، والحالة الزواجية ... الخ يوفر للمخططين وراسمي السياسات ومتخذي القرارات البيانات والمعلومات التي تساعد في تبني الخطط المناسبة والملائمة لجميع شرائح المجتمع.
يشتمل هذا الباب على بيانات تتعلق بعدد سكان الإمارة حسب التعدادات السكانية التي أجريت خلال الفترة 1975-2005، بالإضافة إلى عدد السكان المقدر لعامي 2006 و 2007. كما يشتمل على التركيب العمري والنوعي للسكان وخصائصهم الديموغرافية والتعليمية والزواجية والعملية خلال التعدادات السكانية (1993 و 2000 و 2005) بالإضافة إلى الخصائص الرئيسية للأسر المعيشية في الإمارة لسنوات التعدادات تلك.
تعتبر بيانات المواليد والوفيات من العناصر الرئيسية الثلاث بالإضافة إلى الهجرة التي تؤثر بشكل مباشر على الحراك الديموغرافي في المجتمع، لذا برز في هذا الباب جزء خاص يتناول الإحصاءات الحيوية التي تشمل المواليد والوفيات حسب خصائص رئيسية مختارة كالجنس والعمر والجنسية وكذلك عقود الزواج وواقعات الطلاق المسجلة أيضاً.
تتوفر البيانات الديموغرافية من خلال التعدادات العامة للسكان التي يقوم مركز دبي للإحصاء بتنفيذها بشكل دوري في إمارة دبي (كل 5 سنوات)، كما يقوم المركز بإعداد التقديرات السكانية خلال فترة ما بين التعدادين والتنبؤات السكانية المستقبلية للإمارة بالاعتماد على معدل النمو الأسي، كما تتوفر بيانات الحادثات الحيوية (المواليد والوفيات والزواج والطلاق) بشكل دوري (ربع سنوي) من خلال سجلات هيئة الصحة بدبي ومحاكم دبي.
النتائج الرئيسية
• عدد سكان إمارة دبي 1,529,792 نسمة منهم 1,164,576 ذكور و 365,216 إناث وذلك حسب تقديرات عام 2007.
• يتركز غالبية السكان في الفئات العمرية (15 – 49) بنسبة بلغت 82.1% من إجمالي السكان.
• معدلات النمو السكاني:
- 1975-1980 : %8.2
- 1980-1985 : %5.9
- 1985-1993 : %6.2
- 1993-1995 : %6.0
- 1995-2000 : %4.5
- 2000-2005 : %7.3
• معدل الزيادة الطبيعية 1.3%
• معدل المواليد الخام (لكل ألف من السكان) 14.1
• معدل الوفيات الخام (لكل ألف من السكان) 1.4
• معدل الإعالة الديموغرافية 14.3%
• متوسط حجم الأسرة المعيشية 4.2 فرد
• معدل الأمية (للسكان 10 سنوات فأكثر) 5.9%
• نسبة العزاب من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر 27.7%
• نسبة الزيادة السنوية في عقود الزواج 17.8%
• نسبة الزيادة السنوية في واقعات الطلاق 3.9%
المراجع:
المراجع العربية:
حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد
العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.
رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافيةالوطن العربي-
حركة السكان(الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة
والعلوم- تونس- 1991م.
الوثائق الرسمية:
-صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.
المراجع الأجنبية:
U.N: Demographic Year Book, 1995.
U.N: Statistical Year Book, 1995.
معهد الامارات التعليمي
مركز الاحصاء بحكومة دبي – الموقع الالكتروني